محتويات
التهاب الجيوب الأنفية
يُعد التهاب الجيوب الأنفية التهابًا شائعًا يصيب التجاويف التي تنتج المخاط الضروري لعمل الممرات الأنفية بفاعلية، وقد يكون هذا الالتهاب حادًا أو مزمنًا، وقد يكون سببه إمّا بكتيريًا، أو فيروسيًا، أو فطريًّا، أو الحساسية، أو حتى بسبب تفاعل مناعي ذاتي. وبالرغم من الألم والشعور بعدم الراحة الذي يسببه التهاب الجيوب الأنفية إلّا أنّه غالبًا ما يزول من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى تدخل طبي، أمّا إذا استمرت الأعراض مدة 7-10 أيام فيجب استشارة الطبيب المختص.
توجد عدة أنواع من التجاويف أو الجيوب في الوجه، لكن هذا الالتهاب يؤثر على التجاويف الأنفية أو التجاويف خلف عظام الوجه التي تتصل معها، وتحتوي الجيوب الأنفية على نفس الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف، وتُنتج إفرازات مخاطيةً تحافظ على ممرات الأنف رطبةً، وتعمل أيضًا على التقاط الجزيئات الغريبة والجراثيم، ويبدأ التهاب الجيوب عندما يتراكم المخاط فيها.[١]
أعراض التهاب الجيوب الأنفية الشديد
توجد عدة أعراض لالتهاب الجيوب الأنفية الحاد، تتضمّن ما يأتي:[٢]
- خروج إفرازات مخاطية سميكة صفراء اللون أو خضراء من الأنف أو من مؤخرة الحلق، أو ما يسمى التنقيط الأنفي الخلفي.
- احتقان الأنف أو انسداده، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس من خلاله.
- الشعور بالألم والتورّم والضغط حول العينين، أو الخدين، أو الأنف أو مقدمة الرأس، ويزداد الألم سوءًا عند الانحناء بالرأس إلى الأمام.
- الضغط في الأذن.
- الصداع.
- ألم في الأسنان، خاصةً الأسنان العُلوية.
- السعال.
- تغير في حاسة الشم.
- التعب والإرهاق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- رائحة الفم الكريهة.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
يمكن أن يكون التهاب الجيوب الأنفية حادًا أو مزمنًا أو متكررًا، والالتهاب الحاد شائع جدًا قد يستمر مدة 3 أسابيع أو أقل، وقد يتكرر حدوثه 3 مرات في العام الواحد، ويكون سببه في العادة التهابًا فيروسيًّا في الجهاز التنفسي العلوي، وهذا الالتهاب والتورّم الموجود في أنسجة الجيوب قد يُحفَّز من خلال ما يأتي:[٣][٤]
- الالتهابات الفيروسية، مثل الرشح.
- الالتهابات البكتيرية.
- الالتهابات الفطرية.
- أورام الأنف.
- الحساسية.
- التليف الكيسي، هو مرض وراثي يسبب تراكم المخاط في الجسم.
- دخان السجائر، بالإضافة إلى تلوّث الهواء.
- التهابات الأسنان.
- التضيق في مجرى الأنف بسبب وجود زوائد لحمية أو انحراف في جسر الأنف.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
يعتمد علاج التهاب الجيوب الأنفية على معرفة السبب وراء حدوثه، فإذا استمرت الأعراض أكثر من 7-10 أيام يُنصح باستشارة الطبيب المختص لإجراء الفحص اللازم، وقد تُجرى بعض اختبارات التصوير، مثل: الأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ وذلك لتحديد السبب المباشر وراء الالتهاب. وعادةً ما يكون أفضل علاج لالتهاب الجيوب الأنفية استخدام مزيج من الأدوية والرعاية الشخصية المنزلية، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٥]
العلاجات الدوائية
تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الجيوب الأنفية ما يأتي:[٥]
- المضادات الحيوية: تساعد المضادات الحيوية على علاج الالتهاب الناتج عن العدوى البكتيرية، لكن لن تساعد على علاج الالتهاب الناتج عن العدوى الفيروسية أو المشكلات الأخرى. وبينت الدراسات أنّ حالات الالتهاب التي يكون سببها بكتيريًّا قليلة، وأنّه يوجد استهلاك كبير للمضادات الحيوية في غير موضعها.
- مسكنات الألم: تستخدم مسكنات الألم للحد من الآلام الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية، مثل: أدوية الأيبوبروفين، والباراسيتامول، ويُنصح بقراءة التعليمات الخاصة بالدواء، وكذلك عدم استخدام هذه الأدوية لمدة أكثر من 10 أيام.
- مزيلات الاحتقان: تقلل هذه الأدوية كمية المخاط الموجودة في الجيوب الأنفية، وتكون متوفرةً بعدة أشكال؛ فبعضها يوجد على شكل بخاخات للأنف، وبعضها الآخر على شكل حبوب. ويجب الانتباه عند استخدام بخاخات الأنف؛ إذ إنّ استخدامها لمدة تتجاوز ثلاثة أيام قد يؤدي إلى زيادة الاحتقان، لذلك يجب اتّباع التعليمات الخاصة بالدواء.
