ارتخاء صمام المعدة مضاعفات صحية بعضها خطير

كتابة:
ارتخاء صمام المعدة مضاعفات صحية بعضها خطير

ما هي حالة ارتخاء صمام المعدة؟ ما هي أسباب حصولها؟ وما هي تبعاتها الصحية على الجسم والجهاز الهضمي؟ معلومات هامة في هذا المقال.

سوف نعرفك في ما يأتي على حالة ارتخاء صمام المعدة وأبرز المعلومات المتعلقة بها:

ما هي حالة ارتخاء صمام المعدة؟

لا يوجد حالة طبية معينة يطلق عليها اسم ارتخاء صمام المعدة، ولكن هذا المصطلح يستخدم عادة للدلالة على ضعف قد أصاب عضلات صمام المعدة.

وعلى الرغم من أن غالبية حالات ارتخاء صمام المعدة يقصد بها عادة ارتخاء المصرة المريئية السفلية (Lower esophageal sphincter)، إلا أن للمعدة صمامين من الممكن أن يصاب أي منهما بالارتخاء.

وهذه نبذة عن أبرز المعلومات المتعلقة بصمامي المعدة:

1. الصمام العلوي للمعدة: المصرة المريئية السفلية

هذا الصمام هو مجموعة من الأنسجة العضلية الموجودة في الطرف السفلي من المريء، في المنطقة التي تربط المعدة بالمريء تحديدًا.

تعمل عضلات هذا الصمام بطريقة لا إرادية في الحالات الطبيعية، لتقوم بفتح وإغلاق الصمام بالتناوب حسب الحاجة، كما يأتي: 

  • يفتح الصمام بعد البلع للسماح بدخول الطعام من المريء إلى المعدة، ثم ينغلق الصمام مانعًا صعود الطعام والأحماض من المعدة إلى المريء. 
  • يفتح الصمام بطريقة عابرة بين الفينة والأخرى، ليسمح بمرور بعض الغازات من المعدة إلى المريء.

2. الصمام السفلي للمعدة: مصرة البواب 

يربط صمام مصرة البواب بين الطرف السفلي للمعدة والطرف العلوي للأمعاء الدقيقة، ويبقى هذا الصمام مفتوحًا لما يقارب ثلثي الوقت، ويعمل على:

  • السماح بانتقال الطعام بكميات صغيرة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة أو إبقاء الطعام في المعدة إلى أن يحين الوقت المناسب لانتقاله للأمعاء.
  • منع عودة محتويات الأمعاء الدقيقة إلى المعدة، بعد أن يكون الطعام قد انتقل خلال العملية الهضمية من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.

قد لا يؤثر استئصال هذا الصمام جراحيًّا بشكل كبير على قدرة المعدة على إفراغ محتوياتها في الأمعاء.

مشكلات يسببها ارتخاء صمام المعدة العلوي

هذه أبرزها:

1. حرقة الفؤاد

عندما يرتخي صمام المعدة العلوي أو يضعف، فإن هذا قد يؤدي لصعود الأحماض الموجودة في المعدة من المعدة إلى المريء لتنشأ حالة حرقة الفؤاد (Heartburn).

  • أعراض حرقة الفؤاد 

قد تتضمن حرقة الفؤاد ظهور أعراض مثل:

  1. ألم حارق في الصدر لا سيما بعد تناول الوجبات أو في فترة الليل.
  2. مذاق حامض أو مر في الفم.
  3. ألم يزداد حدة عند الاستلقاء أو الانحناء. 
  • عوامل الخطر

هذه بعض العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بحرقة الفؤاد:

  1. تناول أنواع معينة من الطعام، مثل: الطعام الحار، والأطعمة الحامضة، والمقالي، والأغذية الدهنية.
  2. الحمل، والسمنة.
  • مضاعفات حرقة الفؤاد

قد تكون هذه الحالة عابرة، ولكنها قد تصبح حادة مع الوقت، وعندها قد يتم تصنيف المشكلة طبيًّا على أنها مرض الارتجاع من المعدة إلى المريء، وهو مرض قد يكون له تبعات صحية حادة سوف نتحدث عنها في القسم الآتي.

