اختبارات السمع للأطفال

كتابة:
اختبارات السمع للأطفال

يواجه الأطفال المصابون بضعف السمع تحديات تتمثل في تأخر التعلم والنطق وقد يكونون عرضة للعزل، تعرفوا على اختبارات السمع للأطفال المستخدمة لتشخيص ضعف السمع لديهم.

يعاني حوالي 360 مليون شخص من سكان العالم من مشكلات في السمع ومنهم 32 مليون طفل تقريبًا، وسوف يتناول هذا المقال اختبارات السمع للأطفال:

اختبارات السمع للأطفال 

يمكن استخدام طرق متعددة لاختبار السمع وتحديد درجات ضعف السمع عند الأطفال تعتمد على عمر الطفل ونموه وحالته الصحية كالآتي:

  • الاختبارات السلوكية

يراقب اختصاصي السمع بدقة ردة فعل الطفل على تشغيل أصوات تحتوي على كلام معاير على شدّة وكثافة معيّنة ونغمات ذات تردد محدد جدّا.

  • اختبار استجابة جذع الدماغ السمعي (Auditory brainstem response-ABR)

يجرى هذا الاختبار أثناء نوم الرّضع، والأطفال الأكبر سنًا قد يحتاجون إلى تخدير.

توضع سماعات في قنوات الأذن ويتمّ وضع أقطاب كهربائية صغيرة كحسّاسات خلف الأذنين وعلى الجبهة، ويتم إرسال أصوات عبر السّماعات وتقيس الأقطاب الكهربائية استجابة العصب السمعي للأصوات.

  • اختبار استجابة الحالة المستقرة السمعية (Auditory steady state response-ASSR test)

يمرّ الصوت إلى قنوات الأذن ويلتقط الحاسوب استجابة الدماغ للصوت ليصنّف تلقائيًّا درجات ضعف السمع عند الأطفال الخاضعين للاختبارز

يجرى هذا الاختبار مع اختبار استجابة جذع الدماغ السمعي وليس بديلا عنه.

  • اختبار الجهد السمعي المركزي المستحث (Central auditory evoked potential-CAEP test)

يسمح هذا الاختبار لأخصائيي السمع تحديد إذا ما كانت المسارات السمعية من جذع الدماغ إلى القشرة السمعية تعمل بشكل صحيح، يشبه هذا الاختبار اختبار استجابة جذع الدماغ السمعي ويستخدم ذات السماعات والأقطاب الكهربائية.

  • اختبار الانبعاثات الصوتية (Otoacoustic emissions-OAE test)

يتم إدخال مسبار صغير في قناة الأذن وإرسال العديد من الأصوات النبضية ليسجّل المسبار استجابة خلايا الشعر في الأذن الدّاخلية ويقوم الحاسوب بحساب متوسط قراءة التسجيلات لتقييمها.

وبشكل عام تستخدم المستشفيات اختبار ABR و OAE لتقييم السمع لدى حديثي الولادة. 

تشخيص ضعف السمع عند الأطفال

يمكن تشخيص وتحديد درجات ضعف السمع عند الأطفال منذ اليوم الأول من الولادة باستخدام اختبارات السمع للأطفال، إذ أن التشخيص السليم والمبكّر هو بداية العلاج وعدم انتباه الأهل لمشكلة سمع الطفل وقلة خبرة بعض الأطباء في اكتشافه من أبرز المشكلات التي تواجه التشخيص المبكر.

لذلك يجب فحص السمع في موعد أقصاه شهر واحد من العمر ومن المفضّل فحص المواليد قبل مغادرة المستشفى، وإذا لم يجتز الطفل فحص السمع يجب أن يخضع لاختبار سمع كامل في موعد لا يتجاوز الثلاثة أشهر من عمره. 

وحتى إذا تجاوز مولودك الجديد فحص السمع، استمر في مراقبة العلامات التي تدل على أن السمع طبيعي، وإليك بعض معالم السمع التي يجب أن يصل إليها طفلك في السنة الأولى:

  1. يشعر معظم حديثي الولادة بالدهشة ويعطون رد فعل كالقفز عند سماع أصوات عالية مفاجئ.
  2. يتعرف الطفل عادة على صوت أحد الوالدين في عمر 3 أشهر.
  3. يوجه الطفل عينيه أو رأسه نحو مصدر الصوت في عمر 6 أشهر.
  4. يمكن للطفل أن يقلّد كلمات مثل "ماما" في عمر 12 شهرًا.

ماذا يحدث بعد تحديد درجة ضعف السمع عند الطفل؟

يساعد تحديد درجات ضعف السمع في عمر مبكر على التدخل المبكر واختيار طريقة العلاج الملائمة والتعليم الخاص للأطفال لضمان تطوّرهم اللغوي والمعرفي.

وتتنوع طرق علاج ضعف السمع من علاج طبي إلى جراحي أو تركيب السماعات الطبية الرقمية للمساعدة على الاستفادة القصوى.

ويعد تركيب سماعات الأذن أكثر شيوعًا للأطفال الصغار بسبب سهولة التعامل معها وأمانها.

3945 مشاهدة
للأعلى للسفل
×