اضطراب التحدي الاعتراضي

كتابة:
اضطراب التحدي الاعتراضي

قد يكون لبعض الأطفال سلوك مستمر من الغضب أو الجدال أو التحدي تجاهك أو تجاه الآخرين لفترة طويلة وهذا ما يعرف باضطراب التحدي الاعتراضي، تابع القراءة لتعرف أكثر حول هذا الموضوع. 

يظهر اضطراب التحدي الاعتراضي (Oppositional defiant disorder-ODD) لدى بعض الأطفال نمطًا مستمر من السلوك العدائي والمزعج تجاه الآخرين، وغالبًا ما يؤثر على العلاقات والأنشطة داخل الأسرة والمدرسة، إليك في هذا المقال كل ما يهمك أن تعرفه عن اضطراب التحدي الاعتراضي:

اضطراب التحدي الاعتراضي

يعد اضطراب التحدي الاعتراضي نوع من اضطرابات السلوك الذي يتم تشخيصه في الغالب في مرحلة الطفولة، حيث أنه يظهر الأطفال المصابين به نمطًا من المزاج الغاضب أو السلوك المتحدي والعدائي والذي يؤثر على الأداء اليومي للطفل.

ومن أبرز أعراضه الشائعة:

  • نوبات الغضب المتكررة وسرعة الانفعال.
  • فقدان الأعصاب بسرعة.
  • الحساسية والانزعاج بسهولة من الآخرين.
  • المجادلة كثيرًا مع الكبار.
  • التحدي ورفض الامتثال لطلبات أو قواعد البالغين.
  • القيام بإزعاج الناس عمدًا ومضايقتهم.
  • التحدث بقسوة أو فظاظة.
  • لوم الآخرين على أخطائه.
  • الحقد والسعي للانتقام.

أسباب اضطراب التحدي الاعتراضي 

لا يعرف الباحثون أسباب اضطراب التحدي الاعتراضي بشكل مفصل، ولكن هناك مواد كيميائية في الدماغ ونواقل عصبية قد لا تعمل بشكل صحيح وقد تؤدي إلى الإصابة باضطراب التحدي الاعتراضي مما يساهم في ظهور مشكلات سلوكية خطيرة لدى الطفل.

  • عوامل الخطر 

إليك أبرز عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب التحدي الاعتراضي:

1. التاريخ العائلي للطفل

يصاب بعض الأطفال باضطراب التحدي الاعتراضي عن طريق الوراثة، حيث أنه قد يكون أحد أفراد العائلة يعاني من بعض المشكلات العقلية، بما في ذلك اضطرابات المزاج واضطرابات القلق واضطرابات الشخصية واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

2. الحالة المزاجية للطفل

يحدث لدى بعض الأطفال تقلبات مزاجية وهذا قد يؤدي إلى صعوبة تنظيم المشاعر والعواطف، مثل: أن يكون شديد الحساسية وعاطفيًا جدًا مع المواقف أو أن يواجه صعوبة في تحمل الإحباط.

3. البيئة المحيطة بالطفل

يعاني بعض الأطفال من سوء المعاملة أو الإهمال أو التأديب القاسي أو العيش في بيئة خلافات بين الوالدين مما قد يؤدي إلى خطر الإصابة باضطراب التحدي الاعتراضي.

تشخيص وعلاج اضطراب التحدي الاعتراضي

يبدأ الطبيب في في إجراء فحص بدني وفحوصات مختلفة، مثل فحص الدم لاستبعاد الأمراض الجسدية أو الآثار الجانبية للأدوية. 

ولتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من اضطراب التحدي الاعتراضي، يقوم أخصائي الصحة العقلية بإجراء تقييم نفسي شامل ومراقبة سلوك الطفل وإجراء اختبار للصحة العقلية.

  • علاج اضطراب التحدي الاعتراضي 

إليك أبرز العلاجات المستخدمة:

1. الأدوية 

لا تُستخدم الأدوية وحدها بشكل عام في اضطراب التحدي الاعتراضي ما لم يكن الطفل يعاني أيضًا من اضطراب آخر، مثل: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطراب القلق أو الاكتئاب، فقد يساعد تناول الأدوية التي يصفها الطبيب في تحسين الأعراض.

2. علاج التفاعل بين الوالدين والطفل (Parent-child interaction therapy-PCIT)

يقوم الأخصائي بتدريب الآباء للتفاعل مع الطفل عن طريق توجيه الوالدين من خلال استراتيجيات تعزز السلوك الإيجابي للطفل مما يؤدي إلى تحسن جودة العلاقة بين الوالدين والطفل وتقليل المشكلات السلوكية.

3. العلاج السلوكي المعرفي

يساعد العلاج السلوكي المعرفي الطفل على تعلم التحكم في ردود الفعل، مثل: الغضب، والمساعدة على التعبير عن المشاعر بطريقة صحيحة، وتحديد وتغيير طريقة التفكير التي تؤدي إلى مشكلات سلوكية.

4. العلاج النفسي

يهدف هذا النوع من الإرشاد على مساعدة الطفل لتطوير مهارات أكثر فاعلية في التكيف، ومهارات اجتماعية، وكيفية حل المشكلات، وطرق للتعبير عن المشاعر والسيطرة عليها. 

نصائح للتعامل مع اضطراب التحدي الاعتراضي

إليك بعض النصائح المهمة التي قد تساعدك في التعامل مع الطفل المصاب باضطراب التحدي الاعتراضي:

  • تأكد أنه لا توجد طريقة معينة لمنع الإصابة باضطراب التحدي الاعتراضي، ولكن مع ذلك قد تساعدك التربية الإيجابية والتشخيص والعلاج المبكر في تعديل سلوك الطفل ومنع الاضطراب من التفاقم.
  • تعرف على السلوكيات الإيجابية لطفلك وقم بمدحها وقدم أيضًا مكافآت على السلوك الإيجابي.
  • ضع حدودًا من خلال إعطاء تعليمات واضحة وفعالة وفرض عقوبات بشكل معقول، ثم قم بمناقشة هذه الحدود والتعليمات مع طفلك.
4584 مشاهدة
للأعلى للسفل
×