ارتفاع السكر بدون اعراض

كتابة:
ارتفاع السكر بدون اعراض

ارتفاع نسبة السكر في الدم

يُعد ارتفاع سكر الدم من الحالات التي تُراجع قسم الطوارئ باستمرار، وتتراوح النسبة الطبيعية لسكر الدم بين 80-130 مليغرام/ ديسيلتر بعد الصيام لمدة ثمانية ساعات، وعند الحديث عن ارتفاع السكر في الدم فالمقصود هو ارتفاع نسبة السكر الصيامي عن 130 مليغرام/ ديسيلتر أو ارتفاع نسبة السكر عن 180 مليغرام/ ديسيلتر بعد تناول الطعام بساعة.[١]

ولكن ما هي أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم؟ وهل هناك أدوية تسبب ارتفاع نسبة السكر؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالات؟ سنجيب عن هذه الأسئلة في هذا المقال.


ما الأعراض التي قد تظهر في حال ارتفاع السكر في الدم؟

عادة ما تظهر أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم عندما تتجاوز النسبة 180 مليغرام/ ديسيلتر، أي أنه في حال كانت النسبة أقل من ذلك قد لا تظهر على المريض أعراض تدل على ارتفاع نسبة السكر، كما أن المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني قد لا تظهر عليهم الأعراض في بعض الحالات حتى في حال ارتفاع نسبة السكر لديهم، وتختلف شدة هذه الأعراض باختلاف نسبة ارتفاع السكر في الدم، بالإضافة إلى أنه قد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر أيضًا.[٢]

الأعراض المبكرة

من المهم معرفة الأعراض المبكرة لفرط نسبة السكر في الدم، إذ يُفيد ذلك في علاج الحالة سريعًا، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • تكرار الحاجة للتبول.
  • الشعور الزائد بالعطش.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • الشعور بالتعب العام.
  • الصداع.


الأعراض المتأخرة

في حال التأخر في علاج ارتفاع نسبة السكر في الدم، قد يؤدي ذلك إلى تراكم مواد سامة في الدم تسمى الكيتونات، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • ظهور رائحة مميزة في نفَس المريض تشبه رائحة الفواكه.
  • الإستفراغ والغثيان.
  • ضيق في التنفس.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بتعب في الجسم وارتباك.
  • ألم في البطن.
  • الإغماء.



هل يؤثر تناول أدوية معينة على احتمالية ارتفاع السكر بدون أعراض؟

ليس مرضى السكري فقط هم المعرضون لارتفاع سكر الدم، إذ إنّه في بعض الحالات يحدث ارتفاع في مستوى السكر في الدم كأمر عارض نتيجة تناول بعض الأدوية مثلًا، لذلك عند المعالجة بهذه الأدوية من قبل مرضى السكري يجب استشارة الطبيب لتعديل جرعات الأدوية لتجنب ارتفاع السكر في الدم. ومن الأدوية التي قد تسبب ارتفاع في السكر بدون أعراض ما يلي:[٣]

  • الأدوية الستيرويدية (Steroids) والتي يتم تناولها عبر الفم، وهي الأدوية التي تستخدم لعلاج الكثير من الأمراض الالتهابية مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي والحساسية ومرض الذئبة، ومن الأمثلة عليها؛ الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone)، والبريدنيزولون (Prednisolone).
  • الأدوية التي تستخدم لعلاج القلق والاكتئاب والمشاكل العقلية الأخرى مثل: كلوزابين (Clozapine)، أو أولانزاوبين (Olanzapine)، أو ريسبيريدون (Risperidone)، أو كواتيبين (Quetiapine).
  • الأدوية المانعة للحمل.
  • بعض أدوية الضغط مثل؛ الأدوية التي تنتمي لمجموعة حاصرات مستقبلات بيتا، ومدرات البول من مجموعة الثيازايد.
  • الأدوية الخافضة للكولستيرول في الدم والتي تنتمي لمجموعة الستاتينات.
  • الأدرينالين المستخدم في حالات الحساسية الشديدة.
  • أدوية الربو والتي تُعطى بجرعات عالية.
  • الأيزوتريتينوين (Isotretinoin) لعلاج حب الشباب.
  • علاج التاكروليماس (Tacrolimus)، والذي يُعطى بعد عمليات الزراعة.
  • بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج مرض الإيدز ومرض التهاب الكبد الوبائي من النوع A.
  • بعض أدوية احتقان الأنف مثل: السودوإفيدرين (pseudoephedrine).
  • بعض أدوية السعال.
  • مكملات فيتامين B والنياسين (Niacin).


