اضرار التلفاز على الرضع

كتابة:
اضرار التلفاز على الرضع


أضرار التلفاز على الرضع

كيف يمكن لوسائل الترفيه أن تتحول إلى نقمة؟ في ظلّ نمطية الاستهلاك التي تحيط بنا، فإنّ الإفراط في استهلاك التلفاز ومشاهدته قد ينطوي عن آثار سلبيّة لعموم صحّة الفرد، إذ يمتاز الاستهلاك بافتقاره للضبط السليم من حيث من الذي يُشاهد، مدّة المشاهدة وعُمر المُشاهد، فعلى سبيل المثال إنّ العمر المناسب للطفل لمشاهدة التلفزيون ينبغي أن لا يكون وهو رضيع إطلاقًا، ولكن ليس هذا ما يحدث في الحقيقة، وسيوضّح هذا المقال التبعات السلبيّة لمشاهدّة الرضع للتلفاز وسيجيب عن كيفية تفاديها.


قد يؤدي إلى زيادة العنف

هل الحروب والتفجيرات تجعل طفلي عدوانيًا؟ سيلٌ مدرارٌ من المشاهد العنيفة بين ضحايا الحروب والتفجيرات وأشلاء الجثث يعرض على التلفاز بشكلٍ دوريّ، ويتعرّض الأطفال ربما بصورةٍ تلقائيّة لهذه المشاهد العنيفة، وهو ما قد ينعكس جليًا على تصرفاتهم، فيغدوا الأطفال أكثر عدوانيةً وقلقًا، ولعلّ كثافة المشاهد وغزارة الصورة قد ينزع من دواخلهم الطمأنينة، ويجعلهم يظنون أن الكوكب مكان مخيف وغير آمن للعيش، ويمكن الحدّ من هذه التَّبِعات عن طريق الآتي:[١]


  • شاهد التلفاز مع أطفالك واختر المواضيع بعناية.
  • لا تترك تلفازًا في غرفة نوم أطفالك.
  • احرص على أن لا يشاهد طفلك المشاهد العنيفة، وغيّر القناة إذا ظهرت المشاهد فجأة.
  • حدد عدد الساعات المسوح بها لمشاهدة الأطفال للتلفاز.
  • امنح أطفالك السكينة والطمأنينة.


مشاهدة العنف عبر التلفاز قد يجعل الطفل عنيفًا وقلقًا.


قد يؤدي إلى مشاكل في النوم

لماذا لا ينام طفلي وقتًا كافيًا؟ قد يكون التلفاز هو السبب وراء ذلك، حيث تشير دراسة أجريت عام 2014م قائمة على الأمهات وأطفالهم عُرفت بمشروع الفيفا، إلى أنّ مشاهدة التلفاز لأوقاتٍ ممتدة يؤثر على النوم، ويمكن شرح الدراسة ونتائجها كما يأتي:[٢]


  • تشير دراسة أجريت على 1800 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 8 سنوات أنّ هناك علاقة طردية بين قُصر مدّة النوم ومشاهدة التلفاز.
  • أفضت الدراسة عن ارتباط كل ساعة مشاهدة إضافية أمام التلفاز يقابلها 7 دقائق نقصان من مدة نوم الأطفال يوميًا.
  • يتضرر الذكور أكثر من الإناث فيما يتعلق بقصر مدة النوم جرّاء مشاهدة التلفاز.
  • خلَصَت الدراسة إلى أنّ مشاهدة التلفاز أو النوم في الغرف التي يوجد بها تلفاز تقلل من مدّة النوم، وتؤثر سلبًا على الصحّة الجسديّة والعقليّة.


مشاهدة التلفاز لساعات إضافية يؤثر على جودة النوم عند الأطفال.


قد يؤثر على الدماغ

هل الفراغ للطفل دون الثلاث سنوات خيرٌ له من مشاهدة التلفاز؟ بينما يحظى الآباء بأيّام كثيرة الانشغال فإنهم يعتقدون أنّ قضاء الأطفال لمدّة أمام التلفاز يعوّض فترة انشغالهم، ويجدون في ذلك تسليةً وفائدةً لأطفالهم، ولكنّ الحقيقة تنطوي على حقائق كثيرة مضرّة بالدماغ ومنها:[٣]


  • يحتاج طفلك إلى تعلّم الأشياء عن طريق العرض الحيّ لهذه الأشياء، لا عن طريق تسجيل الفيديو، حيث تمت ملاحظة أنّ الأطفال الذين تعلموا بشكلٍ مباشرٍ يتذكرون ما تعلموا أكثر ممن تعلّم عن طريق الشاشة.
  • عادةً فإنّ الطفل لا يحظى بوقت فراغ خارج إطار مشاهدة التلفاز، فسماع الطفل لوالديه وللمحيط من حوله هو ما يحتاجه للتعلم، حيث يلتقط تعابير الوجوه ونبرة الأصوات وينعم بالتواصل البصري.
  • لا يعدّ دماغ الطفل جاهزًا لاستقبال هذا الكم الهائل من الصور والأصوات ومعالجتها قبل سنّ الثالثة، فبينما يمتلك الدماغ جميع الخلايا العصبية بشكل سليم إلا أنّ عملية المعالجة بين هذه الخلايا تحتاج إلى وقت حتى يتكيف الطفل مع المعرفة ويترجمها.


