إذاعة مدرسية عن الحيوانات البرية

كتابة:
إذاعة مدرسية عن الحيوانات البرية


الحيوانات البرية هبة الطبيعة

الحيوانات البرية سرٌ من أسرار الطبيعة، فهي مكملة لها وجزء هام منها لا يمكن الاستغناء عنه، ولا يمكن تخيل الطبيعة دون وجود حيوانات برية تضفي عليها نشاطًا وحيوية وتنوعًا، كما أن الحيوانات البرية بمختلف أنواعها وأشكالها مفيدة جدًا للتنوع الحيوي في الطبيعة، وتحافظ على توازن البيئة بشكلٍ كبير، فتناقص أعداد نوع معين أو زيادة أعداد نوع معين يُسبب خللًا في أعداد أنواع أخرى.


أي خلل في توازن الحياة البرية يسبب فجوة في الطبيعة بشكلٍ كبير، ومن أبرز الحيوانات البرية الحيوانات المفترسة، مثل: الأسود والنمور والفهود، بالإضافة إلى الثعالب والطيور الجارحة المختلفة.


حين توصف الحيوانات البرية فيقصد بها الحيوانات التي تعيش في الغابات وفي مناطق السافانا والحيوانات البرية التي تعيش في الجبال، وهي حيوانات لم يستأنسها الإنسان، ومعظمها ليس من الحيوانات الأليفة، لأنها تعيش في بيئاتها الطبيعية، والطبيعة بلا حياة برية أشبه بصحراء صامتة جرداء، ولا يمكن تخيل غابة دون وجود تنوع في الحيوانات البرية.


لا يمكن اعتبار البيئة متنوعة وحيوية دون أن يكون فيها حيوانات كثيرة وطيور وحتى حشرات تتعايش معًا وسط بيئتها الأصلية وتتكاثر وتهاجر وتدخل في سباتها الشتوي وتحصل على طعامها بالطرق التقليدية دون تدخل البشر، فالحياة البرية بالنسبة للحيوانات حياة صاخبة فيها الكثير من الأحداث.


الحيوانات البرية أمانة في أعناقنا

الحيوانات البرية بكل ما فيها من تنوع حيوي أمانة في أعناقنا جميعًا، وعلينا أن نحافظ عليها بشكلها التقليدي المعروف الذي خلقه الله تعالى لها، دون أن ندمر البيئات الطبيعية لهذه الحيوانات، خاصة في ظلّ التقدم والزحف العمراني للمدن.


كما العمل على تقطيع الغابات وتدمير أماكن عيش الحيوانات، لأن هذا سيسبب اختفاءها وانقراضها، وقد يُسبب حدوث خلل في البيئة، وهذا بحدّ ذاته يعد تدميرًا لعناصر البيئة، ويجعل الحيوانات البرية تصاب بصدمة كبيرة.


كما أنّ الحيوانات البرية تعاني اليوم من أخطار التلوث البيئي الذي يجب أن يوضع له حدًا كي لا يؤثر على الحيوانات البرية ويُسبب موتها، خاصة بالنسبة لتلوث النبات والمياه الذي يؤثر بصورة مباشرة على الحيوانات البرية، وقد يسبب تسممها وموتها وتناقص أعدادها، إذ تعاني الحيوانات البرية من تهديدات كثيرة، مثل: الصيد الجائر في مواسم مختلفة وخاصة في موسم التكاثر، إذ يمنع هذا تكاثر الحيوانات البرية.


البعض من البشر عديمي المسؤولية الذين لا ينتمون للطبيعة والحياة البرية أيضًا يتسببون بنقل الحيوانات البرية من بيئاتها الأصلية إلى بيئات أخرى، فلا تستطيع التكيف مع وضعها الجديد، مما يُسبب موتها، والبعض يبادر لتدمير عناصر البيئة مما ينعكس بصورة سلبية على الحيوانات البرية، فلا تجد لها طعامًا ولا مأوى، ولا تجد مكانًا ملائمًا لها، خاصة أن التلوث البيئي من أبرز المشكلات التي تقف عائقًا أمام تطور الحياة البرية.


الحيوانات البرية جمالها في تنوعها

في الختام، لا بدّ من إعطاء الحياة البرية أولوية كبيرة من قبل المؤسسات العامة والخاصة، ومنحها الرعاية والعناية اللازمة؛ كي لا تتأثر بالزحف العمراني وامتداد المدن الذي يجعل منها في مهب الريح، فالحياة البرية المتنوعة ثروة طبيعية حقيقية لا يجوز التفريط بها أبدًا.


لا يجوز المساس بأي من مكوناتها، لهذا يجب أن يكون للحياة البرية أولوية خاصة، وأن يتم إقامة المزيد من المحميات البرية الطبيعية التي تحافظ على حياة الحيوانات البرية، وعندما يتم منع الصيد الجائر ستزيد أعداد الحيوانات البرية بشكل كبير، وحمايتها فقط لا تكفي أن تكون في موسم واحد فقط، إذ يجب الحفاظ عليها عند ولادتها لصغارها وتوفير مصدر طعام وشراب لها والحفاظ على الطيور المهاجرة ومنع صيدها.


كما يمكن تحفيز بعض أنواع الحيوانات البرية على التزاوج وتهيئة الظروف المناسبة لها كي تعيش لأطول فترة ممكنة بحمايتها من الإصابة بالأمراض السارية، وزيادة أعداد الغابات بصفتها تحتضن الحياة البرية، ومن واجب الحكومات والمؤسسات الخاصة والعامة التوعية بأهمية الحياة البرية بشكل عام، وأهمية الحفاظ على الحيوانات البرية.


يمكن تكثير أعداد كثيرة منها وإعادة إطلاقها إلى الطبيعة من جديد كي تمارس حياتها بشكلٍ طبيعي، فالحياة البرية جميلة بتنوع الحيوانات البرية فيها، والتي تضفي عليها الكثير من الصخب والجمال، وتجعلها عامرة بالحياة بكلّ تفاصيلها، خاصة أن لها دوراً كبيراً في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع الحيوي.

4847 مشاهدة
للأعلى للسفل
×