إفرازات الثدي أثناء الحمل

كتابة:
إفرازات الثدي أثناء الحمل

هل إفرازات الثدي أثناء الحمل أمر مقلق؟

غالبًا ما تبدأ المرأة بملاحظة العديد من التغيرات الجسدية منذ بدء مرحلة الحمل، والتي تستمر بالتطور والتغير مع تقدم الحمل، وواحدة من هذه التغيّرات هي إفرازات الثدي، والتي يمكن أن تبدأ بالتدفق في المراحل المبكرة من الحمل، وتستمر خلال فترة الحمل، لتتحوّل إلى إفرازات ذات مظهر مائي، أو بلون حليبي في المراحل المتأخرة من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ إفرازات الثدي خلال الحمل تُعدّ حالة طبيعية في معظم الأحيان، ولا تستدعي الخوف أو القلق، وغالبًا ما تُشير إلى التغيّرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث في الجسم أثناء الحمل، أو مع اقتراب موعد الولادة، استعدادًا للرضاعة الطبيعية.[١]


متى تشير إفرازات الثدي أثناء الحمل لوجود حالة خطيرة؟

بالرغم من أنّ تدفق إفرازات من الثدي أثناء فترة الحمل غالبًا ما يكون طبيعيًا، إلّا أنّه يمكن أن يكون دلالة على وجود حالة كامنة خطيرة في بعض الأحيان، لا سيّما عند وجود العلامات والأعراض الآتية:[١][٢]

  • الإفرازات الدموية.
  • إفرازات من ثدي واحد فقط.
  • تجعد جلد الثدي، أو الهالة المحيطة بالحلمة.
  • احمرار الثدي أو تورمه، وتقشّر الجلد.
  • تقرحات الحلمة والمنطقة المحيطة بها.
  • الحلمة المقلوبة، وهي انقلاب الحلمة ودخولها إلى الداخل، مع صعوبة إرجاعها إلى وضعها الطبيعي.
  • تدفق كميات كبيرة من إفرازات الثدي، إذ إنّ الوضع الطبيعي لإفرازات الثدي غالبًا ما تكون بكميات صغيرة، وببضع قطرات فقط.[٣]
  • تدفق إفرازات ذات رائحة كريهة.[٤]


متى يبدأ ثدي الحامل بإنتاج اللِبَأ؟ وما هو ؟

اللبأ هو السائل الحليبي الذي يُفرز من ثدي الألم قبل أن يبدأ إنتاج الحليب، وغالبًا ما يكون أصفر اللون ذات قوام لزج، ويُسمّى اللبأ بالسائل الذهبي؛ بسبب احتوائه على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والبروتينات وعوامل النمو، وغيرها من العناصر الغذائية، والأجسام المضادة التي تعزّز نمو الرضيع، وتقوي جهاز المناعة لديه، وتُساعد جسده على محاربة الأمراض، وغالبًا ما يبدأ إنتاج اللبأ في ثديي الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويستمر بالتطوّر مع تقدم مراحل الحمل، وقد تُلاحظ بعض النساء تسرّب كميات قليلة من حليب الثدي أو اللبأ في نهاية الحمل ومع اقتراب موعد الولادة، وذلك نتيجةً لارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين، أو كما يُسمّى بهرمون الحليب المسؤول عن إنتاج الحليب بعد الولادة.[٣][٥]


ما هي تغيرات الثدي الأخرى أثناء الحمل؟

بالإضافة إلى إفرازات الثدي التي قد تُلاحظها المرأة خلال فترة الحمل، يوجد العديد من التغيّرات الأخرى التي تطرأ على الثدي، من ضمنها:[٦]

  • الألم عند اللمس، وغالبًا ما تكون من أولى أعراض الحمل.
  • الشعور بالثقل أو الوخز في الثديين.
  • زيادة حجم الثديين، وتستمر هذه الزيادة طوال فترة الحمل.
  • الحكة في الثديين؛ والتي تحدث نتيجةً لزيادة حجم الثديين، وتمدد الجلد.
  • ظهور عروق زرقاء في عدة مناطق من الثدي؛ نتيجةً لزيادةً تدفق الدم إلى الثدي خلال فترة الحمل.
  • تغيّر لون الحلمات والهالات المحيطة بهما، إذ غالبًا ما تصبح الهالة أكبر وأكثر قتامة.
  • ظهور نتوءات صغيرة غير مؤلمة على الهالة حول الحلمة، وهي عبارة عن غدد دهنية صغيرة تُسمّى درنات مونتغمري (Montgomery tubercles)، وتتمثّل وظيفتها بإنتاج الزيوت لتليين الثديين، وتسهيل الرضاعة الطبيعية.
  • ظهور كتل ونتوءات في الثدي، غالبًا ما تكون هذه التكتلات عبارة عن أورام ليفية حميدة، أو تكتلات تظهر نتيجةً لانسداد قنوات الحليب في الثدي.
  • ظهور علامات التمدد على الثديين، وهي خطوط حمراء تظهر على الثديين غالبًا في الشهرين السادس والسابع من الحمل؛ نتيجةً لتمدد الجلد الناتج عن النمو السريع للأنسجة.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول أنواع معينة من مسكنات الألم خلال فترة الحمل؛ للتخفيف من ألم الثديين، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي مسكنات للألم، كما يُنصح بمراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغيّرات غير طبيعية على الثديين خلال فترة الحمل، لا سيّما الإفرازات غير الطبيعية، أو وجود تكتلات جديدة في الثدي.[٧][٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "Breast and Nipple Discharge: What It Could Mean", webmd, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  2. "Nipple Discharge", msdmanuals, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Colostrum (Leaking Breasts) During Pregnancy"، whattoexpect، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2020. Edited.
  4. "Nipple discharge", nhs, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  5. "What Is Colostrum? Nutrition, Benefits, and Downsides", healthline, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Breast changes during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  7. "Breast changes during and after pregnancy", breastcancernow, Retrieved 12/12/2020. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×