تؤثر مشاهدة التلفاز سلبًا على الدماغ، ويترجم ذلك التأثير السلبيّ عن طريق المهام التي يقوم بها الدماغ، فتتباطئ وتقل.


قد يقلل من التركيز

ما هو التركيز؟ وكيف يتحكم به التلفاز؟ إنه الجهد المبذول من الشخص اتجاه أي عمل يقوم به أو علم يتعلمه في الزمن الآني،[٤] ويتأثر الأطفال بالتلفاز سلبًا أكثر من غيرهم حسبما جاء في بعض الأدلة والدراسات، وفيما يأتي حصاد الدراسات:[٥]


  • تشير الدراسات إلى أنّ مشاهدة الأطفال في السنوات الثلاث الأولى من عمرهم للتلفاز يُنذر بتأخّر تطوّر اللغة والمهارات اللازمة التي تؤهلهم إلى الالتحاق برياض الأطفال؛ أيّ أنّ هناك تأثيرًا سلبيًّا يصيب الأطفال في مجال الدراسة والإنجاز الأكاديمي.
  • للتلفاز القدرة على تشتيت انتباه الأطفال والتسبب في اضطرابات الانتباه عند الأطفال في حالات التعرّض المبكّر لشاشات التلفاز.
  • الأطفال الصغار أقل قدرةً على التركيز أثناء القيام باللعب والنشاطات في الأثناء التي يعمل فيها التلفاز معهم في نفس المكان.


يبدو التلفاز كوسيلة متحكّمة في تقليل سعة تركيز الأطفال عند التعرض له في سن مبكرّة.


قد يسبب مشاكل في القلب

ما الرابط العجيب بين صحة القلب والتلفاز؟ إنّ وضع الرضيع أمام التلفاز لفترة طويلة قد يربّي لديه سمة الاعتياد على متابعة التلفاز، ويعود الاعتياد على الجلوس أمام التلفاز لساعاتٍ طويلة بالمضار الصحيّة، ويمكن توضيح هذه المضار والإجابة على السؤال من خلال النقاط الآتية:


  • يتيح الجلوس أمام التلفاز للأفراد فرصة قلّة الحركة وممارسة النشاط البدنيّ وتناول العديد من الأطعمة والوجبات السريعة.[٦]
  • تشير مجموعة من الدراسات المتنامية أنّ الجلوس لفترات طويلة دون ممارسة الرياضة يجعل الأشخاص لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة.[٦]
  • يمكن للسُمنة الناجمة عن الجلوس أمام التلفاز أنّ تضر بصحة الأطفال وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، اللذان يعدّان من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.[٧]


وإذا ما بحثنا في الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها لتقييم تأثير مشاهدة الأطفال للتلفاز، نجد دراسةً أجريت عام 2010م من قِبل خبراء الأطفال في جامعة مونتريال، جامعة ميشيغان ومركز أبحاث مستشفى جامعة سانت جوستين، وكان هدفها دراسة الأثر الناجم عن مشاهدة التلفاز لدى الأطفال في عمر السنتين على اختياراتهم الحياتية وتحصيلهم الأكاديمي، وكانت على النحو الآتي:[٨]

  • شارك في هذه الدراسة 1314 طفلًا.
  • طُلِب من والدي كل طفل تدوين الكمية التي شاهدها طفلهم على عمر 29 شهرًا وعلى عمر 53 شهرًا.
  • شارك المعلمون في هذا كذلك، حيث كان دورهم تقييم عادات الطفل الاجتماعية النفسية، الصحية والأكاديمية.
  • القيام بقياس مؤشر كتلة الجسم على عمر 10 سنوات، وبعد الانتهاء من الدراسة وجمع البيانات ظهرت مجموعةٌ من الحقائق حول مشاهدة الأطفال للتلفاز بكثرة، فجاءت النتائج كالآتي:
    • انخفضت مشاركة الطفل في الصف بنسبة 7%.
    • تراجعٌ بنسبة 6% في تحصيل الطفل في مادة الرياضيات دون تأثر القراءة.
    • تزايد التعرض للإيذاء، الإهانة والمضايقات المختلفة من قِبل الطلاب الآخرين بنسبة 10%.
    • انخفاض في نشاط الطفل البدني خلال نهاية الأسبوع بنسبة 13%، ويقابله 9% انخفاض في النشاط البدني العام.
    • لا زيادة في شرب الأطفال للمشروبات الغازية.
    • 10% زيادة في ذروة تناول الوجبات الخفيفة.
    • زيادة مؤشر كتلة الجسم بنسبة 5%.


الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة يسبب السُمنة التي من شأنها أنّ تسبب مشاكل في القلب، كما أنّ ذلك يؤثر سلبًا على نفسية الطفل وحياته الاجتماعية، نشاطه البدني بالإضافة إلى تحصيله العلمي.


قد يسبب مشاكل في العين

هل يعتقد أنّ تأثير التلفاز على العين مجرد خرافة؟ في حين يربط الكثير من الآباء أنّ سبب ضعف عيون أطفالهم بسبب مشاهدة التلفاز، فإنّ الأكاديمية الطبيّة لأمراض العيون لا تؤكد ذلك، حيث لا يوجد دليل على أنّ الجلوس أمام التلفاز يسبب مشاكلًا في العيون، وتقول الأكاديمية أنّ الأطفال يمكنهم التركيز بالقرب من شاشات التلفاز أكثر من البالغين، وأنّ الالتصاق بالتلفاز عن قرب قد يكون بسبب معاناتهم لقِصر النظر مسبقًا.[٩]


أما مؤخرًا وفي عام 2018م تم نشر دراسة أجريت بين عاميّ 2009م و 2013م على الأطفال التايوانيين في الفترة العمرية 7-12 سنة، لدراسة العلاقة بين إمكانية الإصابة بقصر النظر بسبب الأنشطة المرئية القريبة، وكانت كالآتي:[١٠]

  • شارك في الدراسة 1958 طفلًا ضمن الفئات العمرية المذكورة سابقًا.
  • استخدمت نماذج متعددة لتقييم العلاقة بين 3 أنواع من الأنشطة المرئية القريبة، القراءة (<0.5 ، 0.5-0.9 ، ≥ 1.0 ساعة يوميًا )، استخدام الألعاب والكومبيوتر (<0.5 ، 0.5-0.9 ، ≥ 1.0 ساعة يوميًا )، الذهاب للمدرسة (<0.5 ، 0.5-1.9 ، ≥ 2.0 ساعة يوميًا ) مع قصر النظر الذي قد يحدث.
  • وكانت النتائج أن 26.8% من الأطفال لديهم قصر نظر بالأساس، في حين أنّ 27.7% من الأطفال الأصحاء أصيبوا بقصر النظر بين عامي 2010-2013م، كما أن الأطفال الذين التزموا بالحضور المدرسي لأكثر من ساعتين كانوا لأكثر عرضةً لذلك، وكان متوسط ما قضوه في الأنشطة السابقة كما يأتي:
    • 0.68 ± 0.86 ساعةً في اليوم على استخدام الكمبيوتر.
    • 0.63 ± 0.67 ساعةً في اليوم على القراءة.
    • 2.78 ± 3.53 ساعةً في اليوم في المدرسة.


يعتقد بأنّ الجلوس أمام شاشة التلفاز والتسبب بمشاكل في العيون مجرد خرافة، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك فهناك دراسات تخبرنا بالعكس.


أسئلة شائعة

تتناثر الأسئلة في عقول الوالدين هنا وهناك، ويختلط سهلها بصعبها، حِرصًا منهم على إيجاد إجابات وافية وموثوقة تعزز منهج التربية السليم، وستجد عزيزي القارئ في هذه الفقرة هديٌ لضلالتك بما هو موثق ومؤكد بالدراسات العلميّة الحديثة.


هل التلفاز يسبب التوحد عند الرضع؟

يعدّ هذا السؤال محطًا للجدل بين العلماء، فيما تشير بعض الدراسات إلى أنّ ربط التوحد بمشاهدة التلفاز هو محض خُرافة[١١]، وتشير دراسات أخرى أجريت عام 2020 على مجموعة من الأطفال البالغين يبلغ عددهم 2152 طفل إلى النقيض تمامًا، ويمكن توضيح الدراسة كما يأتي:[١٢]


  • تمت دراسة ومقارنة الأنشطة الطبيعية التي يقوم بها الأطفال من لعب ومُطالعة وعدد مرات التعرض لشاشات التلفاز بأعراض مرض طيف التوحد.
  • وجدت الدراسة أنّ الأطفال الذين كانوا أكثر عرضة للتلفاز في عمر 12 شهر هم الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض شبيهة بالإصابة بطيف التوحد بنسبة 4%.
  • قضاء الأطفال لوقت أكثر أمام التلفاز مقارنة بوقت اللعب مع الوالدين مرتبط بتطوّر أعراض الإصابة بطيف التوحد، وفي هذا السياق يقول الدكتور ديفيد بينيت أستاذ الطب النفسيّ " هذه النتائج تعزز فهمنا لأهمية وقت اللعب بين الآباء والأطفال بالنسبة لوقت الشاشة".


