محتويات
مفهوم استراتيجية العصف الذهني
يمكن تعريف العصف الذهني بشكل عام بأنه استراتيجية ذهنية، تعتمد على جمع أكبر قدر ممكن من الأفكار من مجموعة محددة من الناس خلال فترة زمنية معينة، بهدف حل مشكلة بطريقة إبداعية، أو ابتكار فكرة جديدة غير موجودة سابقاً، أو تطوير فكرة موجودة، ويقصد بالعصف الذهني في المنحى التدريسي بأنه عملية إنتاج وتوليد مجموعة من الأفكار والآراء المبتكرة من عدد من المتعلمين أو المشاركين في البيئة التعليمية، بما يضمن حرية التعبير والخيال الواسع في جمع أكبر قدر متاح من الأفكار والاقتراحات في موضوع معين أو مشكلة معينة.[١]
مبادئ استراتيجية العصف الذهني في التدريس
تعتمد استراتيجية العصف الذهني في التدريس على مجموعة من المبادئ، وفيما يلي ذكر لها:[٢][١]
الكم قبل الكيف
أي جمع أكبر قدر ممكن من الأفكار وتوليدها خلال الجلسة، بغض النظر عن جودة تلك الأفكار؛ وذلك بغية توليد أفكار أو حلول جديدة إبداعية.
البناء على أفكار الآخرين
أي إمكانية البناء والتطوير على فكرة قام بطرحها شخص آخر؛ حيث إن الأفكار التي يتم توليدها ليست حكراً على أحد، ومن الممكن توظيفها لتوليد أفكار أصيلة وجديدة.
استقبال الأفكار والسماح بحرية التفكير
أي إطلاق العنان للأفكار والآراء مهما كان مستواها بعيداً عن التقييم وإطلاق الأحكام؛ وذلك لمنع التقييد، حيث إن التقييد يقتل الإبداع، ويعيق توليد الأفكار الإبداعية غير التقليدية، والتي قد تكون غير مجدية في بعض الأوقات.
تجنب النقد والتقييم والحكم على الأفكار
أي عدم إطلاق الأحكام على الأفكار التي يتم توليدها؛ حيث إن الأحكام تعيق وتحد من الإبداع.
أهمية استخدام استراتيجية العصف الذهني في التدريس
تظهر أهمية استخدام طريقة العصف الذهني في العملية التدريسية في الآتي:[١]
- تفتح استراتيجية العصف الذهني الأبواب أمام الجهود الجماعية الخلاقة والمبتكرة.
- تحفز الحماس للتعلم؛ بحيث يحرز معظم الطلاب تقدمًا سريعًا من خلال التحكم في خيالهم.
- المساعدة في تنمية مهارات الاتصال لدى الطلاب.
- المساعدة في تنمية مهارات القيادة لدى الطلاب.
- العمل على تنمية الوعي بأهمية الوقت.
- تساعد المعلم على إدارة الفصل الدراسي.
- المساعدة على تطوير مهارات التفكير في الأمور ورؤيتها من زوايا متعددة.
- تدريب الطلاب على مهارة التفكير الناقد؛ حيث يتم نقد الأفكار وتطويرها والاستفادة منها.
- المساعدة على تنمية القدرة على إبداء الرأي والمشاركة في حل المشكلات، وبالتالي تطوير مهارة حل المشكلات لدى الطلاب.
ميزات استخدام استراتيجية العصف الذهني في التدريس
تتميز استراتيجية العصف الذهني بمجموعة من المزايا التي فيما يأتي ذكر لها:[٣]
- سهولة تطبيق الاستراتيجية؛ حيث إنها لا تحتاج إلى فترة تدريبية قبيل تطبيقها.
- كسر الحواجز التي تعيق عمليات التفكير الإبداعي والمبتكر، مما يؤدي إلى تطوير الفكر الإبداعي لدى الفرد.
- توليد أكبر عدد من البدائل والاقتراحات للمساعدة في حل مشكلة معينة.
- خلق حالة من الثقة في النفس لدى المتعلم وإشعاره بكيانه وقيمته.
- تنمية الإصرار والمثابرة في مواجهة التحديات لدى المتعلم.
- تعد استراتيجيةً اقتصاديةً مفيدة تسمح بإطلاق العنان للأفكار دون الخوف من التعرض للنقد.
المراجع
- ^ أ ب ت "مهارات العصف الذهني ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطلاب"، جامعة المجمعة، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
- ↑ "استراتيجية العصف الذهني"، وزارة التربية دولة الكويت، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
- ↑ "أثر استخدام استراتيجية العصف الذهني في تحصيل طلبة آليات التربية في الجامعات الأردنية في مساق التربية الوطنية واتجاهاتهم نحوها"، مجلة جامعة النجاح ، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.