اسباب كثرة النوم والخمول عند الرضع

كتابة:
اسباب كثرة النوم والخمول عند الرضع

أنماط النوم عند الرضع

تُسارِع بعض الأمَّهات إلى مراجعة طبيب الأطفال عندما تلاحظ اختلاف طبيعة نوم طفلها الرضيع عن أطفال آخرين على معرفة بهم في مُحيطها، ربما لاعتقادها بأنَّ كافّة الأطفال الرضّع يتبعون الطريقة ذاتها في النوم، وهو ليس كذلك، فالأطفال الرضَّع لديهم أنماط مُختلفة من النوم، البعض منهم يستمر بالاستيقاظ بصورة متكرِّرة خلال ساعات الليل، بينما يغطّ بعضهم في نومٍ عميق طوال الليل، أو يستيقظ قليلًا من حين لآخر، وينطبق الأمر ذاته على قيلولة النهار، إذ نجد أنَّ القيلولة لا تستغرق سوى القليل من الوقت عند بعض الرضّع، بينما يأخذ البعض قيلولة طويلة خلال النهار، ولكنْ، كيف يُمكن تمييز مشكلة كثرة النوم والخمول عند الرضيع؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال، ومعلومات أخرى ذات أهميَّة.[١]


كيف أميز أن الرضيع يعاني من كثرة نوم وخمول؟

لا داعي للقلق وإثارة المخاوف في الحالات العَرَضية التي ينام فيها الرضيع أكثر من المعتاد ودون وجود أعراض أخرى مُصاحبة، فمن المُمكن أنْ ينام الرضيع لفترة طويلة خاصةً في حالات الرضَّع حديثي الولادة، وهنا يُمكن القول بأنَّ نوم الطفل حديث الولادة غالبًا ما يتراوح بين 8-9 ساعات خلال النهار، وثماني ساعات خلال الليل، غير أنَّ المدة الطبيعيّة التي يستغرقها الرضيع في النوم تختلف مقارنةً بالأطفال الآخرين في مثل عمره، وبكل الأحوال، يفضَّل دائمًا مراجعة الطبيب عند ملاحظة أيْ تغيرات مستمرّة في نمط نوم الرضيع، للوقوف على الأسباب وإيجاد الحلول لها.[٢] وفي الآتي بعض الأعراض التي يُمكن من خلالها تمييز حالات الخمول وكثرة النوم عند الرضيع:


أعراض كثرة النوم والخمول عند الرضيع

من الأعراض التي قد تدل على كثرة النوم والخمول عند الرضي ما يأتي:[٣]

  • ملاحظة نوم الطفل أكثر من المعتاد.
  • صعوبة إيقاظ الطفل من النوم لتغذيته.
  • عدم انتباه الطفل للأصوات أو المحفِّزات من حوله.
  • انخفاض طاقة الطفل.
  • كثرة نعاس الطفل.


تمييز كثرة نوم وخمول الرضيع بسبب التعب

يمكن تمييز الرضيع الذي يعاني الخمول وكثرة النوم بسبب التعب بظهور مجموعة من الأعراض، منها الآتي:[٤]

  • الهياج والانفعال عندما يتعلق الأمر بتناوله الطعام.
  • كثرة البكاء أو الصراخ.
  • إغلاق قبضات اليدين.
  • كثرة التثاؤب.
  • رفرفة الجفون، أو صعوبة تركيز العينين.
  • شدّ الأذنين وسحبها.
  • القيام بحركات متشنجة في ذراعيه وساقيه.
  • العبوس أو أنَّه يبدو غير مرتاحًا.
  • التقوس للخلف.


تمييز كثرة نوم وخمول الرضيع بسبب وجود مشكلات صحيَّة

في هذه الحالة قد يظهر على الطفل الرضيع مجموعة من الأعراض، منها الآتي:[٢]



متى يجب مراجعة الطبيب؟

كما بينّا سابقًا، فإنَّ نوم الرضيع مدّة طويلة بين الحين الآخر لا يستدعي إثارة القلق والمخاوف، وفي الأثناء من الأفضل متابعة الساعة ورصد فترة نومه، ومتى تكون هناك حاجة لإيقاظه، أمَّا كثرة النوم والخمول الذي يستمرّ لفترات طويلة، فهو قد يكون ناجمًا عن وجود ما يستدعي القلق فعلًا، لذا، يتوجَّب على الوالدين مراجعة الطبيب في حالات معينة من كثرة النوم والخمول عند الرضيع، منها:[٥]

  • نوم الرضيع حديث الولادة بانتظام مدّة 17 ساعة خلال اليوم، إلى جانب تعارضه مع الحصول على التغذية الملائمة، والتي لا تقل عن 8 مرات في اليوم الواحد، فقِلة التغذية تؤثر على اكتساب الوزن والنموّ.
  • ظهور أعراض الجفاف، والذي يمكن ملاحظته بقِلة عدد الحفاظات التي يبللها الطفل بالكامل خلال اليوم الواحد، والبكاء دون نزول الدموع، ونزول البول داكنًا، وملاحظة جفاف الشفاه.
  • ملاحظة الخمول الشديد على الرضيع بعد إيقاظه من النوم، أو مواجهة صعوبة في إيقاظه.
  • عدم استجابة الرضيع عند محاولة إيقاظه.
  • الهياج والانفعال بعد إيقاظه من النوم.
  • رفض الرضيع حديث الولادة تناول الطعام بعد الاستيقاظ من النوم.



