محتويات
- ١ قصائد جميل لبنى في الغزل
- ١.١ قصيدة بثينة قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني
- ١.٢ قصيدة أشاقكَ عالجٌ، فإلى الكثيب
- ١.٣ قصيدة وقالوا: يا جميلُ، أتى أخوها
- ١.٤ قصيدة ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي
- ١.٥ قصيدة وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ
- ١.٦ قصيدة وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا
- ١.٧ قصيدة أمنكِ سرى ، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا
- ١.٨ قصيدة حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً
- ١.٩ قصيدة تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ
- ٢ قصائد قيس لبنى في الغزل
- ٣ قصائد كُثيّر عزّة في الغزل
- ٤ قصائد قيس بن المُلوّح في الغزل
- ٥ قصائد أبو الحسن الجرجاني في الغزل
- ٦ قصيدة زمن التقى اغرب ما عليك ملام
قصائد جميل لبنى في الغزل
فيما يأتي أجمل قصائد جميل لبنى في الغزل:
قصيدة بثينة قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني
بثينة ُ قالتْ: يَا جَميلُ أرَبْتَني،
- فقلتُ: كِلانَا، يا بُثينَ، مُريبُ
وأرْيَبُنَا مَن لا يؤدّي أمانة ً،
- ولا يحفظُ الأسرارَ حينَ يغيبُ
بعيدٌ عل من ليسَ يطلبُ حاجة ً
- وأمّا على ذي حاجة ٍ فقريبُ
قصيدة أشاقكَ عالجٌ، فإلى الكثيب
أشاقكَ عالجٌ، فإلى الكثيب،
- إلى الداراتِ من هِضَبِ القَلِيبِ
إذا حلّتْ بِمصرَ، وحَلُّ أهلي
- بيَثرِبَ، بينَ آطامٍ ولُوبِ
مجاورةً بمسكنِها نحيباً،
- وما هيَ حينَ تسألُ من مجيبِ
وأهوى الأرضِ عندي حيثُ حلتْ
- بجدبٍ في المنازلِ، أو خصيبِ.
قصيدة وقالوا: يا جميلُ، أتى أخوها
وقالوا: يا جميلُ، أتى أخوها،
- فقلت: أتَى الحبِيبُ أخُو الحبِيبِ
أُحبُّكَ أن نزلتَ جبالَ حِسْمى
- وأن ناسبتَ بَثنة َ من قريبِ.
قصيدة ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي
ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي
- بعضُ ذا الداءِ، يا بثينة ُ، حسبي!
لامني فيكِ، يا بُثينة ُ، صَحبي،
- لا تلوموا ، قد أقرحَ الحبُّ قلبي!
زعمَ الناسُ أنّ دائيَ طِبّي،
- أنتِ، والله، يا بُثينة ُ، طِبّي!
قصيدة وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ
وما بكتِ النساءُ على قَتيلٍ،
- بأشرفَ من قتيلِ الغانيات
فلمّا ماتَ من طَرَبٍ وسُكْرٍ،
- رددنَ حياته بالمسمعاتِ!
فقامَ يجُرّ عِطفَيهِ خُماراً،
- وكان قريبَ عهدٍ بالمماتِ.
قصيدة وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا
وأوّلُ ما قادَ المَودّة َ بيننا،
- بوادي بَغِيضٍ، يا بُثينَ، سِبابُ
وقلنا لها قولاً، فجاءتْ بمثلهِ،
- لكلّ كلامٍ، يا بثينَ، جوابُ.
قصيدة أمنكِ سرى ، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا
أمنكِ سرى، يا بَثنَ، طيفٌ تأوّبا،
- هُدُوّاً، فهاجَ القلبَ شوقاً، وأنصَبا؟
عجبتُ له أن زار في النوم مضجعي
- ولو زارني مستيقظاً، كان أعجبا.
قصيدة حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً
حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً،
- وللصدقُ خيرٌ في الأمرِ وأنجحُ
لتكليمُ يومٍ من بثينةَ واحدٍ
- ألذُّ من الدنيا، لديّ وأملحُ
من الدهرِ لو أخلو بكُنّ، وإنما
- أُعالِجُ قلباً طامحاً، حيثُ يطمحُ
ترى البزلَ يكرهنَ الرياحَ إذا جرتْ
- وبثنة ُ، إن هبتْ بها الريحُ تفرحُ
بذي أُشَرٍ، كالأقحُوانِ، يزينُه
- ندى الطّلّ، إلاّ أنّهُ هو أملَح.