هل يمكن أن يكون ارتفاع السكر متوقعًا؟

نعم، فهناك بعض الحالات التي قد تؤثر في مستوى السكر في الدم، سواء كان المريض يعاني من داء السكري أم لا، فهو مُعرض لحدوث ارتفاع في مستوى السكر في الدم، وعليه يجب أن يكون الشخص الذي تعرض للحالات المذكورة أدناه مستعدًا لارتفاع السكر في الدم، وبالأخص مرضى السكري عليهم الحذر ومراقبة نسبة السكر في الدم أكثر من السابق.[٤]

ارتفاع مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري

ومن الحالات التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري ما يلي:[٤]
  • عدم تناول مرضى السكري الإنسولين أو أدوية السكري بالجرعة الصحيحة، وعدم الالتزام بتعليمات تناول الأدوية.
  • عدم حقن إبر الأنسولين بالطريقة الصحيحة أو استخدام الإنسولين منتهي الصلاحية.
  • الخمول وقلة الحركة.
  • الإصابة بالعدوى؛ إذ أن المرض والإصابة بالعدوى قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وذلك نتيجة الهرمونات التي يفرزها الجسم لمكافحة العدوى والإجهاد.
  • التعرض للإصابة أو بعد إجراء عملية جراحية.
  • الإجهاد العاطفي.
  • تناول بعض الأدوية والتي تم توضيحها في الفقرة السابقة.


ارتفاع مستوى السكر في الدم لغير مرضى السكري

كما ذكرنا سابقًا فإنه من الممكن ارتفاع مستوى السكر في الدم عند المرضى غير المصابين بمرض السكري، بالإضافة إلى تأثير بعض الأدوية كما ذكرنا سابقًا؛ هناك عدة عوامل أيضًا تؤدي إلى ذلك، كما يمكن للأشخاص تجنب التعرُّض لارتفاع السكر في الدم باتباع نمط حياة صحي كممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين والحفاظ على الوزن المثالي. ومن العوامل التي قد تؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم لدى للمرضى غير المصابين بمرض السكري ما يلي:[٥]

  • إصابة المريض بحالات مرضية معينة مثل: متلازمة كوشينج أو متلازمة تكيس المبايض عند الإناث.
  • الإصابة بالعدوى والالتهاب مثل؛ التهاب المسالك البولية، أو الالتهاب الرئوي، أو إجراء عملية جراحية.
  • السمنة والخمول.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري أو سكري الحمل.
  • التغذية الوريدية والتي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر.



كيف يمكن التعامل مع ارتفاع السكر في الدم؟

قد لا تحتاج جميع حالات ارتفاع السكر في الدم إلى علاج طارئ، خصوصًا في حالات ارتفاع السكر البسيط والذي غالبًا ما يعاني المريض فيه من أعراض خفيفة إلى متوسطة الشدة أو حتى قد لا يعاني من أية أعراض. فقد يكفي اتخاذ التدابير المنزلية لعلاج ذلك، ومع ذلك فهناك بعض الحالات التي تحتاج إلى الدخول إلى المستشفى لتدبير وعلاج ارتفاع السكر، لتفادي المخاطر التي قد تحدث بعد ذلك.[٦]


التدبير المنزلي

يجب استشارة الطبيب في حال ارتفاع نسبة السكر في الدم لمعرفة العلاج المناسب، وقد يقترح الطبيب بعض التدابير المنزلية والتي تساعد على السيطرة على مستوى السكر في الدم، مثل ما يلي:[٧]

  • ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ تساعد التمارين الرياضية على خفض مستوى السكر في الدم، ومع ذلك يجب تجنب ممارسة التمارين الرياضية في حال وجود الكيتونات في البول.
  • الالتزام بتعليمات تناول الدواء لمرضى السكري، وفي حال عدم انتظام مستوى السكر في الدم بين الحين والآخر يجب مراجعة الطبيب فقد يقوم بتعديل جرعة الدواء أو تغييره.
  • مراقبة مستوى السكر في الدم حسب توجيهات الطبيب خصوصًا عند المرضى الذين يعانون عادًة من اضطرابات في مستوى السكر.


العلاج الدوائي

في حالات ارتفاع سكر الدم الشديدة، تحتاج التدخل الطبي السريع، ويتم علاج ارتفاع نسبة السكر في الدم في المستشفى كما يلي:[٦]

  • تعويض سوائل، يتم تعويض المرضى المصابين بارتفاع شديد في سكر الدم باستخدام المحلول الملحي أو محلول الرينجر، حسب حالة المريض وحاجته.
  • العلاج بالإنسولين، إما بالوريد أو حقن تحت الجلد، حسب حاجة المريض.
  • تعويض نقص البوتاسيوم، إذ إنّه من المهم جدًا مراقبة نسبة البوتاسيوم في الدم لتجنب حدوث مضاعفات مثل: عدم انتظام ضربات القلب أو ضعف في العضلات.
  • العلاج بالبيكربونات، رغم أن استخدامه يثير للجدل إلا أنه قد يفيد في بعض الحالات.
  • علاج العدوى أو المرض الأساسي الذي أدى لارتفاع نسبة للسكر في الدم.



المراجع

  1. "Hyperglycemia: When Your Blood Glucose Level Goes Too High", Endocrine web.
  2. "Hyperglycemia in diabetes", Mayo clinic.
  3. "What Medicines Can Make Your Blood Sugar Spike?", webmd.
  4. ^ أ ب "Hyperglycemia in diabetes", Mayoclinic.
  5. "Nondiabetic Hyperglycemia", Drugs.
  6. ^ أ ب "Hyperglycemia", Cdem.
  7. "Hyperglycemia in diabetes", Mayo clinic.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×