ادوية لادرار الحليب

كتابة:
ادوية لادرار الحليب

إدرار الحليب

حليب الثدي نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى، فلا يوجد طعام آخر يفيد الطفل ويوفر له احتياجاته كما يفعل حليب الأم، لذا دائمًا ما ينصح الأطباء وبشدة بإرضاع الطفل طبيعيًا لكي يستفيد من هذا الغذاء الفريد، ولكن قد تتوقف بعض النساء عن الرضاعة الطبيعية اعتقادًا منهنّ أن حليبهنّ غير كافٍ ويلجأن للحليب الصناعي، ، وعادةً ما يكون هذا الاعتقاد خاطئ، فمعظم المرضعات ينتجنّ حليب أكثر مما يحتاجه الطفل ما دام الطفل يرضع بانتظام وبطريقة صحيحة، فالادرار الجيد للحليب يعتمد على هذين العاملين أساسيًا، فكلما رضع الطفل كلما زاد إدرار الحليب بالثدي والعكس صحيح، وإذا كانت الأم تعاني من مشكلة أو صعوبة في الرضاعة الطبيعية فيجب عليها استشارة الطبيب المختص لإعطائها النصائح الطبيعية التي تساعد في تحفيز إدرار الحليب، أو لوصف مدرات الحليب المختلفة سواء كانت أدوية أو أعشاب.[١]


أدوية لإدرار الحليب

إدرار الحليب عملية معقدة يتحكم بها بعض الهرمونات والنواقل العصبية، فالهرمون الذي يحفز إدرار الحليب من الثدي هو هرمون البرولاكتين، لكن يوجد ناقل عصبي يُسمى الدوبامين يثبط إفراز هرمون البرولاكتين، لذا، إن الأدوية التي تعكس أثر هذا الناقل تحفز إدرار الحليب لدى المرأة المرضعة خاصةً عند تناولها خلال الثلاثة أسابيع الأولى من الولادة، ومن أمثلة هذه الأدوية:[٢][٣]


  • ميتوكلوبراميد (Metoclopramide): هو دواء شهير يستخدم لعلاج الغثيان، ويُعدّ أحد الأدوية المضادة للدوبامين التي ثبتت فعاليتها في إدرار الحليب عند تناوله بجرعة 10 مجم ثلاث مرات يوميًا، إلا أن الجرعة قد تختلف اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسب للحالة، فهو يزيد حجم الحليب 66-100% خلال 2-5 أيام فقط من تناوله لدى 50-85% من المرضعات اللواتي تتناوله بشرط تناوله بانتظام.
  • دومبيريدون (Domperidone): هو دواء يستخدم لعلاج عسر الهضم والقيء والتهاب المريء الناتج عن الارتجاع، وهو دواء يُصرف دون وصفة طبية، كما أنه أحد مضادات الدوبامين أيضًا لذا يحفز إدرار الحليب عند تناوله بجرعة 10-20 مجم ثلاث مرات يوميًا، ويمكن أن تختلف هذه الجرعة اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسبًا.
  • الأدوية المضادة للذهان: مثل السوليبريد (Sulpiride) والكلوربرومازين (Chlorpromazine)، هي أدوية مضادة للدوبامين لكن لا تستخدم بكثره مثل الأدوية السابقة لكثرة أعراضها الجانبية.



محاذير استخدام أدوية لإدرار الحليب

توجد بعض المحاذير التي يجب الانتباه إليها عند استخدام الأدوية التي تساعد على إدرار الحليب، أهمها هو عدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب، وذلك لتأكد من احتياج المرضع لها بالفعل، ولتجنب أي آثار جانبية محتملة، ومن المحاذير الأخرى:[٣][٢]

  • إن التوقف المفاجئ عن تناول الميتوكلوبراميد قد يسبب نقص ملحوظ في إدرار حليب الثدي، لذلك يجب إيقافه تدريجيًا بعد استشارة الطبيب.
  • يملك الدومبيريدون تأثيرًا خفيفًا على نظم القلب، لذلك يجب أن تكون السيدة على دراية بهذه المخاطر وموازنتها مع الفوائد المرجوة من الرضاعة الطبيعية.
  • إن تناول الدومبيريدون مع الأدوية التي تتكسر بنفس الإنزيم مثل الكيتوكونازول (Ketoconazole) يمكن أن يُخفض معدل تكسره وبالتالي يرتفع مستواه في الدم ويزيداد خطر حدوث أعراضه الجانبية على القلب.



الأعراض الجانبية لأدوية إدرار الحليب

لا يوجد دواء آمن 100%، فأي دواء يكون له بعض الأعراض الجانبية، وفيما يلي أهم الأعراض الجانبية لأدوية إدرار الحليب:[٣][٢]

  • ميتوكلوبراميد: يسبب الميتوكلوبراميد مجموعة من الأعراض الجانبية تسمى أعراض خارج السبيل الهرمي (Extra-pyramidal side effects) مثل الرعشة، وبطء حركة الجسم، وتعجيل الإصابة بالاكتئاب، والإسهال. وعلى الرغم من خروج هذا الدواء في حليب الثدي بنسبة 4.7-14.3% إلا أن ظهور هذه الأعراض الجانبية على الرضيع لم يتم تأكيده بعد.
  • دومبيريدون: من غير المعتاد أن يسبب الدومبيريدون أعراض جانبية، إلا أنه قد يسبب بعضها مثل الصداع والاضطرابات المزاجية والدوار والإسهال.


