اسباب ظهور حب الشباب

كتابة:
اسباب ظهور حب الشباب

حب الشباب

يُعدّ حبّ الشباب (Acne) من المشاكل التي تؤرّق العديد من الأشخاص، خاصةً في سنّ المراهقة، فعلى الرّغم من أنّه يمكن أن يصيب جميع الفئات العُمريّة، إلّا أنّه أكثر شيوعًا لدى المراهقين في مرحلة البلوغ، ويظهر كاضطراب جلدي تؤدّي إلى تكوّن الرّؤوس السّوداء، أو البيضاء، أو البثور على البشرة؛ بسبب انسداد مسام بصيلات الشّعر نتيجةً لتراكم خلايا الجلد الميّت والزّيوت فيها.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ ظهور حب الشباب لا يقتصر على الوجه فقط، وإنّما يظهر على مناطق أخرى من الجسم منها: الكتف، والجبهة، وأعلى الظّهر، والصّدر، وبالرّغم من وجود طرق علاج مختلفة وفعالّة في التخلّص منه، إلا أن هذه الحبوب من الممكن أن تعود مرّةً أخرى بعد التخلّص منها؛ وذلك لأنّ حب الشباب يُعدّ حالةً دائمةً.[١]

وفي بعض الأحيان من الممكن أن يصاب الشخص بتندبات في أماكن ظهور الحبوب، بالإضافة إلى إمكانيّة تأثيرها على مدى تقدير الشخص لذاته، خاصّةً في حال ظهور الحبوب على الوجه لمدة طويلة.[٢]


أسباب حب الشباب

يظهر حب الشباب عادةً في أجزاء معيّنة من الجسم كالوجه والصّدر وغيرها كما ذُكِرَ سابقًا، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ هذه المناطق مليئة بالغدد الدّهنيّة، وتتّصل هذه الغدد بدورها ببصيلات الشّعر. بصورة عامّةً يتأثّر حب الشباب بأربعة عوامل رئيسة، وهي: زيادة إنتاج البشرة للدّهون، وانسداد بصيلات الشّعر، والبكتيريا، والنّشاط الزّائد لبعض الهرمونات، وهي الهرمونات المُسمّاة بالأندروجين.[١]

يُعدُّ السّبب الرّئيسُ في ظهور حبوب الشّباب هو انسداد مسام البشرة بالزهم، أو الخلايا الميتة، أو البكتيريا، حيث تتصل هذه المسام ببصيلات الشعر من الداخل، وهي البصيلات المتواجدة في الجلد والمتكونة من الشّعر والغدد الدّهنية، إذ تقومُ الغدد الدّهنيّة بإفراز الزّيوت والزهم التي تنتقل إلى الشّعر، إلى المسام لتصل إلى سطح الجلد، وتساعد هذه الإفرازات الزيتية في الأحوال الطبيعية على ترطيب البشرة والمحافظة على ليونتها، ولكن في حالة حدوث مشكلة في إفراز الزّيت كإنتاج كميات كبيرة منه فإنّ ذلك سيؤدي إلى ظهور حبّ الشباب،[٢] وقد يؤدي هذا إلى انتفاخ جدار بصيلة الشعر وتكوين الرؤوس البيضاء، وفي حال انفتاح الرؤوس البيضاء لتصبح مكشوفة إلى الهواء الخارجي يتحول لون الإفرازات الزيتية والبكتيريا المتراكمة إلى اللون الأسود مشكلة الرؤوس السوداء.[١]

في حال إصابة بصيلات الشعر المسدودة بالعدوى البكتيرية تتكون البثور الحمراء، ذو مركز أبيض اللون، وتتكون التكيسات الأكثر شدة في حال حدوث الالتهاب بمناطق أكثر عمقًا في بصيلات الشعر، ويجدر التنويه إلى أنَّ انسداد مسامات البشرة المرتبطة بالغدد الدهنية هو ما يُسبِّب حب الشباب، ولا علاقة للمسامات المرتبطة بالغدد العرقية بالإصابة بحب الشباب.[١]


