محتويات
هرمون الحليب
هرمون الحليب (بالإنجليزي: Prolactin Hormone) ويدعى أيضًا (luteotropic hormone ) بروتين تُنتِجه الغدة النخامية التي توجد في أدمغة الثديات، ويرتبط هذا الهرمون بهرمونات أخرى لبدء عملية إفراز وإنتاج الحليب في غدد الثدي، وهرمون الحليب جزيئات بروتينية كبيرة تبنيها الخلايا المفرزة للبرولاكتين وتفرزها، وتشكّل هذه الخلايا 20% من مقدمة الغدة النخامية، لكن توجد بشكلٍ أكبر في المنطقة الجانبية للغدة. والمقال يتحدّث عن ارتفاع البسيط لهرمون الحليب.[١]
عوارض ارتفاع بسيط في هرمون الحليب
يصاحب أغلب الأمراض ظهور بعض العوارض التي يخبر المريض الطبيب بها ليستدل عبرها على نوع المرض ليبدأ من خلاله العلاج، إذ يتسبب ارتفاع البسيط لهرمون الحليب في حدوث بعض العوارض؛ ومنها:[٢]
- النساء مع الدورة الشهرية
- عدم انتظام في الدورة الشهرية.
- عدم القدرة على الإنجاب.
- ألم في الصدر أو الثدي عند لمسه.
- انقطاع الدورة الشهرية بشكلِ كامل قبل سن الأربعين، وتدعى هذه الحالة بانقطاع الدورة الشهرية المبكر.
- إفراز الحليب من الصدر للنساء غير الحوامل أو المرضعات.
- النساء المنقطع عنها الدورة الشهرية: يتسبب في قصور الغدة الدرقية، والذي يسبب ظهور العوارض الآتية:
- التعب.
- ألم في العضلات.
- زيادة في الوزن.
- عدم القدرة على تحمل البرد.
- الإمساك.
- العوارض عند الرجال:
- تضخم في حجم الصدر.
- انخفاض في الرغبة الجنسية.
- الضعف الجنسي.
- انخفاض نمو الشعر في الجسم.
أسباب ارتفاع بسيط في هرمون الحليب
تعرّض النساء غير الحوامل أو الرجال لارتفاع بسيط أو كبير في هرمون الحليب في الدم أمر غير طبيعي؛ فقد يؤثر ذلك في حياتهم الطبيعية والزوجية التي يرد الحديث عنها لاحقًا، ولإيقاف العامل المسبب لهذا الارتفاع يجب اكتشافه وعلاج المصاب به، وفي ما يأتي أسباب حدوث ارتفاع بسيط في هرمون الحليب:[٣]
- وجود ورم حميد في الغدة النخامية (Prolactinoma) قد يسبب إنتاجًا مفرطًا لهرمون الحليب.
- إصابة المرء بمرض يدعى فقدان الشهية العصبي (Anorexia)، ويُعرَّف طبيًا بأنّه اضطراب في تناول الطعام وفقدان الشهية وتعرّض الجسم لنقص في الوزن بشكلٍ شديد.
- إصابة المرء بأمراض التي تؤثر في الغدة ما تحت المهاد (Hypothalamus)؛ وهي أحد أجزاء الدماغ التي تتحكم بالغدة النخامية.
- تناول بعض الأدوية التي تمتلك بعض الآثار الجانبية، ومنها ارتفاع في هرمون الحليب؛ مثل: أدوية الاكتئاب، وأدوية الذُهان، وأدوية ارتفاع ضغط الدم.
- تعرّض القفص الصدري للإصابة أو التهيج؛ مثل: الندب، أو عندما تبدو حمّالة الصدر ضيقة جدًا.
- إصابة الجسم ببعض الأمراض التي تؤثر في قدرة الجسم على التخلص من هرمون الحليب؛ مثل: أمراض الكبد، وأمراض الكلى، ومتلازمة تكييس المبايض -تغيّر في اتزان الهرمونات التي تؤثر في المبيضين-.
علاج الجسم من الارتفاع البسيط في هرمون الحليب
تعرّض الجسم لارتفاع في هرمون الحليب قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات التي تؤثر في حياة المرء؛ لذلك وكما يقال: "لكل داء دواء"، ومن هنا يوجد العديد من الطرق التي تعالج المرأة من ارتفاع في هرمون الحليب، وفي ما يأتي بعض تلك الطرق:[٤]
- وصف دواء محفز للدوبامين؛ مثل: بروموكريبتين (Bromocriptine) للمصاب؛ إذ يسهم هذا الدواء في التحكم بارتفاع مستوى هرمون الحليب من خلال مساعدة الدماغ في تصنيع الدوبامين، بالإضافة إلى ذلك يسهم في تصغير حجم الورم الحميد المسؤول عن ارتفاع هرمون الحليب، وهو يُعدّ من أكثر الأدوية شيوعًا لهذه الحالة.
