محتويات
استخدامات الماء المقطر
يعرّف الماء المقطّر (بالإنجليزية: Distilled water) بأنّه الماء الذي يُجمع عند غليان الماء من بخار الماء، وتعدّ هذه العملية فعّالة لتخليص الماء من الملوثات والبكتيريا والسموم التي يحتوي عليها،[١]وبناء على ذلك فهو يُستخدم في العديد من المجالات الهامة ومنها ما يأتي:
الشرب
يُعدّ شرب الماء المقطّر من أهم الاستخدامات الشائعة له، فهو أحد أشكال الماء النقيّ الصالح للشّرب، وبالتالي يعتبر من أفضل أنواع الماء الملائمة لصحة الجسد، وهو أكثر فائدة من الشرب من مياه الصنبور، حيث إنّ مياه الصنبور يتعرّض للعديد من العوامل التي تؤدي إلى تلوثه بصورة كبيرة؛ كالمواد الكيميائية، والمبيدات الحشرية الضارة، ولذلك يُنصح باستبدال ماء الصنبور بالماء المقطّر، كونه أكثر أمانًا.[٢]
لأغراض التجميل
يُعرف عن الماء المقطّر استخدامه في معظم مستحضرات التجميل كأحد مكوّناتها؛ وذلك لأنّ الماء عبارة عن مُذيب من خلاله ستنتقل المواد الموجودة في تلك المستحضرات للجلد والشعر، ممّا يعمل على زيادة فعاليّة استخدام تلك الكريمات والمُستحضرات.[٢]
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الماء يجب أن يكون نقياً، وخالٍ من الميكروبات والسموم والملوثات، ولذلك يُعدّ الماء المقطر الخيار الأمثل لذلك، وفضلاً عن كونه مُقطرًا، فهو أيضًا لا يحتوي على أيّ نوع من البكتيريا أو الملوثات التي تُسبّب أضرارًا كبيرة.[٢]
التجارب الكيميائيّة
يُساعد استخدام الماء المقطّر في التجارب الكيميائيّة على الحصول على نتائج دقيقة وصحيحة، وذلك لأنّ الماء المُقطّر لا يحتوي على أيّ ملوثات أو بكتيريا أو معادن، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يقف خلف استخدام جميع المعامل الكيميائيّة له، فضلًا عن كونه لا يتفاعل أبدًا مع المواد الكيميائية الأخرى، مما يساهم في الوصول إلى تجارب سليمة وغير مشوّهة.[٢]
في بطاريات الرصاص الحمضية وأنظمة تبريد السيارات
يُعدّ الماء المُقطر الخيار الأمثل للاستخدام في بطّاريات الرصاص الحمضيّة؛ وذلك لأنّه لا يحتوي على أيّ نوع من أنواع المعادن، فضلًا عن ذلك فهو مناسبٌ لاستعماله في أنظمة تبريد السيارات والأجهزة الأخرى؛ وذلك لأنّ المعادن التي يحويها المياه غير النقيّ تؤدي إلى تلف الأجهزة.[٢]
يفضّل استخدام الماء المقطّر في نظام تبريد السّيارة، وذلك لأنّ استخدام ماءٍ ملوّث بأنواع من المعادن قد يؤدّي إلى وجود تجمّع رواسب معدنيّة وتآكلات في نظام تبريد السيّارة، ومع الزمن سيكون تأثيره عكسيّا إذ ستؤدّي التآكلات والترسّبات المتكوّنة على رفع درجة حرارة السيّارة بدل تبريدها.[٢]
الاستخدامات الطبية
تُستخدم المياه المُقطرة في العديد من الاستخدامات الطبية المُختلفة، ومن أهمّ هذه الاستخدامات تعقيم الأدوات الطبية؛ وذلك لأنّ لها قدرة كبيرة على التخلّص من بقايا أو رواسب عليها، كما يستخدمها الجرّاحون للتعقيم من أيّ التهابات أو تلوّثات تُشكّل خطرًا على الإنسان.[٢]
يُستخدم الماء المُقطّر أيضًا لتنظيف الجروح بشكلٍ جيّد، ممّا يعمل على منع الإصابة بالالتهابات الجلدية، بالإضافة إلى استخدامه من قبل أطباء الأسنان، وبشكلٍ خاص بعد خلع الأسنان، وغسل الفم؛ للتخلّص من أيّ بكتيريا ناجمة عن ذلك.[٢]
جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) في المجال الطبي
عادةً ما يُنصح باستخدام الماء المقطر في آلات ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP)،[٣] وهي عبارة عن آلة مُخصصة لمُساعدة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التنفس أثناء النوم، والسبب الذي يقف خلف استخدام الماء المقطر في هذه الآلات أنه يعمل على منع البكتيريا من التكاثر؛ لأن تراكم البكتيريا سيكون عائقًا أمام عملها بشكلٍ صحيح.[٢]
صناعة المواد الغذائية المعلبة
يدخل الماء المُقطر أيضًا في صناعة المواد الغذائية، وعلى سبيل المثال؛ عملية التعليب، حيث يساعد الماء المُقطّر الفواكه والخضار المُعلّبة على الاحتفاظ بلونها الطبيعي، وذلك مقارنةً مع ماء الصنبور الذي يؤدّي إلى تغيّر لونها بشكلٍ كبير، وبالتالي فإنّ الماء المُقطر هو الأمثل لذلك، فضلًا عن كون الماء المُقطّر له قدرة على إبقاء نكهة الطعام كما هي دون أن تتغيّر؛ لأنه لا يحتوي على الأملاح المعادن التي تُسهم في تغيير الطعم.[٢]
أجهزة ترطيب الهواء
يُستخدم الماء المقطر في أجهزة ترطيب الهواء المنزليّة، حيث يساهم في منع جفاف الجلد، وليس ذلك فحسب بل هو مفيدٌ أيضًا للنباتات المنزلية، وأثاث المنزل، والأشخاص الذين يعانون من الشخير أثناء النوم، والأشخاص المصابون بالحساسية والجيوب الأنفية، ولا يُستخدم ماء الصنبور في أجهزة ترطيب الهواء؛ لأنّه يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن والمواد الضارة، والتي لها دور في تقصير صلاحية الأجهزة أو تعطيلها.[٢]
للأسماك في أحواض السمك المنزلية
يحتوي ماء الصنوبر على العديد من المكونات الكيميائية والمعادن الضارة جدًا للأسماك في حال استُخدمت لحوض السمك، بينما الماء المقطّر خالي من أيّ من تلك المواد، وخالي أيضًا من الكلور، وبالتالي هو الأفضل للمحافظة على صحة الأسماك.[٢]