احتباس الدورة وانتفاخ البطن

كتابة:
احتباس الدورة وانتفاخ البطن

معنى احتباس الدورة

يعتبر احتباس الدورة حالة تختفي فيها الدورة الشهرية لفترتين أو أكثر على التوالي، خاصةً بعد انتظام الدورة شهرية في السابق، مسببة أعراض مختلفة منها: الصداع، فقدان الشعر، حب الشباب، وتغيرات في الرؤية، ويعود ذلك لأسباب مختلفة منها طبيعية كالحمل والرضاعة وسن اليأس، ومنها مرضية على سبيل المثال: استخدام موانع الحمل سواء أكانت تؤخذ عبر الفم أو تُحقن أو تُزرع داخل الرحم، ناهيك عن بعض أنواع الأدوية التي قد تسبب ذلك مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الحساسية، إضافة إلى عوامل المتعلقة بنمط الحياة والمشكلات الهرمونية أو الشكلية. [١]


هل يرافق احتباس الدورة انتفاخ في البطن؟

يحدث احتباس الدورة عندما لا تحدث الدورة الشهرية في الوقت المتوقع، ويمكن أن يرافق ذلك انتفاخ البطن حيث تشعر الأنثى بامتلاء أو ضيق في البطن كما تظهر المنطقة كما لو أنها أكبر من المعتاد، وقد تسبب هذه الحالة الألم أو عدم الراحة ولكنها عادة ما تكون مؤقته وليست خطيرة، إلا أن وجود احتباس الدورة أيضًا يشير إلى حالة طبية، [٢] ومن الجدير بالذكر أن انتفاخ البطن قد يحدث في أي وقت إلا أن بعض السيدات يعتقدون أن حدوث الإنتفاخ واحتباس الدورة في آن واحد هو دليل على الحمل، إلا أن أعراض الحمل تختلف من شخص للآخر، كما أن انتفاخ البطن واحتباس الدورة قد تكون دليلًا على حالات طيية أخرى. [٣]



ما هي الحالات المرضية التي تربط بين احتباس الدورة وانتفاخ البطن؟

إن وجود احتباس الدورة في نفس الوقت مع انتفاخ البطن يرتبط بحالات مرضية مختلفة، منها فترة ما قبل انقطاع الطمث، الحمل المهاجر، وشد العضلات، وغيرها، كالتالي:[٤]


قبل انقطاع الطمث

فترة ما قبل انقطاع الطمث (Perimenopause) هي الفترة التي تسبق سن اليأس أو غياب الدورة الشهرية وتعتبر حالة انتقالية بين الفترات المختلفة في حياة الأنثى، وتحدث عند السيدات من عمر 40-60 سنة، فتعاني في تلك الفترة من دورات شهرية غير منتظمة، ونزيف قليل أو غزير، ومشكلات في النوم، إضافة إلى الهبات الساخنة، ويعود ذلك إلى انخفاض الهرمونات الأنثوية في الجسم بشكل كبير. [٥]


الحمل المهاجر

الحمل خارج الرحم أو الحمل المهاجر (Ectopic pregnancy)، الذي يحدث عند انغراس البويضة المخصّبة في مكان آخر غير الرحم مثل قنوات فالوب أو عنق الرحم، حيث تشعر السيدة بأعراض تشابه أعراض الحمل في بداية الأمر، ثم ينتهي المطاف بأعراض شديدة الخطورة مع استمرار الحمل. [٣]


آلام الغازات

يعاني كل شخص وفي أي وقت من الغازات التي يتخلص منها عن طريق التجشؤ الذي يطرد الغازات عبر الفم أو الريح ووظيفته اخراج الغازات من فتحة الشرج، ويشعر المريض المصاب بالغازات بألم البطن وانتفاخه، ويعد السبب في تكونها إلى الشرب بسرعة خاصة شرب المشروبات الغازية، والقلق، وابتلاع الهواء. [٦]


شد العضلات

يعتبر شد العضلات أمر شائع بين الناس، ويحدث نتيجة للإرهاق والإجهاد بسبب التمارين الرياضية أو الأعمال الشائقة، التي بدورها تؤثر على العضلات فيعاني المريض من الالتهاب والألم. [٧]


أسباب أخرى

من الحالات المرضية الأخرى التي قد تسبب انتفاخ البطن وانقطاع الدورة الشهرية، ما يلي:[٢][٤]

  • متلازمةالقولون العصبي IBS.
  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • العدوى بجرثومة المعدة.
  • سن اليأس (Menopause).
  • متلازمة تكييس المبايض POS.
  • أمراض القلق والتوتر.



هل يشير احتباس الدورة وانتفاخ البطن إلى حدوث الحمل لدى المرأة؟

من الممكن أن يكون احتباس الدورة وانتفاخ البطن علامة من علامات الحمل، حيث أن هذه الأعراض هي من العلامات المُبكّرة للحمل، والطريقة الأفضل لتحديد صحة الأمر هي القيام بفحص الحمل المنزلي، أو مراجعة الطبيب للتأكد ما إذا كان السبب في الأعراض حالة مرضية، ومن الضروري المعرفة بوجود علامات أخرى للحمل التي يمكن أن تظهر في بداية الحمل أو في أي وقت خلال فترة الحمل، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٣]

  • الغثيان الصباحي.
  • ألم في الثدي وزيادة في حجمه، علاوة على التغير في الحلمات مثل حدوث الألم بالحلمات أو الهالة المحيطة.
  • كثرة التبوّل.
  • التقلصات الخفيفة والتعب العام.
  • الإمساك وفقدان الشهية أو الشعور بالإمتلاء بسرعة.
  • تغيرات في الإفرازات المهبلية، أو ملاحظة نزيف الإنغراس.



