محتويات
قد تجد بعض الأمهات صعوبة في التعامل مع الرضيع بعد التطعيم، فهل يمكن إرضاع الطفل بعد التطعيم للتخفيف من آثار التطعيم؟
يعد التطعيم من أنجح الطرق وأكثرها أمانًا في الوقاية من الإصابة بأمراض خطيرة، ولكن قد تجد بعض الأمهات صعوبة في التعامل مع الرضّع خلال فترة أخذ المطاعيم، وقد تتساءل العديد من الأمهات عن إمكانية إرضاع الطفل بعد التطعيم.
تابعي قراءة المقال الآتي لتعرفي كل ما يهمك عن العناية بالطفل بعد التطعيم، وإمكانية إرضاع الطفل بعد التطعيم:
إرضاع الطفل بعد التطعيم
غالبًا ما يشعر الأطفال بنوع من الألم، والتوتر، وعدم الارتياح، وصعوبة الخلود إلى النوم بعد التطعيم، ما يجعلهم في مزاج سيء لعدة ساعات بعد أخذ المطعوم.
يمكن التخفيف من ذلك بعدة طرق أنجحها إرضاع الطفل بعد التطعيم، إذ تساعد الرضاعة في ما يأتي:
- تعمل الرضاعة الطبيعية على تهدئة الطفل وتخفيف الألم، حيث يحتوي حليب الأم على إندورفينات (Endorphins) تعمل على تسكين الألم المصاحب لأخذ المطعوم.
- تساعد الحلاوة الطبيعية الموجودة في حليب الأم على تخفيف الألم والتوتر الناتج عن حقنة التطعيم.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تهدئة الطفل، وذلك من خلال التواصل المباشر بين الأم والطفل من حيث اللمس، وصوت الأم، وضربات قلبها، ورائحتها، إذ تعمل جميع هذه العوامل على تهدئة الطفل وتوفير السكينة والطمأنينة له، وتشتيت انتباهه عن الألم والتوتر والخوف خلال أخذ المطعوم.
بسبب هذه الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعية يُنصح بإرضاع الطفل بعد التطعيم، وحتى قبل وخلال أخذ المطعوم إن أمكن ذلك.
من الجدير بالذكر أنه يمكن للأم إرضاع طفلها بشكل مستمر حتى بعد أخذها المطاعيم بمختلف أنواعها، حيث وجدت بعض الدراسات أنه من الممكن أن تنتقل بعض الأجسام المناعية من الأم للرضيع عن طريق الحليب، ما يساعد على تعزيز مناعة الطفل.
هل هناك استثناءات لإرضاع الطفل بعد التطعيم؟
قد يقوم بعض أطباء الأطفال بتقديم مشورة للأمهات بعدم إرضاع أطفالهم لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل وبعد أخذ مطعوم فيروس الروتا الفموي.
إلا أنه إلى الآن لا يوجد أي دليل علمي مثبت بدراسات سريرية يدعم هذه التوصية، ويثبت وجود علاقة بين الرضاعة الطبيعية وتأثيرها على فعالية المطعوم واستجابة الرضيع المناعية له.
نصائح للعناية بطفلك بعد التطعيم
إضافة إلى إرضاع الطفل بعد التطعيم، يمكنك اتباع النصائح الآتية لما بعد المطعوم للتخفيف من الألم وتهدئة طفلك:
- وضع الطفل على جنبه أو على بطنه أو حمله أو هزّه بلطف لتهدئته.
- يُنصح بالتحدث بلطف مع طفلك أو الغناء له، حيث أن سماع صوت الأم يخفف من الخوف والتوتر المصاحب للألم.
- عمل مساج لطيف لمنطقة التطعيم، يمكنك عمل ذلك قبل وبعد أخذ المطعوم للتخفيف من الألم.
- تطبيق كمادات باردة ورطبة على مكان إعطاء الحقنة، وذلك للتخفيف من أي احمرار، أو تورَم، أو ألم يصاحب أخذ المطعوم.
- ينصح بعمل كمادات الماء الباردة في حال ارتفاع حرارة الطفل، إضافة إلى تخفيف الملابس التي يرتديها الطفل، وزيادة كمية السوائل التي يشربها.
- يُنصح بمحاولة إرضاع الطفل بشكل متكرر؛ لأنه من الممكن أن تخف شهيّة طفلك بعد المطعوم.
- يُمكن إعطاء مسكن الألم عند الحاجة بشرط ألّا يحتوي على الأسبرين، وذلك بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني عن الجرعة المناسبة.
- يمكنك إرضاع طفلك بسوائل محلّاه من الماء مع السكر، أو استخدام اللهاية بعد غمسها في سائل محلّى في حال كان طفلك أكبر من 6 شهور، يمكنك أيضًا إعطائه العصير.
آثار جانبية للمطاعيم يجب الانتباه لها
من الطبيعي أن يشعر الطفل بالألم بعد أخذ المطعوم مع وجود احمرار وتورّم مكان أخذ الحقنة، وارتفاع بسيط في درجة الحرارة، هذه الأعراض تشير إلى أن الجهاز المناعي الخاص بطفلك يقوم بتصنيع أجسام مضادة، وبالتالي تقوية مناعته.
نادرًا ما تسبب المطاعيم آثار جانبية خطيرة، ولكن في حال حدوث الأعراض الآتية عليك بمراجعة الطبيب على الفور:
- حدوث صعوبة في التنفس، وتورّم في الوجه والحلق.
- ارتفاع في درجة حرارة الطفل لـ40 درجة مئوية، أو استمرار ارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف لأكثر من يومين ودون انخفاض.
- بكاء الطفل بشكل متواصل لـ3 ساعات أو أكثر، مع وجود بحة في صوت البكاء.
- ملاحظة شعور الطفل بتعب ودوار، ونومه لساعات أطول من المعتاد، إضافة إلى تسارع في ضربات القلب.
- شحوب لون الطفل وظهور طفح جلدي في مختلف أنحاء الجسم.
- حدوث نوبات صرع.
- حدوث رد فعل تحسسي من المطعوم، حيث تظهر أعراض التحسس بشكل مباشر، ويتم التعامل معها بشكل سريع من قبل الطبيب في عيادة المطاعيم.
من الممكن أن يأخذ طفلك مطعومه على وقته في حال كان يعاني من وعكة صحية بسيطة، مثل: إسهال خفيف، أو التهاب الأذن، حيث أن أخذ المطعوم لن يزيد من وضعه سوء.
ويمكنك استشارة الطبيب لتأجيل موعد أخذ المطعوم في حال كان طفلك مريضًا ويعاني من أعراض أشد خاصة في حال ارتفاع درجة حرارته.