استراتيجيات التدريس الفعال

كتابة:
استراتيجيات التدريس الفعال

دور المعلم في التدريس الحديث

لم يعد دور المعلم مُقتصِرًا على التعليم ونَقل المعرفة للطلاب وحَسْب، إنّما تَعدّى لِما هو أعمق من ذلك، بل أصبح توجيهًا الطلاب، واكتشاف نقاط القوة والضعف لديهم، ومعرفة طبيعة شخصياتهم والفروفات الفرديّة لكلّ واحدٍ منهم ومراعاتها، وبناءً على ذلك يقوم باختيار أساليب التدريس والأدوات المناسبة لهم، وإثارة الفضول والتفاعل بين الطلاب، فلا بُدّ للمعلّم أن يكون مواكبًا، وعلى اطلاعٍ دائم على خُطط واستراتيجيات التدريس الفعال والحديث.

التدريس التفاعلي

التدريس هو مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها المدرّس؛ لنقل المعلومات والمهارات والمعارف للطلّاب، وتهيئة ظروف مناسبة من أجل إكساب الطلبة خبرات محدّدة، وإحداث تعديل في السلوك ولتحقيق الأهداف المنشودة، والتدريس التفاعلى يكون عن طريق اللعب، وهو أسلوب غريب على المدرسين في الوطن العربي، ولكنّ اتّباعَه سيخلص المدرس من اعتقاد أن اللعب مضادّ للدراسة، والعكس صحيح؛ فاللعب وسيلة جذابة وشكل جديد من أشكال إيصال المعلومة، والمعلومات التي يتعلّمها الطالب أثناء التدريس التفاعلي، تزيدُ من تحفيزه على الدراسة، وتزيد من قدرته على الفَهم بشكلٍ مستقلّ، ويكسر الروتين والملل في الغرفة الصفيّة.[١]

مفهوم التدريس الفعال

يُعرّف التدريس الفعال بأنّه نوع من أنواع التدريس، يتم فيه تفعيل دور الطالب في عملية التعلم، ويكون الطالب محورًا رئيسًا في عملية التعلم، ولا يقتصر دوره على أنّه مُتَلقٍّ للمعلومات، بل مشاركًا ومبدعًا ومفكرًا وباحثًا عن المعلومة بكلّ الوسائل المتاحة، وتعتمد استراتيجيات التدريس الفعال على النشاط الذاتي، والمشاركة الايجابية للمتعلم، التي من خلالها يقوم بالبحث باستخدام الانشطة، والموارد المتاحة له كالملاحظة والاستنتاج، وبالتالي التوصل الى الهدف والمعلومات التي يحتاجها، باستخدام استراتيجيات التفكير الفعال.[٢]

استراتيجيات التدريس الفعال

يتمثّل دور المعلم في التدريس الفعال في الابتعاد عن الطرق التقليدية الإلقائية، وتوجيه الطلاب عند الضرورة، وإن دوره الأساسي هو التخطيط لتوجيه الطلاب، ومساعدتهم على اكتشاف العلم وتدريبهم على الأسلوب العلمي في التفكير واستخدام أسلوب الحوار المنظّم والمناقشة، ويقوم بتعليمهم أسلوب كتابة التقارير العلمية، ويرسّخ فيهم مهارات التواصل والاتصال بشكلٍ فعّال، وكيفية تجاوز المعوقات باستخدام استراتيجيات التدريس الفعال.[٢]

إنّ التحدي الأكبر الذي يواجه المعلم هو كيفية التعامل مع جميع الطلاب، وكلّ شخص فيهم مختلف عن الآخر، فلكلٍّ منهم قدرات مختلفة واهتمامات مختلفة، وطرق تفكير مختلفة أيضًا، في حين أنه ليست هناك طريقة واحدة للتدريس، إذ تتنوّع طرق التدريس الفعال حسب نوعيات الطلبة، أمّا الاستراجيات التي ينبغي على المعلّم معرفتها فهي كالآتي:[٣]

  • التعليم المتمايز: يهدف إلى رفع مستوى جميع الطلبة، وزيادة إمكانياتهم وقدراتهم، ويأخذ بعين الاعتبار خصائصَ الفرد وخبراته.
  • الاستقصاء: يقصد به أن يقوم الطالب ببذل جهده للحصول على المعلومات التي تفسّر له المشكلة والبحث عن حلول.
  • التعلم التعاوني: يقصد به أن يعمل الطلبة في مجموعات أو أزواج؛ لتحقيق أهداف التعليم.
  • حل المشكلات: حل المشكلات يكسب الطلبة معلومات ومهارات حياتيّة يتعلمونها من خلال العمل وفي مواجهتهم مواقفَ عَرَضيّة مختلفة.

المراجع

  1. "التدريس عن طريق الألعاب"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "التدريس الفعال "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
  3. د. ذوقان عبيدات، د.سهيلة ابو السميد (2007)، استراتيجيات التدريس في القرن الحادي والعشرين (الطبعة الأولى)، الأردن: دار الفكر، صفحة 117،127،135،13. بتصرّف.
6869 مشاهدة
للأعلى للسفل
×