اسباب الشد العضلي

كتابة:
اسباب الشد العضلي

الشد العضلي

هي إصابات تتعرض لها العضلات والأوتار التي تربط العظام بالعضلات، إذ إن الإصابة البسيطة تولد ضغطًا على كل من العضلات والأوتار، أما الإصابات الشديدة تسبب تمزقًا جزئيًا أو كليًا لهذه الأنسجة، ويحدث الشد العضلي في أية عضلة في الجسم، إلا أن عضلات أسفل الظهر والجزء الخلفي من الفخذ هما أكثر العضلات عرضة للشد العضلي، ويشمل العلاج الأول للشد العضلي الراحة، واستخدام الثلج، والضغط، والرفع، وعادةً ما تُعالج الحالات الخفيفة من الشد العضلي في المنزل، في حين قد تحتاج الحالات الشديدة تدخلًا جراحيًا.[١]


أسباب الشد العضلي

تتعدّد أسباب تشنّج العضلات، ويعتمد كل منها على مجموعة من العوامل، ومن أهم الأسباب المؤدية إلى تشنّج العضلات ما يأتي:[٢]

  • التعب أو الإصابة المباشرة للعضلات وتوترها، أو في حال كون العضلات ممدودة أو على نفس الوضعية لفترة طويلة من الزمن، إذ تنفذ الخلايا من الطاقة والسوائل، وتصبح سهلة الانقباض، مما يسبب تشنّجًا قويًّا.
  • الإفراط في استخدام العضلات، وهذا شائع لدى الرياضيين، وعمال البناء، وغيرهم ممن يعملون في بيئة حارة، أو عند الإفراط في الأنشطة اليومية.
  • ممارسة تمارين مُجهِدة وتكرار هذه التمارين بكثرة وبسرعة كبيرة، أو الاستخدام المطوّل للعضلات.
  • الجفاف، إذ يسبب تشنّج العضلات؛ لأن الخلايا العضلية تحتاج الماء والجلوكوز والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم للسماح للبروتينات الموجودة في داخلها بتكوين انقباض منتظم، وعندما لا يدخل ما يكفي من هذه المكونات إلى العضلات تصبح العضلات شديدة الألم.
  • مرض الشريان المحيطي، إذ يسبّب تشنّجات العضلات بسبب عدم كفاية إمدادات الدم والمغذيّات إلى العضلة، مما يسبب الألم عند الحركة.
  • اضطرابات النوم.
  • الألم المزمن في العنق والظهر، والذي يسبّب تشنّج العضلات وقد تحدث هذه التشنّجات نتيجة إصابات، أو تتطور مع مرور الوقت بسبب التغيرات المفصلية في فقرات العمود الفقري.
  • الأمراض المزمنة، مثل السّكري، وفقر الدم، وأمراض الكلى، والغدة الدّرقية، وغيرها من المشاكل الهرمونية، وأمراض الجهاز العصبي مثل التصلّب اللويحين وإصابة النخاع الشوكي.
  • ارتجاع الحمض، وهو الذي يهيّج بطانة المريء مما يسبب التهابه وتشنّج العضلات المحيطة به.
  • الحيض، إذ يسبّب تشنّجات في جدران الرحم عند حدوث تقلّصات قوية.
  • تشنج عضلات الشرايين التّاجية التي تنقل الدم إلى القلب، مما يسبب ألمًا في الصدر وتشنّجه.
  • مستويات عالية من الكوليسترول في الدم، إذ تسبب تشنّج الشريان التاجي، ويحدث هذا بسبب الإجهاد والكحول والمخدرات أو الأدوية.
  • خلل التوتر العضلي وهي اضطرابات حركية بسبب التواء العضلات وتقلّصها، وتسبّب أعراضًا خفيفة.
  • التشنّجات بسبب الحرارة التي تحدث في البيئات الساخنة، والتي تزيد من جفاف العضلات والتشنّجات.[٣]


أعراض الشد العضلي

يشعر الشخص بالشد العضلي في وقت حدوثه، وقد تشمل أعراضه ما يأتي:[٣]

  • بداية مفاجئة من الألم.
  • الإحساس بالحرقة في العضلة.
  • نقصان نطاق حركة العضلة.
  • كدمات، أو تغيّر في لون الجلد مكان الإصابة.
  • تورم في المنطقة المصابة.
  • تشنجات عضلية.
  • ضعف في العضلة.

وفي حال الشد العضلي الخفيف، قد يشعر الشخص بأن عضلاته أصبحت قاسية، إلا أنها مرنة لأداء وظائفها، أما الشد العضلي الشديد فيكون مؤلمًا للغاية، وعادةً ما تُشفى أعراض الشد العضلي الخفيفة إلى المعتدلة في غضون بضعة أسابيع، أما الشد العضلي الأكثر شدة فقد يستغرق عدة أشهر للشفاء.


