يمكن أن تلاحظ المرأة وجود بعض إفرازات انقطاع الطمث، وغالبًا ما تكون هذه الإفرازات طبيعية ولا تستدعي القلق، ولكن في بعض الأحيان تكون هذه الإفرازات غير طبيعية.
بعد انقطاع الطمث، تصاب العديد من النساء بالإفرازات المهبلية، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة انخفاض مستويات هرمون الأستروجين خلال سن اليأس، مما يجعل المهبل رقيقًا ويصبح أكثر جفافًا، فما هو الطبيعي وغير الطبيعي في إفرازات انقطاع الطمث؟
إفرازات انقطاع الطمث الطبيعية
يمكن أن تعاني بعض النساء من إفرازات في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث، والتي تعد إحدى العلامات الشائعة لاقتراب سن اليأس، وتكون سمات الإفرازات الطبيعية كالآتي:
- إفرازات باللون الأبيض أو شفافة.
- إفرازات لزجة تشبه المخاط.
- إفرازات خفيفة وليست برائحة كريهة.
ويمكن أن تكون الإفرازات باللون البني، وربما يحتوي على كتل، وهذه الإفرازات لا تستدعي القلق.
وترجع هذه الإفرازات إلى حدوث تغيرات في مستويات هرمون الإستروجين بجسم المرأة، حيث ترتفع وتنخفض، مما يسبب حدوث هذه الإفرازات الطبيعية.
الإفرازات غير الطبيعية لانقطاع الطمث
تختلف الإفرازات الطبيعية عن إفرازات انقطاع الطمث غير الطبيعية، إليكم التوضيح في ما يأتي:
1. سمات الإفرازات غير الطبيعية لانقطاع الطمث
أبرز السمات التي تفرق هذه الإفرازات غير الطبيعية عن غيرها في ما يأتي:
- إفرازات لزجة بشكل غير عادي.
- إفرازات باللون الأصفر.
- إفرازات باللون الأخضر.
- إفرازات باللون البني.
- إفرازات غير صافية.
ويمكن أن تتسبب هذه الإفرازات الغير طبيعية في حدوث احمرار، والتهاب، وحكّة في المهبل، وفي هذه الحالة ينصح باستشارة الطبيب.
2. أسباب الإفرازات غير الطبيعية لانقطاع الطمث
أبرز أسباب ظهور إفرازات غير طبيعية عند انقطاع الطمث في ما يأتي:
-
التهاب المهبل التوسفي الالتهابي (Desquamative inflammatory vaginitis)
يمكن أن تنتج الإفرازات غير الطبيعية عن الإصابة بمشكلة صحية مثل التهاب المهبل التوسفي الالتهابي.
على الرغم من أن التهاب المهبل التوسفي الالتهابي غير شائع بشكل عام، إلا أنه أكثر شيوعًا في النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث. وغالبًا ما يؤدي إلى ظهور إفرازات انقطاع الطمث غير طبيعية.
-
ضمور المهبل (Vaginal atrophy)
مع انخفاض مستويات الهرمونات أثناء انقطاع الطمث، قد تصبح البطانة المهبلية أو خلايا الرحم أرق. هذا الترقق يسمى ضمور المهبل أو ضمور بطانة الرحم.
غالبًا ما يؤدي ضمور المهبل إلى أن يصبح المهبل أكثر جفافًا وأقل مرونة وأكثر عرضة للالتهاب أو العدوى؛ مما كان عليه قبل انقطاع الطمث. قد يؤدي ضمور المهبل إلى:
- بقع بنية.
- حكة.
- الألم والالتهاب.
- احمرار.
- نزيف بعد ممارسة الجنس.
ويجب على المرأة استشارة الطبيب في حالة ظهور هذه الأعراض لوصف العلاجات المناسبة التي تساعد في تخفيفها.
-
تضخم بطانة الرحم (Endometrial hyperplasia)
قد تصبح بطانة الرحم أكثر سُمكًا بعد انقطاع الطمث، وغالبًا ما يرجع ذلك إلى إنتاج الجسم لنسبة قليلة جدًا من هرمون البروجسترون.
يمكن أن تتسبب أنسجة بطانة الرحم السميكة في حدوث نزيف وإفرازات مرافقة لانقطاع الطمث غير الطبيعية.
وقد يوصي الطبيب بالعلاج بالهرمونات البديلة لضبط مستويات الهرمونات بالجسم، وربما تتطلب الحالة إجراء جراحة لإزالة الخلايا السميكة، وقد يصل الأمر لضرورة إجراء استئصال الرحم وفقًا لتشخيص الطبيب.
-
التهاب المهبل (Vaginitis)
يمكن أن تسبب العدوى المهبلية إفرازات غير طبيعية تشبه البقع، وقد يصحبها رائحة كريهة وحكّة وألم وتهيج في المنطقة.
وتزداد مخاطر الإصابة بالعدوى في حالة تناول مضادات حيوية أو الإصابة بمرض السكري، وتحتاج هذه المشكلة إلى تناول بعض الأدوية المضادة للفطريات لعلاج العدوى.
-
القلاع المهبلي (Vaginal thrush)
يُعرف مرض القلاع المهبلي باسم داء المبيضات، وهو عدوى ناتجة عن فرط نمو خمائر المبيضة البيضاء (Candida albicans)، وتشمل الأعراض ألمًا، وحكة، وانزعاجًا.
وتتسبب هذه المشكلة في ظهور إفرازات انقطاع الطمث باللون الأبيض، وتكون الإفرازات سميكة وعديمة الرائحة.