استراديول

كتابة:
استراديول

الإستراديول

الإستراديول (Estradiol) هو شكل من أشكال الإستروجين الذي يعرف بأنه هرمون جنسي أنثوي يُنظم العديد من العمليات في الجسم،[١] والإستراديول يعد من أقوى الأشكال الثلاثة لهرمونات الإستروجين المنتجة في الجسم، والمعروف أيضًا باسم إستراديول E2، ويوجد لدى الرجال والنساء، وله دور مهم في الجسم؛ إذ إنه يؤدي دورًا مهمًا في تطور الجهاز التناسلي الأنثوي وصحته، كما يساهم ارتفاع مستوياته في عملية الإباضة لدى النساء، وزيادة سماكة بطانة الرحم استعدادًا للحمل.

أما لدى الرجال تساعد مستويات الإستراديول المناسبة في الحفاظ على صحة العظام، وإنتاج أكسيد النيتريك، والحفاظ على وظائف الدماغ، وعلى الرغم من أن الرجال يحتاجون إلى مستويات أقل من النساء، إلا أنهم ما يزالون بحاجة إلى هذا الهرمون المهم لعمل أجسامهم بطريقة جيدة.[٢]


استخدامات الإستراديول

يستخدم من قِبَل النساء للمساعدة في تقليل الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، مثل: جفاف المهبل، والشعور بالحرق أو الحكة، والهبات الساخنة، وغالبًا تحدث هذه الأعراض بسبب إنتاج الجسم كميات أقل من هرمون الإستروجين في هذه المرحلة، ويستخدم أيضًا لمنع الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث، ولعلاج انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء المصابات بفشل المبيض، وعلاج أنواع معينة من سرطان الثدي وسرطان البروستات.[٣][١]


جرعات الإستراديول وطريقة استخدامه

تعتمد جرعة الإستراديول على الاضطراب المُراد علاجه، وعادةً ما تُعطى أقراص هذا الدواء بجرعة يومية تصل إلى 0.5 ملليغرام أو 1 ملليغرام أو 2 ملليغرام، ويمكن وصفها أيضًا لمدة ثلاثة أسابيع، يليها أسبوع واحد من عدم تناول الدواء، وقد يطلب الطبيب تناول الأقراص أكثر من مرة في اليوم الواحد لعلاج بعض الاضطرابات، وبالنسبة للأشكال الأخرى من الإستراديول يمكن توضيحها على النحو الآتي:[٤]

  • الجل أو الكريمات الموضعية توضع على الجلد في نفس الوقت كل يوم.
  • إدخال الحلقة المهبلية في المهبل وتركها لمدة ثلاثة أشهر في المرة الواحدة.
  • وضع اللصقة على جزء جاف ونظيف وعديم الشعر من الجذع باستثناء الثديين، وينبغي عدم وضعها على الجلد المتهيج أو التالف، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تغيير موقعها، فيجب على الأقل مرور أسبوع لإعادة تطبيق اللصقة في المكان ذاته.


الأعراض الجانبية للإستراديول

يجب إخبار الطبيب إذا عانى المريض من الأعراض الآتية أو إذا كانت شديدةً أو لا تختفي:[٤]

  • ألم الثدي، أو الشعور بالألم عند الضغط عليه أو لمسه.
  • صداع الرأس.
  • الإسهال.
  • الغازات.
  • الإمساك.
  • حرقة في المعدة.
  • التغيرات في المزاج، أو الاكتئاب.
  • العصبية.
  • صعوبة البدء بالنوم أو استمراره.
  • تغيرات في الرغبة الجنسية.
  • ألم الظهر.
  • سيلان الأنف، أو السعال، أو ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
  • تساقط الشعر، أو نمو شعر غير مرغوب فيه.
  • سواد بشرة الوجه.
  • صعوبة ارتداء العدسات اللاصقة.
  • إفرازات مهبلية.
  • التورم، والاحمرار، والشعور بالحرقة، بالإضافة إلى التهيج والحكة في المهبل.
  • احمرار أو تهيج في مكان التطبيق.
  • زيادة الوزن، التي تحدث نتيجة احتباس السوائل.