2. مرض الارتجاع من المعدة إلى المريء

عندما يتكرر حدوث ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء لفترة طويلة بواقع أكثر من مرتين أسبوعيًّا أو عندما تصبح الأعراض المرافقة لحالة الارتجاع الحاصل مزعجة، يطلق على هذه الحالة طبيًّا اسم مرض الارتجاع من المعدة إلى المريء.

ينشأ هذا المرض نتيجة ضعف أو ارتخاء صمام المعدة العلوي، حيث يفتح هذا الصمام في الأوقات التي من المفترض أن يكون فيها مغلقًا. 

  • أعراض مرض الارتجاع من المعدة إلى المريء

هذه أبرزها:

  1. حرقة الفؤاد.
  2. نفس كريه الرائحة.
  3. تسوس الأسنان.
  4. غثيان وتقيؤ.
  5. صعوبة البلع أو الشعور بألم عند محاولة البلع.
  6. مشكلات في التنفس.
  • عوامل الخطر

هذه بعض العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بهذا المرض: 

  1. السمنة والحمل.
  2. تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية الربو، والمهدئات.
  3. الإصابة بمشكلة الفتق الحجابي (Hiatal hernia).
  • مضاعفات مرض الارتجاع من المعدة إلى المريء

هذه أبرزها:

  1. مريء باريت (Barrett’s esophagus): حيث تبدأ طبيعة الخلايا المبطنة للمريء بالتغير لتصبح مع الوقت شبيهة بالخلايا المبطنة للأمعاء، مما قد يرفع من فرص الإصابة بالسرطان. 
  2. مشكلات في الجهاز التنفسي: وتحديدًا عند دخول أحماض المعدة من المريء إلى الرئتين، مثل: الربو، والالتهاب الرئوي (Pneumonia).
  3. مضاعفات أخرى، مثل: التهاب المريء، وتضيق المريء.

علاج وتشخيص ارتخاء صمام المعدة العلوي

يتم تشخيص ارتخاء صمام المعدة العلوي وتبعاته الصحية من خلال اللجوء لإجراءات مثل: تصوير الصدر بالأشعة السينية، والمنظار، وفحص حركة المريء.

وهذه بعض الحلول العلاجية المقترحة:

  • تبني بعض الممارسات الصحية، مثل: تجنب الأغذية المحفزة لارتجاع الأحماض، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب الاستلقاء بعد الوجبات، والإقلاع عن التدخين.
  • استخدام أنواع معينة من الأدوية، مثل: مثبطات مضخة البروتون، ومضادات الحموضة. 
  • بعض الخيارات الجراحية، مثل: تثنية القاع (Fundoplication)، والخياطة الجراحية بالمنظار (Endoscopic sewing)، وتضييق الصمام بالتواتر الراديوي (Radiofrequency).

ماذا عن ارتخاء صمام المعدة السفلي؟ 

قد يتسبب ارتخاء صمام المعدة السفلي بتحفيز ظهور العديد من المشكلات، وأبرزها مشكلة ارتجاع العصارة الصفراوية (Bile reflux)، حيث تبدأ العصارة الصفراوية بالعودة إلى المعدة وفي بعض الحالات قد تكمل طريقها لتصعد من المعدة إلى المريء.

وهي حالة قد تسبب بدورها تحفيز الإصابة بمرض الارتجاع من المعدة إلى المريء وما قد يتبعه من مضاعفات صحية ذكرناها آنفًا.

ولكن وعلى عكس مشكلات مثل حرقة الفؤاد، قد لا تنجح التغييرات في التغذية ونمط الحياة في علاج الحالة، إذ قد يحتاج الأمر للعلاج بالأدوية وبالجراحة.

4200 مشاهدة
للأعلى للسفل
×