اسباب مرض القلب

أمراض القلب

تعدّ أمراض القلب مجموعةً من الحالات التي تُؤثر في قلب الانسان، والتي يُطلَق عليها أيضًا أمراض القلب والأوعية الدموية، وتتضمن العديد من المشكلات الصحية مثل؛ مرض الشريان التاجي، ومشكلات ضربات القلب، وعيوب القلب الخَلقية التي تصيب الشخص منذ الولادة،^[١] وتشير أمراض القلب والأوعية الدموية عمومًا إلى الحالات التي تتراكم فيها لويحات الكوليسترول المعروفة بالبلاك في جدران الشرايين، ممّا يُؤدي الى تضيّق الشرايين، وصعوبة تدفق الدم من خلالها، وتشكّل الجلطة الدموية، التي تتسبب في حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو ما يُطلَق عليه تصلب الشرايين.^[٢]

أسباب أمراض القلب

تحدث أمراض القلب نتيجة لتلف كامل في القلب أو في جزءٍ منه، أو بسبب حدوث تلف في الشرايين التاجية، أو قلة الإمداد بالمغذيات والأكسجين الى القلب، إنّ بعض أنواع أمراض القلب مثل؛ اعتلال عضلة القلب الضخامي، وعيوب القلب الخَلقية التي تعدّ أمراضًا وراثية، يمكن أن تحدث قبل ولادة الشخص،^[٣] ويوجد مجموعة من العادات التي نمارسها في حياتنا اليومية، ويمكن أنّ تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، تتضمن ما يلي: ^[١]

• العمر: تزيد الشيخوخة من خطر الإصابة بتلف أو تضيق في الشرايين، بالإضافة إلى ضعف أو تضخّم في عضلة القلب.
• الجنس: يعدّ الرجال الأكثر عرضةََ للإصابة بأمراض القلب، بينما تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
• التاريخ المرضي للعائلة: يزيد التاريخ العائلي لأمراض القلب من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، خاصّة إذا كان أحد الوالدين قد أصابه في سن مبكّرة أيّ قبل سن 55 تقريبا بالنسبة إلى الذكور، مثل؛ الأخ أو الأب، و65 سنة تقريبًا بالنسبة إلى الإناث، مثل؛ الأم أو الأخت.
• التدخين: تعدّ النوبات القلبية أكثر شيوعًا لدى المدخنين؛ إذ يعمل النيكوتين على تضييق الأوعية الدموية، ويمكن أن يتسبب أول أكسيد الكربون في تلف بطانتها الداخلية، ممّا يُعرّضها لتصلب الشرايين.
• بعض أدوية العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للسرطان: فقد تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• سوء التغذية: إنّ احتواء النظام الغذائي على الدهون، والأملاح، والسكر، يُمكن أن تسهم في تطوّر أمراض القلب.
• ارتفاع ضغط الدم: يُمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى تصلّب وسماكة الشرايين، ممّا يضيّق الأوعية التي يتدفق من خلالها الدم.
• ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم: يمكن لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، أنّ يزيد من خطر تكوّن البلاك وتصلب الشرايين.
• داء السكري: يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• السمنة: يزيد الوزن الزائد عادة من فرص الإصابة بأمراض القلب.
• الخمول البدني: ترتبط قلة ممارسة التمارين والحركة أيضًا بالعديد من أنواع أمراض القلب.
• الضغط: قد يُؤدي الإجهاد إلى إتلاف الشرايين ويزيد من عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب.
• قلة النظافة: إنّ عدم غسل اليدين بانتظام وعدم إنشاء عاداتٍ أخرى يمكن أن تساعد في منع الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهابات القلب، خاصّة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب. بالإضافة إلى أن سوء صحة الأسنان الذي قد يزيد من الإصابة بأمراض القلب.