قصيدة تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ
تنادى آلُ بثنة َ بالرواحِ
- وقد تَرَكوا فؤادَكَ غيرَ صاحِ
فيا لكَ منظراً، ومسيرَ ركبٍ
- شَجاني حينَ أبعدَ في الفَيَاحِ
ويا لكَ خلة ً ظفرتْ بعقلي
- كما ظَفِرَ المُقامِرُ بالقِداحِ
أُريدُ صَلاحَها، وتُريدُ قتلي،
- وشَتّى بينَ قتلي والصّلاحِ!
لَعَمْرُ أبيكِ، لا تَجِدينَ عَهدي
- كعهدكِ، في المودةِ والسماحِ
ولو أرسلتِ تستَهدينَ نفسي
- أتاكِ بها رسولكِ في سراحِ.
قصائد قيس لبنى في الغزل
فيما يأتي أجمل قصائد قيس لبنى في الغزل:
قصيدة وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ
وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ
- أقَبِّلُ إثْرَ مَنْ وَطِىء التُّرَابَا
لَقَدْ لاَقَيْتُ مِنْ كَلَفِي بِلُبْنَى
- بَلاَءً مَا أُسِيغُ بِهِ الشّرَابَا
إذا نادَى المُنَادِي بکسْمِ لُبْنَى
- عَيِيتُ فما أُطِيقُ له جَوَابا
فهذا فعلُ شيخينا جميعاً
- أرَادَا لي البَلِيَّةَ والعَذَابَا.
قصيدة أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ
أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ
- بذي الأَثل مِنْ أَجْرَاعِ بِيشَة َ تَرْقُبُ
نعمْ إنني صبٌّ هناكَ موكَّلٌ
- بِمَنْ لَيْسَ يُدْنِيني ولا يَتَقَرَّبُ
ومن أشتكي منهُ الجفاءَ وحُبُّهُ
- طَرَائِفُ كَانَتْ زَوَّ مَنْ يَتَحَبَّبُ
عفا اللهُ عن أمِّ الوليدِ أما ترى
- مَسَاقِطَ حُبِّي كَيْفَ بي تَتَلَعَّبُ
فَتَأْوِي لِمَنْ كَادَتْ تَغِيظُ حَيَاتُهُ غداة َ
- سمتْ نحوي سوائرُ تنعبُ
وَمِنْ سَقَمِي مِنْ نِيَّةِ الحِبِّ كُلَّما
- أَتَى رَاكِبٌ مِنْ نَحْوِ أرْضِكِ يَضْرِبُ
مرضتُ فجاؤُوا بالمعالجِ والرقى
- وَقَالُوا: بَصِيرٌ بالدَّوَاءِ مُجَرَّبُ
أَتَاني فَدَاوَاني وَطَالَ کخْتِلاَفُهُ
- إليَّ فأعياهُ الرقَى والتطببُ
وَلَمْ يُغْنِ عَنِّي ما يُعقِّدُ طائِلاً
- ولاَ ما ُيمَنَّيني الطَّبِيب المُجَرَّبُ
وَلاَ نشراتٌ باتَ يغسلني بِهَا
- إذَا ما بدَا لي الكوكبُ المُتَصَوِّبُ
وَبَانُوا وَقَدْ زَالَتْ بِلُبْنَاكَ جَسْرَة ٌ
- سَبُوحٌ وَمَوَّارُ المِلاَطَيْنِ أصْهَبُ.
قصيدة لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى
لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى
- فَطَارَ القلبُ مِنْ حذرِ الغرابِ
وَقَالَ: غداً تَبَاعَدُ دَارُ لُبْنَى
- وتنأَى بَعْدَ وُدٍّ وأقترابِ
فقلتُ : تعِستَ ويحكَ مِنْ غرابٍ
- وَكَانَ الدَّهْرَ سَعْيُكَ فِي تَبَابِ
لَقَدْ أُوْلِعْتَ ـ لا لاقَيْتَ خَيْراً ـ
- بِتَفْرِيقِ المُحِبِّ عَنِ الحُبَابِ.
قصيدة يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني
يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني
- بها كلفاً من كان عِنْدي يَعيْبُها
وكَمْ قائلٍ قد قال تُبْ فعصيتُه
- وَتِلْكَ لَعَمْرِي تَوْبَة ٌ لا أتُوبُها
فيا نفسُ صبراً لستِ والله فاعلمني
- بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُها.
