احذر نبات القرطوم!

كتابة:
احذر نبات القرطوم!

ما هو نبات القرطوم؟

انتشر في الآونة الأخيرة استخدام نبات القرطوم (Kratom)، فاختلطت الأراء فيه؛ فمنهم من يستخدموه دون اهتمام لأيّ أضرار قد تنتُج منه، ومنهم من يتفادى استخدامه، لكن قبل الحديث عن أضراره تنبغي معرفة ما هو نبات القرطوم.

نبات القرطوم شجرة دائمة الخضرة تُستخدَم أوراقها عند طريق مضغها أو تجفيفها ووضعها في الكبسولات بمنزلة مكملات غذائية، أو استنشاقها على هيئة دخان، وأحيانًا تُستخدَم الأوراق لصنع الشاي، فلها العديد من الاستخدامات التي يرد ذكرها في ما بعد، لكنّ هذه الاستخدامات لم تُثبَت فاعليّتها وسلامتها؛ نظرًا لعدم وجود دراسات سريريّة كافيّة تُثبت ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ إدارة الدواء والغِذاء (FDA) أثارت مخاوف للإصابة بالتسمّم أو خطر الوفاة بسبب الاستخدام المفرط لهذه النبتة.[١] فما أهم أضرارها؟ وهل تُسبب الإدمان؟ وما صحّة ما يُدار حول ما إن كانت هذه النبتة قد تساعد في علاج المصاب بـالأعراض الإنسِحابيّة من المواد الأفيونية؟


ما أضرار نبات القرطوم؟

هناك العديد من الآثار الجانبيّة التي يسبّبها تناول نبات القرطوم، ومن أهمّها:[٢]

  • العوارض الشائعة، وتشمل الآتي:
    • الغثيان.
    • الاستفراغ.
    • الهلوسة.
    • جفاف الفم.
    • الشعور بالحاجة إلى التبوّل.
    • الإمساك.
    • العصبيّة.
    • اضطرابات الغُدّة الدرقيّة.
    • الأوهام.
  • عوارض الجُرعات العالية، وتتضمن:
  • عوارض الاستخدام المُتكرر: إذ يُسبِّب الاستخدام المتكرر لها الإدمان عليها، ومن عوارض الإدمان على نبات القرطوم:
    • الإسهال.
    • اضطرابات في النوم.
    • آلام وتشنّجات العضلية.
    • العيون الدامعة.
    • انخفاض في الشهيّة.
    • القلق والغضب.
    • الحُمّى.
    • الهبات السّاخنة.


ما تحذيرات استخدام نبات القرطوم؟

هناك بعض التحذيرات والحالات التي يجب فيها الحذر من استخدام نبات القرطوم، ومن أهم هذه الحالات:[٢]

  • الحامِل: يُمنع تناول نبات القرطوم أثناء الحمل؛ لما قد يعاني منه الجنين من العوارض الانسِحابيّة بعد الولادة؛ فقد يحتاج الأطفال المولودون إلى علاج خاص من الإدمان.
  • مُدمنو الكحول: الأشخاص الذين يُعانون من إدمان الكحول والذين يتعاطون نبات القرطوم قد يزداد لديهم خطر الانتحار.
  • الرضاعة الطبيعيّة: لا توجد أي دراسات موثوقة تُثبت ما إن كان استخدام هذا النبات آمنًا في مرحلة الرضاعة، لكن نظرًا لأضراره الكثير؛ فقد يُنصح بتجنّبه.
  • الاضطرابات العقلية: قد يزيد تناول نبات القرطوم من عوارض الأمراض النفسيّة عند الأشخاص المصابين، وتزيد من خطر الانتحار عند هولاء الأشخاص.


