إرتفاع انزيمات القلب

كتابة:

إنزيمات القلب

إنزيمات القلب هي بروتينات توجد بشكل طبيعي داخل خلايا عضلات القلب، ويرتبط مستواها في الدم بتعرّض عضلات القلب للإصابة عادةً، وهذه الإنزيمات هي إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين CPK، وإنزيم كيناز الكرياتين CK، والتروبينين TnI وTnT. وتوجد هذه الإنزيمات في الدم بتركيزٍ بسيط بشكل طبيعي، لكن عند تعرّض خلايا عضلات القلب للضرر؛ مثل: التعرض لنوبة قلبية تتسرب هذه الإنزيمات من الخلايا إلى الدم، مما يسبب ارتفاع مستواها. كما يرتفع مستواها مع العديد من الاضطرابات الأخرى لكن بنسبةٍ أقلّ، لذا يربط الطبيب ارتفاع مستوى الإنزيمات بالأعراض التي يعاني منها المريض، ونتائج فحص الجسم، وتخطيط القلب لتأكيد تعرّض المريض لنوبةٍ قلبية.[١]


أسباب ارتفاع إنزيمات القلب

السبب الشائع لارتفاع هذه الإنزيمات والبروتينات هو النوبة القلبية، وكلما ارتفع مستواها كان الضرر الذي عُرّضت له عضلة القلب أكبر، لكن يوجد عدد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع الإنزيمات؛ مثل:[٢][٣]

  • فرط ضغط الدم الرئوي.
  • تسارع نبضات القلب.
  • الانصمام الرئوي؛ أي انسداد الشريان الرئوي.
  • أمراض الكلى.
  • فشل القلب الاحتقاني.
  • ضعف عضلات القلب.
  • تعرّض عضلات القلب لإصابة أو رضوض؛ مثل: ما يحدث خلال حادث السيارة.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة طويلة.
  • تضخم عضلات القلب.
  • الخضوع لجراحة قلب مفتوح.
  • تركيب دعامات لشرايين القلب.
  • العلاج بالإنعاش القلبي الرئوي، أو تقويم نظم القلب، أو إزالة رجفان القلب.
  • خمول الغدة الدرقية.
  • ضمور العضلات.
  • بعض الأمراض المناعية.
  • متلازمة راي.
  • بعض الأدوية التي تُحقَن في العضل.
  • الأدوية الخافضة للكولسترول؛ مثل: الستاتين.
  • الإسراف في شرب الكحول.


تحليل إنزيمات القلب

تحليل إنزيمات القلب هو تحليل دمٍ بسيط، وتُستخدَم فيه عينة دم صغيرة من ذراع المريض، مما قد يُسبب له الشعور ببعض الألم مع دخول الإبرة، ويُعيد الطبيب التحليل مرة أخرى لتأكيد النتيجة وأكثر من مرة لاحقًا لمتابعة مستوى الإنزيمات، كما يُجري الطبيب فحوصات أخرى لتحديد سبب ارتفاع الإنزيمات، وتقييم حالة المريض؛ مثل[٤][٢]:

  • مستوى الكولسترول في الدم.
  • مستوى السكر في الدم.
  • عدد كرات الدم البيضاء.
  • عدد الصفائح الدموية.
  • مستوى الشوارد الحرة في الدم؛ مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم.

بالإضافة إلى إجراء تصوير الأشعة السينية على الصدر، والأشعة المقطعية، وتخطيط كهربائية القلب، وتخطيط صدى القلب، وغيرها من الفحوصات.


التحضير لتحليل إنزيمات القلب

لا يحتاج تحليل إنزيمات القلب إلى أيّ تحضيرات قبل إجرائه، فيجب على المريض ألًّا يصوم، أو أن يمتنع عن تناول أيّ أدوية قبل التحليل، وفي معظم الحالات يُجرى هذا التحليل في قسم الطوارئ في المستشفى عندما يشكّ الطبيب في إصابة المريض بنوبةٍ قلبية، لكن توجد بعض المعلومات التي يجب أن يأخذها الطبيب من المريض أو أحد أقاربه عند إجراء هذا التحليل ليحكم على نتيجة التحليل بشكل أفضل؛ مثل:[٤]

  • الأدوية، والمستحضرات العشبية التي يتناولها المريض.
  • الإصابة بأيّ نوبات قلبية، أو سكتات دماغية سابقة.
  • الإصابة بـارتفاع ضغط الدم إن كان المريض مصابًا به.
  • الخضوع لأيّ جراحات أو إجراءات خلال المدة السابقة.
  • مدة استمرار الأعراض التي يعاني منها المريض.


علاج ارتفاع إنزيمات القلب

أسباب ارتفاع إنزيمات القلب مختلفة لذا فإن العلاج يختلف من مريضٍ لآخر طبقًا للسبب، لكن إذا كان السبب هو النوبة القلبية يُجرى العلاج باستخدام ما يلي:[٢]

  • الأدوية المحللة للجلطات.
  • الأدوية المميعة للدم؛ مثل: الهيبارين.
  • الأدوية المضادة للصفيحات.
  • نيتروجلسرين، وحاصرات مستقبلات البيتا.
  • مثبّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • الأدوية المسكّنة للألم.

كما قد يوصي الطبيب بإجراء أحد التداخلات الجراحية؛ مثل: تركيب دعامة بالشرايين المسدودة لفتحها وإبقائها مفتوحة، أو إجراء عملية فتح مجرى جانبي للشريان التاجي في الحالات المتطورة من انسداد الشرايين، وفيها يزيل الجرّاح الشرايين المسدودة كليًا ويعيد وصل الشرايين ببعضها مرة أخرى.


ماذا تعني نتائج تحليل إنزيمات القلب؟

قد تختلف نتائج التحليل حسب عمر وجنس الشخص وتاريخه الصحي، وغالبًا ما تُعطَى نتائج تحليل إنزيمات القلب بوحدة نانوجرام لكل مليلتر (ng/mL)، ومن الطبيعي أن يكون إنزيم تروبونين لدى الشباب والصّغار مرتفعًا في الدم، بينما الأشخاص الذين لديهم مستويات تروبونين أعلى من 0.01 نانوغرام/مل هم أكثر عرضةً بمرتين من الأشخاص الأصحّاء للإصابة بأمراض القلب التي تهدد الحياة.


المراجع

  1. Rakesh K. Pai (2011-8-5), "Cardiac Enzyme Studies"، www.cardiosmart.org, Retrieved 2019-8-21. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jenna Fletcher (2018-4-30), "What do elevated cardiac enzyme levels mean?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-21. Edited.
  3. Rakesh K. Pai (2018-7-22), "Cardiac Enzyme Studies"، uofmhealth, Retrieved 2019-8-21. Edited.
  4. ^ أ ب James Roland (2017-10-12), "What Are Cardiac Enzymes?"، healthline, Retrieved 2019-8-21. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×