ادوية الجيوب الانفية

كتابة:
ادوية الجيوب الانفية

ما هي الحالات المرضية التي تصيب الجيوب الأنفية؟

الجيوب الأنفية؛ عبارة عن تجاويف صغيرة موجودة في الجمجمة، تمتلئ في الحالة الطبيعيّة بالهواء، وهي المسؤولة عن إنتاج المخاط بهدف تنقية الهواء الذي يدخل الممرَّات الأنفيَّة، ومنع دخول عوامل الحساسيّة والملوِّثات، وفي الحقيقة، تتعرَّض الجيوب الأنفيّة لمشكلات عديدة، وهذه المشكلات غالبًا ما تظهر على صورة التهاب في جيوب الأنف يختلف في شِدته بين نوعٍ وآخر؛ كالتهاب الجيوب الأنفيَّة المزمن المصحوب بوجود سلائل الأنف، والتهاب الجيوب الأنفيَّة المزمن غير المصحوب بوجود السلائل، والعدوى الشديدة التي تُصيب الجيوب الأنفيَّة، والتهاب الجيوب الأنفيَّة الفِطري، ومن جانبٍ آخر، توجد مجموعة من الاضطرابات والاختلالات التي قد تؤثر على الجيوب الأنفيَّة وتتسبَّب في حدوث التهاب أو مشكلات فيها؛ كانحراف حاجز الأنف، ونزيف الأنف، وظهور الأورام والكتل داخل الأنف، والتعرض لكسور الأنف، وغير ذلك.[١]


ما هي الأدوية التي توصف في حال التهاب الجيوب الأنفية؟

قبل البدء بذكر أنواع الأدوية التي قد يصِفها الطبيب في حالات التهاب الجيوب الأنفيَّة، لا بدّ من الإشارة إلى تصنيف هذا الالتهاب إلى نوعين بالاعتماد على مدّة استمراره، حيث يُعرَف أحدهما بالتهاب الجيوب الأنفيَّة الحادّ؛ وهو الالتهاب الذي يستمر مدّة زمنيّة قد تصِل إلى أربعة أسابيع، وعادةً ما تبدأ أعراضه بالتحسن خلال أسبوع إلى عشرة أيام من الإصابة، أمَّا النوع الآخر فهو التهاب الجيوب الأنفيَّة المُزمِن، وهو الالتهاب الذي قد يستمر فترة تصل إلى ثلاثة شهور، وربما يستمرّ لسنوات، وقد يكون من الصعب علاجه، وكِلا النوعين قد يتسبَّبان في ظهور بعض الأعراض المختلفة؛ كاحتقان الأنف، وضغط وألم الوجه، ونزول المخاط السميك والملوَّن.[٢] وعمومًا، نذكر بعض الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الجيوب الأنفية على النحو الآتي:


أدوية لتخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد

بعض الأدوية التي يصِفها الطبيب تساهم في تخفيف شِدة الأعراض التي يعانيها المُصاب، ونذكر منها:[٣]

  • مسكنات الألم: من الأمثلة على مسكنات الألم التي قد تساهم في تخفيف شِدة ألم جيوب الأنف الباراسيتامول (Paracetamol)، والآيبوبروفين (Ibuprofen).
  • بخاخات الكورتيزون الأنفية: التي يمكنها تخفيف التهاب الجيوب الأنفيّة والالتهاب داخل الأنف، ومن الأمثلة عليها: بروبيونات الفلوتيكازون (Fluticasone propionate).
  • بخاخات الماء والملح للأنف: يمكن استخدامها عِدّة مرات خلال اليوم، لتنظيف الممرات الأنفيّة.
  • الأدوية المضادة للاحتقان: مثل سودوإفيدرين (Pseudoephedrine)، فهي تساعد على تجفيف المخاط،[٣] وقد تأتي على صورة أقراص، أو بخاخات، أو سائل، ويجدر الذكر بأنَّ مضادات الاحتقان تُستخدم عادةً لبضعة أيام فقط، فالاستخدام الطويل قد يتسبَّب في تفاقم أعراض الاحتقان.
  • مثبطات السعال: مثل ديكستروميثورفان (Dextromethorphan).[٤]


أدوية لتخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن

ومن هذه الأدوية نذكر الآتي:[٥]

  • بخاخات الكورتيزون الأنفيّة: تساعد هذه البخاخات على منع وعلاج الالتهاب، ومن الأمثلة عليها: بيكلوميثازون (Beclomethasone)، وتريامسينولون (Triamcinolone)، والموميتازون (Mometasone)، وغيرها.
  • حقن الكورتيزون أو الكورتيزون الفموي: هذه الأدوية تساهم في تخفيف الالتهاب الناجم عن التهاب الجيوب الأنفيَّة المزمن، خاصةً في حالة وجود سلائل الأنف، وغالبًا ما يوصِي الطبيب باستخدام هذه الأدوية في حالات ظهور الأعراض الشديدة فقط.
  • قطرات أو بخاخات الماء والملح للأنف: يُستخدَم المحلول الملحي لغسل الأنف والتخلص من المهيجات وعوامل الحساسيّة فيه.


