محتويات
اليوم الوطني السعودي يومٌ للفخر
في الثالث والعشرين من أيلول من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية بمناسبة عظيمة وغالية على قلب كل سعودي وعربي منتمٍ إلى وطنه وأمته، وهي مناسبة اليوم الوطني السعودي، وهذه المناسبة العظيمة تملأ القلب فرحًا وجمالًا وفخرًا، فهي مناسبة تاريخية يتجدد فيها الولاء للسعودية الوطن والقيادة الحكيمة، إذ يُشكل اليوم الوطني انطلاقة للسعودية نحو التقدم والازدهار اللامحدود، وهذا بدوره يعزز الحماس في النفوس نحو العمل الدؤوب للوصول بالوطن إلى آفاقٍ متقدمة وراقية.
اليوم الوطني السعودي يوم عطلة رسمي في كافة أنحاء البلاد، فهو اليوم الذي توحدت فيه المملكة العربية السعودية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، وأصبحت مملكة قوية بكافة شرائحها، ولهذا سيبقى هذا التاريخ يومًا من أعظم أيام المملكة العربية السعودية التي تسابق الوقت للوصول إلى ذروة المجد بكلّ ما يملك أبناؤها من شغف وحبٍ للخير، فالسعودية كانت وما زالت وطنٌ له قدسيته الخاصة، كيف لا وهي بلاد الحرمين الشريفين، وإليها تتجه أنظار المسلمين من جميع أنحاء العالم.
اليوم الوطني السعودي مدعاة للفخر والاعتزاز، ويومٌ يفتخر به الجميع، خاصة أن هذا اليوم هو ذكرى تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وقد أثمرت جهوده على إرساء قواعد المملكة الثابتة وأساسها العروبة والإسلام، والدفاع عن شرف الأمة، وهو هدفٌ أساسي في وجدان المملكة.
اليوم الوطني السعودي يومٌ للبهجة والإنجاز
اليوم الوطني السعودي يومٌ لإعلان الفرح والبهجة، ويومٌ يمتلئ بالكثير من الأحداث والذكريات والمناسبات الجميلة، ففي كل سنة تمر فيها ذكرى اليوم الوطني السعودي يتمّ الاحتفال بإنجازات جديدة وكثيرة مثيرة للفخر والفرح، ففي نفس التاريخ من عام 2009م وفي الذكرى التاسعة والسبعين للعيد الوطني تم الاحتفال بافتتاح واحدة من أهم الجامعات في الوطن العربي والعالم، وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، حيث حضر الاحتفال عددٌ من الشخصيات ورؤساء العالم.
في عام 2014م في الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني تم الاحتفال بتدشين أطول سارية في العالم، وذلك في مدينة جدة، فالاحتفال بمثل هذه الإنجازات في ذكرى اليوم الوطني يعطيها جمالًا إضافيًا ويُضفي على الاحتفال هيبة عظيمة، ومن الذكريات الجميلة المرتبطة باليوم الوطني السعودي الخامس والثمانين والذي كان في عام 2005م أنّ هذا اليوم صادف يوم وقفة عرفة، فكان للاحتفال بهذه الذكرى الجميلة خصوصية رائعة جدًا في النفوس.
اليوم الوطني بالنسبة للسعوديين هو يومٌ لتجديد العهود والمواثيق للوطن والقيادة الحكيمة التي نقلت المملكة نقلة نوعية نحو المجد والتقدم، حتى أصبحت السعودية منارة للعلم والصناعة والاقتصاد والتجارة، وقبلة للأوفياء والصادقين، ومكانًا يجتمع فيه الناس من جميع دول العالم ليعملوا في مؤسساته ومستشفياته ومصانعه.
المملكة العربية السعودية تفتح ذراعيها للجميع، وتبسط للضيوف ما تجود به نفسها الكريمة، فهي وطن الأوفياء، ويكفي أنها بلد الحرمين الشريفين، خاصة أن المملكة العربية السعودية هي اليوم واحدة من أهم دول العالم، وهي دولة منتجة للنفط ولها وجودها وتأثيرها الكبير في الأسواق العالمية، فاليوم الوطني في السعودية لا يمر مرور الكرام، بل يجب أن يكون مصحوبًا بإنجازات رائعة باعثه على الفخر والتميز ويُشار إليها بالبنان، لتبقى المملكة العربية السعودية بلد الأوفياء.
مظاهر الاحتفال باليوم الوطني السعودي
في الختام، لا بدّ من ذكر بعض مظاهر الاحتفال الجميلة باليوم الوطني السعودي الذي لا يخلو من مظاهر البهجة الكبيرة، حيث تُرفع الأعلام والرايات، وتمتلئ الساحات العامة والأسواق التجارية بمظاهر احتفالية رائعة، وتنطلق المسيرات في الشوارع مع رفع أعلام المملكة العربية السعودية، وتنطلق الأهازيج والأناشيد الوطنية المعبرة عن الفرح الكبير في هذا اليوم التاريخي، ويفرح الصغار والكبار فيه كما لو أنهم يشهدون هذه المناسبة في لحظة حدوثها.
من أهم مظاهر الاحتفال باليوم الوطني السعودي إقامة المهرجانات التقليدية التي تعبر عن التراث العربي السعودي وعادات الشعب السعودي التي تمثل أصله وهويته، بالإضافة إلى انتشار الرقصات الفلكلورية الرائعة والأنشطة الثقافية الكثيرة، وتنتشر مظاهر الاحتفال باليوم الوطني في كافة مدن ومناطق السعودية، وتُضاء الأنوار في كلّ مكان وخاصة في العاصمة الرياض، كما يتم افتتاح العديد من المعارض الفنية السعودية وإقامة خيمات مختصة بإظهار ملامح التراث العربي السعودي، والإرث الثقافي الخاص بالمملكة.