محتويات
إنفلونزا الخنازير
تسمى إنفلونزا الخنازير بهذا الاسم لأنها تصيب الخنازير، لكن يتعرض البشر للإصابة بها في حال وجود اتصال مباشر مع خنزير مصاب، كما يعدّ الاتصال مع شخص مصاب بها طريقةً أخرى للانتقال، وذلك عن طريق اتصال قريب جدًا بين الشخص السليم والمصاب، لذلك عادةً ما تزداد فرصة الإصابة بها عند الوجود في التجمعات المغلقة والمكتظة. وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأنواع الفرعية للفيروس الذي يصيب الفرد بإنفلونزا الخنازير، لكن يعدّ فيروس H1N1 من أكثر الأنواع انتشارًا، كما توجد أنواع أخرى، كفيروس (H3N1)، و(H3N2).[١]
توجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بإنفلونزا الخنازير، كأن يتخطى عمر الشخص 65 سنةً، أو الأطفال تحت سن الخامسة، أو الحمل، أو المراهقين الذين تلقوا العلاج بالأسبرين مدةً طويلةً، أو المصابين بالأمراض المزمنة، أو أي شخص لديه جهاز المناعة مُثبَّط.[١]
أعراض إنفلونزا الخنازير
تتشابه أعراض الإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير تشابهًا شديدًا، وتتضمن ما يأتي:[٢]
- القشعريرة.
- الحمى أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الإرهاق.
- الإسهال.
- الغثيان، والتقيؤ.
- ألم عام في الجسم.
- سيلان الأنف.
- السعال.
قد تؤدي الإصابة بإنفلونزا الخنازير إلى ظهور حالات مرضية شديدة، كحالة ذات الرئة، والتهابات الرئة، ومشكلات في التنفس، كما قد تزيد من حالة بعض الأمراض سوءًا، كداء السكري أو الربو، لذلك يوصى بمراجعة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض، كضيق التنفس، أو التقيؤ الشديد، أو الشعور بألم في البطن أو الجانبين، أو الدوخة، أو الارتباك.[٣]
مطعوم إنفلونزا الخنازير
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتلقي أي شخص يبلغ من العمر 6 سنوات أو أكثر مطعوم الإنفلونزا الموسمية؛ إذ أظهرت أنّ مطاعيم سنة 2018-2019 قادرة على الوقاية من فيروس إنفلونزا الخنازير بالإضافة إلى نوع أو نوعين آخرين من الفيروسات الأكثر شيوعًا في موسم الإنفلونزا، ويتوفر هذا المطعوم على شكل بخاخ أنفي للأعمار من سنتين إلى 49 سنةً، لكن لا يمكن لبعض الأشخاص استخدامه، مثل: المرأة حامل، أو الأطفال المصابين بالربو أو الصفير في عمر يتراوح بين سنتين وأربع سنوات، كما لا يمكن إعطاء هذا المطعوم للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وتجدر الإشارة إلى توفّره على شكل حُقن بدلًا من بخاخات الأنف.[٤]
الوقاية من الإصابة بإنفلونزا الخنازير
إضافةً إلى أنّ تلقي المطعوم من أفضل الطرق للوقاية من إنفلونزا الخنازير، إلا أنّه توجد طرق أخرى قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بها، تتضمن اتباع ما يأتي:[٢]
- غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، أو الاستعاضة عن ذلك باستخدام معقم اليدين.
- البقاء في المنزل في حال كان الشخص يشعر بالتوعّك.
- تجنب الوجود في الأماكن المكتظة بالسكان في موسم انتشار إنفلونزا الخنازير.
- تجنب لمس الأنف أو الفم أو العينين، إذ عادةً ما يعيش الفيروس على سطح الهواتف والأجهزة اللوحية كثيرة الاستخدام.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس في منديل ورقي أو الجزء الداخلي من الكوع لتجنب انتشار العدوى، كما يمكن ارتداء قناع يغطي الفم والأنف.[٤]
علاج إنفلونزا الخنازير
في الحقيقة لا يوجد علاج محدد لإنفلونزا الخنازير كغيرها من أنواع الإنفلونزا، لكن يمكن التخفيف من شدة الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، وتقليل مدة المرض من خلال اتباع مجموعة من الطُّرُق العلاجية، يُذكر منها ما يأتي:[٥]
- الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: تتوفر العديد من الأدوية تحت هذه القائمة، والتي من شأنّها أن تقلل من حدة أعراض الإنفلونزا عامةً، ونظرًا لتشابه أعراض الإنفلونزا العادية مع إنفلونزا الخنازير كما أُشير في السابق فإنّه يمكن اللجوء إلى نفس الأدوية لتخفيف شدتها، وتتضمن هذه الفئة مجموعةً من الأدوية، كمسكنات الألم، وخوافض الحرارة مع مضادات الاحتقان ومضادات الهستامين، وفي بعض الحالات قد يستخدم البعض مثبطات السعال والمقشعات.
- الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية: تتوفر بعض الأدوية التي يصفها الطبيب في حالة إنفلونزا الخنازير، وتتضمن الأدوية المضادة للفيروسات، كالأوسيلتاميفير الذي يعدّ الدواء الأكثر شيوعًا في هذه الحالة، ويستخدم كحبوب فموية أو محلول معلق خلال 48 ساعةً من ظهور الأعراض، ويستطيع هذا الدواء تقليل مدة الإصابة بالمرض وشدة الأعراض المصاحبة له، كما توجد أنواع اخرى لمضادات الفيروسات، مثل: زاناميفير، وبيراميفير، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية لا تستخدم إلا تحت إشراف الطبيب؛ نظرًا لخطر ظهور مقاومة للفيروس تجاهها.[٦]
- العلاج المنزلي: يمكن اتباع بعض النصائح التي تساهم في تخفيف شدة حالة إنفلونزا الخنازير، تتضمن ما يأتي:
- أخذ قسط وافٍ من الراحة لمساعدة الجسم على مقاومة الفيروس.
- شرب كمية كافية من السوائل كالماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
- استخدام جهاز ترطيب داخل غرفة المصاب.
قد تستدعي بعض الحالات الشديدة إلى المكوث في المستشفى وتلقي بعض الإجراءات الطبية، كاستخدام أجهزة التنفس، وتلقي بعض العلاجات الخاصة بحالة ذات الرئة التي قد تصاحب إنفلونزا الخنازير في بعض الحالات، وقد يلجأ الأطباء إلى استخدام مضادات الفيروسات الحديثة، كبيراميفير، وبالوكسافير ماربوكسيل، ويعتقد بعض الأطباء أنّ دواء الأوسيلتاميفير غير فعال في هذه الحالة، لذلك لا تزال توجد حاجة إلى إجراء بعض الدراسات.[٦]
الفرق بين إنفلونزا الخنازير والإنفلونزا الموسمية
يمكن التفريق بين أعراض كلٍّ من إنفلونزا الخنازير والإنفلونزا الموسمية من خلال ملاحظة ما يأتي:[٧]
الأعراض | إنفلونزا الخنازير | الإنفلونزا الموسمية |
---|---|---|
الحمى | تظهر في 80% فقط من حالات إنفلونزا الخنازير. | تظهر بصورة شائعة في الإنفلونزا الموسمية. |
السعال | المعاناة من سعال جافّ. | المعاناة من سعال جافّ ومتقطّع. |
آلام الجسم | المعاناة من آلام شديدة. | المعاناة من آلام متوسطة الشدّة. |
احتقان الأنف | لا يعاني المصاب منه. | يعاني منه المصاب. |
القشعريرة | المعاناة منها في 60% فقط من الحالات. | المعاناة من قشعرية خفيفة إلى متوسطة الشدة. |
العطس | غير شائع. | شائع. |
مدة ظهور الأعراض | تظهر خلال 3-6 ساعات من الإصابة، وتستمر حوالي 4-7 أيام. | تظهر خلال بضعة أيام من الإصابة، وتستمر حوالي 4-7 أيام. |
الصداع | يظهر في حوالي 80% من الحالات. | يظهر بصورة شائعة. |
التهاب الحلق | غير شائع. | شائع. |
ألم في الصدر | شديد التأثير. | متوسط التأثير، لكن يزداد تأثيره في بعض الحالات. |
المراجع
- ^ أ ب Tim Newman (16-5-2017), "Everything you need to know about swine flu"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Lydia Krause and Joanna Poceta (30-5-2017), "Swine Flu (H1N1)"، www.healthline.com, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑ "H1N1 Flu Virus (Swine Flu)", www.webmd.com,19-5-2019، Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Swine flu (H1N1 flu)", www.mayoclinic.org,10-1-2019، Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑ Kristina Duda (17-7-2019), "Treating H1N1 Swine Flu"، www.verywellhealth.com, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Charles Patrick Davis, "Swine Flu (Swine Influenza A [H1N1 and H3N2)"]، www.medicinenet.com, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑ "DIFFERENCES BETWEEN COLD, SWINE FLU and SEASONAL FLU SYMPTOMS", depts.washington.edu, Retrieved 21-1-2020. Edited.