ارتفاع الرحم

كتابة:
ارتفاع الرحم

ما هو ارتفاع الرحم؟

يعرف ارتفاع الرحم بأنّه حالة يميل فيها الرحم أو يرتفع عن مكانه الطبيعي، فقد يرتفع الرحم أو يميل إلى أحد الجهات، ويسمى بالرحم المقلوب، فتشعر المرأة بالألم في منطقة أسفل البطن، وخاصةً وقت الدورة الشّهرية أو أيام التبويض، فتؤثر هذه الحالة كثيرًا على الحمل وتُؤخره، وقد تسبب العقم بسبب التصاق أنسجة الرحم ببعضها البعض، ويُعدّ ميلان الرحم أو ارتفاعه من المشكلات التي لا تُؤثر على الجماع نهائيًا.[١]


ما هي أعراض رتفاع الرحم؟

يعد الرحم المقلوب إحدى أنواع ميلان الرحم؛ إذ يتغير مكان الرحم إلى الخلف، أو يصبح مقلوبًا، وقد لا تشتكي بعض النساء من أعراض ميلان الرحم، وتجهل بعض النساء إمتلاكهم لهذا المرض، لكن تعاني بعض النساء من أعراض، منها ما يلي:[١]

  • ألم في المهبل، وأسفل الظهر.
  • ألم في الدورة الشهرية.
  • كثرة التبول، والشعور بضغط على المثانة.
  • عدوى الجهاز البولي.
  • سلس بول خفيف.
  • بروز أسفل البطن.


ما أسباب ارتفاع الرحم؟

معظم حالات ارتفاع الرحم تكتسبها المرأة وراثيًا؛ إذ تُعاني منها منذ الطفولة، أو تنتج عن عوامل عانت منها المرأة، ومنها ما يلي:[٢]

  • ضعف عضلات الحوض، بسبب الولادة، أو سن اليأس.
  • جراحة الحوض.
  • التصاق الحوض.
  • مرض إلتهاب الحوض.[١]
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • تضخم الرحم بسبب الحمل بجنين، أو وجود ورم راخل الرحم.
  • الانتباذ البطاني الرحمي.
  • الوراثة؛ إذ تُعاني المرأة من ميلان الرحم منذ الولادة.


كيف يعالج ارتفاع الرحم؟

قد لا يحتاج ارتفاع الرحم إلى علاج؛ أمّا إنّ زادت الأعراض، وصعب التعايش مع الحالة، بسبب تأثيرها على الخصوبة، أو صحة الرحم، فتلجأ المرأة لبعض العلاجات، ومنها ما يلي:[٢]

  • الفرزجة أو تحميلة مهبلية: وهي أداة طبية توضع داخل المهبل لدعم جدران الرحم، وشكل الحوض؛ إذ تُساعد على إعادة شكل و مكان الرحم إلى الحالة الطبيعية، وهذا العلاج مؤقت؛ فيرجع الرحم إلى ما كان سابقًا، عندما تُزال الأداة.
  • الجراحة: في بعض حالات النساء، تستطيع الجراحة إرجاع مكان الرحم الطبيعي، وجراحة تعليق الرحم تجرى في عيادات خارجية، ولا تحتاج إلى معدات جراحة متقدمة، وتعمل الجراحة على تحسين الألم، إذا وجد خلال الجماع، وتكون نتائج العملية طويلة الأمد.
  • وضعية الركبة والصدر: ويعدّ حلًا مؤقتًا؛ إذ تضم المرأة الركبتين عند الصدر، في وضع الاستلقاء على الأرض، وتساعد هذه الحركة على إرجاع الرحم إلى وضعية أكثر راحة.


كيف يشخص الطبيب ارتفاع الرحم؟

يقوم الطبيب بإجراء فحص روتيني للحوض، والقيام بالتصوير الألتراساوند، لأخذ رؤية واضحة للحالة الطبية، وقد تعاني المرأة من ارتفاع الرحم دون معرفتها، وفحوصات الحمل تكشف وجوده،[٣] ويستغرق الفحص الروتيني للحوض بضع دقائق، ويفحص الطبيب البطن، ووظيفة الرئة، والقلب، والثديين، ثم اختبرا مسحة باب، أو عنق الرحم، ومن خلاله يُتأكد من صحة المهبل، ووجود أي طفح جلدي، أو تقرحات، ثم يفحص الطبيب جدار المهبل الداخلي، ويقوم بالكشف عن عنق الرحم.[٤]