ومن الآثار الجانبية الخطيرة للإستراديول التي تحتاج إلى عناية طبية فورية ما يأتي:[٤]

  • الصداع الشديد المفاجئ.
  • التقيؤ المفاجئ والشديد.
  • مواجهة مشكلات في الكلام.
  • الدوار أو الإغماء.
  • فقدان مفاجئ أو كامل أو جزئي للرؤية، أو الرؤية المزدوجة.
  • ضعف أو خدر في الذراع أو الساق.
  • ألم شديد في الصدر، أو ثقل في الصدر.
  • خروج الدم مع السعال.
  • ضيق التنفس المفاجئ، أو صعوبة التنفس.
  • ظهور كتل في الثدي، أو تغيرات الثدي الأخرى.
  • إفرازات الثدي.
  • صعوبة التفكير بوضوح أو التذكر.
  • ألم أو احمرار في ساق واحدة.
  • انتفاخ العينين وبروزهما إلى الخارج.
  • اصفرار الجلد أو العينين.
  • فقدان الشهية.
  • الحمى.
  • ألم المفاصل.
  • الحكة.
  • ألم أو تورم في المعدة.
  • الشرى، أو الطفح، الجلدي أو ظهور البثور.
  • القيام بحركات يصعب السيطرة عليها.
  • بحة في الصوت.
  • الصفير.
  • تورم في العينين، أو الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، أو اليدين، أو القدمين، أو الكاحلين، أو أسفل الساقين.
  • صعوبة البلع.


تفاعلات الإستراديول مع الأدوية الأخرى

تتضمن بعض الأدوية التي قد تتفاعل مع دواء الإستراديول ما يأتي:[٥]

  • مثبطات الأروماتاز، مثل: الأناستروزول (Anastrozole)، وإكسيميستان (Exemestane)، والليتروزول (Letrozole).
  • الفولفسترانت (Fulvestrant).
  • الأوسبيميفين (Ospemifene).
  • الرالوكسيفين (Raloxifene).
  • التاموكسيفين (Tamoxifen).
  • التوريميفين (Toremifene).
  • حمض الترانيكساميك (Tranexamic acid).

العديد من النساء اللواتي يتناولن هرمون الإستروجين كالإستراديول مع البروجستين -وهو هرمون أنثوي آخر- سيعانين من نزيف مهبلي شهري يشبه فترات الطمث، وسيستمر هذا التأثير طالما يجري تناول العلاجَين، لكن لن يحدث النزيف الشهري لدى النساء اللواتي أجرين عملية استئصال الرحم كليًّا،[٦] كما قد يتداخل مع بعض الاختبارات المعملية، بما في ذلك اختبار الميتايرابون (Metyrapone)، مما قد يعطي نتائج اختبار غير صحيحة.[٥]


تفاعلات الإستراديول مع الأطعمة

تتفاعل العديد من الأدوية مع بعض الأطعمة أحيانًا، الأمر الذي يؤثر في طريقة عمل الدواء، مما قد يقلِّل من فعاليته، أو يزيد من خطر حدوث الآثار الجانبية، وبالنسبة للإستراديول فقد يتفاعل مع الجريب فروت وعصيره، ويسبب آثارًا جانبيةً غير مرغوب فيها، لذا يجب التحدث مع الطبيب قبل تناول أي من منتجات الجريب فروت أثناء تناول الإستراديول.[٤]


مخاطر الجرعات الزائدة من الإستراديول

في حال الاشتباه بتناول جرعة زائدة من الإستراديول يجب الاتصال بمركز مكافحة السموم أو غرفة الطوارئ على الفور، وقد تتضمن أعراض الجرعة الزائدة ما يأتي:[٧]

  • الغثيان الشديد.
  • التقيؤ الشديد.
  • النزيف المهبلي غير العادي.