قصيدة ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة
ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة ً
- تَنَاسَيْتُ لُبْنَى غَيْرَ مَا مُضْمِرٍ حِقْدَا
وَلكِنَّ قَلْبي قد تَقَسَّمَهُ الهَوَى
- شتاتاً فَمَا أُلْفَى صبوراً ولا جَلدَا
سليْ اللَّيلَ عنِّي كيف أرعَى نُجُومَهُ
- وكيفَ أقاسِي الهَمَّ مُستْخَلِياً فَرْدَا
كأَنَّ هُبُوبَ الرِّيحِ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ
- يُثِيرُ فُتَاتَ المِسْكِ والعَنْبَرَ النَّدَّا.
قصائد كُثيّر عزّة في الغزل
فيما يأتي أجمل قصائد كثير عزة في الغزل:
قصيدة غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ
غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ
- بجنبِ الرَّحا من يومها وهوَ عاصفُ
ومرَّتْ بقاعِ الرَّوضتينِ وطرفها
- إلى الشَّرفِ الأعلى بها متشارفُ
فما زالَ إسآدي على الأينِ والسُّرى
- بحزَّة َ حتّى أَسْلَمْتَهَا العَجَارِفُ.
قصيدة ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ
ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ
- وإنْ نأتكَ ولم يلممْ بها خرقُ
قَامَتْ تَرَاءَى لَنَا والعَيْنُ سَاجِيَة ٌ
- كأنَّ إنسانَها في لجَّة ٍ غرقُ
ثمَّ استدارَ على أرجاءِ مقلتِها
- مُبادراً خَلَسَاتِ الطَّرْفِ يَسْتَبِقُ
كأَنّهُ حِينَ مَارَ المأْقَيَانِ بِهِ
- دُرٌّ تَحَلَّلَ مِنْ أَسْلاَكِهِ نَسَقُ
وَلِلْعَبِيرِ عَلَى أَصْدَغِهَا عَبَقٌ
- كَأَنَّهُ بِجَنُوبِ المِحْجَرِ العَلَقُ
تأرَّجَ الحيُّ إذْ مَرَّتْ بظُعْنِهِمُ
- ليلى، ونمَّ عليها العنبرُ العبقُ
تنيلُ نزراً قليلاً وهي مشفقة ٌ
- كما يَهَابُ نَشِيشَ الحيّةِ الفَرِقُ.
قصيدة ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني
ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني
- هَضِيمُ الكَشْحِ طيِّعة ُ العِنَاقِ
كأَنَّ مغارِزَ الأنيابِ منها
- إذَا مَا الصُّبْحُ نَوَّرَ لانْفِلاَقِ
صليتُ غمامة ٍ بجناة نحلٍ
- صَفَاة ِ اللَّوْنِ طَيّبَة ِ المَذاقِ
مقيلي كلُّ هاجرة ٍ صخودٍ
- عَلَى هَوْجَاءَ لاحِقَة ِ الصِّفَاقِ
قضيتُ لبانتي وصرمتُ أمري
- وعدَّيتُ المطيَّة َ في بُساقِ
وكم قد جاوزتْ نقضي إليكمْ
- من الحززِ الأماعزِ والبراقِ
هلالَ عشيّة ٍ لشفا غروبٍ
- تسرَّرَ ليلة ً بعدَ المُحاقِ
إذا ضَمْرِيّة ٌ عَطَسَتْ فَنِكْها
- فإنَّ عُطَاسَها طَرَفُ الوِدَاقِ.
قصيدة لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا
لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا
- وَزَمُّوا إلى أَرْضِ العِرَاقِ جِمَالَها
فَما ظَبْيَة ٌ أَدْمَاءُ واضِحَة ُ القَرَا
- تنُضُّ إلى بردِ الظِّلالِ غزالَها
تَحُتُّ بقَرْنيها بَرِيرَ أَرَاكَة ٍ
- وَتَعْطُو بِظِلْفَيها إذا الغُصْنُ طَالها
بِأَحْسَنَ مِنْها مُقلَة ً وَمُقلَّداً
- وجيداً إذا دانتْ تنُوطُ شِكالَها.
قصيدة بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة
بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ
- طبنَ العدوُّ لها فغيّرَ حالَها
لو أَنَّ عَزَّةَ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى
- في الحسنِ عند موفَّقٍ لقضى لها
وسعى إليَّ بصرم عزّة نسوة ٌ
- جعلَ المليكُ خُدودَهنَّ نَعالَها.
