محتويات
هرمون التستوستيرون
هرمون التستوستيرون هو هرمون ذكوري يوجد في جسم الإنسان، كما أنّه يوجد في أجسام الحيوانات، وتُنتج الخصيتان الكميّة الأكبر من هذا الهرمون، لذلك تُعدّ المكان الرّئيس لإنتاجه، كما يوجد هذا الهرمون أيضًا في جسم الإناث، إلّا أنّ تركيزه يكون قليلًا جدًا، وعند الإناث يُنتج هذا الهرمون من قِبَل المبيضين.
يبدأ إنتاج هرمون التستوستيرون عند الذّكور ملحوظًا خلال مرحلة البلوغ، ثمّ يستمرّ إنتاجه بعد ذلك، وينخفض بعد سنّ الثّلاثين، ويرتبط هرمون التستوستيرون عادةً بالدّوافع الجنسية، كما أنّه يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الحيوانات المنويّة وفي الخصوبة، بالإضافة إلى ذلك يؤثّر هرمون التستوستيرون على الكتلة العضليةّ، وكتلة العظام، وعلى الطّريقة التي يُخزّن بها الجسم الدّهون، وعلى إنتاج كريات الدّم الحمراء، كما أنّه قد يكون له تأثير على المزاج عند الرّجال.[١]
في بعض الحالات قد يحدث نقصان لهرمون التستوستيرون عند الذّكور، إذ لا تُنتج الخصيتان ما يكفي من هذا الهرمون، كما قد يولد بعض الذّكور بهذه المشكلة، أو قد تتطوّر مع الوقت خلال الحياة نتيجةً لحدوث إصابة ما أو عدوى، ويختلف تأثير نقص تركيزه اعتمادًا على السّبب المؤدّي إليه، والمرحلة التي حدث فيها.[٢]
أدوية هرمون التستوستيرون
أدوية هرمون التستوستيرون أو التي تُعرف بالبدائل الهرمونيّة هي أدوية تستخدم لعلاج النّقص في هرمون التستوتستيرون في حال وجود عجز في إنتاج الخصيتيتن لهذا الهرمون، إذ تُستخدم هذه الأدوية لتعويض النقص، واستعادة قوّة العضلات، والحدّ من فقدان العظام، ومن الممكن أن يلاحظ بعض الرّجال الذين يخضعون لهذا العلاج ازدياد النّشاط الجنسي والوظائف الجنسية، وتوجد العديد من الأشكال لأدوية هرمون التستوستيرون التي يمكن من خلالها تعويض الجسم الهرمون النّاقص، ويعتمد الاختيار فيما بينها على خيار المريض والآثار الجانبية، ومن هذه الأشكال ما يأتي:[٢]
- الحقن: تعدّ حقن التستوسترون آمنةً وفعّالةً عمومًا، وتُعطى هذه الحقن في العضل، وقد يشعر المريض باختلاف في الأعراض بين كلّ حقنة وأخرى، ويمكن أن يُعطي المريض لنفسه أو يُعطيها له أحد أفراد عائلته، وقد وافقت منظّمة الغذاء والدّواء على حقنة جديد تُسمّى Testosterone undecanoate، وهي حقنة تُعطى بين فترات أكثر تباعدًا، إلّا أنّه يجب أن يُعطيها شخص مختصّ بالرّعاية الصّحية، كما من الممكن أن تسبّب بعض الآثار الجانبية الخطيرة.
- اللصقات: تعدّ لصقات تحتوي على هرمون التستوستيرون، وتُوضع كلّ ليلة على الظّهر، أو البطن، أو القسم العلوي من الذّراع، أو الفخذ، ويجب تغيير مكان وضع اللصقة باستمرار، إذ يجب عدم تكرار نفس المكان لمدّة تصل إلى سبعة؛ أيام وذلك بهدف الحدّ من حدوث تفاعلات الجلد.
