اسباب تعرق اليدين

كتابة:
اسباب تعرق اليدين

تعرق اليدين

إنّ التعرق عملية طبيعية ينظّم من خلالها الجسم درجات الحرارة، وعلى الرغم من أنّ الأشخاص جميعهم يتعرّقون، غير أنّ بعضهم يعانون من التعرّق المفرط،[١] الذي يُعدّ من المشكلات المزعجة للغاية، وتعرق اليد هو الإفراز المفرط وغير المسيطر عليه للعرق على اليد أو راحتها، وهو حالة مَرَضيّة مزعجة ومحرجة للأشخاص؛ فقد تسبب انزلاق اليد أثناء المصافحة، بالإضافة إلى أنّها قد تؤثر على حياة الشخص الاجتماعية والمهنية.[٢]


أنواع تعرّق اليدين وأسبابه

يحدث فرط تعرّق اليدين نتيجة استجابة طبيعية لظروف معيّنة؛ كالطقس الدافئ، أو ممارسة الأنشطة البدنية، أو الإجهاد، أو التعرض لردود فعل معيّنة، كالخوف، أو الغضب، وعليه فإنّه يُقسّم إلى نوعين، يمكن توضيحهما على النحو الآتي:[٣]

  • فرط التعرق البؤري الأساسي: الذي ينتج منه تعرّق اليدين والوجه والقدمين وتحت الإبطين، وعادةً ما يبدأ في مرحلة الطفولة، إذ تؤكد الدراسات أنّ 30-50% من الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع لديهم تاريخ عائلي من الإصابة به.
  • فرط التعرق المعمم الثانوي: الذي ينتج منه تعرق مفرط في أنحاء الجسم أو منطقة واحدة، وعادةً ما يبدأ في مرحلة البلوغ، ويمكن توضيح بعض مُسبِّبات التعرق الثانوي على النحو الآتي:[٤]
    • القلق.
    • مرض النقرس.
    • الإصابة بأمراض القلب.
    • السمنة الزائدة.
    • الشلل الرعاش (مرض الباركنسون).
    • الحمل.
    • اضطرابات الجهاز التنفسي.
    • الحزام الناري.
    • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
    • الإصابة ببعض أنواع العدوى، كمرض الملاريا أو السل.
    • الآثار الجانبية لبعض الأدوية، كمضادات الكولين استراز المُستخدَمة في علاج مرض الزهايمر، والبيلوكاربين لعلاج الزَّرَق، والبروبرانولول الذي يُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم.
    • فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • التعرض للضغط النفسي، والتوتر، والخوف الشديد من مقابلة عمل مثلًا، أو تقديم امتحان.
    • بذل مجهود بدني كبير.
    • بالنسبة للنساء اللاتي تصيبهن هذه الظاهرة بعد سن الأربعين قد يُعزى السبب إلى انقطاع الطمث.
    • الإدمان على المشروبات الكحولية.
    • إصابات العمود الفقري.


مضاعفات تعرق اليدين

تتضمن أهم مضاعفات تعرق اليدين الإصابة بما يأتي:[٥]

  • العدوى، إذ يتعرّض الأشخاص الذين يتعرّقون بغزارة للالتهابات الجلدية.
  • الآثار الاجتماعية والعاطفية، قد تسبب رطوبة اليدين بفعل العَرَق الكثير من الإحراج، مما قد يؤثر سلبًا على الحياة العملية والعلمية.


علاج تعرق اليدين

يُعالَج المصاب بهذا الاضطراب من خلال تنفيذ طريقتين، هما:[٥]

