محتويات
إفرازات قبل الدورة
في الوضع الطبيعي الإفرازات تبدو كريمية القوام بيضاء أو صفراء اللون أو شفافة، وبعض النساء يلاحظن تلك الإفرازات في المرحلة الثانية من مرحلة الدورة الشهرية؛ أي مدة الخصوبة، إذ إنّها تبدو أكثر سماكةً ولزوجةً، كما تظهر تلك الإفرازات بسبب التغيّرات الهرمونية، فتركيز هرمون البروجيستيرون يقلّ ويبدأ إفراز هرومون الإستروجين.
تؤثر التغييرات الهرمونية في البكتيريا النافعة الموجودة في المهبل، بالتالي التأثير في الإفرازات، ومن أهم ما يميّز الإفرازات الطبيعية أنّه ليست لها رائحة، ولا تسبب حرقةً أو حكةً في منطقة المهبل، كما أنّ كميتها تزيد قبل الحيض، والنساء اللواتي يستخدمن موانع الحمل الهرمونية؛ مثل: الحبوب أو الحلقات المهبلية أو اللولب يلاحظن إفرازات بنية اللون أو مخلوطةً بالدم البسيط أحيانًا، وهي ليست دائمةً، إنما تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من استخدام وسائل منع الحمل السالف ذكرها.[١]
أسباب الإفرازات قبل الدورة الشهرية
تُعرف الإفرازات المهبلية البيضاء التي تُفرز قبل الدورة الشهرية باسم الثر الأبيض Leukorrhea، حيث الإفرازات هذه مليئة بسوائل المهبل وخلاياه، وقد يميل لونها إلى الأصفر في بعض الأحيان، وتحدث هذه الإفرازات في مرحلة الطور الأصفر، حيث هرمون البروجيستيرون مرتفع إلى أعلى نسبة له في الجسم، أمّا عندما يبدو هرمون الإستروجين هو المسيطر والمرتفع فتظهر الإفرازات شفافةً أو مائية، بغض النظر عن لون هذه الإفرازات وطبيعتها، فيُعّد وجودها أمرًا مهمًا للحفاظ على أنسجة المهبل ورطوبته، كما تُعدّ هذه الإفرازات طبيعيةً في حال وجودها دون الشعور بألم ي منطقة المهبل أو احمرارها أو حكة فيها.[٢][٣]
أسباب الإفرازت المهبلية الدالة على مشكلات مرضية
إنّ الإفرازات الطبيعية للمهبل تظهر بيضاء أو حليبية اللون ولا رائحة كريهة لها، وتفرزها الغدد الموجودة في جدران المهبل وعنق الرحم، أما في حالة الإصابة فإنّها ستتغيّر من حيث اللون والكمية والاتساق والرائحة، ومن أسباب الإفرازات المهبلية غير الطبيعية ما يأتي:[٤]
- التهاب المهبل البكتيري، يحدث التهاب المهبل البكتيري بسبب عدم التوازن في النمو البكتيري في المهبل والبكتيريا الموجودة فيه، لكن في بعض الحالات قد ينمو نوع من البكتيريا بصورة مفرطة، مما يسبب الالتهاب في المهبل.
- داء المشعرات، عدوى طفيلية من طفيل وحيد الخلية، وتنتقل من خلال الاتصال الجنسي.
- السيلان، يُعرف السيلان بأنّه من الأمراض المنقولة جنسيًا، وينتج من بكتيريا تُعرف باسم النَيْسَرِيّة البُنِّيّة.
- داء المُتَدَثِّرات، عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتنتج بسبب بكتيريا المتدثرة الحثرية، وقد لا تسبب في بعض الأحيان ظهور أي أعراض، لكن في أحيان أخرى قد تسبب إفرازات مهبلية.
- عدوى الخميرة المهبلية، عندما يحدث نمو مفرط للفطريات في المهبل فإنّها تسبب عدوى الخميرة، وغالبًا ما يبدو ذلك بسبب استخدام المضادات الحيوية أو بسبب عوامل أخرى تؤثر في التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل.
الوقاية من الإفرازات المهبلية غير الطبيعية
للوقاية من الالتهابات المهبلية التي تؤدي إلى ظهور الإفرازات غير الطبيعية تُتبَع عدّة طرق وقائية، وتشمل ما يأتي[٥]:
- الحفاظ على نظافة المهبل وغسله بانتظام بماء دافئ وصابون غير معطر.
- تجنب استخدام الصابون المعطر، أو المنتجات الأنثوية، أو الحمامات الفقاعية.
- بعد استخدام المرحاض أو بعد التبرز يجب المسح دائمًا من الأمام إلى الخلف؛ ذلك منعًا لدخول البكتيريا إلى المهبل، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- ارتداء الملادبس الداخلية المصنوعة من القطن 100%، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة.
حالات للإفرازات تستدعي مراجعة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال كانت السيدة تعاني من وجود إفرازات ذات لون وملمس غير طبيعي؛ فقد تبدو مؤشرًا إلى وجود خلل ما، خصوصًا إذا رافقتها الحكة والرائحة؛ لذا تجب مراجعة الطبيب الاختصاصي ومعرفة السبب لأخذ العلاج المناسب، ويُنصح بمراجعته في حال وجود الأعراض الآتية:[٦]
- الحكة الشديدة.
- وجود ألم في منطقة الفرج، أو الشعور بعدم الراحة.
- تشكّل إفرازات طبيعتها؛ مثل: الزبد أو الجبن.
- حدوث نزيف بين الدورة الشهرية والأخرى، أو بعد انقطاع الدورة الشهرية في سن الأمل.
- صدور إفرازات بشكل دائم بعد ممارسة الجماع.
- إنتاج إفرازات ذات لون أخضر، أو بني، أو أصفر.
- وجود إفرازات ذاترائحة قوية.
- الإحساس بحرقة أثناء التبول.
كما يطلب الطبيب في مثل هذه الحالات أخذ عينة من الإفرازات لإجراء الفحص المخبري لها، ويُجري فحصًا سريريًّا لمنطقة الحوض.
المراجع
- ↑ "White Discharge Before Period", medguidance, Retrieved 19-12-2020. Edited.
- ↑ Jayne Leonard , "What causes white vaginal discharge?"، medical news today, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ Ashley Marcin, "What Causes White Discharge Before Your Period?"، health line, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD, "Vaginal Discharge"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (25-2-2018), "Vaginal Discharge: What’s Abnormal?"، www.webmd.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Jayne Leonard, "What causes white vaginal discharge?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-12-2020. Edited.