علاج الشد العضلي

معظم حالات الشد العضلي تُشفى بخطوات علاجية منزلية بسيطة، وتنفيذ الخطوات الصحيحة في الوقت الصحيح قد يسرّع من عملية الشفاء، ويختلف الوقت اللازم لشفاء العضلة واستعادتها قدرتها على الحركة اعتمادًا على الإصابة الحاصلة، ومن الطرق التي يمكن استخدامها في علاج الشد العضلي ما يأتي:[٤]

  • الراحة: إذ يُوصى بالراحة خلال مرحلة التعافي المبكرة من الشد العضلي، التي تستمر من 1-5 أيام اعتمادًا على نوع الإصابة، إلا أن عدم الحركة بالكامل ليس هو المطلوب، إذ قد يؤدي ذلك إلى حدوث الضرر في بعض الأحيان، كما يجب عدم تثبيت العضلة المصابة بجبيرة إلا تحت إشراف الطبيب، إذ يحدث تصلب العضلات نتيجة ذلك.
  • الثلج: يساعد استخدام الثلج في التقليل من التورم، والنزيف، والألم، ويجب وضع الثلج على العضلة بأسرع وقت بعد الإصابة، ويمكن تكرار وضع الثلج إلا أنه يجب ألا يستمر وضعه مدة أكثر من 15 دقيقة، وتجنب وضع الثلج على الجلد مباشرة، إذ لا بد من استخدام غطاء فاصل بينهما.[٥]
  • الأدوية المضادة للالتهاب: تقلل هذه الأدوية من التورم، والألم الناتج عن الإصابة، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانية، كما يجب تجنب تناولها عبر المرضى الذين يعانون أمراضًا كلى مزمنة، أو من لديهم تاريخ مرضي متعلق بالنزيف المعوي، ومن هذه الأدوية الإيبوبرفين والنابروكسين.[٥]
  • مد العضلة بلطف: قد يساعد مد العضلات وتدعيمها في منع حدوث المزيد من التضرر في العضلات، إذ إن العضلات القوية والمرنة أقل عرضة للإصابة بالشد العضلي.
  • تعزيز العضلة: إذ بعد التعرض للشد العضلي من المهم استعادة مرونة العضلة قبل ممارسة التمارين الرياضية، إذ إن قوة العضلة ومرونتها تقلّ نتيجة الإصابة، ومدة الراحة ما بعد الإصابة.
  • استخدام الحرارة: أظهرت الدراسات أنه يمكن للحرارة أن تؤثر في العضلات المتصلبة، وذلك من خلال تدفئة الجسم، والعضلات المصابة، مما يقلل خطر الإجهاد، والإصابة بالشد العضلي، إلا أنه يجب تجنب تطبيق الحرارة مباشرة على الجلد.
  • تجنب إرهاق العضلات: تمتص العضلات الصدمات التي يتعرض لها الجسد، لذا فإن استعادة قوة العضلات أمر مهم للوقاية من التعرض للشد العضلي مرة أخرى، كما أن إصابة العضلات بالتعب تزيد من فرص حدوث الشد العضلي فيها.
  • الإحماء جيدًا: يجب تنفيذ الإحماء قبل أي نشاط بدني، إذ يقلل ذلك من تعرض العضلات للإصابة والصدمة، ففي حال كانت العضلات صلبة، ولم تُحمَّ فإن فرصة تعرضها للإجهاد تزداد كثيرًا.


الوقاية من تشنّج العضلات

تميل علاجات تشنّج العضلات إلى تهدئتها في غضون أيام قليلة، ولكن قد تحتاج إلى علاج أطول في الحالات الأكثر خطورة، ومن أهم الطرق التي تقلل من فرص تشنّج العضلات ما يأتي:[٦]

  • تناول غذاء متوازن، ومن أهم ما يمكن اتباعه لتناول غذاء صحي ما يأتي:
    • تناول الفواكه والخضروات الطازجة.
    • أكل الحبوب الكاملة التي تحتوي على الكربوهيدرات.
    • استهلاك كميات معتدلة من البروتين الخالي من الدّهون.
  • الحصول على ما يكفي من النوم، ويحتاج معظم الناس من 6 إلى 8 ساعات كل ليلة للبقاء بصحة جيدة، ويساعد النوم على شفاء الأعصاب والعضلات وإراحتها.
  • السيطرة على التوتر، وذلك من خلال تقنيات الاسترخاء، كالتأمل واليوغا لمدة 3 مرات أسبوعيًا على الأقل.
  • الحد من تناول الكافيين، من خلال تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليه.
  • الإقلاع عن التدخين؛ لأنه يحتوي على منبهات تؤثر على الجهاز العصبي، كما أنّ الإقلاع عنه يخفف مشاكل صحية كثيرة.
  • الحصول على بديل للأدوية التي تحتوي على منبّهات عصبية تساعد على تشنّج العضلات.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (21-12-2018), "Muscle strains"، mayoclinic, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  2. Benjamin Wedro (10-8-2018), "Muscle Spasms"، www.medicinenet.com, Retrieved 8-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Kristeen Cherney (10-1-2018), "Muscle Strains"، healthline, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  4. Jonathan Cluett, MD (15-12-2018), "How to Treat a Pulled Muscle"، very well health, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Tyler Wheeler, MD (16-5-2018), "Muscle Strain"، webmd, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  6. Suzanne Allen, Erica Cirino (15-4-2016), "What Causes Muscle Twitch?"، www.healthline.com, Retrieved 8-1-2019. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×