  • العلاج بالأدوية: تُستخدَم هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب وبوصفة منه، وتتضمن ما يأتي:
    • استخدام مضادات التعرق، قد يصف الطبيب مضادًا للتعرق يحتوي على كلوريد الألومنيوم، يُدهن على الجلد المصاب قبل النوم ثم يُغسَل لإزالته عند الاستيقاظ، مع مراعاة عدم دخوله إلى العينين؛ لأنّه قد يُحدِث تهيّجًا في العين والجلد، وفي حال أصبح الجلد متهيجًا قد يوصي الطبيب باستخدام كريم يحتوي على الكورتيزون لعلاجه.
    • أدوية حجب العصب، التي من خلالها تُحجَب المواد الكيميائية التي تسمح للأعصاب بالتواصل مع بعضها البعض، مما يقلّل التعرق لدى بعض الأشخاص، لكن من الآثار الجانبية المحتملة لهذا النوع من الأدوية جفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية، وحدوث مشكلات في المثانة.
    • مضادات الاكتئاب، إذ إن تناول بعض أنواعها يقلّل التعرّق، إضافةً إلى ذلك قد تساعد على تقليل القلق الذي يساهم في زيادة التعرق.
    • حقن سموم البوتولينوم، ويُعرَف هذا باسم البوتكس، ويحجب هذا العلاج الأعصاب التي تسبب التعرق مؤقتًا.
  • الإرحال الأيوني: قد يقترح الطبيب استخدام الإرحال الأيوني، وهو طريقة تتمتع بنسب نجاح عالية تستخدم فيها أحواض الماء لإجراء تيار كهربائي خفيف عبر سطح الجلد، ويُعتَقد أنّ هذا التيار والجزيئات المعدنية في الماء تعمل معًا لتثخين الطّبقة الخارجية من الجلد بصورة مجهرية، مما يمنع تدفق العرق على سطح الجلد.[٢]
  • الإجراءات الجراحية: التي تتضمن ما يأتي:[٥]
    • العلاج بالموجات الحرارية، إذ يُستخدَم جهاز يصدر طاقةً من الموجات الحرارية للقضاء على الغدة العرقية، ويتكوّن هذا العلاج من جلستين مدة كلّ منهما 20-30 دقيقةً، تفصل بينهما مدة ثلاثة أشهر، ومن أهم آثاره الجانبية حدوث اضطرابات في الجلد، وهو باهظ التكاليف وغير متوفر على نطاق واسع.
    • جراحة الأعصاب (قطع الوُدي الصدري)، من خلال هذا الإجراء يقطع الطبيب الأعصاب النخاعية التي تتحكم بتعرق اليدين أو يحرقها أو يشبكها، إلا أنَّه قد يسبب حدوث تعرق مفرط في مناطق أخرى من الجسم (التعرق التعويضي).


علاجات طبيعية لتخفيف تعرق اليدين

من العلاجات المنزلية المساعدة على تخفيف التعرق ما يأتي:[١]

  • بيكربونات الصودا: هي وسيلة سريعة وغير مكلفة للحد من تعرق اليدين، فهي تعمل بمثابة مضاد ومزيلٍ للتعرّق؛ لأنّ صودا الخبز قلوية، لذلك فهي تقلل من التعرق، وتجعل العرق يتبخر بسرعة أكبر، وتُستخدَم من خلال مزج ملعقتين صغيرتين منها بالماء لتشكيل معجون، وفركه فوق اليدين مدة خمس دقائق، ثم غسلهما.
  • خل التفاح الطبيعي: إذ يقلل خل التفاح الطبيعي من رطوبة اليدين من خلال موازنة مستويات مؤشر الحموضة الهيدروجيني للجلد، فتُمسَح راحة اليد به، ويُترَك ليلةً واحدةً للحصول على أفضل نتائج، كما يمكن إضافة ملعقتين كبيرتين إلى النظام الغذائي اليومي.
  • الميرمية: إنّ إضافة أوراق الميرمية إلى النظام الغذائي تخفف من تعرق اليدين المفرط، إذ تتمتع بخصائص تساهم في إزالة زيوت الجلد الزائدة، وتمنع التعرق، وتقلل أيضًا من رائحة العَرَق، وللحصول على أفضل النتائج توضع حفنة من أوراق الميرمية في الماء، ثم تُنقع اليدان في الخليط مدة 20 دقيقةً، بالإضافة إلى ذلك يُمكن شرب مشروب الميرمية، لكن لأنّها من الأعشاب يجب التحدث مع الطبيب قبل شربه؛ للتأكد من أنّه لا يتفاعل مع أي أدوية أخرى يتناولها الشخص حاليًا.


المراجع

  1. ^ أ ب Valencia Higuera (20-3-2017), "Home Remedies for Sweaty Hands"، www.healthline.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Sweaty Hands", www.sweathelp.org, Retrieved 22-9-2019. Edited.
  3. Amanda Delgado (13-9-2017), "What is hyperhidrosis?"، healthline, Retrieved 13-9-2017. Edited.
  4. Caputo (6-1-2018), "What is hyperhidrosis?"، medicalnewstoday, Retrieved 6-1-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (27-10-2017), "Hyperhidrosis"، mayoclinic, Retrieved 27-10-2017. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×