محتويات
احمرار اليدين وانتفاخاها
يحدث في بعض الأحيان أنَّك تلاحظ انتفاخ يديك وتضخمهما عن الحجم المعتاد، ربما لاحتباس وتجمع السوائل فيهما، وقد يكون ذلك مصحوبًا أيضًا بظهور أعراض أخرى كالاحمرار مثلًا، وفي الحقيقة يوجد العديد من الأسباب التي ربما ترتبط باحمرار اليدين وانتفاخها، سنذكر في هذا المقال بعضًا منها، إلى جانب مجموعة من النصائح للتعامل مع حالات احمرار اليدين وانتفاخها، وأمور أخرى ذات علاقة بالمشكلة.[١]
الأسباب المحتملة لاحمرار اليدين وانتفاخهما
العديد من الأسباب قد تؤدي إلى احمرار اليدين وانتفاخها، وهي غير محصورة بالأسباب المذكورة في هذا المقال، وبكلّ الأحوال يبقى الطبيب الشخص المسؤول عن تشخيص المشكلة، وتحديد العلاج الملائم بعيدًا عن التخمينات التي لا تعتمد أُسس التشخيص الطِّبي السليم، ونذكر في الآتي عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى احمرار اليدين وانتفاخها:[٢]
- العدوى: قد تُصيب العدوى الجلد، أو الأظافر، أو المفاصل، أو الأوتار في اليدين، وتتسبَّب بانتفاخ كامل اليد أو أجزاء منها، والذي عادةً ما يكون مصحوبًا باحمرار البشرة وارتفاع حرارتها للمس، وأحيانًا ظهور الآفات التي يخرج منها القيح.
- الخثرات في الأوردة العميقة أو الخثار الوريدي العميق (DVT): تحدث في حالة تكوّن الخثرات في الوعاء الدموي، فتسدّ مجرى تدفّق الدم، ممَّا يؤدي إلى تورّم اليدين ومن المحتمل احمرارها ودفئهما، والشعور بالألم الذي قد يبدأ تحت الوعاء الدموي المتأثر، وينتشر بعدها إلى المنطقة المصابة.
- التهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis): وهو التفاعل التحسُّسي الذي قد يؤدي إلى تهيج البشرة والتهابها بسبب التلامس مع مادّة معينة؛ كالصابون، والمنظفات، والمواد الكيميائيّة الأخرى، وقد يُصاحبها تورّم البشرة، وجفافها، واحمرارها، وظهور البثور في الحالات الشديدة.
- تصلب الجلد (Scleroderma): هو من أمراض الأنسجة الضامّة التي قد تؤدي إلى زيادة سمك البشرة، وتورّمها، وتيبّسها، وربما تغير لونها واحمرارها، وقد يُصاحب ذلك الألم، وبعض الأعراض الأخرى المزعجة.
- متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (MIS-C) التي تُصاحب الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19: بعض الأطفال الذين لديهم تاريخ سابق للإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19 أو التعرض للفيروس، قد يعانون من التورم والاحمرار في اليدين والقدمين، وربما مشكلات أخرى عديدة.
- احمرار الأطراف المؤلم (Erythromelalgia): هو من مشكلات الجلد النادرة، التي قد يُسفر عنها ألم حارق، وحرارة، واحمرار في البشرة، سواءً في منطقة القدمين أو اليدين، وغالبًا ما تبدأ المشكلة على صورة حكَّة خفيفة، تتحول تدريجيًّا إلى ألم حارق، واحمرار، وتورم، ودفء، وأحيانًا ألم عند لمس اليد المصابة، ومن العوامل والأسباب المتعلقة بهذه المشكلة، حدوث تغيرات واختلالات في الأعصاب الصغيرة المسيطرة على التعرق وكيفيَّة تغير تدفق الدم في البشرة، وارتفاع مستويات الصفائح الدموية، أو أسباب أخرى؛ كالإصابة بالذئبة، والسكري، وبعض أمراض الدماغ، وغيرها.[٣]
- الشرث (Chilblains): وهو الالتهاب المؤلم الذي قد يُصيب الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد، ويحدث كاستجابة للتعرض المتكرِّر للبرودة، وقد يتسبب بالحكّة، وظهور البقع المحمرّة، والانتفاخ، والبثور، على اليدين والقدمين.[٤]
- الوذمة الوعائية (Angioedema): وهي الحالة الناجمة عن التفاعل التحسُّسي الذي يحدث في الجسم عند ملامسة شيء معين، فيؤدي ذلك إلى حدوث تورُّم مفاجيء في اليدين أو أيَّة أجزاء أخرى في الجسم، وقد يكون هذا التورم مصحوبًا بالاحمرار، والألم، أو دفء المنطقة المصابة، أو تورم أسفل العينين.[٥]
