استئصال الغدة الدرقية والدورة الشهرية دليلك الشامل

كتابة:
استئصال الغدة الدرقية والدورة الشهرية دليلك الشامل

لهرمونات الغدة الدرقية دور هام في صحة الجهاز التناسلي، لذلك تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية بشكل مباشر على الدورة الشهرية، لنتعرف على العلاقة بين استئصال الغدة الدرقية والدورة الشهرية في هذا المقال.

تعد اضطرابات الدورة الشهرية أكثر شيوعًا لدى حالات الغدة الدرقية الحادة مقارنة بالحالات المتوسطة والخفيفة، وتُعد النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.

وفيما يأتي سنتناول العلاقة بين استئصال الغدة الدرقية والدورة الشهرية، بالإضافة إلى تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على الدورة الشهرية: 

استئصال الغدة الدرقية والدورة الشهرية

لدى الغدة الدرقية تأثير كبير على الدورة الشهرية وذلك بسبب تأثيرها المباشر على المبايض وتفاعلها الغير مباشر مع بروتين الغلوبولين الرابط للهرمون الجنسي (Sex-hormone binding globulin). 

ونتيجة لدورها المهم في صحة الجهاز التناسلي، فإن اضطرابات الغدة الدرقية قد ينتج عنها اضطرابات بالدورة الشهرية.

وفي بعض الحالات الطبية قد تُحفَّز الغدة الدرقية على إفراز هرمونات زائدة عن حاجة الجسم، مما يسبب ظهور تغيرات شكلية بالغدة الدرقية، مثل: تورمها ونمو الخراجات أو العقيدات، وفي هذه الحالات قد يلجأ الأطباء إلى استئصال الغدة الدرقية.

وتكون العلاقة بين استئصال الغدة الدرقية والدورة الشهرية كما الآتي:

  • يؤثر استئصال الغدة الدرقية على غزارة الدورة الشهرية، فعندما يكون إفراز هرمونات الغدة الدرقية كثير أو قليل، فإن غزارة الدورة الشهرية إما أن تكون خفيفة أو غزيرة.
  • يمكن أن يسبب استئصال الغدة الدرقية حالة طبية تسمى انقطاع الحيض، حيث تنقطع الدورة الشهرية عن المرأة لعدة أشهر أو أكثر.

العلاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية والدورة الشهرية

إن استئصال الغدة الدرقية والدورة الشهرية أحد أهم المواضيع الطبية التي يجب التحدّث عنها، وذلك بسبب تأثير اضطرابات الغدة الدرقية المباشر على الدورة الشهرية.

وفيما يأتي سنذكر أهم هذه الاضطرابات وتأثيرها:

1. فرط نشاط الغدة الدرقية 

يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية الغير مُشخص بالعديد من اضطرابات الدورة الشهرية التي نذكر منها الآتي: 

  • تأخر الدورة الشهرية عن موعدها.
  • غزارة الدورة الشهرية أقل من المعتاد.
  • انخفاض أيام الدورة الشهرية، فقد تصل لأقل من 5 أيام. 
  • قلة الطمث، وهي حالة قد تغيب فيها الدورة الشهرية لفترة شهر أو شهرين، أو قد تأتي كل 35 - 40 يوم.
  • انقطاع الطمث.

2. قصور الغدة الدرقية 

يرتبط قصور الغدة الدرقية الغير مُشخص بالعديد من اضطرابات الدورة الشهرية وهي كالآتي: 

  • دورة شهرية مُبكرة.
  • غزارة الدورة الشهرية أكثر من المعتاد.
  • زيادة فترات الدورة الشهرية.
  • أيام الدورة الشهرية تزيد لتكون لأكثر من 6 أيام. 
  • فترات حيض مؤلمة.

حالات يتم فيها استئصال الغدة الدرقية 

تعرفنا على العلاقة بين استئصال الغدة الدرقية والدورة الشهرية فيما سبق، وقد يلجأ الأطباء إلى استئصال الغدة الدرقية في الحالات الآتية: 

1. سرطان الغدة الدرقية 

يُعد سرطان الغدة الدرقية أحد أكثر أسباب استئصال الغدة الدرقية شيوعًا، فقد يتم استئصال كامل الغدة الدرقية أو جزء منها كأحد وسائل العلاج.

2. تضخم الغدة الدرقية الحميد

في هذه الحالة قد يتم استئصال جزء من الغدة الدرقية أو كاملها إذا كان التضخم كبير أو يؤثر على نوعية الحياة لدى المريض، مثل: التسبب بصعوبة في التنفس والبلع، أو الشعور بعدم ارتياح من وجودها. 

وقد يتم اللجوء لاستئصال الغدة إذا كان الورم يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.

3. فرط نشاط الغدة الدرقية 

وهي حالة طبية تُفرز فيها الغدة الدرقية هرمونات زائدة عن حاجة الجسم، ويتم علاج هذه الحالة عادًة بالأدوية أو باليود المشع.

كما يتم اللجوء إلى استئصال الغدة الدرقية في حال وجود مشاكل في الاستجابة للأدوية أو عدم الرغبة بالخضوع للعلاج الإشعاعي.

4. عقيدات الغدة الدرقية 

قد لا تُظهر بعض عقيدات الغدة الدرقية بعد فحصها إذا كانت حميدة أم سرطانية، لذلك يوصي الأطباء بهذه الحالة باستئصال الغدة الدرقية في حال وجود احتمالية كبيرة بتحول العقيدات إلى سرطان.

4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×