محتويات
ما سبب ظهور إفرازات بنية بعد الدورة؟ هل هو أمر طبيعي أم لا؟ إليك هذا المقال.
سوف يتناول هذا المقال الحديث عن سبب نزول إفرازات بنية بعد الدورة وعلاجها وطرق الوقاية:
إفرازات بنية بعد الدورة
تلاحظ بعض النساء نزول إفرازات بنية بعد الدورة وأحيانًا قبلها أو خلالها، وهو في الغالب أمر طبيعي.
فعندما يبدأ الحيض يكون لون الدم زاهيًا ثم يصبح داكنًا، وعندما تقارب الدورة الشهرية على الانتهاء قد تظهر إفرازات بنية اللون، وهو أمر لا يستدعي القلق.
أسباب إفرازات بنية اللون بعد الدورة
هذه بعض أسباب نزول إفرازات بنية بعد الدورة:
-
الأسباب غير المرضية
إليكم الأسباب المحتملة:
1. نزول دم دورة قديم وجاف
تلاحظ المرأة أن دم الدورة الشهرية يصبح أغمق أو بنيًا عند اقتراب نهاية الدورة الشهرية، إذ إن الدم الذي يبقى في مكانه لفترة طويلة ويستغرق وقتًا أطول لمغادرة الرحم يصبح غامق اللون نتيجة الأكسدة، وهي عملية طبيعية تحدث ذلك عندما يتلامس الدم مع الهواء.
بالتالي فإن نزول إفرازات بنية تكون دمًا قديمًا أو جافًا تأخر نزوله من الرحم، وتحول لونه إلى اللون البني، كما أصبح أكثر سمكًا وجفافًا ومتكتلًا.
قد تستمر هذه الإفرازات بنية اللون ليوم أو يومين بعد انتهاء الدورة الشهرية لدى بعض النساء، ولدى البعض الآخر فقد تظهر هذه الإفرازات وتختفي بشكل متقطع لمدة أسبوع أو أسبوعين، ويعتمد معدل بقاء الإفرازات البنية على سرعة تخلص الرحم من البطانة وخروجها من الجسم على شكل دم، لذا فمدتها تختلف من امرأة لأخرى.
2. الفترة التي تسبق انقطاع الطمث
إن فترة ما قبل انقطاع الطمث هي فترة قد تستمر لمدة 4-8 سنوات، وتسبق انقطاع الطمث بشكل كامل، وفيها ترتفع مستويات هرمون الاستروجين مما تسبب تغييرات في نزيف الدورة الشهرية وقد تشمل أيضًا دورات بدون إباضة.
غالبًا ما تسبب هذه التغييرات إفرازات بنية بعد الدورة وأحيانًا خلال أوقات أخرى من الدورة وكذلك نزيف دم غير منتظم.
3. استخدام طرق منع الحمل
تتسبب بعض طرق منع الحمل في ملاحظة إفرازات بنية اللون، فعلى سبيل المثال قد يتسبب اللولب الرحمي في إحداث نزيف غير منتظم وتبقّع للدم فترة 3-6 أشهر بعد تركيبه.
كذلك قد تسبب حبوب منع الحمل في ظهور إفرازات بنية اللون في الأشهر الأولى بعد البدء باستخدامها تحديدًا مع الحبوب المحتوية على هرمون البروجستيرون فقط.
وقد يحدث التبقع وظهور الإفرازات عندما تتناول المرأة حبوب منع الحمل بوقت متأخر عن موعدها المقرر أو عندما تستخدم غرسة منع الحمل، لكن إذا استمرت الإفرازات وحدوث نزيف غير طبيعي أكثر من 3 أشهر بعد استخدام وسيلة منع الحمل فيجب مراجعة الطبيب.
-
الأسباب المرضية
هناك عدد من الحالات المرضية التي تسبب نزول إفرازات بنية بعد الدورة ومنها:
1. متلازمة تكيّس المبايض
وهي حالة مرضية تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، فترتفع هرمونات الذكورة مما يؤدي إلى اختلال انتظام الدورة الشهرية وأحيانًا عدم حدوثها على الإطلاق.
وفي تكيّس المبايض قد تنزل إفرازات بنية اللون في بعض الأحيان بدلاً عن الدورة الشهرية، وفي أحيان أخرى تنزل بعد الدورة الشهرية.
2. الأمراض المنقولة جنسيًا
يمكن أن تسبب الأمراض المنقولة جنسيًا نزول إفرازات مهبلية غير عادية، ومنها إفرازات بنية اللون، وتشمل هذه الأمراض:
- السيلان.
- الكلاميديا.
- مرض التهاب الحوض، وقد ينتج بسبب حالات سيلان أو كلاميديا لم يتم علاجها.
3. الاختلالات الهرمونية
تسبب الاختلالات الهرمونية حدوث نزيف بين فترات الدورة الشهرية الأمر الذي قد يؤدي إلى إفرازات بنية اللون، ويمكن لبعض العوامل أن تسبب تغيرات في مستويات الهرمونات ومنها:
- الأدوية الهرمونية.
- مرض السكري.
- أمراض الكبد أو الكلى.
- مشكلات في الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية.
- الضغط العصبي.
- تغيرات كبيرة في الوزن.
4. أكياس على المبيض
وهي أكياس مليئة بالسوائل تتشكل داخل المبايض، وفي الكثير من الحالات لا تسبب أعراضًا لكنها قد تسبب أعراضًا في حالات قليلة، ومن هذه الأعراض إفرازات بنية بعد الدورة وفي أوقات مختلفة بين فترات الدورة الشهرية.
متى يجب علاج الإفرازات البنية بعد الدورة؟
في معظم الأحيان وكما ذكرنا فإن نزول إفرازات بنية اللون بعد الدورة هو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق أو العلاج، لكن يجب على المرأة مراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض أخرى بالإضافة إلى الإفرازات البنية، بما في ذلك:
- حمى.
- ألم أسفل البطن مع نزول دم بني بعد الدورة بأسبوع.
- ألم عند التبوّل أو أثناء ممارسة الجنس.
- إفرازات ذات رائحة كريهة.
الوقاية من نزول إفرازات بنية اللون بعد الدورة
قد يكون من الصعب منع نزول إفرازات بنية بعد الدورة بالذات إن كنت دمًا تأخر في الخروج من الرحم، لكن من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحماية من الأسباب المرضية لهذه الإفرازات، مثل: الأمراض المنقولة جنسيًّا، وذلك عن طريق الآتي:
- استخدام طرق عزل أثناء العلاقة الجنسية، مثل: الواقي الذكري.
- إجراء فحص للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًّا بشكل منتظم والتحقق من أن الشريك يخضع للفحص أيضًا.