محتويات
مرض هربس
يُعدّ مرض الهربس أو ما يُسمّى علميًّا الهربس البسيط مرضًا فيروسيًا مُعديًا ينتقل عادةً عن طريق الاتصال المباشر يشخص مصاب بمرض الهربس، وبعض الأنواع تُنقل عن طريق الاتصال الجنسيّ، وقد يصيب مرض الهربس عادةً الفم أو الأعضاء التناسلية أو منطقة الشرج مسببًا ظهور تقرحات، ومعظم المصابين بمرض الهربس البسيط لا تظهر عليهم أيّ أعراض، أو تظهر أعراضه خفيفة لكنها تسبب للمصاب بعضًا من الإزعاج وعدم الرّاحة، وللجسم قدرة على نقل عدوى المرض. وعلى الرغم من ذلك يصبح تأثيرعدوى الهربس أكبرعندما يصاب به أشخاص من ذوي المناعة المنخفضة؛ مثل: مرضى الإيدز، والأطفال الرّضع، ويوجد نوعان رئيسان من الهربس؛ إذ يُسبب النّوع الأول الهربس الفموي، ويُسبب النّوع الثّاني الهربس التّناسلي الفموي حول الفم، أمّا الجنسي فيظهر على الأعضاء التناسلية الخارجية.[١]
أسباب مرض الهربس الفمويّ
يصيب هذا المرض الفم والشفتين عادةً، وقد ينتشر بسرعة عند وجود تقرحات في الجلد تُسبب دخول الفيروس، ويُعدّ انتقال العدوى هو السّبب الرئيس لحدوثها، وتُنقَل بطرق مختلفة؛ مثل:[٢]
- تناول الطعام من إناء الشخص المصاب نفسه.
- مشاركة مُطرّيات الشفاه وأدوات المكياج.
- التّقبيل.
أسباب مرض الهربس التّناسلي
ينتقل هذا النوع من المرض عن طريق الاتصال الجنسي بشخص مصاب بالمرض، وأسباب الإصابة بالمرض متعددة، وهي تتضمن ما يلي ذكره:[٢]
- أثناء الولادة ينتقل المرض من الأم إلى الطّفل في حال إصابتها به.
- ممارسة الجنس مع أكثر من شخص واحد.
- ممارسة الجنس في عمر أصغر من الطبيعي.
- ممارسة الجنس الفموي مع شخص مصاب بـالهربس الفموي أو العكس.
- عند إصابة الشّخص بضعف المناعة.
- الإصابة بمرض آخر مُعدٍ قابل للانتقال عن طريق الاتصال الجنسيّ.
أعراض مرض الهربس التناسليّ
تبدأ القروح بالظهور عند دخول العدوى إلى الجسم وتنتشر في الجسم عن طريق لمس القرحة أو فركها أو خدشها بمنطقة أخرى من الجسم، بما في ذلك: العينان، والأرداف، والفخذان، والشرج، والفم، والإحليل -أي الجزء الذّكري الذي يسمح للبول بالخروج من المثانة إلى خارج الجسم-، وقد يحدث مرض الهربس من دون ظهور أعراض، أو قد تظهر أعراض خفيفة للغاية؛ لذلك لا يعرف المصابون بمرض الهربس أنّهم مصابون به. لكنّ الأعراض تبدأ بالظّهور عادةً بعد يومين إلى 12 يومًا من التعرّض للفيروس، وهي تشمل ما يلي ذكره:[٣]
- عند الإصابة بالمرض لأول مرة قد يعاني المريض من أعراض تشبه الإنفلونزا، وأعراض أخرى؛ مثل: تضخم الغدد الليمفاوية في الفخذين، والصداع، وآلام في العضلات، والحمى.
- ألم وحكة في منطقة الأعضاء التّناسلية، ويبقى هذا العَرض حتى تختفي العدوى.
- بثور بيضاء صغيرة الحجم أو نتوءات حمراء صغيرة، إذ تحتاج بضعة أيام إلى بضعة أسابيع من الإصابة بالفيروس حتى تبدأ بالظهور.
- ظهور تقرحات قابلة للثقب والنزف، كما أنّها تُسبب ألمًا يشعر به المصاب عند التّبول.
- تشكّل القشور، إذ يكسو الجلد قشرة تتشكّل بينما تلتئم القرحة.
أعراض مرض الهربس الفمويّ
تظهر العدوى الأولية لمرض الهربس الفموي واسعة الانتشار، وتتميز بوجود تقرّحات على الشفتين أو داخل الفم، وقد تظهر الأعراض الأولية أيضًا في المنطقة التناسليّة إذا حدثت العدوى عن طريق ممارسة الجنس الفموي. وتتمثّل الأعراض بما يأتي:[٤]
- الشعور بالألم عند المضغ أو البلع أو الكلام.
