محتويات
التهاب الفم عند الأطفال
التهاب الفم هو مصطلح يُستخدَم في التعبير عن الفم الملتهب، والذي يسبب منع المصاب من تناول الطعام أو التحدث أو النوم كما هو معتاد، ويحدث في أيّ مكان داخل تجويف الفم؛ كاللسان، والحنك، واللثة، والجزء الداخلي من الخدين والشفتين، وتوجد 3 أنواع من التهاب الفم؛ وهي: التهاب الفم القلاعي (التهاب القرحة)، والقرحة الباردة، وتهيّج الفم.[١]
أنواع التهاب الفم عند الأطفال
تتوافر أنواع عدة من التهاب الفم الذي يصيب الأطفال، ومن ذلك ما يأتي:
التهاب الفم القلاعي
يظهر التهاب الفم القلاعي في شكل حفرة واحدة صغيرة، أو مجموعة من الحفر الصغيرة، أو التقرحات الموجودة داخل الخدين، أو على اللثة، أو اللسان، أو الشفاه، ويُشاع حدوثها بين الأطفال من عمرَي 10 أعوام إلى 19 عام، ويحدث بسبب تضرّر الأغطية المخاطية أو مشاكل في صحة الفم، ويرافقه شعور بالألم وتورم، وظهور قرح دائرية أو بيضاوية الشكل مع حدود حمراء ملتهبة، وتختفي خلال أسبوع من الإصابة أو أسبوعين دون أن تسبب الندوب، إلّا أنّ القروح الكبيرة غير المنتظمة والمنتشرة بشكل واسع تترك ندوبًا وتحتاج إلى 6 أسابيع أو أكثر للشفاء.[٢]
القروح الباردة
يشيع حدوث القروح الباردة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 5 سنوات،[٢] وهي إعادة الإصابة بفيروس الهربس البسيط، وليست عدوى جديدة، وتظهر على الشفتين غالبًا، وقد تنتشر داخل الفم أو العينين أو الأنف وغير ذلك من أجزاء الجسم، وتظهر أعراضها عند الأطفال في شكل احمرار اللثة وتورمها ونزيفها في حال لمسها، وانتشار البثور داخل الفم وعلى اللثة والشفتين، وتقرحات صفراء محاطة بدوائر حمراء تظهر بعد انفجار البثور، والشعور بوزخز الجلد وحرقته، والرغبة إلى حكّه.[٣] ولا يتوافر علاج للقروح الباردة لكن يُساعد الطفل في التخفيف من الألم من خلال تقديم كميات كبيرة من السوائل له -خاصة الماء-؛ لتجنب إصابته بالجفاف، والأطعمة السلسة؛ مثل: اللبن الطبيعي، والأطعمة المالحة أو الحامضة، ويُسأَل الصيدلي عن أيّ أدوية تساعد في تخفيف الألم أو كريمات مضادة للفيروسات.[٣]
تهيج الفم
يحدث تهيج الفم لعدة أسباب، ومن أهمها ما يلي:[١]
- عضّ اللسان أو الشفتين أو الخدين.
- مضغ التبغ.
- الإصابة بالتهاب اللثة، أو أيّ من أسباب عدوى الفم الأخرى.
- وجود أسنان حادة مكسورة في الفم، أو ارتداد أيّ من الأجهزة الطبية الموجودة في الفم.
- تعرّض الفم للحرق؛ بسبب الأطعمة الساخنة أو المشروبات الساخنة.
- تناول بعض أنواع المضادات الحيوية، وأدوية التهاب المفاصل والصرع، أو التعرض للعلاج الكيميائي، أو الإشعاعات التي تعالج السرطان.
- الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو العقاقير.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؛ مثل: مرض الذئبة، أو مرض كرون، والتي تؤثر في بطانة الغشاء المخاطي للفم.
ويظهر الاحمرار عند الأطفال بسبب الإصابة بأمراض فيروسية؛ مثل:
- الحصبة؛ إذ تشتمل الأعراض الأولى للحصبة عند الأطفال على بقع صغيرة باللون الأبيض تشبه إلى حد كبير ذرات الملح، وتُحاط بتورم داخل الخدين واحمراره، وتظهر هذه البثور قبل يومين إلى 3 أيام من انتشار طفح الحصبة على جسم الطفل ووجهه، وتجب مراجعة الطبيب على الفور في حال الشكّ في إصابة الطفل بالحصبة؛ نظرًا لخطورتها الشديدة على الأطفال.[٣]
- مرض اليد والقدم والفم (HFMD)؛ تحدث بسبب عدوى فيروسية، وهو مرض شائع الحدوث بين الأطفال دون 5 سنوات، مع احتمال إصابة الأطفال الأكبر سنًّا والبالغين به أيضًا، ويظهر في شكل تقرحات مؤلمة بداخل الفم، ويرافق ذلك ظهور بقع حمراء صغيرة في الجزء الخلفي من الفم، وتتحوّل إلى بثور مؤلمة، وظهور طفح جلدي على راحة اليدين وباطن القدمين، وقد ينتشر الطفح الركبتين والمرفقين والأعضاء التناسلية، ويشكّل مؤشرًا إلى الإصابة بالالتهاب القلاعي بعد يوم أو يومين.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Stomatitis", www.webmd.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Christine Case-Lo (30-11-2016), "Stomatitis"، www.healthline.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Oral conditions - young children", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ↑ "Hand-Foot-and-Mouth Disease in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 31-8-2019. Edited.