احتكاك العظام

كتابة:

احتكاك العظام

يُعدّ احتكاك العظام من أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا، إذ إنّه ينتشر بين ملايين المرضى حول العالم، كما يؤدي إلى تآكل النسيج الغضروفي الواقي الذي يوجد في نهايات العظام مع مرور الزمن، ويصيب أي مفصل في جسم الإنسان، إلا أنه يشيع وجوده بمفاصل اليدين، والركبتين، والوركين، والعمود الفقري، كما يُسيطَر على أعراض هذا المرض بشكل شبه كامل، لكن لا توقف العملية التي تُحدث هذا المرض أو تُعكَس، ويساعد نشاط الجسم المستمر، والمحافظة على الوزن ضمن الإطار الطبيعي في إبطاء هذه العملية التي تنتج المرض، كما أنها تساعد في تخفيف الشعور بالألم، وتحسين الأداء الوظيفي للمفصل المُصاب، وينتج احتكاك العظام بسبب تلف المفاصل، إذ يُراكَم هذا التلف مع مرور الوقت، ولهذا السبب يُعدّ تقدم العمر أحد الأسباب الرئيسة لتلف المفاصل الذي يؤدي إلى احتكاك العظام، فكلما زاد المريض بالعمر زادت معاناته من احتكاك العظام، وينتج احتكاك العظام من مجموعة من الإصابات التي أبرزها تمزق الغضروف، وخلع المفاصل، وإصابات الأربطة، كما تشمل أيضًا تشوه المفاصل، والسمنة، ووضعيات الجسم الخاطئة، وقد تزيد عوامل خطر معينة؛ مثل: تاريخ الطبي للعائلة، وجنس المريض من خطر الإصابة باحتكاك العظام.[١][٢]


أعراض احتكاك العظام

يُعدّ الألم وصعوبة تحريك المفاصل المصابة الأعراض الرئيسة للإصابة باحتكاك العظام، ويزداد الألم شدة إذ لم يحرك المريض المفصل مدة من الوقت، وقد يشعر الشخص المُصاب بصلابة في المفاصل عند الاستيقاظ من النوم في الصباح الباكر، لكن هذه الصلابة تتراجع عادةً خلال ثلاثين دقيقة من بداية الحركة، وبعض المرضى قد لا يعاني من أية أعراض، وتظهر الأعراض عادةً بشكل تدريجي وتشمل ما يأتي:[٣]

  • نمو عظمي حول حواف المفاصل.
  • تلف الغضروف وفقدانه، وهو جزء من المفصل، وتكون وظيفته توسيع نهايات العظام، ويسمح بحركة المفاصل بسهولة.
  • التهاب غشاء المفصل، إذ يحدث التهاب خفيف في الأنسجة حول المفاصل المُصابة.
  • انتفاخ حجم المفاصل المُصابة وزيادته.
  • فقدان الجزء الأكبر من العضلات المحيطة بالمفصل.
  • نطاق حركة محدود للمفاصل المُصابة.
  • يصدر صوت أو إحساس بطقطقة المفصل المُصاب.


علاج احتكاك العظام

يرتكز علاج احتكاك العظام على السيطرة على الأعراض بشكل أساسي، ويحدد الطبيب نوع العلاج الذي يساعد كل مريض أكثر إلى حد كبير اعتمادًا على شدة الأعراض وموقع المفصل المُصاب، ويعتمد العلاج غالبًا على التغيير في نمط الحياة، وتلك الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفات طبية، والعلاجات المنزلية، إذ توفر هذه الخيارات الراحة من الألم والتصلب والتورم، وتشمل هذه الخيارات ما يأتي:[٢]

  • النشاط المستمر، يقوي النشاط العضلات حول المفاصل، كما يساعد في تخفيف التصلب، فلا بد من ممارسة التمارين الرياضية لمدة تترواح بين العشرين والثلاثين دقيقة على الأقل كل يوم، وتُختار الأنشطة اللطيفة ذات الجهد المنخفض؛ مثل: المشي، أو السباحة، كما أنّ تمارين التمدد مفيدة بشكل كبير للأشخاص الذين يعانون من احتكاك العظام، خاصةً إذا كانوا يعانون من تصلب في الركبتين، أو الوركين، أو الظهر، ويساعد التمدد في تحسين الحركة وتوسيع نطاقها، لكن لا بد من مراجعة الطبيب قبل البدء بأي تمرين للتأكد أنه التمرين المناسب للمريض.
  • فقدان الوزن الزائد، قد تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على المفاصل وزيادة الألم، لذلك إنّ التخلص من الوزن الزائد يساعد في تخفيف هذا الضغط ويقلل الألم، كما أنّ الوزن الصحي يقلل من فرص حدوث مشاكل مرضية أخرى؛ مثل: مرض السكري، وأمراض القلب.
  • النوم الكافي، يقلل استرخاء العضلات من الانتفاخ والالتهاب في المفصل، لذلك لا بد من الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليل، إذ يساعد في معالجة الألم بشكل أكثر فاعلية.
  • العلاج بالحرارة أو بالبرودة، يُجرّب العلاج بالحرارة أو بالبرودة لتخفيف آلام العضلات وتيبسها، ذلك بوضع ضغط بارد أو ساخن على المفاصل لمدة تتراوح بين ربع ساعة إلى ثلث ساعة عدة مرات في اليوم، إذ يساعد هذا الإجراء في التخلص من أعراض احتكاك العظام، وتحسين نوعية حياة المريض.


عوامل خطورة الإصابة باحتكاك العظام

يُعدّ احتكاك العظام أكثر شيوعًا بين النساء من الرجال، ويزداد حدوثه بعد عمر الخمسين عامًا، وتُذكَر عوامل خطورة الإصابة به وفق ما يأتي:[٣]

  • العيوب الخلقية في المفاصل أو الغضاريفـ التي تزيد من خطر الإصابة باحتكاك العظام.
  • السمنة، إذ تزيد الضغط على المفاصل الحاملة للوزن.
  • الوظائف التي تحتاج إلى حركات متكررة في مفصل معين تزيد احتمالية الإصابة.
  • بعض الأمراض، وأبرزها: النقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض باجيت في العظام.
  • كما قد تلعب عوامل الوراثة دورًا في أكثر من خمسين في المئة من حالات التهاب المفاصل في اليد، والورك، والتهاب الركبة.


المراجع

  1. mayoclinicstaff (8-5-2019), "Osteoarthritis"، mayoclinic, Retrieved 17-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Gregory Minnis, DPT, (9-1-2018), "Everything You Need to Know About Osteoarthritis"، healthline, Retrieved 17-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب William Morrison, MD (10-7-2017), "Everything you need to know about osteoarthritis"، medicalnewstoday, Retrieved 17-6-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×