كيف يمكن التعامل مع تأخر الدورة وانتفاخ البطن؟

يمكن علاج تأخر الدورة الشهرية بواسطة علاجات طبية يحددها الطبيب، إضافة إلى علاجات أخرى منزلية، كما يمكن التعامل مع الحالة من خلال الوقاية منها ومنعها قبل حدوثها كالتالي:[٢]

العلاج الطبي

تختلف العلاجات الأدية التي يمكن أن يوفرها الطبيب للمريضة التي تعاني من تأخر الدورة وانتفاخ البطن، باختلاف المسبب لذلك، فيمكن علاج ذلك بواسطة موانع الحمل أو العلاجات الهرمونية الأخرى، لذا يجب على الأنثى إخبار الطبيب في حال الشعور بهذه الأعراض لتحديد العلاج المناسب، خاصة عندما تعاني من أعراض أخرى، مثل:

  • النزيف المهبلي.
  • إستفراغ أو إسهال غير مسيطر عليه.
  • ألم شديد في البطن.
  • وجد دم في البراز أو أن يكون قاتم اللون.


تدابير منزلية

يمكن اتباع النصائح التالية للتحسين من أعراض انتفاخ البطن وغياب الدورة الشهرية، وهي:

  • تناول الغذاء الصحي، وعدم الإكثار من الدهون والأملاح.
  • شرب كميات كافية من المياة لدورها في التقليل من انتفاخ البطن.
  • الإبتعاد عن السوائل التي تساهم في حدوث الإنتفاخ، كتلك التي تحتوي على الكافيين من شاي وقهوة قدر الإمكان.
  • ممارسة التمارين الرياضية باعتدال حيث تقلل من الانتفاخ والتوتر، مع الأخذ بعين الإعتبار عدم الإفراط لأن ذلك يسبب انحباس الدورة الشهرية.


طرق وقائية

للوقاية من حدوث انتفاخ البطن واحتباس الدورة الشهرية يمكن تطبيق النصائح التالية:

  • التقليل من التوتر قدر الإمكان، وذلك من خلال المشاركة بالأنشطة التي يستمتع بها المريض، من أنشطة رياضية أو مجرّد الاستماع للموسيقى.
  • تناول وجبات صغيرة عديدة خلال اليوم، بدلًا من وجبات قليلة دسمة.
  • عدم الإسراع أثناء تناول الطعام لتجنّب الإنتفاخ والغازات.


تشخيص احتباس الدورة الشهرية

تتمثل طرق تشخيص احتباس الدورة بما يأتي:[٨]

  • فحص الحوض: يشخّص احتباس الدورة الشهرية من خلال إجراء فحص الحوض للتأكد من عدم وجود أي مشكلات في الأعضاء التناسلية، كما يفحص الطبيب الثديين للتأكد من ظهور علامات البلوغ الطبيعية.
  • إجراء فحوصات مخبرية: يُمكن إجراء العديد من الفحوصات لتشخيص احتباس الدورة الشهرية، من أهمها ما يأتي:
    • فحص الحمل، وهو أول اختبار يقترحه الطبيب لاستبعاد الحمل أو تأكيده.
    • فحص وظائف الغدة الدرقية لمعرفة مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية في الدم، والتحقق من عملها بطريقة صحيحة.
    • فحص وظيفة المهبل، من خلال قياس كمية الهرمون المنبه للجريب في الدم.
    • فحص البرولاكتين، إذ إن انخفاض مستوى هذا الهرمون قد يدل على وجود ورم في الغدة النخامية.
    • فحص الهرمون الذكري، إذ يتحقق هذا الفحص من مستوى الهرمون الذكري في الدم، ويُجرى عند ظهور العديد من الأعراض، كزيادة شعر الوجه، أو انخفاض الصوت، وغيرهما.
    • اختبار حساسية الهرمون، ويعطى الدواء الهرموني لمدة تتراوح بين 7-10 أيام للمصابة لإعطاء النتيجة، وقد تكون نتيجة هذا الاختبار دليلًا على نقص هرمون الإستروجين الذي يسبب احتباس الدورة الشهرية.
  • اختبارات التصوير: تُجرى فحوصات التصوير لتشخيص احتباس الدورة الشهرية، يُذكر منها ما يأتي:
    • فحص الموجات فوق الصوتية؛ للتأكد من عدم وجود أي تشوهات في الأعضاء التناسلية.
    • التصوير المقطعي المحوسب؛ للتأكد من سلامة الرحم والمبيض والكلى.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي؛ للتحقق من عدم وجود ورم في الغدة النخامية.
  • منظار الرحم: يُلجَأ إلى منظار الرحم في حال لم تكشف الاختبارات السابقة عن سبب احتباس الدورة الشهرية، إذ تُمرَّر فيه كاميرا صغيرة مضاءة عبر المهبل وعنق الرحم بهدف النظر داخل الرحم.

المراجع

  1. "Amenorrhea", mayoclinic, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What’s Causing My Abdominal Bloating and Missed Period?", healthline, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Does a missed period and gassy stomach mean I am pregnant?", medicalnewstoday, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Bloating or fullness, Missed or late menstrual period, Muscle cramps or spasms (painful) and No menstrual periods", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  5. "Perimenopause", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  6. "Bloating Or Fullness, Missed Or Late Menstrual Period And Vaginal Discharge", medicinenet, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  7. "Muscle Strain", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  8. "Amenorrhea", www.mayoclinic.org,25-7-2019، Retrieved 7-9-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×