اختبار الإجهاد النووي

كتابة:
اختبار الإجهاد النووي

اختبار الإجهاد النووي

يشير فحص الإجهاد النووي (Nuclear stress test) إلى قياس ما إذا كان تدفق الدّم إلى عضلة القلب طبيعيًا أو لا، وغالبًا ما يستخدم الأطباء هذا الفحص لمعرفة مقدار الانسداد في الشرايين في حال الشك في الإصابة بمرض الشريان التاجي، والذي يسبب ظهور العديد من الأعراض، ومن أبرزها آلام الصدر وضيق التنفس، ويُعدّ اختبار الإجهاد النووي من أكثر الطرق التشخيصية فاعلية لأمراض الشريان التاجي وتحديد شدتها، وعندما يبدو الفرد مُشخّصًا بالإصابة بأمراض الشريان التاجي فإنّ الأطباء يلجؤون إلى هذا الفحص لتحديد الخيارات العلاجية المثلى.[١]


تجهيزات فحص الإجهاد النووي

يُعدّ اختبار الإجهاد النووي أحد فحوصات الإجهاد العديدة والتي تُجرى بمفردها أو مع غيرها، وقبل إجراء الفحص يوجد العديد من التجهيزات والتي يخبر الطبيب بها الشخص، وتتضمن ما يأتي:[٢]

  • يطرح الطبيب في بداية الأمر بعض الأسئلة على الشخص لمعرفة تاريخه الطبي ومعدل التمارين التي يمارسها ومدى قوتها؛ ذلك لتحديد مقدار التمارين المناسبة للشخص أثناء إجراء الفحص، كما يُجري الطبيب فحصًا للرئة والقلب لاكتشاف أيّ اضطرابات قد تؤثر في نتائج الاختبار.
  • يطلب الطبيب الصيام وتجنُّب التدخين قبل مدة معينة من إجراء الفحص، ويُنصَح بتجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل يوم وفي يوم إجراء الفحص.
  • يُخبِر المريض الطبيب بالأدوية التي يتناولها لتقرير ما إذا كان آمنًا تناولها أو لا؛ فقد تؤثر في نتيجة الفحص، وينبغي للشخص الذي سيخضع للاختبار ويستخدم جهاز استنشاق للربو، أو أي أدوية أخرى لعلاج الاضطرابات التنفسية إحضارها معه إلى أثناء إجراء الفحص، مع ضرورة إخبار الطبيب والفني الذي ينفّذ الفحص بذلك.
  • ينبغي تجنب وضع أي زيوت أو مستحضر كريمي على الجلد في يوم إجراء فحص الإجهاد النووي.
  • يُشار إلى ضرورة ارتداء الملابس وانتعال أحذية السير المريحة أو إحضارها.


كيفية إجراء فحص الإجهاد النووي

قبل بدء الفحص يُدخل الطبيب أنبوبًا وريديًا في ذراع الشخص ويحقنه بصبغة مشعّة، والتي قد تبدو باردة عند أول الحقن في الذّراع، وتستغرق خلايا القلب ما يتراوح بين 20-40 دقيقة لتمتص هذه المادة، ثمّ يبدأ الطبيب في الاختبار من خلال عدّة خطوات، وتتضمن خطوات فحص الإجهاد النووي ما يأتي:[٢]

  • بعد حقن المادة المشعة يجلس الشخص على طاولة لالتقاط أول مجموعة من الصور، ذلك عندما يبدو القلب في وضع الراحة.
  • بعد ذلك يضع الطبيب لاصقات أقطاب كهربائية على الصدر، والساقين، والذراعين، وتوصل هذه الأقطاب بأسلاك متصلة بجهاز مخطط كهربائية القلب (ECG)، والذي بدوره يُسجّل الإشارات الكهربائية التي تحفّز ضربات القلب، وقد يطلب الطبيب من الشخص التنفس عن طريق أنبوب لاختبار مدى قدرة الشخص على التنفس بشكل جيد خلال إجراء التمرين، وغالبًا ما يبدو هذا التمرين هو المشي على آلة المشي الرياضية أو ركوب دراجة ثابتة، وفي البداية ستبدو بطيئة وستزداد صعوبة التمرين مع تقدّم الاختبار، ويستخدم الشخص مساند اليدين في جهاز المشي للمحافظة على التوازن خلال أداء التمرين، مع ضرورة عدم الإمساك بهما بشدة، إذ قد يؤثر ذلك في نتائج الاختبار.
  • في حال أنّ الشخص غير قادر على أداء التمرين فيحقن الطبيب دواء في الوريد له مفعول مُشابه لمفعول ممارسة التمرين ليزيد تدفق الدّم إلى القلب.
  • اتباع الشخص التمرين حتّى تصل ضربات قلبه إلى عدد معيّن، أو يعاني من أعراض لا تسمح له بمتابعة الفحص؛ كألم في الصدر متوسط أو شديد، وضيق في النفس، وارتفاع ملحوظ في ضغط الدّم أو انخفاضه، والدّوخة، وتغيّرات في مخطط كهربائية القلب.
  • بعد إنهاء الاختبار تُحقَن المادة المشعة مرة أخرى، وبعد 20 إلى 40 دقيقة تُصوّر عضلة القلب مرة أخرى أثناء الاستلقاء على الطاولة، وفي هذه المرحلة تتضح مناطق القلب التي لا تتلقى التروية الدموية الكافية، ويقارن الطبيب بين مجموعتي الصور لمقارنة تدفق الدم عبر القلب أثناء الراحة وعند الإجهاد.