أسماء أمراض القلب وأعراضها

تختلف أعراض أمراض القلب حسب نوعها، وسبب الإصابة بها، إلّا أنّ أغلب الأعراض الشائعة تتضمن؛ الإحساس بألم في الصدر، وضيق التنفس، وخفقان القلب، وفي ما يلي عدة أنواع من أمراض القلب مع ذكر أعراضها:^[٣]

• الذبحة الصدرية: وتحدث عندما لا يتلقى جزءٌ من القلب كمية كافية من الأكسجين، ويمكن أن تحدث بسبب الضغط أو الجهد البدني وعادةً ما تستمرّ أعراضها من ألم في الصدر وخفقان القلب إلى أقلّ من 10 دقائق.
• النوبات القلبية: وتحدث نتيجةً لأنواع مختلفة من أمراض القلب، وتشبه في علاماتها الذبحة الصدرية باستثناء أنّها يمكن أن تحدث أثناء الراحة، وتميل إلى أن تكون أكثر حدة، وتتضمّن أعراض النوبة القلبية أحيانًا؛ عسر الهضم، وحرقة في المعدة، ضيق شديد في الصدر، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى، ترتبط بالنوبات القلبية، ونذكر منها:
  • ألم ينتقل عبر الجسم؛ إذ قد ينتقل من الصدر إلى الذراعين أو الرقبة أو الظهر أو البطن أو الفك.
  • الإحساس بالدوار.
  • التعرق الغزير.
  • التقيؤ وغثيان.
• فشل القلب : الذي يطلق عليه قصور القلب الاحتقاني؛ وهو حالة تهدد الحياة وتحدث عندما يكون القلب غير قادر على الحفاظ على تدفق دم قوي بما يكفي لتلبية احتياجات الجسم، ويتطوّر عادةً على مدار سنواتٍ عديدة، وقد يحدث فجأةً، وقد يُؤدي فشل القلب إلى التعب المزمن، وانخفاض القدرة على ممارسة النشاط البدني وضيق التنفس، ويحدث اعتلال عضلة القلب عندما يزداد سمك عضلة القلب أو تضخّمها أو تصلبها، ممّا قد يُقلل من فعالية القلب، علاوةً على ذلك، وقد يحدث اعتلال عضلة القلب وفشله معًا.^[٤]
• عيوب القلب الخَلقية: التي تتضمن أعراضها على ما يلي:^[٣]
  • التعرق.
  • التعب الشديد.
  • تسارع في نبضات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • صبغة زرقاء على الجلد.
  • تشققات وتلف في الأظافر.
  • في الحالات الشديدة، يمكن أن تحدث الأعراض منذ الولادة، وقد لا تتطور هذه الأعراض إلى أن يزيد عمر الشخص عن 13 عامًا.

علاج أمراض القلب

قد يقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات التي تساعد على تحديد سبب الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأزمة القلبية، ومقدار الضرر الذي حدث، وتُراقب بعض الاختبارات لمعرفة مدى التقدم أو التراجع في العلاج،^[٢] وتتضمن الخطوة الرئيسية في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية بمعالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل التي ذُكِرَت أعلاه، وتوجد مجموعة من الأدوية والعلاجات الجراحية المُتاحة، لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتُوصَف اعتماداً على شدة الحالة؛ إذ قد يُعالج مرض الشريان التاجي بالأدوية مثل؛ الأسبرين، أو بالعملية الجراحية، بفتح مجرى جانبي للشريان التاجي.^[٤]

كيف يمكن فحص القلب في المنزل؟

يساعد فحص نبض القلب على التحقق من قوة تدفق الدم وضغط الدم، ويمكن معرفة سرعة ضربات القلب ومدى انتظامها، من خلال فحص نبضات القلب في الدقيقة الواحدة، ولقياس نبض القلب في المنزل، يمكن اتباع الخطوات الآتية:

• ضع السبابة والإصبع الأوسط لليد على الرسغ الداخلي للذراع الأخرى، أسفل قاعدة الإبهام مباشرةً، إذ يمكن أن تشعر بالنبض على الأصابع مباشرةً.
• احسب عدد النبضات التي تشعر بها خلال 10 ثوانٍ، ويُضرَب الرقم في 6 لمعرفة معدل نبضات القلب في الدقيقة الواحدة.

مراجع

1. ^ ^{أ ب} "Heart disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} american heart association (31-5-2017), "What is Cardiovascular Disease"، www.heart.org, Retrieved 4-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} ِAdam Felman (7-2-2018), "Everything you need to know about heart disease"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} ِAustralian Government Department of Health (28-11-2016), "Cardiovascular disease"، www1.health.gov.au, Retrieved 4-11-2019.