محتويات
تستخدم المضادات الحيوية لمحاربة العدوى البكتيرية، ولمعرفة هل سينجح العلاج أم لا يجب إجراء اختبار حساسية المضاد الحيوي. لمعرفة كل ما تحتاجه عن هذا المقال تابع القراءة.
إن اختبار حساسية المضاد الحيوي تكشف عن العلاج المناسب لك في حال تعرضك للعدوى، فهو يوفر وقتًا وجهدًا لك وللفريق الطبي. تابع القراءة للمزيد:
لماذا يتم إجراء اختبار حساسية المضاد الحيوي؟
تستخدم المضادات الحيوية لمحاربة البكتيريا التي تصيب الجسم، ويعمل كل مضاد حيوي بشكل خاص اتجاه نوع معين من البكتيريا، ويمكن الكشف عن الدواء الأكثر فعالية ضد البكتيريا باستخدام اختبار حساسية المضاد الحيوي.
بشكل خاص يعد هذا الاختبار مفيدًا لمعرفة نوع المضاد الذي يمكن استخدامه عند المرضى الذين تطورت لديهم مقاومة ضد المضادات الحيوية، وتعد هذه مشكلة تقلل من فعالية المضاد في الجسم وبالتالي تزيد مدة العلاج وتسبب مشكلات صحية خطيرة تؤدي للوفاة، كما يمكن أن يستخدم هذا الاختبار لتحديد أفضل علاج يمكن استخدامه للعدوى البكتيرية.
يتم إجراء هذا النوع من الاختبارات في المستشفيات والقطاعات الصحية العامة والخاصة والمختبرات الغذائية والبيطرية.
أنواع اختبار حساسية المضاد الحيوي
هناك اختبارات متعددة يمكن استخدامها للكشف عن حساسية المضاد الحيوي، إليك أبرز هذه الاختبارات:
1. عملية قياس درجة التخفيف (Dilution Method)
يتضمن هذا الاختبار تعريض تركيزات معينة من مضادات البكتيريا إلى بيئة معينة تنمو فيها البكتيريا، ومن ثم يتم تسجيل أقل تركيز من الدواء تم فيه القضاء على البكتيريا المعزولة في الوعاء المجهري.
2. طريقة الانتشار القرصي (Disk Diffusion Method)
وهي الأكثر استخدامًا في الطب البيطري والأكثر وانتشارًا بسبب سهولة استخدامها وسعرها القليل.
يتم فيها تنمية البكتيريا في الآغار (Agar) وإضافة كميات محددة من عدة مضادات الحيوية بداخله ليبدأ بالانتشار، وبناءً على طبيعة انتشاره بداخل القرص يتم تحديد المضاد الأكثر فعالية.
3. اختبار إي (E-test)
يتم فيه استخدام شريط اختبار بلاستيكي ممتلئ بتركيزات محددة من عدة مضادات حيوية يعبر عنها باستخدام مقياس رقمي مدرج معه.
ولكن يجب استخدام شريط مختلف عند اختبار كل مضاد على حدة وهذه أحد سلبياته.
4. اختبار حساسية المضادات الحيوي ذاتي التشغيل
تستخدم المنشئات الكبيرة هذا النوع من الاختبارات لأنه يوفر حقن وقراءة وتدخل ذاتي من الجهاز عند ظهور النتائج، ويفضل استخدامه لأنه يوفر نتائج سريعة، ومريح في الاستخدام ولكنه عيبه الوحيد سعره العالي.
5. اختبار الآلية المحددة (Mechanism-Specific Test)
يتم استخدام هذا الاختبار لتحديد الآلية التي تستخدمها البكتيريا لتطور مقاومتها ضد الأدوية.
6. اختبار النمط الجيني (Genotyping Methods)
يمنح هذا النوع من الاختبارات معلومات عن الجين المحدد الذي يسبب المقاومة في البكتيريا، ولكن هذا لا ينجح دائمًا لأن المقاومة تعتمد أيضًا على مستوى التعبير الجيني إضافةً لنمطه.
متى يجب إجراء اختبار حساسية المضاد الحيوي؟
هناك عدة حالات تستدعي إجراء الاختبار عند التعرض لعدوى في الجلد أو البول أو في الدم. إليك أبرز الحالات كالآتي:
- يتم إجراء اختبار حساسية المضاد الحيوي إن ثبت لدى المريض عدوى مقاومة للمضادات الحيوية ويصعب تحديد علاجها مثل: السل، المطثية العسيرة (Clostridioides difficile)، والعنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيللين (Methicillin-resistant Staphylococcus aureus).
- يخضع المريض له في حال كان يعاني من عدوى بكتيرية أو فطرية لا تتجاوب مع العلاجات القياسية التي وضعها الطبيب.
- يتم إجراء الاختبار للتأكد من حساسية بكتيريا كبكتيريا المكورات العنقودية (Staphylococci) والزائفة الزنجارية (Pseudomonas Aeruginosa) التي يتم عزلها من مكان الإصابة ولها سلوك غير متوقع على المضادات.
- تتسبب بعض أنواع العدوى بالإصابة بأكثر من نوع من الجراثيم التي تظهر عند إجراء الاختبار، وبناء على الاختبار يتم تحديد أكثر من علاج في الوقت نفسه.
إلى ماذا تشير نتائج الاختبار؟
قد تظهر نتائج المضادات الحيوية كالآتي:
- الحساسة على الأغلب: التي تظهر العلاج المناسب لتثبيط الجرثومة.
- المتوسطة: التي تحتاج إلى جرعات أعلى أو أكثر تكرارًا أو تنجح في علاج عدوى أماكن معينة.
- المقاومة: التي تظهر عدم فعالية العلاج بشكل قاطع لتثبيط العدوى.
وتختلف المدة الزمنية التي تظهر فيها النتائج كما يأتي:
- 24 - 48 ساعة: لنمو البكتيريا التي ستستخدم للفحص لاحقًا.
- 6 - 8 أسابيع: لزراعة الفطريات والجرثومة المسببة لعدوى السل بطيئة النمو.
- 18 - 24 ساعة من حضانة الجرثومة: وهو الوقت الذي تحتاجه الاختبارات التقليدية للظهور.
ما بعد ظهور نتائج اختبار حساسية المضاد الحيوي
بعد ظهور نتائج الحساسية يقوم الفريق بوصف المضاد الحيوي أو مضاد العدوى المناسب للمريض، ويحتاج المريض في هذه المرحلة إلى رعاية أعلى خوفًا من المقاومة التي حدثت في أول مرة.
كما يجب التأكد من النتائج قبل أخذها بعين الاعتبار للعلاج لأن أي خطأ يسبب المزيد من المقاومة والضرر للمرضى.
مخاطر اختبار حساسية المضاد الحيوي
ليس هناك مخاطر للاختبار غير الشعور بألم خفيف وانتفاخ بسيط في مكان الإبرة وعدم الارتياح في الحلق.
أما العينة التي تم سحبها من البول أو مكان الجرح أو اللعاب لن تسبب أي شيء للمريض.