- التهاب المفصل في الصدفية (Psoriatic arthritis): نوع من الالتهاب الذي يؤثر في الأفراد الذين يعانون من التهاب المفاصل، ويظهر على صورة بقع محمرّة ومتقشرة على سطح الجلد، قد تظهر في أيْ جزء في الجسم، وغالبًا ما تؤثر في أصابع اليدين والقدمين، وأسفل الظهر.[٥]
ما الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية وتعالج احمرار اليدين وانتفاخهما؟
بعض الأدوية التي ربما تساهم في تخفيف الاحمرار والانتفاخ في اليدين لا تحتاج لوصفة طبية حتى تُصرف، منها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)، كالأسبرين، فهذه الأدوية تساهم في علاج الالتهاب والألم.[١]كما توجد بعض أنواع مضادات الهستامين (Antihistamines)، التي تصرف بدون وصفة طبيّة، وتساهم في تخفيف رد الفعل التحسُّسي المسؤول عن تورم واحمرار اليدين.[٥]
نصائح للتخفيف من احمرار اليدين وانتفاخهما
يمكن تخفيف احمرار اليدين وانتفاخهما في حالات معينة، وفي الآتي بعض النصائح في هذا الشأن:[١]
- استخدام الكمادات الباردة لتخفيف التورم والألم في اليدين، ويمكن لف كمية من الثلج بقطعة من القماش، ووضعها على اليدين، وتجنب تطبيق البرودة الشديدة على الجلد مباشرة.
- الحرص على النشاط والحركة، وممارسة التمارين لتحفيز الدورة الدموية.
- تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- ممارسة تمارين إطالة الرسغين والذراعين لتخفيف التورم في اليدين.
- رفع اليدين، أو وضعها تحت الماء البارد، قد يساهم في تخفيف التورم والاحمرار أحيانًا.
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى، لتحسين الدورة الدموية.
- تخفيف احمرار الأطراف: ينصح بالآتي:[٣]
- الحرص على ارتداء الملابس الفضفاضة.
- تجنب التعرض للحرارة الشديدة.
- رفع الجزء المُصاب.
- الحفاظ على بقاء درجة حراة الغرفة معتدلة.
- تجنب ممارسة التمارين العنيفة.
- تجنب ارتداء الكثير من الملابس.
- تجنب شرب الكحوليات.
- الحفاظ على بقاء البشرة جافة ودافئة، وبعيدة عن مصدر الحرارة.
- التأكد من تنظيف البشرة بمواد التعقيم.
- تدفئة اليدين بلطف دون استخدام التدليك.
- تجنب خدش البشرة.
- وضع الغسول الملائم لتخفيف الحكّة.
- الإقلاع عن التدخين، فهو قد يتسبب في تضيق الأوعية الدمويَّة ويبطيء تعافي الجروح.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يتوجب على الفرد مراجعة الطبيب عند الإصابة بتورّم اليدين واحمرارها، في الحالات التالية:[٢]
- الحمل.
- تعرض الطفل لاحمرار اليدين واحمرارها، إلى جانب معاناته من الحمى.
- وجود نموات أو زوائد على البشرة.
- ظهور تقرحات مفتوحة على اليد أو الأصابع.
- الحصول على تشخيص مؤخرًا حول الإصابة بالتهاب المفاصل، أو مشكلات أخرى مزمنة.
كما يكون طلب الرعاية الطبيّة ضروريًّا في حالات معينة من احمرار اليد وتورمها، منها:[٢]
- ضعف القدرة على تحريك أحد الأصابع أو عِدَّة منها.
- التعرض لإصابة في اليد مصاحبة للتنميل، أو الضعف، أو برودة الأصابع.
- حدوث الانتفاخ بعد التعرُّض لقرصة حشرة أو عضة من الحيوانات.
- وجود علامات حدوث رد فعل تحسُّسي.
- وجود الألم والتورم بعد السقوط على اليد.
- تورم الوجه وصعوبة التنفس.
المراجع
- ^ أ ب ت Claire Sissons, "Causes of swollen hands", medicalnewstoday, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "11 Causes of Hand Swelling", buoyhealth, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Erythromelalgia", healthdirect, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ "Chilblains", mayoclinic, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Corinne O'Keefe, "Why Are My Hands Swollen?", healthline, Retrieved 27/2/2021. Edited.