اتساع بؤبؤ العين عند الأطفال

كتابة:

اتساع بؤبؤ العين

عندما يتمدد بؤبؤ العين أو حدقة العين بطريقة غير معتادة يُطلق عليه اسم اتساع بؤبؤ العين، حيث سبب ذلك الاتساع إصابة، أو عوامل نفسية، أو بسبب تناول الشخص لأنواع معينة من الأدوية، ويشير الأطباء إلى اتساع بؤبؤ العين عندما يتمدد ولا يستجيب للحركة والضوء باسم الحدقة المنتفخة، وهذه الحالة تُعدّ من أعراض إصابة الدماغ نتيجة الصدمة الجسمية، أو السكتة الدماغية، واتساع البؤبؤ يؤثر في عين واحدة في وقت واحد أو في كلتيهما في وقت واحد، ويُسمّى توسع البؤبؤ الذي يؤثر في عين واحدة فقط بتفاوت الحدقتين، ويولد ما يقدر بواحد من كل 5 أشخاص بحدقات من أحجام مختلفة قليلًا، وتتفاعل عيونهم مع التغيرات في الضوء بشكل طبيعي، وتُسمّى هذه الحالة تفاوت الحدقتين الفسيولوجي البسيط أو الأساسي. وفي معظم الحالات لا يعني وجود البؤبؤ المتوسع أنّ الشخص يعاني من مشكلة خطيرة، إذ إنّه تتلاشى الحالة بمفردها بسرعة إلى حد ما، وإذا لم تتلاشَ تجب على الشخص زيارة الطبيب، خاصةً في حالة وجود أعراض أخرى؛ مثل: الصداع، أو الارتباك.[١]


أعراض اتساع بؤبؤ العين

إنّ اتساع بؤبؤ العين أمر طبيعي في ظروف الإضاءة المنخفضة للسماح لمزيد من الضوء بالوصول إلى شبكية العين، وتَمدّد الحدقة والمعروف باسم توسع بؤبؤ العين يجرى طبيًا عن طريق إعطاء أدوية موسعة لفحص العين، وإذا توسّع بؤبؤ العين بسبب استجابة غير طبيعية فقد يبقى متوسّعًا حتى في وجود ضوء الشمس أو الضوء القوي، ومن الأعراض المميزة لتوسع بؤبؤ العين هو البؤبؤ المتوسع الذي لا يكبر أو يصغر استجابة للتغيرات في الضوء، وعند توسّع البؤبؤ تصبح العين أكثر حساسية تجاه الضوء، وهذا يؤدي إلى ضبابية الرؤية.

وفي بعض الحالات يؤدي إلى شعور عام بانقباض حول الجبهة والعينين، وقد يعاني بعض الأفراد أيضًا من الصداع، والدوخة، وتهيج العين، وصعوبة في النوم، وصعوبة في تحريك العين أحيانًا، ويُعدّ الجفن المتدلي علامة على حدوث توسع عضلي نتيجة شلل العصب الثالث.[٢][٣]


أسباب اتساع بؤبؤ العين عند الأطفال

هناك مجموعة واسعة من المشاكل التي تسبب اتساع البؤبؤ، وفي ما يلي أكثر المشاكل شيوعًا لذلك:[٤]

  • الأدوية، تسبب الأدوية التالية اتساع بؤبؤ العين، وتؤثر في قدرته على التفاعل مع الضوء:
  • مضادات الهيستامين.
  • مزيلات الاحتقان.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  • أدوية دوار الحركة.
  • الأدوية المضادة للغثيان.
  • الأدوية المضادة للنوبات.
  • أدوية مرض الشلل الرعاش.
  • البوتوكس، والأدوية الأخرى التي تحتوي على توكسين البوتولينوم.
  • الأتروبين.
  • إصابة العين، حيث إصابة العين الخطيرة تُلحق الضرر بالقزحية، وتؤدي إلى توسّع حدقة العين وعدم انتظام شكلها، ويحدث هذا النوع من الإصابة أثناء جراحة العين أحيانًا؛ مثل: جراحة الساد المعقدة، أو زرع القرنية.
  • إصابة في الدماغ، تؤثر إصابة الرأس أو السكتة الدماغية أو ورم في المخ في كيفية تفاعل البؤبؤ مع التعرض للضوء وتتسبب في توسيعه، وقد تتأثر عين واحدة أو كلتا العينين، وهذا هو السبب في فحص البؤبؤ للرياضيين باستخدام مصباح ضوئي في أعقاب الصدمة التي لحقت بالرأس أثناء المسابقات الرياضية، أو عندما يصل المريض إلى قسم الطوارئ بالمستشفى مع أعراض أخرى محتملة للسكتة الدماغية.
  • تعاطي المخدرات، أظهرت نتائج الأبحاث أنّ الكحول والماريجوانا بشكل منفصل أو في مجموعة يقللان من قدرة العينين على التعافي من التعرض لمصدر الضوء الساطع، والتكيف مع ظروف الإضاءة المتغيرة، وهذا التأثير يستمر ساعتين أو أكثر بعد التعاطي، ومع ذلك فإنّ هذه المواد لا تسبب اتساع البؤبؤ، إلّا أنّ هناك عددًا من العقاقير غير القانونية المستخدمة في أغراض ترفيهية، والتي تؤثر في الطفل وقد تُنقل عبر حليب الأم، وتسبب اتساع البؤبؤ، وتبطِئ قدرة العين على الاستجابة للضوء، وتشمل ما يلي:
  • الأمفيتامينات.
  • الكوكايين.
  • ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك LSD.
  • إكستاسي MDMA.
  • توسع بؤبؤ العين الحميد، هذه حالة غير اعتيادية لكنها غير ضارة؛ إذ يتعرض الشخص لتوسع البؤبؤ بورة مفاجأةً، ويُصحَب برؤية ضبابية وصداع وألم في العين غالبًا، ويبدو أنّ الشابات المعرضات للصداع النصفي أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من التوسع في بؤبؤ العين، وهذه الحالة تتلاشى وحدها ويعود البؤبؤ إلى الحجم الطبيعي من دون علاج.
  • متلازمة أدي، تُسمّى الحدقة النشطة أيضًا، وهو اضطراب عصبي نادر حيث البؤبؤ أكبر من المعتاد، وبطيء في الاستجابة للضوء أو لا يتضيق على الإطلاق، وقد تصاحبه تشوهات في بؤبؤ العين وردود الفعل الضعيفة أو الغائبة.
  • غياب القزحية، تُعدّ حالة نادرة، حيث الطفل يولد مصابًا بقزحية غائبة جزئيًا أو كليًا؛ مما يؤدي إلى وجود بؤبؤ كبير جدًا، ويؤثر غياب القزحية في كلتا العينين ويُصحَب بمشاكل خطيرة أخرى في العين؛ مثل: اعتام عدسة العين الخلقي، والزّرق، وتطوّر غير كامل لشبكية العين والعصب البصري، وضغط العين، وانخفاض في حدة البصر، ونظرًا لوجود قزحية ضئيلة أو معدومة لتنظيم كمية الضوء التي تدخل العين؛ فإنّ الأطفال المصابين شديدو الحساسية تجاه الضوء.


المراجع

  1. Danielle Dresden, "Causes and treatment for dilated pupils"، medicalnewstoday, Retrieved 2-9-2019. Edited.
  2. Danielle Dresden, "Causes and treatment for dilated pupils"، medicalnewstoday, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  3. Melissa Conrad Stöppler, "Dilated Pupils (Mydriasis): Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  4. Gary Heiting, "Dilated Pupils: Causes and Concerns"، allaboutvision, Retrieved 1-9-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×