- الهُلام: يوجد العديد من المنتجات التي تتوفّر كهلام يحتوي على التستوستيرون والتي توضع بطرق عدّة، ويمكن وضع هذا الهلام على القسم العلوي من الذّراع، أو الكتف، أو استخدام أداة خاصّة ووضعه تحت منطقة الإبط، أو في منطقة الفخذ، وعندما يجفّ هذا الهلام فإنّ الجلد يمتصّ الهرمون، إذ يجب عدم غسل الجسم أو الاستحمام لعدّة ساعات بعد تطبيق الهلام؛ وذلك لضمان امتصاصه كاملًا، وقد يسبّب بعض تفاعلات الحساسية للجلد، إلّا أنّه أقلّ بكثير ممّا تسبّبه اللصقة، كما يجب تجنّب نقل هذا الهلام من الشّخص المصاب إلى شخص آخر من خلال تلامس المنطقة الموضوع عليها.
- عن طريق اللثة أو منطقة الخدّ: يمكن ذلك بمادّة تشبه المعجون تحتوي على هرمون التستوستيرون، تُوضع في منطقة الخدّ من الدّاخل، أو اللثة فوق الأسنان العلوية؛ في المكان الذي تلتقي فيه اللثة مع الشفة العلوية، ويلتصق هذا المنتج بسرعة عالية ثمّ يُمتص إلى مجرى الدم.
- عن طريق الأنف: يمكن تعويض نقص هرمون التستوستيرون من خلال هلام يطبّق في الأنف، ويقلّل هذا من خطر نقل الدواء إلى شخص آخر من خلال التّلامس الجلدي، ويجب وضعه في كلّ فتحة أنف ثلاث مرّات في اليوم، وقد تكون هذه الطريقة مزعجةً وغير مريحة نوعًا ما مقارنةً بطرق العلاج الأخرى.
- حبوب قابلة للزّرع: تعرف أنّها حبوب تُزرع تحت الجلد كلّ ثلاثة أشهر، أو بعضها كلّ ستة أشهر.
- التستوستيرون عن طريق الفم: لا يوصى به كعلاج هرموني بديل لمدّة طويلة؛ إذ قد يؤدّي إلى إلحاق الضّرر في الكبد، وقد يشمل العلاج بالتستوستيرون عن طريق الفم بعض المخاطر، والتي تشتمل على انقطاع النّفس خلال النوم، وتحفيز نموّ ورم غير سرطاني في غدّة البروستاتا، وتضخّم الثّدي عند الرّجال، ونقصان إنتاج الحيوانات المنوية، وتحفيز نمو الورم السّرطاني الموجود من قبل في البروستاتا، وتكوين تجلّطات دمويّة في الأوعية الدّموية، كما تشير الأبحاث الحالية إلى أنّ العلاج بالتستوستيرون من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوية قلبية.
الآثار الجانبية لأدوية هرمون التستوستيرون
قد تسبّب أدوية هرمون التستوستيرون مجموعةً واسعةً من الآثار الجانبية، ومنها ما يأتي:[٣]
- حبّ الشّباب، وتساقط الشّعر.
- أحلام غير طبيعيّة، وسلوك عدواني.
- الحساسيّة المفرطة، والغضب.
- فقدان الذّاكرة، والقلق.
- تهيّج المثانة، ووجع الثّدي.
- الشّعور بالتّعب، والإعياء، والصّداع.
- نمو الشّعر الزّائد على الجسم، وتضخّم الثّدي.
- ارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع الكوليسترول.
- الطّفح الجلدي، والحكّة.
- احتباس السّوائل، وتغيّر وظائف الكبد.
المراجع
- ↑ James Roland (26-8-2016), "What Is Testosterone?"، healthline, Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ^ أ ب mayo clinic staff (29-9-2016), "Male hypogonadism"، mayoclinic, Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ↑ John P. Cunha, DO, FACOEP, "TESTOSTERONE"، rxlist, Retrieved 28-3-2019. Edited.