- الشّعور بالحكة في المنطقة المصابة والمنطقة المحيطة بها.
- القروح أو البثور المفتوحة التي قد تصبح متقشّرة.
تشخيص مرض الهربس
للتأكد من إصابة الشّخص بمرض الهربس في حال وجود أعراض أو عدم وجودها؛ يلجأ الطّبيب إلى إجراء بعض الفحوصات، وتعتمد عملية تشخيص المريض المصاب بمرض التّناسلي أو الفموي على العلامات الظّاهرة على الحالة. وفي ما يلي بيان لأهم هذه الفحوصات:[٤]
- زراعة الفيروس، يُجرى هذا الفحص عن طريق أخذ مسحة من التقرّحات الظّاهرة على الجلد ثمّ زراعتها في المختبر من أجل الكشف عن النّشاط الفيروسي للمرض.
- فحص الأجسام المُضادّة، حيث إجراء هذا الفحص في الحالات التي لا تظهر فيها أيّ أعراض على الشخص المُصاب، ويُنفّذ هذا الفحص من خلال أخذ عينة دم من الشخص من أجل الكشف عن البروتينات التي ينتجها الجسم استجابة لعدوى الهربس الفيروسية.
- اختبار الدّم للكشف عن الفيروس، هذا الإختبار يكشف عن وجود فيروسات الهربس في دم الشّخص المُصاب، ويجب التّنويه إلى أنّه هذا قد لا يرصد الفيروس في الدّم على الرّغم من وجوده، فتظهر نتيجة سلبيّة على الرغم من إصابة الشخص بعدوى الهربس الفيروسية؛ لذلك يجب عدم الاعتماد على نتائجه وحدها.
الوقاية من مرض الهربس
هناك العديد من التوجيهات المتبعة في حال الإصابة بالعدوى وظهور أعراض المرض تمنع إنتقال عدوى الهربس إلى أشخاص آخرين، أو الوقاية من الإصابة بها، ويُذكَر منها ما يلي:[٢]
- على الشخص المُصاب تجنّب الاتصال الجسمي والمباشر بأشخاص آخرين.
- يجب الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر.
- استخدام مسحات القطن لتطبيق العلاج على القُرح؛ ذلك لتجنب لمسها بشكل مباشر.
- عدم مشاركة الأغراض الشّخصية التي قد تحمل الفيروس مع أشخاص آخرين؛ كالأكواب، والمنشفة، والملاعق، ومرهم الشفاه، ومستحضرات التّجميل، وكذلك الملابس.
- تجنّب تقبيل أشخاص آخرين، خاصةً أثناء ظهور القُرح الفمويّة.
- تجنّب ممارسة العلاقة الجنسيّة عند ظهور التقرّحات التناسلية.
- عند إصابة الأم الحامل بعدوى الهربس يجب على الأم إخبار الطّبيب المختص؛ ذلك ليصف لها بعض أنواع الأدوية التي تمنع انتقال عدوى الهربس إلى الجنين.
مكملات غذائية لعلاج الهربس
هناك بعضٌ من المكمّلات الغذائية التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي في الجسم، وتساعده في مقاومة نشاط مرض الهربس، ولا بُدّ من التنويه إلى أنّه تجب أيضًا استشارة الطّبيب قبل أخذ أيّ منها؛ كي لا تتعارض مع بعض أنواع الأدوية. ويُذكَر في ما يلي عدد من هذه المكملات:[٥]
- الزنك، حيث مكمّلات عنصر الزّنك تخفّف من عدد نوبات العدوى المرضيّة السنويّة، ويكفي منه تناول ما يعادل 30 مليغرامًا يوميًّا.
- البروبيوتيك، فهو يحتوي على البكتيريا النّافعة التي أظهرت الدّراسات فاعليّتها في محاربة عدوى الهربس، وقدرتها على تعزيز صحة الجهاز المناعيّ.
- مجموعة فيتامينات ب المركّبة، تساهم مجموعة فيتامينات ب المركّبة في تعزيز عمليات الأيض، وزيادة طاقة الجسم، وتدعم نمو الخلايا. وتُعدّ هذه الوظائف مهمّة في حال زيادة نشاط الفيروس.
المراجع
- ↑ Jon Johnson (10-12-2018), "Herpes simplex: Everything you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-10-2019.
- ^ أ ب ت Elly Dock (27-2-2019), "Herpes Simplex"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2019.
- ↑ "Genital herpes", www.mayoclinic.org,3-10-2017، Retrieved 28-10-2019.
- ^ أ ب Elizabeth Boskey (9-10-2019), "An Overview of Herpes"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-10-2019.
- ↑ Kathryn Watson (12-9-2018), "Try This: 37 Home Remedies for Herpes Simplex Virus-1 and -2"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2019.