المضادات الحيوية

في الحالات التي يكون فيها التهاب الجيوب الأنفية مرتبطًا بحدوث عدوى بكتيريّة، قد يوصِي الطبيب باستخدام المضادات الحيويَّة للتخلص من العدوى، ومن الأمثلة على المضادات الحيوية التي قد تُستخدم في العلاج؛ دواء أموكسيسيلين/حمض الكلافولانيك (Amoxicillin/Clavulanic acid)، فهي خط العلاج الأول في علاج العدوى البكتيرية المُسبِّبة لهذا الالتهاب، أمَّا في حالة معاناة الشخص من حساسية البنسلين، فقد يوصي الطبيب باستخدام أنواع أخرى من المضادات الحيوية، مثل الكلاريثروميسين (Clarithromycin)، والأزيثرومايسين (Azithromycin)، وغيرها.[٦] وفي الحقيقة، عادةً لا تعالَج حالات التهاب الجيوب الأنفيَّة الحادَّة بالمضادات الحيويَّة، فالالتهاب قد يزول دون علاج، ولكنَّ الحالات الشديدة أو المستمرّة قد تستدعي أنْ يصف الطبيب المضادات الحيوية.[٧]


أدوية أو حقن الحساسية

في الحالات التي يعاني فيها الجسم من الحساسيَّة التي تتسبَّب في حدوث التهاب الجيوب الأنفيَّة، قد يوصي الطبيب باستخدام العلاج المناعي أو حقن الحساسيّة كواحدة من الحلول التي تساعد على تخفيف تفاعل الجسم مع أنواع معينة من عوامل الحساسيّة، وتحسين الحالة الصحيّة.[٧][٥] وربما تكون مضادات الهستامين واحدة من الخيارات المطروحة أيضًا لتخفيف أعراض الحساسية، ومن الأمثلة عليها: دي فين هيدرامين (Diphenhydramine)‏، ولوراتادين (Loratadine)، وسيتيريزين (Cetirizine)، وديسلوراتادين (Desloratadine)، وليفوسيتريزين (Levocetirizine)‏.[٤]



ما هي الأعراض الجانبية لأدوية التهاب الجيوب الأنفية؟

تعتمد طبيعة الأعراض الجانبيَّة التي ربما تصاحب استخدام أدوية علاج التهاب الجيوب الأنفية على نوع العلاج المُستخدَم، وفي الآتي بعض الأمثلة على الأعراض الجانبية المحتملة لهذه الأدوية:[٤]

  • الأعراض الجانبية لأدوية الكورتيكوستيرويد: نذكر منها: الغثيان، والدوخة، وعسر الهضم، وزيادة الشهية، واكتساب الوزن، واضطراب النوم، والضعف الجسدي، وغير ذلك.
  • الأعراض الجانبية لبعض مضادات الهستامين: منها: النعاس، ورفرفة القلب، وصعوبة التبول، وجفاف الفم، والإمساك، والعصبية.
  • الأعراض الجانبية لمضادات الاحتقان: قد يُصاحب استخدامها بعض الأعراض الشائعة، مثل رفرفة القلب، والأرق، والهياج، والعصبيّة، وصعوبة التبول، وضعف الشهيّة.
  • الأعراض الجانبيّة للمضادات الحيوية: من أكثرها شيوعًا؛ التقيؤ، والغثيان، والإسهال، والشرى، والطفح الجلدي، والدوار، وغيرها.
  • الأعراض الجانبية لمثبطات السعال: قد تتضمّن الدوخة أو النعاس، والغثيان أو التقيؤ.
  • الأعراض الجانبيّة لبخاخات الكورتيزون: من الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا لاستخدامها: تهيج الحلق، وجفاف أو حرقة أو تهيج الجزء الداخلي من الأنف.[٨]
  • الأعراض الجانبية للمسكنات: بالاعتماد على نوع مسكنات الألم المستخدمة، قد يعاني الشخص من أعراض جانبيَّة معينة عند استخدامه هذه الأدوية، مثل: اضطراب المعدة، والمعاناة من الطفح الجلدي، وجفاف الفم، والنعاس، والدوخة، والإمساك، وأعراض أخرى.[٩]

ويجدر الذكر بأنَّ الأعراض الجانبية المذكورة لا تشمل كافة الأعراض المحتملة لاستخدام هذه الأدوية، كما أنها لا تظهر على جميع الأشخاص، وبكل الأحوال، يتوجَّب على المصاب استشارة الطبيب في حالة ظهور أيَّة أعراض غير مبرَّرة أو مزعجة، مع ضرورة تجنب وقف الدواء دون الحصول على الموافقة الطبيّة.[٤]



