ارتفاع الكلوريد في الدم الأسباب والأعراض

يعرف الكلوريد بأنّه واحد من الكهروليات (Electrolytes) التي توجد في الدم بمستويات معينّة يؤدّي تغيّرها إلى الإصابة بمجموعة من الأعراض التي غالبًا ما تزول بإعادة ضبط هذه المستويات.

وسنتحدّث في المقال الآتي عن أبرز أعراض ارتفاع الكلوريد في الدم (Hyperchloremia) وكيفيّات علاجه: 

ارتفاع الكلوريد في الدم 

يعدّ ارتفاع الكلوريد في الدم واحدًا من اضطرابات الشوارد التي تحدث عند زيادة مستويات الكلوريد في الدم عمّا هو طبيعي، إذ تقدّر مستويات الكلوريد الطبيعية لدى البالغين بنحو 98 - 107 ملي مكافئ/ لتر. 

ويشار إلى أنّ للكلوريد وظائف عديدة في الجسم تختل عند ارتفاع مستويات الكلورايد في الدم، أبرزها الوظائف الآتية: 

• الحفاظ على التوازن الحمضيّ القاعديّ.
• تنظيم مستويات السوائل في الجسم.
• المساعدة في إنتاج الإنزيمات الهضميّة التي تساعد في عمليّة الاستقلاب.
• نقل الإشارات العصبيّة.

أعراض ارتفاع الكلوريد في الدم

إن كان ارتفاع الكلوريد في الدم طفيفًا إلى متوسّط فلن يسبب أيّ أعراض يمكن ملاحظتها، غير أنّه إن استمرّ لمدّة طويلة، فقد يسبب مجموعةً من الأعراض، من ضمنها الآتي:

1. الإرهاق.
2. العطش الشديد.
3. جفاف الأغشية المخاطيّة.
4. ارتفاع ضغط الدم.
5. ضعف العضلات.

أسباب ارتفاع الكلوريد في الدم

تتضمّن الأسباب التي تؤدّي إلى ارتفاع الكلوريد في الدم الآتي:

1. أسباب مرضيّة 

وتشمل هذه الأسباب الآتي: 

• الإصابة بإسهال حادّ.
• المعاناة من مرض كلويّ حادّ أو مزمن.
• الإصابة بتسمّم البروميد الناجم عن الإفراط في استخدام الأدوية التي تحتوي على البروميد.
• الإصابة بالقلاء التنفسي (Respiratory alkalosis - RA).

2. أسباب دوائية

وتتضمّن استخدام الأدوية الآتية

• الأدوية المثبّطة للأنهيدراز الكربوني (Carbonic anhydrase inhibitors - CAI)، وذلك لمدة طويلة.
• الكورتيزون.
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs).
• كلوريد الأمونيوم (ِAmmonium Chloride).
• هرمون الإستروجين.

3. أسباب أخرى

تتضمّن الأسباب غير المرضيّة وغير المتعلّقة بالأدوية الآتي:

• أخذ كثير من المحلول الملحيّ وريديًا في المستشفى.
• شرب الماء المملّح.
• الإفراط في تناول الأطعمة المالحة.

تشخيص ارتفاع الكلوريد في الدم

يعدّ فحص نسبة الكلوريد في الدم (Chloride blood test - CBT) الأسلوب التشخيصيّ المعتمد لهذه الحالة، وعادةً ما يجرى هذا الفحص ضمن مجموعة من فحوصات الدم المنتظمة أو مع فحص لائحة الشوارد (Electrolytes panel - EP).

ونظرًا لوجود الكلوريد في البول أيضًا، فقد يطلب الطبيب إجراء تحليل بول إضافةً إلى هذا التحليل الذي يتمّ من خلال أخذ عيّنة دم من الوريد.

علاج ارتفاع الكلوريد في الدم

يعالج ارتفاع الكلوريد في الدم عادةً بناءً على الأسباب المؤدّية إليه، فإن كان السبب مرضيًا فالعلاج يكون موجّهًا نحو ذلك المرض. 

وتتضمّن الخيارات العلاجية الأخرى التي يختار الطبيب ما يناسب المريض منها بناءً على التشخيص الأساليب الآتية: 

• استخدام الأدوية الواقية من الإسهال والتقيؤ.
• وصف أدوية بديلة للأدوية المستخدمة التي تسبب ارتفاع الكلوريد إن وجدت.
• شرب 2 - 3 لتر من الماء يوميًا.
• الالتزام بنظام غذائيّ صحيّ ومتوازن.
• علاج اضطرابات الأكل إن وجدت.
• تجنّب استهلاك مصادر الكافيين.
• تجنّب استخدام الأسبرين.
• تحسين السيطرة على مستويات السكّر في الدم لدى مرضى السكّري.

ارتفاع كلوريد الدم الأيضيّ الحماضيّ 

يختلف ارتفاع كلوريد الدم الأيضيّ الحماضيّ (Hyperchloremic metabolic acidosis - HMA) عن ارتفاع الكلوريد في الدم، إذ إنّه يحدث عندما يفقد الجسم كثيرًا من ثنائي الكربونات القاعديّة في الدم ليصبح حمضيًا، وذلك يؤدّي إلى استجابة الجسم بحبس الكلوريد داخله ممّا يسبب ارتفاعه. 

وتعدّ بعض أنواع مرض الحماض الكلويّ النبيبيّ (Renal tubular acidosis - RTA) من أبرز أسبابه الشائعة.