اضطراب القلق عند الأطفال

كتابة:
اضطراب القلق عند الأطفال

هل سمعت باضطراب القلق عند الأطفال من قبل؟ تعرف عليه بالتفصيل في هذا المقال.

تعرف على أهم التفاصيل حول اضطراب القلق عند الأطفال في المقال الآتي:

اضطراب القلق عند الأطفال

من الطبيعي أن يشعر الطفل بالقلق خلال مرحلة الطفولة وخاصة عند وضعه في بيئة جديدة، مثل: بدء المدرسة أو عند تغيير مكان السكن والذي يزول خلال فترة وجيزة.

لكن عندما يؤثر هذا القلق على سلوك الطفل ويظهر على شكل نوبات متكررة ومفاجئة من القلق والخوف المفرط والمستمر تجاه مواقف الحياة اليومية ويكون على هيئة رد فعل غير طبيعية ويتداخل مع أنشطة الحياة اليومية فإن هذا يسمى اضطراب القلق عند الأطفال.

ويبدأ هذا الاضطراب عادةً في مراحل الطفولة المبكرة أو في سن المراهقة ويستمر إلى سن البلوغ، ومن الممكن التحكم في هذا الاضطراب عند الكشف المبكر له.

أسباب اضطراب القلق عند الأطفال

هُناك مجموعة من الأسباب والعوامل تلعب دورًا في الإصابة باضطراب القلق عند الأطفال ومنها الآتي:

  1. عوامل وراثية: من الممكن أنّ يكون اضطراب القلق عند الأطفال موروث من الوالدين، إذ يرث الطفل الجينات التي تجعله أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق.
  2. عوامل بيولوجية: مثل حدوث خلل في كيمياء الدماغ وبالأخص في السيروتونين والدوبامين وهما ناقلان عصبيان مسؤولان عن التحكم في الطريقة التي يشعر فيها الإنسان، وينشأ الشعور بالقلق عندما يكونان خارج نطاق السيطرة.
  3. عوامل الأسرة: يمكن أن يكتسب الطفل القلق من الأسرة بشكل مباشر وخاصةً عند نشأة طفل في أسرة تعاني من القلق والتوتر بشكل دائم، وأيضًا طريقة استجابة وتعامل الأهل مع الطفل الذي يعاني من القلق والخوف تجاه مواقف معينة تساهم بصورة مباشرة في إصابة الطفل باضطراب القلق.
  4. عوامل بيئية: قد تؤدي بعض التجارب المؤلمة في حياة الطفل، مثل: الطلاق أو المرض أو الوفاة في الأسرة أو العنف وسوء المعاملة إلى ظهور اضطراب القلق.

أعراض اضطراب القلق عند الأطفال

يمكن تميز القلق الحقيقي الذي يتطلب الرعاية الخاصة عن القلق الطبيعي من خلال ملاحظة مجموعة الأعراض الآتية على الطفل:

  • صعوبة التركيز.
  • صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر في الليل نتيجة الأحلام المزعجة.
  • نوبات الغضب والعدوان.
  • التبول اللاإرادي.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة.
  • تغيرات في الشهية وعدم تناول كميات كافية من الطعام.
  • قضم الأظافر.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • كثرة البكاء.
  • إعياء وآلام في المعدة وشد عضلي.
  • ألم في الصدر وصعوبة التنفس.
  • الوقوع في مشكلات متكررة في المدرسة.
  • التوتر المستمر والأفكار السلبية.
  • استخدام المرحاض كثيرًا.

أنواع اضطراب القلق عند الأطفال

يؤثر اضطراب القلق عند الأطفال والمراهقين بعدة أشكال مختلفة، توضح هذه الأنواع في الآتي:

  1. قلق الانفصال: هو قلق مفرط وخوف من انفصال الوالدين أو عند ابتعاد الوالدين عن الطفل، وعادةً يتلاشى هذا القلق عند بلوغ الطفل عمر 3-4 سنوات.
  2. اضطراب القلق العام: يكون على هيئة قلق مستمر ومفرط اتجاه الأنشطة اليومية والمشكلات البسيطة جدًا، ويكون القلق تجاه أمور عديدة ويتزامن هذا النوع مع الاكتئاب ونوع آخر من اضطرابات القلق.
  3. الرهاب المحدد: يكون القلق المفرط والشعور في الخوف اتجاه شيء محدد أو موقف معين يحاول تجنبه فورًا، مثل: بركة السباحة أو حشرة معينة أو عاصفة رعدية.
  4. الرهاب الاجتماعي: الرهاب الاجتماعي إحدى أهم أشكال اضطرابات القلق الذي يتمثل في الخوف والقلق الشديد في المواقف الاجتماعية وتجنب المشاركة والتفاعل أمام الآخرين بسبب الشعور بالإحراج خوفًا من الأنظار والقلق من الأحكام المسبقة والسلبية التي ستطلق عليهم.
  5. الصمت الانتقائي: هو من أكثر الاضطرابات القلق التي يتم تجاهله بسبب انتشار مفهوم الخجل عند الأطفال، في حين أن قلة تحدث ومشاركة الطفل في المدرسة أو أمام الأشخاص واكتفاء الطفل بالتحدث مع أفراد الأسرة فقط يعد من ضمن اضطراب القلق عند الأطفال الذي يزداد مع الوقت.

تشخيص وعلاج اضطراب القلق عند الأطفال

يتم تشخيص اضطراب القلق بواسطة معالج مُدًّرب من خلال جلسات متعددة مع الطفل والوالدين، يتم من خلالها طرح مجموعة تساؤلات عن كيف ومتى يحدث القلق وما هي مخاوف الطفل.

ويتم علاج اضطراب القلق عند الأطفال بالاعتماد على عمر الطفل وما هو سبب مخاوفه وغالبًا يتم علاج اضطراب القلق من خلال:

  • العلاج السلوكي المعرفي: هو علاج حديث يساعد الطفل على السيطرة على قلقه من خلال تغيير طريقة تفكيره وتصرفه.
  • الأدوية: في حالة عدم استجابة العلاج في الكلام أو كانت الحالة شديدة جدًا.

نصائح لمساعدة الطفل على تخطي اضطراب القلق

إليك مجموعة النصائح لتخطي اضطرابات القلق عند الأطفال:

  • الالتزام بجميع الجلسات العلاجية مع المعالج.
  • مساعدة الطفل على التدريب الدائم في المنزل للتخلص من مخاوفه.
  • تشجيع ومدح الطفل حين يتغلب على إحدى مخاوفه.
  • مساعدة الطفل على الحديث عن مشاعره من خلال الإنصات الجيد وتفاعل معه.
  • تعزيز الثقة في النفس عند الطفل.
  • مساعدة الطفل على اتخاذ قرارات حتى وإنّ كانت صغيرة.
4327 مشاهدة
للأعلى للسفل
×