محتويات
التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية هو حالةٌ تلتهب فيها جيوب الأنف، إذ توجد أربعة فراغات جوفاء فيه، تشكّل الجيوب وتوجد في العظام خلف الخدين والفكّ والحاجبين، وتتمثّل وظيفة الجيوب الأنفية في إنتاج المخاط، وهو سائل ينظف البكتيريا والجسيمات العالقة في الهواء الذي يدخل إلى الجهاز التنفسي، كما يوجد داخل الأنف شعر صغير أو ما يُعرَف بالأهداب، يزيل المخاط من الجيوب الأنفية ليخرجه خارج الأنف، ويمكن أن يستمرّ الالتهاب الحادّ للجيوب الأنفية مدةً تصل إلى 4 أسابيع، في حين يستمرّ الالتهاب المزمن 4-12 أسبوعًا، وقد يستمر أحيانًا أكثر من ذلك.[١] غالبًا ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن نتيجةً للالتهاب والانسداد الناتج عن بعض الأسباب، مثل: انحراف الحاجز الأنفي، أو تشوه غضروف الأنف، أو انسداد الممرات الأنفية.[٢]
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
يحدث التهاب الجيوب الأنفية الحادّ غالبًا نتيجة البرد، لكي تُشخّص الإصابة به يجب أن يظهر عَرَضان على الأقلّ من أعراض الجيوب الأنفية، التي تتضمّن ما يأتي:[٣]
- مواجهة مشكلةً في الشم، أو تذوق الطعام والشراب.
- تشكّل مخاط أصفر اللون أو أخضر.
- المخاط الجافّ أو المتصلّب الذي يسدّ الممرات الأنفية.
- تسرّب المخاط أسفل الحلق.
- تهيّج الوجه، خاصةً في منطقة العينين والجبهة والخدين.
- الصداع نتيجة الضغط والتورّم الحاصل في الجيوب الأنفية.
- ألم في الأذن.
- ألم في الحلق.
- ألم في الأسنان والفك.
- الشعور بالغثيان.
- السعال، الذي يصبح أسوأ أثناء الليل.
- انبعاث رائحة كريهة للفم.
- الإنهاك.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
ينتج التهاب الجيوب الأنفية عن تورّمها، وتوجد عدة أسباب لذلك، منها ما يأتي:[١]
- البرد.
- الحساسية.
- انحراف الحاجز الأنفي.
- التغيرات في درجة الحرارة أو ضغط الهواء.
- تشكل الأورام الحميدة، التي من شأنها أن تسدّ ممرات الجيوب الأنفية.
عندما يكون المسبب لالتهاب الجيوب الأنفية البكتيريا أو الفيروسات يسمّى عدوى الجيوب الأنفية، ويمكن أن يحدث بعد الإصابة بنزلات البرد؛ إذ يهاجم الفيروس بطانة الجيوب الأنفية، فيتسبّب بتضخّمها وتضيّقها، وعندها يدافع الجسم ضد الفيروس من خلال إنتاج المزيد من المخاط، ممّا يتسبّب تراكمه في الجيوب، الأمر الذي يوفّر بيئةً مناسبةً وجيدةً لنمو البكتيريا داخل الأنف، وتسمّى هذه الحالة التليّف الكيسي.
كما يمكن أن تسبّب الحالات الصحية الأخرى التهاب الجيوب الأنفية المزمن، بما في ذلك:[٣]
- الربو، وهو حالة تسبب التهابًا مزمنًا في الشعب الهوائية.
- داء الارتداد المعدي المريئي (GERD)، وهو مرض يصيب الجهاز الهضمي.
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وهو فيروس يمكن أن يتسبب بإضعاف الجهاز المناعي.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
غالبًا ما يزول التهاب الجيوب الأنفية بالعلاج، وتوجد بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها في المنزل للتخفيف من حدّته، منها ما يأتي:[١]
- أخذ قسط كافٍ من الراحة، وينصح بالاستلقاء على أحد الجانبين؛ فالاستلقاء على الظهر يزيد من انسداد الجيوب الأنفية.
- شرب الكثير من السوائل؛ إذ يمكن أن يساعد شرب السوائل الساخنة على تهدئة الحلق.
- تطبيق الحرارة، ويكون من خلال وضع منشفة دافئة مبللة على الوجه، أو يمكن استنشاق البخار من خلال قطعة قماش ساخنة أو منشفة، وهذا من شأنه أن يخفّف ضغط الجيوب الأنفية، ويساعد على فتح الممرات الأنفية.
- تجنّب شرب الكحول؛ إذ يمكن أن يؤدّي إلى تفاقم تورّم الجيوب الأنفية.
في حال كان التهاب الجيوب الأنفيّة طفيفًا فإنّ الطبيب المُعالج قد يصِف بعض مُزيلات الاحتقان إضافةً إلى غسول الأنف المِلحيّ، ولا يُنصَح أبدًا باستخدام مُزيلات الاحتقان التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبيّة أكثر من ثلاثة أيام؛ إذ قد تزيد من معدل الاحتقان أكثر، كما يُمكن أن يعتمد الطبيب لعلاج الحالة على بعض المُضادّات الحيويّة التي تُستخدم مدّةً تتراوح بين 10-14 يومًا، ومع انتهاء المدّة تزول الأعراض المزعجة المصاحبة لالتهاب الجيوب[٤].
كما يُساعد استعمال تبخيرة بواسطة ماء دافئ ورطب على تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفيّة المُزمن، مع ضرورة الحرص على ألّا يكون الماء المُستخدم ساخنًا جدًا، بالإضافة إلى أنّه من الممكن اتّباع بعض النصائح من قِبل المصاب بالتهاب الجيوب الأنفيّة المُزمن، منها ما يأتي:[٤]
- استخدام قطرات الأنف التي تحتوي على محاليل ملحيّة.
- استخدام قطرات مُزيلات الاحتقان أو البخّاخات التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبيّة، إلّا أنّه لا يُنصح باستخدامها فترةً طويلةً، وفي
بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الستيرويدات (المنشّطات) تزامنًا مع المُضادات الحيويّة.
المراجع
- ^ أ ب ت familydoctor.org editorial staff (27-6-2017), "Sinusitis"، familydoctor.org, Retrieved 14-1-2019. Edited.
- ↑ "Chronic sinusitis", medlineplus.gov, Retrieved 14-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Tim Jewell (21-6-2017), "Chronic Sinusitis"، www.healthline.com, Retrieved 14-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Laura J. Martin, MD (2018-7-9), "What Is Sinusitis?"، webmd, Retrieved 2019-2-4. Edited.