استئصال الغدة الدرقية والاكتئاب ما العلاقة؟

كتابة:
استئصال الغدة الدرقية والاكتئاب ما العلاقة؟

ما العلاقة بين استئصال الغدة الدرقية والاكتئاب؟ وما هي أسباب حدوثه؟ دعونا نتعرف عليها بالتفصيل من خلال هذا المقال.

قد يتساءل المرضى الذين يخضعون لعملية استئصال الغدة الدرقية عن حالة الاكتئاب التي قد تصيبهم بعدها، فما هي العلاقة بين استئصال الغدة الدرقية والاكتئاب؟ سنتناولها في السطور الاتية:

استئصال الغدة الدرقية والاكتئاب

يتم اللجوء إلى عملية استئصال الغدة الدرقية في حالات عدة، منها: سرطان الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية، إذ يمكن إزالة فص واحد من الغدة الدرقية في إجراء يسمى استئصال الغدة الدرقية الجزئي، ويمكن أن يتم إزالة الغدة الدرقية بشكل كامل تحت مسمى استئصال مجموع الدرق. 

وتكمن العلاقة بين استئصال الغدة الدرقية والاكتئاب في الحالة الثانية، إذ إن استئصال الغدة الدرقية الكلي يؤدي إلى قصور كلي في إفرازات الغدة الدرقية، ما يتطلب العلاج باستخدام حبوب هرمون الغدة الدرقية مدى الحياة، وهذا بدوره يؤثر على الحالة المزاجية للمريض ويسبب له الاكتئاب.

ويزداد خطر الإصابة بالاكتئاب بعد وقت قليل من استئصال الغدة الدرقية، حيث أن انسحاب الغدة الدرقية له تأثير حاد على وظائف الدماغ، وهذا هو السبب وراء الحالة النفسية السلبية والاكتئاب الذي قد يعاني منه المريض، بالتالي نستنتج العلاقة بين استئصال الغدة الدرقية والاكتئاب.

أسباب الاكتئاب المرتبط باضطرابات الغدة الدرقية

تُعد الأعراض النفسية أحد الآثار الجانبية لاضطرابات الغدة الدرقية، وذلك نتيجة أسباب عدة، منها الآتي:

  • مستوى هرمون الغدة الدرقية غير الطبيعي، لذا يجب المحافظة على استقرار نسبة هرمون الغدة الدرقية ضمن الحد الطبيعي للحفاظ على الاستقرار النفسي والتخلص من حالة الاكتئاب.
  • المنشطات التي توصف لعلاج النقص الحاد في هرمونات الغدة الدرقية، مثل: حاصرات بيتا (Beta blockers)، التي بدورها تقلل من معدل نبضات القلب وتخفف القلق في حال فرط نشاط الغدة الدرقية، ويُعد الشعور بالتعب والاكتئاب أحد الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
  • تغيرات المظهر التي يعاني منها المريض بسبب إصابته باضطرابات الغدة الدرقية، مثل: تساقط الشعر، وزيادة الوزن أو فقدانه، قد تؤدي هذه التغيرات إلى الشعور بالاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس.
  • الإجهاد الذي قد يؤدي بدوره إلى تفاقم أعراض اضطرابات الغدة الدرقية.
  • سرطان الغدة الدرقية الذي له دور كبير في إصابة المريض بحالة من الاكتئاب كرد فعل نفسي سلبي، خاصة في حال التفكير بأنه مرض مستعصي لا يمكن علاجه أو يمكن أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم، لذا يجب التفكير فقط في الشفاء والتخلص من المرض بالأخص مع التطور الكبير في الطب.
  • نسيان تناول الدواء أو مراجعة الطبيب يؤدي إلى حدوث خلل في توازن الهرمونات، وبالتالي تفاقم مشكلة الاكتئاب.

علاج الاكتئاب بعد استئصال الغدة الدرقية

غالبية حالات الاكتئاب التي تحدث بعد استئصال الغدة الدرقية تتحسن بمجرد السيطرة على اضطراب الغدة الدرقية، وهناك عدة طرق تساهم في تخفيف حالة الاكتئاب وعلاجها بشكل فعال، مثل:

  • استشارة الطبيب المختص، إذ يمكن أن يسهل كثيرًا التعامل مع اضطرابات الغدة الدرقية وعلاجها.
  • التواصل مع أشخاص عانوا من مشكلات الغدة الدرقية مسبقًا أو لا زالوا يعانون منها، يمكن أن يساعد في فهم الحالة التي يمر بها المريض.
  • العلاجات الدوائية والعلاجات النفسية تلعب دورًا مهمًا في علاج حالة الاكتئاب التي يمر بها المريض، مثل: مضادات الاكتئاب، أو الاسترخاء أو العلاج النفسي قصير المدى.
  • يجب اللجوء إلى استشاري الصحة النفسية في حال كان الاكتئاب شديد و حاد، خصوصًا بعد علاج مشكلة اضطرابات الغدة الدرقية والتخلص منها.
3312 مشاهدة
للأعلى للسفل
×