نتائج فحص الإجهاد النووي

بعد إنهاء فحص الإجهاد النووي يناقش الطبيب النتائج، والتي تتضمن عدّة خيارات هي:[٣]

  • إذا كان تدفق الدم إلى القلب طبيعيًا أثناء الراحة وممارسة التمارين الرياضية؛ فهذا يشير إلى أنّ وظيفة القلب طبيعية، ولا يوجد فيها أي خلل، ولا يعاني الشخص من أمراض الشريان التاجي غالبًا.
  • إذا كان تدفق الدّم طبيعيًا أثناء الراحة، لكن هناك تدفق دم غير طبيعي أثناء ممارسة التمارين الرياضية؛ فهذا يشير إلى أنّ جزءًا من عضلة القلب لدى المصاب لا يحصل على ما يكفي من الدّم أثناء النشاط البدني، وهذا قد يدلّ على الإصابة بمرض الشريان التاجي ووجود انسداد في الشرايين.
  • إذا كان تدفق الدّم غير طبيعي في الراحة وأثناء ممارسة التمارين الرياضية فهذه دلالة على إصابة الشخص بمرض شديد في الشريان التاجي، أو دلالة على الإصابة بنوبة قلبية سابقة.
  • إذا لم تظهر المواد المشعة في بعض مناطق القلب؛ فهذا يعني وجود ندبة أو تلف في أنسجة القلب نتيجة التعرُّض لنوبة قلب في السابق.


مضاعفات اختبار الإجهاد النووي

حذّرت إدارة الغذاء والدواء(FDA) في العام 2013 من أنّ الدوائين أدينوسكان(Adenoscan) واكسيكان (exiscan) المستخدمان في اختبار الإجهاد النووي قد يزيدان من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ هذه الأدوية قد تتسبب بزيادة ضخ الدّم لأماكن غير تلك المستهدفة وعلى الرغم من ندرة حدوث هذه المشكلة إلا أنّها قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية ومن الجدير بالذّكر أنّ الأشخاص المصابين بالذبحة الصدرية غير المستقرة أو المصابين باضطرابات قلبية لا يمكنهم تلقي هذه الأدوية أثناء الاختبار. وعلى الرغم من عدم وجود أدلة على ارتباط مخاطر الإشعاعات في اختبار الإجهاد النووي بالسرطان إلا أنّ ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان ارتبط بالأشخاص الذين أجروا اختبار الإجهاد النووي وبجميع الأحوال فإنّ الخطر يعتمد على جنس وعمر المصاب والاحتياطات المتبعة والجرعة المستخدمة.على الرغم من أنّ اختبار الإجهاد النووي آمن بشكل كبير إلا أنّه قد يتسبب بالعديد من المضاعفات والآثار الجانبية والتي نادرًا ما تحدث وتتضمن الآثار الجانية لاختبار الإجهاد النووي الآتي:[٣]

  • الغثيان.
  • آلام في الصدر.
  • الدوخة وقد يحدث إغماء.
  • صداع.
  • ضيق في التنفس.
  • اضطراب نُظم القلب ( arrhythmias)
  • حدوث انخفاض في ضغط الدّم أثناء الخضوع للاختبار وبالتحديد عند ممارسة الرياضة أو بعدها.
  • الارتجاف.
  • ردود فعل تحسسية من الصبغة المستخدمة في الاختبار.


المراجع

  1. Richard N. Fogoros, MD (2019-11-28), "What Is a Nuclear Stress Test?"، verywellhealth, Retrieved 2020-4-24. Edited.
  2. ^ أ ب staff mayo clinic (2017-12-28), "Nuclear stress test"، mayoclinic, Retrieved 2020-4-28. Edited.
  3. ^ أ ب Yvette Brazier (2018-2-22), "Nuclear stress test: What does it involve?"، medicalnewstoday., Retrieved 2020-4-23. Edited.
5969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×