هل لكثرة نوم والخمول عند الرضع علاقة بتغذيتهم؟

أجل، قد يكون لتغذية الرضيع دور في ظهور أعراض الخمول وكثرة النوم عليه، وهو ما يستدعي إجراء فحص منتظم لوزنه والتأكد من اكتسابه الوزن الطبيعي والملائم، وفي حالة وجود أيَّة مشكلات في كمية الوزن التي يكتسبها الطفل، قد يوصِي الطبيب بإيقاظه كل ثلاث ساعات أو أكثر لتغذيته.[٦] وسواءً كان يعتمد على حليب الأم أو الحليب الصناعي، يُمكن تمييز الطفل الذي لا يأخذ حاجته من الطعام، مما قد يؤدي إلى خموله وكسله، بظهور أعراض وعلامات عِدة، منها:[٢]

  • الخمول والكسل الشديد، وعدم الاستجابة كما يجب.
  • قِلة البول، ويُمكن ملاحظة ذلك عندما يبلل الطفل الرضيع أقل من أربع حفاضات ممتلئة بشكلٍ كامل خلال اليوم الواحد.  
  • تجاوز عمر الرضيع ستة أسابيع، بينما يكتسب أقل من 170 غرام في الأسبوع الواحد.
  • عدم الشعور بارتياح الرضيع وهدوئه بعد انتهاء الرضاعة.



أسئلة شائعة

نذكر في ما يلي بعض الاسئلة الشائعة حول نمط نوم الرضيع:


كيف يتغير نمط نوم الرضيع باختلاف عمره؟

على الرغم من اختلاف نمط نوم الرضيع عن رضيع آخر، فإنَّ هناك نسق عامّ لدورات نوم الرضيع تتميّز عن تلك لدى البالغين، ونوضح في الآتي بعض منها، على الرغم من عدم القدرة على تعميم هذا النمط على كافة الأطفال:[١]

  • نوم الرضيع منذ الولادة وحتى ثلاث شهور: ونوضح في الآتي بعض من أنماط نوم الرضيع في هذه المرحلة:
    • يتراوح عدد ساعات النوم الكلي في هذه المرحلة العمريَّة بين 8-18 ساعة في اليوم، غير أنها تختلف من رضيع لآخر.
    • ينام الرضيع في ساعات الليل والنهار.
    • نوم الرضيع ليس عميقًا.
    • فترة النوم قصيرة، ويُعزى ذلك إلى حاجة الرضيع للتغذية وتغيير الحفاض باستمرار.
    • ينام مُعظم الأطفال في هذا العمر بين 14-15 ساعة كليّة في اليوم الواحد.
    • يحصل الرضيع غالبًا على ثلاث أوقات من القيلولة خلال النهار، كل منها تستغرق ساعتين على الأقل.
  • يميل الرضيع للاستيقاظ خلال الليل، على الأقل مرة واحدة.
    • يزداد النوم عمقًا مقارنةً بالفترة السابقة.



  • نوم الرضيع في عمر 6-12 شهور: ونوضح في الآتي بعض من أنماط نوم الرضيع في هذه المرحلة:
    • ينام الأطفال في هذه المرحلة بمعدل 13 ساعة كلية في اليوم الواحد.
    • بدء تشابه نمط نوم الرضيع مع نوم الأم.
    • الاستيقاظ عدد مرات أقلل في الليل.
    • وعي الطفل وتعلقه بالنوم بالقرب من والديه أو مقدم الرعاية، الأمر الذي ربما يزيد من الاستيقاظ ليلًا في بعض الأحيان.
  • نوم الرضيع بعد 12 شهر: في هذه المرحلة يميل الطفل للنوم بشكلٍ أفضل، ولفترات أطول، والاستيقاظ عدد مرات أقل، كما أنَّه ينام لفترة قصيرة مرة أو مرتين خلال النهار، بينما يكون النوم أطول خلال الليل.


ما هي الأعراض الطارئة التي قد تصاحب كثرة النوم والخمول لدى الرضيع؟

بعض الأعراض الأخرى التي قد تُصاحب كثرة النوم والخمول تكون طارئة، وتدل على وجود مشكلات تنفسيَّة شديدة بحاجة للعناية الطبيّة الفوريَّة، ومن هذه الأعراض:[٢]

  • ارتفاع صوت تنفس الطفل.
  • صعوبة تنفس الطفل.
  • صدور صوت صفير أثناء التنفس.
  • إصابة الرضيع بالحمّى.
  • الاعتقاد باستنشاق الرضيع أو لمسه أو تناوله إحدى المواد السامة.


ماهي أسباب كثرة نوم الرضيع وخموله؟

إلى جانب قلة التغذية، قد يُعاني الرضيع من كثرة النوم والخمول لأسباب عديدة، منها الآتي:[٢]

  • الإصابة باليرقان (Jaundice).
  • المُعاناة من مشكلة بسيطة؛ كالزكام.
  • عدم الحصول على النوم الجيد لوجود مشكلات عدوى تنفسيّة.
  • تلقِّي المطعوم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Sleep patterns for babies", pregnancybirthbaby, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Zawn Villines (4/1/2020), "Is my newborn sleeping too much?", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. "Babies' Warning Signs", nationwidechildrens, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  4. "Tired signs in babies and toddlers", raisingchildren, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  5. Marygrace Taylor, "Can Babies Sleep Too Much?", whattoexpect, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  6. Daniela Ginta (9/3/2016), "How Can I Tell if My Newborn Is Sleeping Too Much?", healthline, Retrieved 25/1/2021. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×