احتقان الأنف عند الرضع

كتابة:

احتقان أنف الرضيع

يتجمّع المخاط في الممرات الهوائية والأنف، مما يُعرّض الشخص للإصابة بالاحتقان، فهذه هي إحدى الطرق التي يحمي بها الجسم نفسه من المواد الغريبة التي تدخله؛ مثل: ملوّثات الهواء، والفيروسات، وقد يسبب الاحتقان انسداد الأنف لدى الطفل الرضيع، وقد يُصعِّب عليه التنفس وتناول الطعام، ويُعدّ الاحتقان الخفيف شائعًا بين الأطفال، ولا يستدعي القلق لدى معظمهم، لكنّ يجب اتخاذ التدابير الازمة للتخفيف من المخاط، وانسداد الأنف عند الرضيع. ويجدر التنويه إلى مراجعة أقرب مركز للطوارئ في حال تسارع التّنفّس بشكل أكثر من المعتاد عند الرضيع عندما يصاب بالاحتقان (أي يتجاوز 60 نفس في الدقيقة)، أو في حال ظهر وكأنه يبذل مجهود للتنفُّس.[١]

خلال الأيام الأولى من ولادة الطفل قد تلاحظ بعض الأمهات وكأن طفلها مُصاب باحتقان في الأنف، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب منها وأهمها وجود بعض الماء المتبقي في أنف الطفل بعد الولادة من بطن الأم، مما قد يؤدي إلى معاناة الطفل من العطاس لعدة أيام بعد الولادة أحيانًا؛ لأنّ ذلك يساعد في خروج الماء، وقد يعاني الطفل المولود حديُصا من الشخير في حال احتقان الأنف، ولكن ذلك يزول من تلقاء نفسه بعد عدة أيام.[٢]


أسباب احتقان أنف الرضيع

تُعدّ الفيروسات، ودخان السجائر، والهواء الجاف من الأسباب المحتملة للإصابة باحتقان الأنف عند الرضيع، الأمر الذي يحفز جسمه لإنتاج كميات أكبر من المخاط في الأنف والممرات الهوائية للتخلص من هذه المسببات، والرّضّع أكثر عرضة من الأطفال الأكبر سنًا للإصابة بالاحتقان، كما قد يعاني الرضع الخاضعين للولادة المبكرة من الاحتقان بصورة أكبر من الرضع المولولدين بعد اكتمال مدة الحمل الطبيعية؛ لأنّ الممرات الأنفية صغيرة وغير ناضجة بشكل كامل، ومن الأسباب المحتملة لاحتقان الأنف أيضًا:[٣]

  • تنفس الهواء الجاف.
  • التغييرات في الطقس.
  • العدوى الفيروسية؛ مثل: نزلات البرد.
  • تنفس ملوّثات الهواء.
  • انحراف الحجاب الحاجز.
  • الحساسية.
  • أسباب أكثر خطورة، وتتضمن هذه:
    • الربو.
    • الإنفلونزا.
    • الالتهاب الرئوي.
    • التليف الكيسي.
    • التهاب القصيبات، الذي يسببه فيروس المخلوي التنفسي.
    • تسارع النفس المؤق لحديثي الولادة الذي يظهر خلال اليوم الأول والثاني من الولادة.


علاج احتقان أنف الرضيع

ينصح بعض مقدمو الرعاية الصحية ببعض الحلول البسيطة لإزالة الاحتقان، في حين ينصح آخرين بعدم إجراء أية تدابير ما زالت تغذية الطفل سليمة، ولا تظهر عليه علامات المرض، وتجدر الإشارة إلى تجنُّب استخدام المراهم التي تحتوي على المينثول للأطفال الرضَّع، والاتصال بالطبيب في حال أصبح يؤثر في تنفس الرضيع، خاصة أثناء الرضاعة، ومن التدابير البسيطة التي قد ينصح بها البعض:[٤]

  • استخدام قطرات الأنف المالحة دون وصفة طبية، التي تسهم في تخفيف الاحتقان من أنف الطفل، فتخفف من المخاط، وتحفّز العطس لدى الطفل ليتمكّن من دفع المخاط إلى الأمام، حكما يمكن استخدام شفاطة أنف بلطف بعد ذلك لسحب المخاط منه وتنظيفه.
  • استخدام مرطّب الهواء، الذي يضيف الرطوبة إلى الهواء، ويساعد الطفل في التنفس بسهولة أكبر.
  • رفع رأس الطفل الرضيع، يُحاوَل رفع رأس المولود الجديد وهو نائم، ذلك عن طريق وضع إسفين أسفل سرير الطفل، أو حمله بحيث رأسه أعلى بقليل عندما يبدو نائمًا، لكن ينبغي تجنب وضع أيّ وسائد في السرير؛ لأنّ هذا قد يُعرّض الطفل الصغير لخطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
  • إرضاع الطفل، يُحدّد ما إذا كان الطفل يحصل على ما يكفي من الغذاء من خلال عدد الحفاضات الرطبة التي تُغيّر له كل يوم، ومن المهم جدًا أن يحصل المواليد الجدد على كمية كافية من الماء والسعرات الحرارية، ويجب أن يبلل الأطفال الصغار حفاضة كل ست ساعات على الأقل، وفي حال بدا الطفل لا يحصل على ما يكفي من الرضاعة أو مريضًا، فقد يتعرض للجفاف، ويحتاج إلى زيارة الطبيب مباشرةً.[١]
  • وضع قطرات من حليب الأم في أنف الطفل، يرى بعض الأشخاص أنّ له تأثيرًا مماثلًا تمامًا لقطرات الماء المالحة في تخفيف المخاط؛ لذا يُوضَع القليل من الحليب في الأنف بحذر عندما يكون الطفل بوضعية شبه عامودية بعد الانتهاء من الرضاعة، وينبغي تجنب استخدام هذه التقنية إذا بدت تؤثر في تغذية الطفل.[١]
  • العناية، في حالة كان سبب احتقان الأنف هو تعرّض الطفل لالتهاب فيروسي خفيف لا يوجد في هذه الحالة دواء معين، وإنما يتمثل العلاج بالعناية بالطفل جيدًا، وعدم الخروج به خارج المنزل، وتغذيته بانتظام، والتأكد من حصوله على قسط كافي من النوم.[١]
  • الاستحمام، في حالة كان الطفل يستطيع الجلوس يجرى ذلك داخل حمام مائي دافئ؛ لأنّ بخار الماء يخفّف احتقان الأنف.[١]
  • إعطاء الطفل كمية كافية من السوائل: يُنصح بشرب الطفل المزيد من السوائل في حال كان الطفل لا يعتمد فقط على الرضاعة الطبيعية؛ لأنّها تساعد في ترطيب الأنف، وخروج المخاط من الأنف.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Taylor Norris (16-8-2018), "How to Treat Nasal and Chest Congestion in a Newborn"، www.healthline.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  2. SickKids staff, "Nasal congestion: How to clear your baby's dry, stuffy nose"، www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  3. Jenna Fletcher (25-6-2019), "What to know about congestion in babies"، /www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  4. Jennifer White (23-8-2019), "Simple Solutions for Clearing a Newborn's Stuffy Nose"، www.verywellfamily.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  5. Dan Brennan, MD (5-5-2016), "How to Treat Your Baby’s Stuffy Nosehttps:"، www.webmd.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
6096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×