أدوية تقلل من إدرار الحليب

يجب على المرأة المرضعة أن تنتبه جيدًا إلى الأدوية التي تتناولها خلال فترة الرضاعة، فبعضها قد ينتقل إلى الرضيع عبر الحليب ويلحق به الضرر، والبعض الآخر قد يقلل من إدرار الحليب، لذا نوصي دائمًا باستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي دواء خلال فترة الرضاعة. ومن أمثلة الأدوية التي تقلل إدرار الحليب:[٤][٥]

  • مضادات الهيستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية مثل الدايفينهيدرامين (Diphenhydramine) والسيتريزين (Cetirizine).
  • مزيلات احتقان الأنف المحتوية على السودوفيدرين (Pseudoephedrine).
  • هرمون الأستروجين وحبوب منع الحمل المحتوية عليه.
  • هرمون التستوستيرون.
  • أدوية الخصوبة مثل الكلوموفين (Clomiphene).
  • الإيبنيفرين (Epinephrine).
  • الجرعات العالية من أدوية الستيروايد.
  • الأريبيبرازول (Aripiprazole).



أسئلة شائعة

قد يتبادر في ذهن النساء المرضعات العديد من الأسئلة عن الرضاعة الطبيعية والطرق المختلفة لتحفيز إدرار الحليب، وفيما يلي ذكر لأكثر الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع:


ما هي الحالات التي تستدعي استخدام مدرات للحليب؟

في بعض الحالات قد يقل إفراز الحليب لدى المرأة المرضع مما يجعل استخدام مدرات الحليب ضرورة لتجنب وقف الرضاعة الطبيعية المفيدة للرضيع مثل الحالات التالية:[٦]

  • انخفاض حجم الحليب بسبب عودة الدورة الشهرية.
  • الرضاعة بعد الخضوع لجراحة بالثدي.
  • الإسراف في شفط حليب الثدي.
  • شفط الحليب لرضيع خدج محجوز بالخداج أو لرضيع لا يستطيع الرضاعة.
  • الرغبة في البدء في الرضاعة الطبيعية بعد التوقف عنها فترة.
  • انخفاض حجم الحليب بسبب البدء باستخدام وسيلة منع حمل.


ما هي المدة اللازمة لتناول الأدوية المدره للحليب؟

يوجد خلاف حول المدة اللازمة والآمنة لتناول الأدوية المدره للحليب، فعلى الرغم من أن تأثير هذه الأدوية يظهر بعد ثماني ساعات فقط من تناول أول جرعة، إلا أن الأطباء يوصون باستمرار تناولها لمدة اسبوعين لضمان استمرار تدفق الحليب بالثدي، كما يوصون بالتوقف عن تناولها إن لم تلاحظ المرأة أي زيادة في حجم الحليب رغم تناول الأدوية لمدة سبعة أيام.[٢][٣]


ما هي الأطعمة التي تحفز ادرار الحليب؟

إن تناول غذاء صحي ومتوازن هو أحد الأمور الهامة خلال فترة الرضاعة، ويوجد اعتقاد في بعض الثقافات أن الإكثار من تناول الأطعمة التالية بالتحديد يحفز إدرار الحليب، وهي اللوز، والشعير، والثوم، والزنجبيل، والشوفان، والخضروات الورقية الخضراء، والأرز البني والخميرة البيرة.[٦]


ما هي الأعشاب التي تحفز ادرار الحليب؟

تلجأ بعض النساء إلى استخدام بعض النباتات والأعشاب لتحفيز إدرار الحليب على الرغم من عدم توفر معلومات طبية كافية لتأكيد فعاليتها،مثل الحلبة والشمر والشوك المقدس، وبذور البرسيم، وبذور نبات السلبين ونبات القراص.[٦]


المراجع

  1. "Galactagogues ", breastfeeding, 2018-12-31, Retrieved 2020-12-05. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Increasing Milk Supply use of Galactagogues ", breastfeedingnetwork, 2014-05-31, Retrieved 2020-12-05. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Treasure M McGuire (2018-01-31), "Drugs affecting milk supply during lactation", nps, Retrieved 2020-12-05. Edited.
  4. Roni Shye (2018-07-31), "Low Milk Supply? 4 Medications That Reduce Breast Milk Production", goodrx, Retrieved 2020-12-06. Edited.
  5. Anne Eglash (2017-10-22), "Medications That Reduce Milk Supply", lacted, Retrieved 2020-12-06. Edited.
  6. ^ أ ب ت Donna Murray (2020-11-23), "How to Increase Breast Milk Supply With Galactagogues", verywellfamily, Retrieved 2020-12-06. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×