- وصف دواء آخر في حال عدم تحمل الآثار الجانبية أو حدوث آثار جانبية شديدة، ومن هذه الأدوية: كابرجولين (Cabergoline)، الذي يمتلك عدة آثار جانبية طفيفة مقارنة بباقي الأدوية التي تُستخدم في القضاء على الأورام الحميدة في الدماغ.
- عدم استجابة بعض الأشخاص للأدوية التي تحفز من إنتاج الدوبامين أمر وارد؛ لذلك قد يأتي الطبيب بفكرة العلاج بالأشعة.
- عدم استجابة المصاب لهذه العلاجات وعدم التخلص من الورم يؤديان إلى توجّه الطبيب للجراحة، وينفّذ الطبيب هذه العملية من خلال الأنف أو أعلى الجمجمة، إلى ذلك ذلك فإنّ أخذ الدواء وإجراء العملية معًا يسهمان في عودة هرمون الحليب لطبيعته.
- اتباع بعض الإرشادات التي تسهم في خفض من مستوى هرمون الحليب:
- إيقاف النشاطات والرياضات عالية الشدة.
- عمل تغيير في النظام الغذائي المتبع وتقليل مستوى التوتر.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة وغير المريحة -خاصة في منطقة الصدر-.
- البدء بأخذ فيتامين B6، والذي يُعدّ جزءًا من عملية إنتاج الدوبامين؛ مما يسهم في خفض مستوى البرولاكتين.
- أخذ مكملات فيتامين E، الأمر الذي يسهم بشكلٍ طبيعيٍ في الوقاية من ارتفاع هرمون الحليب.
تشخيص الإصابة بارتفاع بسيط في هرمون الحليب
يجرى تشخيص الإصابة بارتفاع بسيط في هذا الهرمون من خلال تنفيذ بعض الفحوصات المخبرية؛ ذلك عبر عمل فحص لهرمون الحليب؛ فهو يُعدّ فحص دم كالمتعارف عليه، بالإضافة إلى ذلك لا يحتاج هذا الفحص إلى التحضير، ولا يحتاج إلى الكثير من الوقت ويستغرق بضع دقائق في المختبر أو عيادة الطبيب الاختصاصي، وفيها تُسحَب عينة الدم من الوريد في المعصم بعد الاستيقاظ من النوم بثلاث إلى أربع ساعات، ويُعدّ هذا الفحص سهلًا جدًا ومصحوبًا بالقليل من الألم أو القليل من القرص عند دخول الإبرة وحرقة خفيفة بعد السحب.
قد يؤثر استخدام بعض الأدوية في نتيجة الفحص؛ لذلك يجب إخبار الطبيب قبل عمل الفحص؛ ومن هذه الأدوية: حبوب منع الحمل، ومضادات الاكتئاب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك وجود مشكلات في النوم، أو ارتفاع مستوى التوتر، أو ممارسة رياضة ذات شدة عالية إلى التأثير في نتائج الفحص. [٢]
المستوى الطبيعي لهرمون الحليب في الدم
يُقيِّم الطبيب مستوى الطبيعي لهرمون الحليب بواسطة النظر لصحة الجسم، وقد تتفاوت القيم من مختبر لمختبر؛ لذلك يوضع مدى ما بين وبين، وفي ما يأتي المستوى الطبيعي لهرمون الحليب في الدم:[٤]
الفئة | النّسبة |
---|---|
المستويات لدى المرأة غير الحامل. | أقلّ من 25 ng/mL. |
المستويات لدى المرأة الحامل. | من 34 إلى 386 ng/mL. |
المستويات لدى الرّجال. | أقلّ من 15 ng/mL. |
هل يؤثر ارتفاع هرمون الحليب في الإنجاب؟
نعم، يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الحليب على الطبيعي إلى عدم القدرة على الإنجاب؛ نظرًا لوجدود الورم الذي يسبب ضغطًا على الغدة النخامية ليؤدي ذلك إلى عدم إنتاج الهرمونات، وتُدعى هذه الحالة القصور في نشاط الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypopituitarism)، لكن عند الحديث عن الرجال فقد يؤثر ذلك في الرغبة الجنسية وحدوث تساقط لشعر الجسم، بينما عند النساء يؤثر في الخصوبة؛ ذلك نتيجة انخفاض في إنتاج هرمونَي الإستروجين والبروجيستيرون؛ ليؤدي ذلك إلى خروج البويضة من المبيض بشكلٍ غير منتظم أو توقف خروجها؛ لذا يجب البدء بالعلاج للراغبين في الإنجاب.[٤]
المراجع
- ↑ Robert D. Utiger, "Prolactin"، britannica, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Prolactin Levels", medlineplus, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ "What is a Prolactin Test?", webmd, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Joanna Goldberg and Tim Jewell (17-9-2018), "Prolactin Level Test"، healthline, Retrieved 17-7-2020. Edited.