مخاطر عدم تناول الإستراديول

غالبًا الآثار الجانبية لإيقاف تناول الهرمونات البديلة مثل الإستراديول تشمل عودة أعراض انقطاع الطمث، خاصةً الهبات الساخنة، وقد تعاني بعض النساء من أعراض غير مريحة بعد إيقاف العلاج، ويؤثر إيقافه أيضًا في صحة العظام، إذ يساعد الإستروجين على حماية العظام عن طريق منع فقدانها، لذا قد يؤدي التوقف عن تناول الإستراديول إلى الإصابة بهشاشة العظام.[٨]


تحذيرات لاستخدام الإستراديول

في ما يأتي بعض التحذيرات لاستخدام دواء الإستراديول التي يجب الانتباه لها قبل تناوله:[٥]

  • يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي قبل تناول دواء الإستراديول إذا كانت لدى المريض حساسية تجاهه، أو إذا كانت لديه أي حساسية أخرى؛ إذ قد يحتوي على مكونات غير نشطة تسبب الحساسية أو مشكلات أخرى، بالإضافة إلى إعلام الطبيب بتاريخ المريض الطبي، خاصةً إذا كان يعاني من إحدى الحالات الآتية:
    • النزيف المهبلي لسبب غير معروف.
    • بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض.
    • الجلطات الدموية، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب.
    • أمراض الكبد، وأمراض الكلى.
    • تاريخ إصابة أحد أفراد العائلة بكتل الثدي، والسرطان، والجلطات الدموية.
    • تاريخ عائلي أو شخصي من الإصابة بالاضطرابات الآتية:
      • اضطراب الوذمة الوعائية.
      • اضطرابات تخثر الدم، مثل: نقص البروتين C، أو نقص البروتين S.
      • ارتفاع ضغط الدم.
      • مرض السكري.
      • ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
      • السمنة.
      • الذئبة.
      • قصور الغدة الدرقية.
      • اختلال التوازن المعدني، مثل انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم أو ارتفاعه.
      • الاضطرابات الهرمونية.
      • مشكلات الرحم، مثل: الأورام الليفية، وبطانة الرحم المهاجرة.
      • أمراض المرارة.
      • الربو.
      • النوبات التشنجية.
      • الصداع النصفي.
      • بعض اضطرابات الدم، كالبورفيريا.
      • الاضطرابات النفسية والمزاجية، مثل: الخرف، والاكتئاب.
  • يجب الابتعاد عن التدخين أو استخدام التبغ؛ لأنّ هرمون الإستروجين مع التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والجلطات الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، خاصةً عند النساء الأكبر من 35 عامًا.
  • يجب إخبار الطبيب عند الخضوع لعملية جراحية قريبة، أو في حال الخضوع لاحقًا للجلوس على كرسي أو سرير لمدّة طويلة، مثل الجلوس في رحلة طيران طويلة؛ لأن هذه الحالات تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، خاصةً مع تناول أحد منتجات الإستروجين، وسيحتاج المريض إلى إيقاف هذا الدواء لبعض الوقت أو اتخاذ احتياطات خاصة.
  • قد يسبب الإستراديول ظهور بقع داكنة على الوجه والجلد كالكلف، وقد يؤدي ضوء الشمس إلى تفاقم هذا التأثير، لذا يجب تقليل مدة التعرض للشمس، وتجنب مقصورات التسمير والمصابيح الشمسية، واستخدم واقٍ من الشمس، وارتداء ملابس تحمي منها عند الخروج.
  • إذا كان المريض يعاني من قصر النظر أو يرتدي عدسات لاصقة فقد تتطور لديه مشكلات في الرؤية، أو يواجه صعوبةً في ارتداء العدسات اللاصقة، لذا ينصح بالتواصل مع طبيب العيون الخاص في حال حدوث هذه المشكلات.
  • غالبًا يكون الأطفال أكثر حساسيةً للآثار الجانبية لدواء الإستراديول، مما يؤثر في نموهم وتطورهم، لذا يفضل مناقشة الآثار المحتملة عند الطفل مع الطبيب، ومراقبة نموه باستمرار.
  • يجب عدم استخدام هذا الدواء أثناء الحمل، وإذا أصبحت المرأة حاملًا أو تعتقد أنها حامل خلال تناوله يجب إعلام طبيبها الخاص على الفور.
  • قد ينتقل هذا الدواء إلى حليب الثدي، مما يقلل من جودة الحليب المنتج وكميته، لذا يجب استشارة الطبيب قبل بدء الرضاعة الطبيعية.