لماذا يُستخدَم نبات القرطوم؟

قد يستخدم بعض الأشخاص جرعات قليلة من نبات القرطوم لعدّة أسباب، ومن منها:[٣]

  • تُستخدَم مُنشّطًا: ذلك بسبب احتواء هذا النبات على قلويدات ميتراجينين (Alkaloids mitragynine) و7 - هيدروكسي ميتراغنين (7-hydroxymitragynine)؛ وهي من المُركبات النشطة التي تعطي الشخص شعورًا بزيادة الطاقة والقدرة على الانتباه في حال تناول جرعات منخفضة، وتُسبِّب شعورًا بالبهجة الكبيرة والفرح، بالإضافة إلى انخفاض الإحساس بالعواطف الأخرى وتأثيرها المهدئ في حال استخدامها بجرعات عالية.
  • تُستخدَم مُسكّنًا: هناك بعض الأدلة أشارت إلى أنّ المُركبات التي ذُكرَت سابِقًا تُستخدَم مُسكّنًا للألم، أو قد توجد لها خصائِص مضادة للالتِهابات ومُرخية للعضلات؛ لذا فقد يستخدمه الأشخاص الذين يعانون من الألم العضليّ الليفيّ (Fibromyalgia).

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النبات لم يُدرَس بشكل كافٍ كما ذُكِر سابِقًا؛ لذا لم يُستخدَم طبيًّا.[٣]


هل يخفف القرطوم من عوارض انسحاب المواد الأفيونية؟

فُحِصَ نبات القرطوم في عِلاج المصاب بعلامات انسحاب المواد الأفيونيّة؛ كالمورفين، ولوحظَ أنّ الأشخاص الذين استخدموا مُكمّلات هذا النبات لمدّة أكثر من ستة أشهر عانوا من عوارض تشابه عوارض الانسِحاب من استخدام المواد الأفيونية، وقد يبدأ الأشخاص الذين تناولوا هذا النبات بإظهار علامات الإدمان كما هو الحال مع إدمان الأفيونات، ويحتاجون إلى استخدام العِلاجات ذاتها لعلاج المصاب بالعوارض الانسحابية من المواد الأفيونيّة؛ بما في ذلك: النالوكسون (Narcan) والبوبرينورفين (Buprenex)، لذا ما زالت النظريات في هذا النبات ومُكمِلاتِها غير واضحة، ويُنصح بتجنّبها واستشارة طبيب في الخيارات العِلاجية المُناسِبة للعلاج من عوارض انسحاب المواد الأفيونية[٤].


أسئلة شائعة عن نبات القرطوم

هل يسبب نبات القرطوم الإدمان؟

يسبب نبات القرطوم الإدمان وفقًا لإدارة مكافحة المُخدّرات، كما يسبب العوارض الذُهانيّة التي تظهر على الشخص بعد تناوله هذا النبات؛ بما في ذلك: الهلوسة والوهم والتشوش الذُهني.[٥]


هل يوجد عِلاج من إدمان نبات القرطوم؟

لا يوجد حاليًا أي علاج من هذه الحالة، لكنّ بعض الباحثين أشاروا إلى استخدام العلاج السلوكيّ المعرفيّ بالإضافة إلى العلاجات الدوائية المستخدمة في علاج المصاب بإدمان الأفيونات المذكورة سابقًا.[٦][٤]


كم يبقى تأثير نبات القرطوم في الجِسم؟

هناك حاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات مُدّة بقاء تأثير هذا النبات في الجِسم، لكن يُعتَقد أنّ هناك العديد من العوامل يعتمد عليها بقاء هذه المادّة؛ ومن أهم هذه العوامل: العمر، ونسبة الدّهون في الجِسم، ونوع نبات القرطوم، واستِمرار استخدام النبات، والعوامل الوراثيّة، وكميّة تناول الطعام والسوائِل، ومُعدّل عمليات الأيض في الجِسم.[٥]


هل تناول نبات القرطوم قانوني؟

يُعدّ نبات القرطوم قانونيّا في بعض ولايات أمريكا، وممنوعة في أستراليا وماليزيا وتايلاند، وبعض الدول الأوروبية.[٣]


المراجع

  1. "Kratom", drugs, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "KRATOM", webmd, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Debra Rose Wilson, "Kratom: Is It Safe?"، healthline, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Kratom: Unsafe and ineffective", mayoclinic, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "What to Know About Kratom Use", verywellmind, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  6. "What is kratom?", drugabuse, Retrieved 23-7-2020. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×