عوامل خطر حب الشباب

وبالإضافة إلى العوامل الرّئيسة المذكورة سابقًا توجد عدّة عوامل أخرى تزيد من فرص الإصابة، أو تزيد من حدّتها، أو تُحفّز ظهورها، ومن هذه العوامل ما يأتي:[١]

  • العوامل الوراثيّة، إذ يمكن أن يعاني الشخص من ظهور حب الشباب إذا عانى منه كلا الوالدين.
  • العمر، فكما ذُكِرَ سابقًا يُعدّ المراهقون أكثر عرضةً للإصابة بحب الشباب.
  • تعرّض البشرة للمواد الزّيتيّة، مثلًا في منطقة العمل، أو بسبب استعمال بعض أنواع الكريمات أو الغسولات ذات القوام الزّيتي على البشرة.
  • تعرّض الشخص للتوتّر؛ وذلك لأنّه يُعدّ أحد العوامل التي تزيد من حدّة حب الشباب الظّاهر، لكنَّه لا يُسبِّب الإصابة في الأشخاص غير المصابين.
  • تناول بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات، والأدوية التي تحتوي على الليثيوم والتستوستيرون.
  • تعرّض الجلد للاحتكاك والضّغط، مثلًا بسبب استعمال خوذة الرأس، أو الهواتف المحمولة.
  • الحمية الغذائية، بما في ذلك الحليب منزوع الدسم، والأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات.
  • التغيّرات الهرمونيّة للمرأة، والتي تحدث في أوقات مُعيّنة، منها: خلال الحمل خاصّةً في الأشهر الثّلاثة الأولى، أو خلال فترة الدّورة الشهريّة، أو بسبب الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض.[٣]
  • التّدخين، إذ يزيد التّدخين من فرص الإصابة بحب الشباب لدى كبار السنّ خاصّةً.[٣]


أعراض حب الشباب

تختلف أعراض حب الشباب حسب حدة الحالة، ومن هذه الأعراض ما يلي:[١]

  • الرؤوس البيضاء أي انسداد المسام المغلقة.
  • الرؤوس السوداء أي انسداد المسام المفتوحة.
  • نتوءات حمراء صغيرة ومؤلمة، والتي يشار إلأيها باسم البثور أو الحطاطات.
  • البثور (البثور الحمراء)، التي هي حطاطات مع قيح.
  • العقيدات؛ هي كتل كبيرة صلبة ومؤلمة تحت سطح الجلد.
  • آفات كيسية؛ هي كتل مؤلمة مملوءة بالقيح تحت سطح الجلد.


علاجات حب الشباب المنزلية

يوجد عدد من الطرق المنزليّة لعلاج حب الشباب، بعضها فعّال وبعضها الآخر ليس فعّالًا، ومن هذه العلاجات المنزلية الأكثر فعاليةً وتأثيرًا ما يأتي:[٤]

  • اتباع حمية غذائيّة صحيّة: إذ يُفضّل تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين أ، كالجزر، والسّبانخ، بالإضافة إلى الأطعمة الغنيّة بالزنك، والألياف الطبيعيّة، كما ينصح بالحميات الغذائيّة قليلة الكربوهيدرات.
  • استعمال زيت شجرة الشّاي: لزيت شجرة الشاي خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ولوحظت فعاليته بعلاج حب الشباب في عدة أبحاث، ويمكن استخدامه بالطريقة الآتية:
    • مزج 4 إلى 8 قطرات من زيت شجرة الشاي مع ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند.
    • استخدام قطعة فطن نظيفة لوضع المزيج على المناطق المُصابة بالتربيت وبلطف.
  • ترطيب الجلد: ذلك لأنّ ترطيب البشرة يُعدّ أمرًا هامًّا، حتّى لو كانت مصابةً بحب الشباب.
  • تنظيف البشرة برفق: فذلك يساعد على التخلّص من الرّؤوس البيضاء والسّوداء دون التسبّب بتهيّج البشرة.
  • تقشير البشرة دوريًّا، إذ إنّ تقشير البشرة برفق يُساعد على منع تراكم خلايا الجلد الميّت، ممّا يقي من انسداد بصيلات الشّعر.
  • استعمال مكمّلات البروبيوتيك: إذ إنّ هذه المكمّلات الغذائيّة تساعد على تحفيز جهاز المناعة في الجسم، وتحسين صحّة البشرة، بالإضافة غلى دورها في أجهزة الجسم الأخرى كالمساعدة في عمليّة هضم الطعام.
  • تجنّب التعرّض الزّائد لأشعّة الشمس: لذلك يُفضّل استعمال واقٍ من الشمس لحماية البشرة، إذ إنّ التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة يزيد من خطر تكوّن النّدوب النّاتجة عن حب الشباب؛ بسبب تحفيز هذه الأشعّة للخلايا المنتجة لصبغة البشرة.
  • علاجات منزليّة أخرى: تتضمن ما يأتي:
    • استعمال زيت الريحان.
    • استعمال الزّيوت العطريّة للتخفيف من حدّة الندوب.
    • صنع قناعات الوجه عدّة مرّات في الأسبوع.