أسئلة شائعة

ماذا يحدث عند ارتفاع مستويات الإستراديول في الجسم؟

تم ربط ارتفاع مستوى الإستراديول لدى النساء بظهور حب الشباب، والمعاناة من الإمساك، وفقدان الدافع الجنسي، والاكتئاب، بالإضافة إلى أن المستويات العالية للغاية منه قد تسبب سرطان الرحم والثدي، وزيادة الوزن، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أما بالنسبة للرجال يؤدي ارتفاع الإستراديول إلى تطوير الخصائص الأنثوية، والاضطرابات الجنسية، وفقدان قوة العضلات.[٢]


ماذا يحدث عند انخفاض مستويات الإستراديول في الجسم؟

إذا لم يكن الجسم يحتوي على كمية كافية من الإستراديول سيواجه الشخص إعاقةً في نمو العظام وتطورها، وقد يصاب البالغون بهشاشة العظام، وستعاني الفتيات من تأخر البلوغ، بالإضافة إلى ارتباط انخفاض مستوى الإستراديول بتقلبات المزاج.[٦]


ما علاقة انخفاض الإستراديول بالدورة الشهرية؟

غالبًا تكون آثار انخفاض الإستراديول واضحةً لدى النساء اللواتي يعانين من انقطاع الدورة الشهرية (انقطاع الطمث)، وخلال ذلك تكون لدى النساء بصورة طبيعية مستويات أقل من الإستراديول، مما يؤدي إلى توقف المبيض عن التبويض، وظهور أعراض انقطاع الطمث، مثل: تقلبات المزاج، وجفاف المهبل، والهبات الساخنة، والتعرق الليلي.[٢]


هل استخدام الإستراديول لمدة طويلة يؤدي إلى الإصابة بسرطان بطانة الرحم؟

تمّ الإبلاغ عن أن الاستخدام المطول للإستروجين عمومًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى النساء في مرحلة بعد انقطاع الطمث، وغالبًا هذا الخطر يزداد عند زيادة الجرعة ومدة الاستخدام، لكن عند استخدام هرمون الإستروجين بجرعات منخفضة لمدة تقل عن سنة واحدة سيكون الخطر أقل، بالإضافة إلى أن إضافة هرمون البروجستين إلى جرعة الإستروجين أو استبدال جزء من جرعة الإستروجين بالبروجيستيرون سيقلل خطر الإصابة أيضًا،، وإذا جرت إزالة الرحم فلا يوجد خطر من الإصابة بسرطان بطانة الرحم.[٦]


هل أحتاج إلى فحوصات مراقبة عند تناول الإستراديول؟

عند تناول الإستراديول يجب الخضوع لفحوصات جسدية كاملة ومنتظمة مرةً في السنة، تتضمن فحوصات مخبريةً وطبيةً، منها فحص ضغط الدم، وفحص الثدي أو تصوير الثدي الشعاعي، وفحص الحوض، ومسحة عنق الرحم، كما يجب مراقبة فعالية العلاج والتحقق من الآثار الجانبية مع الطبيب المُشرف، واتباع تعليماته لفحص الثديين، والإبلاغ عن أي ظهور لكتل في الثدي على الفور.[٧]


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب "Estradiol", drugs, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Estradiol ", hormone, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  3. John P. Cunha, DO, FACOEP, "Estradiol"، rxlist, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "What Is Estradiol (Estrace)?", everydayhealth, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Estradiol", webmd, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Estrogen (Oral Route, Parenteral Route, Topical Application Route, Transdermal Route)", mayoclinic, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب "estradiol tablet - vaginal, Vagifem", medicinenet, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  8. Marijke Vroomen Durning, RN , " Starting and Stopping Hormone Replacement Therapy "، healthgrades, Retrieved 20-5-2020. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×