محتويات
صداع الحامل
تعاني بعض الحوامل من حالات متكررة من الصداع، ويحدث بشكل أكبر خلال المراحل المبكرة من الحمل، ويختفي أو تتناقص حدته خلال الستة أشهر الأخيرة من الحمل، ولا يتسبب في حدوث أيّ ضرر للجنين، لكنّه قد يتسبب في الانزعاج للحامل، وفي بعض الحالات يظهر الصداع في صورة أحد أعراض؛ كمقدمات الارتعاج -ما قبل تسمم الحمل-، وهي من الحالات المرضية التي تصيب مجموعة من الحوامل بعد الأسبوع العشرين من الحمل أو بعد مدة بسيطة من الولادة، ويسبب حدوث مضاعفات خطيرة في حال تركه من دون علاج.[١]
أسباب صداع الحامل
تصاب الحامل بكثرة بالصداع في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويحدث بسبب التغييرات التي تصيب الجسم خلال هذه المدة؛ مثل: التغييرات الهرمونية، والتغييرات في الوزن، وزيادة حجم الدم في الجسم، كما تسبب بعض أنواع الأطعمة الشعور بالصداع؛ مثل: الطماطم، والجبن، والألبان، والشوكولاتة، والخميرة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأطعمة التي كانت تحفّز حدوث الصداع قبل الحمل تختلف عن تلك التي تحفزها أثناء الحمل للمرأة نفسها أحيانًا، ويحدث الصداع خلال هذه المرحلة -الأشهر الثلاثة الأولى- لأسباب أخرى؛ مثل:[٢]
- الجفاف.
- الضغط العصبي والإحهاد.
- انسحاب الكافيين، أي الصداع الناتج من التوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تدني مستوى السكر في الدم.
- الحساسية تجاه الضوء.
- الغثيان، والتقيؤ.
- قلة النوم.
- سوء التغذية.
- انخفاض النشاط البدني.
- تغييرات في الرؤية.
هناك عدد من أسباب الصداع خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، ومنها ما يأتي:[٢]
- زيادة الوزن.
- النوم لساعات قليلة جدًا.
- الشد العضلي، وإجهاد العضلات.
- الإصابة بالسكري.
- سوء وضعية الجسم الناتجة من الحمل.
- النظام الغذائي.
- ارتفاع مستوى ضغط الدم.
- مقدمات الارتعاج -المرحلة التي تسبق تسمم الحمل-.
أنواع الصداع عند الحامل
تُعدّ معظم أنواع الصداع التي تصيب الحامل صداعًا أساسيًّا؛ أي إنّ ألم الصداع ليس علامةً على أمراض أو اضطرابات أخرى أو من أعراضها، ومن أشهر أنواع الصداع الأساسي الذي يصيب المرأة الحامل صداع التوتّر، والصداع العنقودي، والصداع النصفي، بالإضافة إلى أنّه قدّر بـ 26% من أنواع الصداع التي تصيب الحامل بأنّها الصّداع التوتري، وفي الحقيقة فبعض النساء اللواتي لديهن تاريخ للإصابة بـالصداع النصفي قبل الحمل يتعرّضن للنوبات أقلّ من الصداع النصفي أثناء الحمل، بينما قد يشعر بعضهم بالقدر نفسه أو بتكرار أكبر من نوبات الصداع النصفي خلال الحمل، لذلك من المهم استشارة الطبيب في أدوية تُستخدَم لمعالجة الصداع في مرحلة الحمل. وقد لوحظ وجود علاقة ما بين الإصابة بالصداع النصفي والمضاعفات التي تحدث لاحقًا أثناء الحمل أو بعد الولادة.[٣][٢]
كما قد تعاني الحامل من صداع الجيوب الأنفية الذي يحدث نتيجة سيلان الأنف واحتقان الجيوب الأنفية، وهما من الأعراض شائعة الحدوث في المرحلة الأولى من الحمل، والصداع الناتج من التوقف عن استهلاك الكافيين الذي يحدث بسبب امتناع الحوامل عن الثهود والشاي والمشروبات الغازية التي اعتادت على تناولها قبل الحمل.[٤]
نصائح لعلاج الصداع عند الحامل
تساعد الطرق الآتية في التحكم بالصداع خلال الحمل والتخلص منه:[٥]
- الحصول على قسط من الراحة في غرفة مظلمة، وإطفاء الأنوار والتلفاز أو خفض صوته، والحصول على قيلولة.
- الكمادات الساخنة والباردة، حيث وضعهما بالتناوب على الرأس.
- الاستحمام، يساعد الجلوس في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ في الشعور بالاسترخاء، ويشترط الحصول على موافقة الطبيب قبل فعل ذلك، وعدم الشكوى من أيّ من مضاعفات الحمل.
- العلاجات البديلة، تساعد العلاجات البديلة؛ مثل: تقويم العمود الفقري، والتدليك، والوخز بالإبر في الحدّ من شدة الصداع، ويُنصح بالحصول عليها عبر الاختصاصيين المهنيين المرخّصين، والحصول على موافقة الطبيب أولًا في حال المعاناة من أيّ من مشاكل الحمل.