نصائح خاصة للمصابين بحب الشباب

تؤدي الكثير من العوامل والمُسبّبات إلى تنشيط ظهور حب الشباب، وبالرغم من عدم معرفة الأسباب المباشرة، إلا أنّه توجد مجموعة من النّصائح المختلفة التي من شأنها التّأثير في ظهور الحبوب وانتشارها في الجسم، منها ما يأتي:[٥]

  • تجنّب لمس الوجه قدر المستطاع، إذ يُفضّل عدم لمس الوجه إلّا بعد غسل اليدين، كما ينصح بعدم إلصاق الهاتف بالوجه أثناء التحدّث؛ حتّى لا يلتقط الهاتف بقايا الجلد والدّهون، والتي من شأنها سدّ المسامات ونشر الحبوب عند وصولها إلى البشرة.
  • توخّي الحذر عند الحلاقة، ويجب استخدام الشفرات الآمنة الحادة والنّظيفة، كما ينصح بترطيب وتنظيف البشرة قبل البدء بالحلاقة.
  • تجنّب تفجير الحبوب؛ لأنّ ذلك قد يؤدّي إلى خروج القيح منها، ووصول العدوى إلى مناطق محيطة من الجلد، كما أنّ هذا يزيد من خطر الإصابة بالنّدوب. ويُفضّل اللّجوء إلى الأطباء في حال الاضّطرار إلى إزالة الحبوب بسرعة.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة والمصنوعة من القطن، خاصّةً في حال كان حب الشباب منتشرًا على الظّهر والأكتاف، كما ينصح بتجنّب لبس الطّواقي والأوشحة وعصابات الرّأس، مع الحرص على غسلها باستمرار.
  • الحرص على إزالة مستحضرات التجميل قبل النوم، واستخدام الأنواع المناسبة وغير الدّهنيّة منها.
  • غسل الوجه وتنظيفه، وينصح باستخدام الصابون غير المعطّر والماء معتدل الحرارة، كما لا ينصح بالفرك الشديد أثناء تنظيفه، ومن الممكن استخدام دواء البنزوييل بيروكسيد بعد الانتهاء من التنظيف. وتجدُر الإشارة إلى أنّ عدد مرّات غسل الوجه بالصابون يجب أن لا تزيد عن مرّتين يوميًّا.
  • الحفاظ على نظافة الشّعر، إذ يلتقط الشعر العديد من بقايا الدّهون والبشرة، والتي من شأنها نشر الحبوب في حال تركها دون تنظيف، كما يُفضّل إبعاد الشّعر عن الوجه.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Acne", mayoclinic,27-12-2018، Retrieved 7-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Darla Burke (25-4-2019), "What Causes Acne?"، healthline, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Acne", nhs,12-7-2019، Retrieved 7-10-2019. Edited.
  4. Kathleen McCoy (2-8-2018), "Top 12 Home Remedies for Acne"، draxe, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  5. Adam Felman (28-6-2017), "Acne: How to treat it"، medicalnewstoday, Retrieved 7-10-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×