ما تأثير ارتفاع الرحم أثناء الحمل؟

تجهل العديد من السيدات أنه من الممكن أن تعاني من هذه المشكلة في فترة الحمل، فبسبب تضخم الرحم يتحرك الرحم من مكانه بمنطقة الحوض، غالبًا في الشهر الثالث أو الأسبوع 12 من الحمل، فينتفخ بطن المرأة الحامل مع كبر حجم الجنين، ونتيجة وجود بعض الغازات في البطن والتّعرض للإصابة بالإمساك، فمن الطبيعي أن يبدأ انتفاخ البطن بدايةً من منطقة عظمة الارتقاق العاني منطقة أسفل البطن إلى موقع الصّرة، ويكبر مع بلوغ الشهر التاسع من الحمل، فيصل حجم البطن إلى الغضروف في الصّدر وإن زاد حجم البطن عن ذلك، يصبح عرضًا غير طبيعي.

إنّ ما يُسبب ارتفاع الرّحم عند تضخّم البطن غير الطبيعي، تضخّم حجم الجنين الزائد نتيجة إصابته بمرض السّكري، أو إصابته بمرض الاستسقاء، أو وجود بعض العيوب الخلقية، أو وجود بعض المواد المضادة التي تُؤدي إلى تكسّر دم الجنين، وإصابته بفقر الدم وانتفاخه بالسّوائل، أو زيادة السائل الأمنيوسي حول الجنين، أو وجود بعض الأورام في الرحم؛ كالألياف التي تزيد من حجم البطن، وتسبب ارتفاع الرحم. ويجب إجراء فحوصات دورية بالسونار، والفحص السريري شهريًّا أثناء فترة الحمل، وذلك للتأكد من عدم وجود أي مشكلات للجنين أو للأم.[٥]

يكون الرحم في الحالة الطبيعية له قبل حمل بين عظمتين؛ عظمة منتصف الحوض، وعظمة الارتفاق العاني، ومعظم الأرحام تتجه نحو الصرّة، لكن إذا كانت المرأة تعاني من ميلان الرحم، فينمو باتجاه العمود الفقري إلى الخل، وقد تُعاني المرأة الحامل من إصابة عدوى الجهاز البولي، ولا يُؤثر ميلان الحمل على الولادة الطبيعية؛ إذ يرجع الرحم في نهاية الشهر الثالث إلى مكانه الطبيعي، وفي حالات نادرة جدًا، يكون الرحم مائلًا حتى بعد الشهر الثالث.

بعد الولادة، يعتمد رجوع الرحم إلى حالته الطبيعية على عدة عوام؛ كمرونة الأربطة، أو الوزن المكتسب في فترة الحمل، وفي كلتا الحالتين، ميلان الرحم لا يُؤثر سلبًا على الحمل في المستقبل.[٦]


هل يؤثر ارتفاع الخصم في الخصوية؟

تؤثر حالة ارتفاع الرحم على الخصوبة في بعض الحلات، وليس جميعها. حيث أن ارتفاع الرحم حالة طبيعية في علم التشريح والأنسجة. في معظم النساء، لا يؤثر شكل الرحم على قدرة وصول الحيوان المنوي إلى البويضة، لكن في حالات شديدة، عندما تتكون أنسجة من جروح وندبات داخل الرحم نتيجة جراحة مسبقة، أو الإنتباذ البطاني الرحمي، أو حدوث عدوى في الرحم، يصبح من الصعب وصول الحيوان المنوي إلى البويضة. وينصح بزيارة طبيب مختص للتأكد من سلامة الرحم، والإجراء المناسب للخصوبة.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Corey Whelan (2019-4-8), "What You Should Know About Retroverted Uterus"، healthline, Retrieved 2019-10-24. Edited.
  2. ^ أ ب Nicole Galan (2018-2-19), "What causes a tilted uterus?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-24. Edited.
  3. Corey Whelan (8-4-2019), "What You Should Know About Retroverted Uterus"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  4. "Pelvic exam", www.mayoclinic.org,25-7-2019، Retrieved 25-11-2019. Edited.
  5. "Polyhydramnios: Causes, Diagnosis and Therapy", ncbi, Retrieved 2019-10-24. Edited.
  6. Colleen de Bellefonds (18-12-2021), "How a Tilted Uterus Affects Pregnancy"، whattoexpect, Retrieved 24-10-2019. Edited.
  7. "Tilted uterus: Can it lead to infertility?", mayoclinic, Retrieved 2019-10-24. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×