- زيارة طبيب العيون، يسبب الحمل جفاف العينين، واضطرابات بالرؤية، ويساعد طبيب العيون في تقديم حلول فعالة للحدّ من الصداع الذي يحدث بسبب مشكلات العيون.
- طلب المساعدة، يُنصَح أن تطلب الأم التي تعتني بأطفال آخرين المساعدة من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء للاعتناء بهم، واستغلال هذا الوقت في الحصول على بعض الراحة.
- تجنب محفزات الصداع، ذلك بمحاولة التعرف إلى الأطعمة، أو الروائح، أو النباتات التي تتسبب في الصداع، وتجنبها قدر الإمكان.
- المحافظة على رطوبة الجسم، يُعدّ عدم تناول مقدار كافٍ من الماء، أو خسارة مقدار كبير من السوائل بسبب الأجواء الحارة أو ممارسة التمارين الرياضية أحد مُسبِّبات الصداع، ويتجنب الشخص الإصابة بالجفاف من خلال شرب كميات كافية من الماء.
- عدم إهمال الوجبات، يؤدي الشعور بالجوع وانخفاض مستويات السكر في الجسم إلى الإصابة بالصداع، ويتجنب الشخص حدوث ذلك عبر الحصول على نظام غذائي متوازن، والحصول على ثلاث وجبات رئيسة يوميًا، وعدد من الوجبات الصحية الخفيفة من أجل إبقاء مستويات السكر ثابتة في الجسم، وحمل الوجبات الخفيفة الصحية الغنية بالبروتين والحبوب الكاملة في الحقيبة بشكل مستمرّ من أجل تناولها عند الشعور بالجوع.
يختفي الصداع دون الحاجة إلى تناول الأدوية في معظم الحالات، لكنّ بعض حالات الصداع المزمن والصداع النصفي الحادّ صعبة العلاج، ولا يتعيّن على الحامل الاستمرار بالشعور بالألم بسبب وجود الجنين، غير أنّ ذلك لا يعني أنّها قادرة على تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وتجب عليها استشارة الطبيب في تناول أيّ نوع من الأدوية، ويُقدّم الطبيب بعض الاقتراحات المتعلقة بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والآمنة للحمل، أو وصف بعض أنواع الأدوية إذا شعر بحاجتها إليها.
يُعدّ عقار الباراسيتامول من الأدوية الآمنة الاستخدام للحامل، مع التركيز على استخدامها عند الضرورة فقط، وفي بعض الحالات لا يُنصَح باستخدام مسكنات الألم من نوع مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (NSAID) أو الأسبرين خلال الحمل، أمّا في حالات الصداع النصفي فيصرف بعض الأدوية المخصصة لعلاج الصداع النصفي والألم والغثيان.[٥]
الحصول على الرعاية الطبية للصداع أثناء الحمل
يُعدّ الصداع من الأمور طبيعية الحدوث أثناء الحمل، لكنّه قد يغيب لمدة مما يمنح الحامل بعض الشعور بالراحة، وتجب عليها استشارة الطبيب في الحالات الآتية:[٣]
- قبل استخدام أيّ نوع من الأدوية.
- عدم الشعور بالراحة حتى مع استخدام العلاجات الموصى بها للصداع.
- زيادة قوة الصداع أو استمراره.
- المعاناة من نوع غير مألوف من الصداع.
- ضبابية الرؤية أثناء الصداع.
- زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
- تورم في اليدين والوجه.
- آلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
يلجأ الطبيب في حال المعاناة من أيّ من الأعراض السابقة إلى إخضاع الحامل للفحوص الآتية:[٢]
- فحص مستويات ضغط الدم.
- اختبار مستويات السكر في الدم.
- فحص الموجات فوق الصوتية للعنق والرأس.
- فحص العين بالمنظار.
- تحليل الدم.
- فحص الرؤية.
- مسح القلب والرأس.
- البزل النخاعي.
هل يُعدّ الصداع خطرًا أثناء الحمل
في أغلب الأحيان لا تُعدّ إصابة الحامل بالصداع أمرًا خطرًا، بل إنَّه من العلامات المبكرة لحدوث الحمل، لكن يبدو الصّداع أثناء الحمل علامة تحذيرية لشيء أكثر خطورة، خاصّةً خلال الرّبع الثاني أو الثالث من الحمل، إذ قد يبدو الصداع علامةً على الإصابة بـمقدمات الارتعاج، وهو حالة خطيرة يسببها الحمل من أعراضها ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب وجود كمية غير عادية من البروتين في البول، ويصحبها حدوث تغييرات في الرؤية وتشوّهات في الكبد والكلى.[٦].
المراجع
- ↑ "Headaches in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Noreen Iftikhar (6-5-2019), "Headache During Pregnancy: What You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy and Headaches", www.americanpregnancy.org, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ "Headaches in Early Pregnancy", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Donna Murray (1-11-2019), "Causes and Treatment of Headaches During Pregnancy"، www.verywellfamily.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ "Can headaches during pregnancy be a warning sign of something more serious?", www.babycenter.com, Retrieved 3-2-2019. Edited.