قصائد قيس بن المُلوّح في الغزل
فيما يأتي أجمل قصائد قيس بن الملوح في الغزل:
قصيدة ليالي أصبو بالعشي وبالضحى
ليالي أصبو بالعشي وبالضحى
- إلى خُرَّدٍ ليست بِسُودٍ ولاعُصْلِ
منعمة الأطراف هيف بطونها
- كواعب تمشي مشية الخيل في الوحل
و أعناقها أعناق غزلان رملة
- وأعينها من أعين البقر النجل
وأثلاثُهَا السُّفلَى بُرَادِيُّ سَاحِلٍ
- وأثْلاَثُها الْوُسْطَى كَثِيبٌ مِن الرَّمْل
وأثْلاَثُها الْعُلْيَا كأنَّ فُرُوعَهَا
- عَنَاقِيدُ تُغْذَى بِالدِّهَانِ وبِالغِسْلِ
وتَرمْي فَتَصْطادُ القُلُوبَ عُيُونُها
- وأطرافها ما تحسن الرمي بالنبل
زرعن الهوى في القلب ثم سقينه
- صبابات ماء الشوق بالأعين النجل
رعَابِيبُ أقْصدْنَ القُلُوبَ وإنَّما
- هي النبل ريشت بالفتور وبالكحل
ففيم دماء العاشقين مطلة
- بلا قود عند الحسان ولا عقل
ويقتلن أبناء الصبابة عنوة
- أما في الهوى يا رب من حكم عدل.
قصيدة يَجِيشونَ في لَيْلَى عَلَيَّ ولم أنَلْ
يَجِيشونَ في لَيْلَى عَلَيَّ ولم أنَلْ
- مع الْعذْلِ من لَيْلَى حَرَاماً ولا حِلاَّ
سوى أن حباً لو يشاء أقلها
- ولو تبتغي ظلاً لكان لها ظلا
ألا حبذا أطلال ليلى على البلا
- وما بذلت لي من نوال وإن قلا
فما يتمادى العهد إلا تجددت
- مَوَدَّتُّها عندي وإن زَعَمَتْ أنْ لاَ.
قصيدة أيا ناعيي ليلى بجانب هضبة
أيا ناعيي ليلى بجانب هضبة
- أما كان ينعاها إلي سواكما
ويا ناعيي ليلى بجانب هضبة
- فمن بعد ليلى لا أمرت قواكما
ويا ناعيي ليلى لقد هجمتا لنا
- تباريح نوح في الديار كلاكما
فلا عشتما إلا حليفي مصيبة
- ولامتما حتى يطول بلاكما
وأسلمت الأيام فيها عجائباً
- بِمَوْتِكُمَا إنِّي أُحِبُّ رَدَاكُمَا
أظنكما لا تعلمان مصيبتي
- لقد حل بين الوصل فيما أراكما.
قصيدة وإنِّي لمُفنٍ دَمْعَ عَيْنِيَ بِالْبُكَا
وإنِّي لمُفنٍ دَمْعَ عَيْنِيَ بِالْبُكَا
- حذاراً لما قد كان أو هو كائن
وما كنت أخشى أن تكون منيتي
- بكفي إلا أن ما حان حائن
و قالوا غداً أو بعد ذاك بلية
- فراق حبيب بان أو هو بائن.
قصيدة أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت
أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت
- عَلَيْكَ نِساءٌ مِنْ فَصيحٍ ومِنْ عَجَمْ
ويا قبرَ ليلى أكْرِمَنَّ مَحَلَّهَا
- يَكُنْ لكَ ما عِشْنَا عَلَيْنَا بها نِعَمْ
ويا قبرَ ليلى إنَّ لَيْلَى غريبَة ٌ
- بأرضك لا خل لديها ولا ابن عم
و يا قبر ليلى ما تضمنت قبلها
- شَبِيهاً لِلَيْلَى ذا عَفافٍ وذا كَرَمْ
ويا قبر ليلى غابت اليوم أمها
- وَخَالَتُهَا وَالْحَافِظُونَ لها الذِّمَمْ.
قصيدة وأجْهَشْتُ لِلتَّوْبَادِ حِينَ رَأيْتُهُ
وأجْهَشْتُ لِلتَّوْبَادِ حِينَ رَأيْتُهُ
- وهلّل للرحمن حين رآني
وأذْرَيْتُ دَمْعَ الْعَيْنِ لَمَّا رَأيْتُهُ
- ونادَى بأعْلَى صَوْتِهِ ودَعَانِي
فَقُلْتُ له أين الَّذيِنَ عَهِدْتُهُمْ
- حواليك في خصب وطيب زمان؟
فقال مضوا واستودعوني بلادهم
- ومن ذا الذي يبقى مع الحدثان
وأني لأبكي اليوم من حذري غداً
- فراقك والحيان مؤتلفان
سِجَالاً وَتَهْتاناً ووَبْلاً ودِيمَةً
- وسَحّاً وتسْجَاماً إلى هَمَلاَنِ.