يوجد جدل حول حقيقة أنّ التلفاز يسبب التوحد أم لا.


كيف تحمي طفلك من أضرار التلفاز؟

يشكو الآباء عمومًا من تأثير التلفاز على سلوكيات الأطفال، وتتمايز أضرار التلفاز بين المادّة المعروضة وبين كيفية التعامل مع التلفاز كأداة، ويمكن حماية أطفالنا من أضرار التلفاز على تباينها عن طريق اتباع النصائح الآتية:


  • تعدّ الإعلانات مثالًا حيًا على المادة غير الملائمة للأطفال عامةً، ويمكن تجنب تقليد الأطفال للمحتوى عن طريق قفل التلفاز أثناء فترة الإعلانات، أو سؤال الأطفال عن الأمر الذي لفت انتباههم في الإعلان وأعجبهم وإجراء الحوار الذكي.[١٣]
  • جنّب أطفالك الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة، واسمح لهم بالمشاهدة ما قدره 15-20 دقيقة.[١٤]
  • أوجد البدائل المسليّة والمفيدة واقضي مع أطفالك وقتًا ممتعًا.[١٤]


يمكنك حماية طفلك من أضرار التلفاز عن طريق ضبط الزمن وإيجاد البدائل والخوض في الحديث حول ما يتم مشاهدته.


كيف يمكن أن تستغل متابعة أطفالك للتلفاز بشكل إيجابي؟

في حين أنّ شاشات التلفاز بدأت تغزو جميع منازلنا، فإنّ الامتناع عن المشاهدة أمرٌ مناطٌ بالاستحالة تقريبًا، ويمكن تعزيز الزمن الذي يقضيه أطفالنا أمام الشاشة عن طريق التعليمات الآتية:[١٥]


  • قم بترتيب الغرف عن طريق تخزين أشياء ترفيهية أخرى مع التلفاز، مثل وجود الكتب والألغاز وألعاب الطاولة، للفت انتباه طفلك لأمور غير التلفاز.
  • اختر برامجًا عائليّة لأطفالك، وشاهدوها معًا.
  • اختر محتوى المشاهدة، عن طريق اختيار برامج تعزز هوايات طفلك وتحث على التعلم.
  • استغل وقت مشاهدة التلفاز كمكافأة لأطفالك بسبب آدائهم للمهام والواجبات المطلوبة عِوضًا عن التعامل مع مشاهدة التلفاز كحق.


ضبط ما يشاهده الأطفال وإتاحة البدائل قد يكون أحد أشكال الاستغلال الجيّد لمشاهدة التلفاز.

المراجع

  1. "TV Violence -- a Cause of Child Anxiety and Aggressive Behavior?", webmd, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  2. "Detrimental effects of television viewing on sleep in young children", sciencedaily, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  3. "Infants, Toddlers and Television", urbanchildinstitute, Retrieved 2020-11-23. Edited.
  4. "12 Tips to Improve Your Concentration", healthline, Retrieved 2020-11-23. Edited.
  5. "Infants, Toddlers and Television", urbanchildinstitute, Retrieved 2020-11-23. Edited.
  6. ^ أ ب "Heart risk raised by sitting in front of the TV, not by sitting at work", sciencedaily, Retrieved 2020-11-19. Edited.
  7. "Childhood Obesity Causes & Consequences", cdc, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  8. "Toddlers and TV: Early exposure has negative and long-term impact", sciencedaily, Retrieved 2020-11-25. Edited.
  9. "Vision Facts and Myths", kidshealth, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  10. "The Associations between Near Visual Activity and Incident Myopia in Children", aaojournal, Retrieved 2020-11-26. Edited.
  11. "8 Things That Don't Cause Autism", verywellhealth, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  12. "Screen Time for Babies Linked to Higher Risk of Autism-Like Symptoms Later in Childhood", drexel, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  13. "How Media Use Affects Your Child", kidshealth, Retrieved 2020-11-19. Edited.
  14. ^ أ ب "Is screen time good or bad for babies and children?", babycentre, Retrieved 2020-11-19. Edited.
  15. "Healthy Habits for TV, Video Games, and the Internet", kidshealth, Retrieved 2020-11-18. Edited.
4456 مشاهدة
للأعلى للسفل
×