هل توجد محاذير لاستخدام أدوية التهاب الجيوب الأنفية؟

يوجد بعض المحاذير والتوصيات العامَّة التي يجب الأخذ بها قبل تناول الأدوية، منها الحرص على إخبار الطبيب في حالة الحمل أو التخطيط للحمل، أو تقديم الرضاعة الطبيعيّة، أو المعاناة من مشكلات صحيّة معينة، كما يوصَى بالحرص على استخدام الجرعة الدوائية كما يحدِّدها الطبيب دون إفراط، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول المشروبات الكحوليّة أثناء استخدام هذه الأدوية.[١٠] وعمومًا، لكل نوع من الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الجيوب الأنفيَّة محاذير خاصَّة، نذكر منها:

  • محاذير استخدام الكورتيزون الفموي:[١١]
    • إخبار الطبيب في حالة المعاناة من عدوى فطرية نشِطة.
    • إخبار الطبيب حول التاريخ الطبي والإصابة ببعض الأمراض.
    • إخبار الطبيب حول استخدام هذه الأدوية قبل الخضوع لجراحة أو علاج طارئ.
    • تجنب أخذ اللقاحات أثناء استخدام هذه الأدوية.
    • الابتعاد عن الأشخاص المصابين بعدوى جدري الماء أو غيرها أثناء استخدام هذا الدواء.
  • محاذير استخدام الكورتيزون الأنفي:[١٢]
    • يتوجب على الشخص مراجعة الطبيب في حالة تفاقم الحالة، أو ظهرت أعراض عدوى الحلق أو الأنف، أو في حالة عدم تحسن الأعراض خلال 7 أيام أو 3 أسابيع.
    • الابتعاد عن تلقي اللقاحات أو المطاعيم أثناء استخدام هذا الدواء أو بعد استخدامه دون الحصول على موافقة الطبيب.
  • محاذير استخدام مضادات الهستامين:[١٠]
    • تجنب القيادة أو القيام بالأنشطة التي تحتاج إلى التركيز بعد تناول هذه الأدوية.
    • ربما تكون هناك حاجة للابتعاد عن تناول الجريب فروت أثناء تناول هذه الأدوية.
  • محاذير استخدام المسكنات:[٩]
    • الحرص على إخبار الطبيب حول وجود أيَّة مشكلات صحية قبل تناول هذه الأدوية.
    • عدم استخدام الأسبرين في حالات الأطفال، تجنبًا لحدوث مشكلة متلازمة راي (Reye's syndrome) ذات الخطورة.
    • استشارة الطبيب حول مخاطر تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).
    • تجنب الإفراط في تناول مسكنات الألم، حتى وإنْ كانت آمنة.
  • محاذير استخدام مضادات الاحتقان:[١٣]
    • تجنب إعطاء مضادات الاحتقان الفموية للأطفال تحت الستّ سنوات.
    • إخبار الطبيب قبل تناول هذا الدواء في حالة المعاناة من مشكلات صحيّة معينة؛ كأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتضخم البروستات، وفرط نشاط الغدّة الدرقيّة.
    • إخبار الطبيب قبل تناول مضادات الاحتقان في حالة استخدام أنواع معيّنة من الأدوية، مثل: أدوية ضغط الدم، وبعض أنواع مضادات الاكتئاب.
    • تجنب استخدام مضادات الاحتقان الموضعيَّة؛ كالبخاخات والجل وقطرات الأنف لمدة طويلة ودون الأخذ بتعليمات الطبيب، فالإفراط في استخدام هذه الأدوية قد يسبب استمرار حدوث الاحتقان.
  • محاذير استخدام المضادات الحيوية: في حال وصف الطبيب المضاد الحيوي، يتوجب على الفرد تناول كافة جرعاته حتى بعد تحسُّن الأعراض، فعدم إتمام جرعات الدواء قد يتسبَّب في عودة ظهور الأعراض مرة أخرى.[٧]



المراجع

  1. "Nose and Sinus Disorders", uofmhealth, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  2. "Sinusitis Treatments and Home Remedies", webmd, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Rose Kivi, "Acute Sinusitis", healthline, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "SINUS INFECTION AND SINUSITIS MEDICATIONS", rxlist, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Chronic sinusitis", mayoclinic, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  6. Charles Patrick Davis, "Sinus Infection (Sinusitis)", medicinenet, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Acute sinusitis", mayoclinic, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  8. "Corticosteroid (Nasal Route)", mayoclinic, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Lynn Marks, "What Is an Analgesic?", everydayhealth, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "What Is an Antihistamine?", everydayhealth, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  11. "Precautions", webmd, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  12. "Corticosteroid (Nasal Route)", mayoclinic, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  13. "Decongestants", healthlinkbc, Retrieved 22/3/2021. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×