قصائد أبو الحسن الجرجاني في الغزل
فيما يأتي أجمل قصائد أبو الحسن الجرجاني في الغزل:
قصيدة من ذا الغَزَالُ الفاتنُ الطَّرفِ
من ذا الغَزَالُ الفاتنُ الطَّرفِ
- الكاملُ البَهجةِ والظَّرفِ
ما بالُ عَينيهِ وألحاظِهُ
- دائبةً تَعمَملُ في حَتفي
واهاً لذاك الورِد في خَدِّهِ
- لو لم يكُن مُمتَنِعَ القَطفِ
أشكو إلى قلبكَ يا سَيَّدي
- ما يَشتَكي قلبي من طَرفي
قصيدة وما سلب الشمسَ الكسوفُ ضياءَها
وما سلب الشمسَ الكسوفُ ضياءَها
- ولِكنَّها سُدَّت عليها المطالعُ
وكم كُربةٍ كانت وسيلة فَرحةٍ
- وضُرٍّ تُرَى في حافَّتَيه المنافعُ
وليس ملوماً مَن تعالَت هُمومُه
- إذا أنزلَته بالَحضِيضِ القوارِعُ
قصيدة هذا الهلالُ شبيهُهُ في حُسنهِ
هذا الهلالُ شبيهُهُ في حُسنهِ
- وبهائِه كَلاَّ وفترةِ جَفنِه
هَبكَ ادَّعيتَ بهاءَه وضياءَه
- كيفَ احتيالُك في تأَوُّدِ غُصنِهِ
لو لاحظَتك جُفُونُه بِفُتُورِها
- أقسمتَ أنك ما رأيتَ كَحُسنِهِ
قصيدة زمن التقى اغرب ما عليك ملام
زَمَنَ التّقى اغْرُبْ ما عليك مَلاَمُ
- تَقْوَى المُتيَّمِ لَوْعَةٌ وغرامُ
مَنْ يرتجي عَدْناً بفضل تنسّكٍ
- فالنّاس في سُبُلِ الهوى أقسام
وتَوَلُّعي بمحمّدٍ وبآله
- حظّي ويا كلَّ الحظوظ سَلاَمُ
قل للعواذل فيهمُ أحسنتمُ
- إنّ الملامة في الغرام مُدام
حاولتمُ بالعذل نزعَ محبّةٍ
- ثَمِلَتْ بها يوم الخطاب نِدَامُ
عاقرتها صِرْفاً كما شاء الهوى
- ومزاجُها يا حبّذا الأنغامُ
فهناك لي طاب الشّرابُ ولم يكن
- في كأسه لَغْوٌ ولا آثام
إن تطلبوا التّقليد منّي في الهوى
- فَلِمِثْلِيَ التَّقْلِيدُ فيه حَرَامُ
وضحت فصحّت للفؤاد أَدِلَّةٌ
- حَجَبَتْكُمُ عن دركِهِنَّ سِقام
ونظرتُها والشّمسُ دون ضيائِها
- إذا أنتمُ كَلْمى الجفونِ نِيام
وشممتُ عَرْفَ حديثِها وسمعتُه
- دُرّاً يغير الدُّرّ وهو نظام
للّه هُمْ ومحاسنٌ خُصُّوا بها
- سَمَحَتْ بها الأيّام وهي جهام
ومكارم هِمَمُ الزّمان قصيرة
- عنها وألسنُهنّ والأقلام
ماذا يقال لهم إذا قالوا بنا
- مُحِيَ الضّلالُ وكُسِّرَ الأصنام
مَنْ يَتَّبِعْ آثَارَنَا فَلَهُ الهنا
- دارُ النَّعِيمِ ودينُه الإسلام
هذا هو الشرّف الأثيل فَلُذْ به
- لا ما سواه فإِنّه أوهام
واسنَنْفِذِ المقدورَ في تعظيمهم
- قَوْمٌ أَجَلَّهُمُ الكتابُ عِظَامُ
واصْرِفْ لنجلهمُ السّعيدِ محمّدٍ
- وجهَ الثنا تَسْعَدْ لكَ الأيّامُ
ذاك الذي وضحت محاسن نوره
- نورُ النبوّة واضحٌ بسّامُ
وتبينت في وجهه نَضَّارة
- إنّ السّعادة نضرة وكلام
جلّ الذي سوّاه حُسْناً خالصاً
- فكأنّه لم تَحْوِهِ الأرحام
لا تعجبوا فجمال أرباب العبا
- لجمال مولانا السّعيدِ قوام
أو تحسبوه جهالةً شمسَ الضُّحَى
- ولها على نقض الغروب ظلام