- أدوية الحساسية: الكثير من حالات التهاب الجيوب الأنفية يكون السبب وراء حدوثها الحساسية، ويكون علاجها عن طريق استخدام أدوية الحساسية المختلفة، مثل مضادات الهستامين، وكذلك تجنّب التعرّض للمثيرات التي تحفز ظهورها، كالغبار، والروائح العطرية، ومواد التنظيف.
- الأدوية الستيرويدية: توصف في بعض الحالات بخاخات ستيرويدية للأنف للتقليل من التورم في أغشية الجيوب الأنفية، وفي بعض الحالات الشديدة التي يكون فيها التهاب الجيوب مزمنًا قد تظهر حاجة إلى استخدام البخاخات الستيرويدية عن طريق الفم.
- الجراحة: في بعض الأحيان وفي حالات التهاب الجيوب المزمن أو الحاد الذي يتكرر بنسبة كبيرة قد تكون الجراحة هي الحل الأنسب، إذ يُزال في هذه العملية الجراحية الانسداد الحاصل في الجيوب، ويُوسَّع مجرى الجيوب الأنفية للمساعدة على التصريف جيّدًا.
العلاجات المنزلية
إنّ العلاجات الدوائية قد تفيد في الكثير من الأحيان، إلّا أنّ بعض الحالات قد لا تحتاج إلى العلاج الدوائي وتشفى من تلقاء نفسها، وقد تساعد بعض العلاجات المنزلية على التخفيف من الأعراض، منها ما يأتي:[٥]
- الترطيب: ذلك باستخدام أجهزة الترطيب في الغرف المنزلية التي يُقضى معظم الوقت فيها.
- استنشاق الأبخرة: يمكن أن تُجرى هذه الخطوة عن طريق البقاء في حمام دافئ والتعرض للبخار، أو عن طريق استنشاق البخار من وعاء يحتوي على ماء دافئ وليس ساخنًا جدًا؛ إذ يساعد البخار الدافئ على تقليل الاحتقان والتورم في مجرى الأنف.
- استخدام الحرارة الدافئة: ذلك عن طريق وضع منشفة دافئة ورطبة على الوجه، إذ يمكن أن تفيد في تقليل الضغط.
- غسل الأنف عن طريق استخدام محلول ملحي: إذ يساعد المحلول الملحي على إبقاء مجرى الأنف رطبًا، وتنظيف الجيوب الأنفية من المخاط والجراثيم الأخرى، ويمكن استخدام هذا المحلول عن طريق استخدام حقنة داخلها ماء مقطّر أو معقّم أو مغلي سابقًا.
- استهلاك السوائل بكثرة: تساعد السوائل على تخفيف المخاط، بالتالي تقليل الاحتقان والانسداد في الممرات الأنفية والجيوب، بالإضافة إلى أهمية تجنب استهلاك الكحول؛ إذ يفاقم شربها المشكلة ويزيد التورم.
- الراحة: فأخذ قسط كافٍ من النوم والراحة يعطي الجسم فرصةً أفضل للتعافي بسرعة.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
على الرغم من انخفاض نسبة الإصابة بالمضاعفات الناجمة من التهاب الجيوب الأنفية الحاد، إلا أنّه قد يظهر بعضها، منها ما يأتي:[٦]
- الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن عند اِمتِداد مدة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أكثر من 12 أسبوعًا.
- الإصابة بالتهاب السحايا، الذي يتمثّل بالإصابة بعدوى تسبب التهابًا في الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي.
- وصول العدوى إلى محجر العين، مما يسبب ظهور مشكلات في الرؤية، مثل: انخفاض القدرة على الرؤية، أو قد تصل الحالة إلى العمى الذي قد يكون حالةً دائمةً تُلازم المصاب.
- انتشار العدوى إلى العظام، مما يسبب الإصابة بالتهاب العظم والنقي، أو وصولها إلى البشرة لتسبب الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي.
أمراض الجيوب الأنفية
إضافةً إلى التهاب الجيوب الأنفية الحاد فقد تتعرض لاضطرابات أخرى، يُذكر بعضها كما يأتي:[٧]
- انحراف الحاجز الأنفي، وهو حالة يُغلَق فيها مجرى الهواء نتيجة ميلان مستوى الحاجز الأنفي إلى إحدى الجهتين أكثر من الأخرى.
- السلائل الأنفية، هي نمو صغير في تجويف الأنف ناجم عن التهاب بسبب الربو، أو التهاب الجيوب الأنفي المزمن، أو حساسية الأنف.
- التهاب الأنف التحسسي، هو حساسية ناجمة عن رد فعل تحسسي عند التعرّض لمسببات الحساسية، مثل: وبر الحيوانات، وعث الغبار، وحبوب اللقاح.
- انتفاخ المحارة الأنفية، وهي أطراف الجدار الأنفي داخل الأنف، تسبب سد مجرى الهواء فيه.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
المراجع
- ↑ Adam Felman, "Everything you need to know about sinusitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Acute sinusitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Harvard Health Topics A-Z Acute Sinusitis Print Share Acute Sinusitis", www.drugs.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ Rose Kivi, "Acute Sinusitis"، www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Sinusitis Treatments and Home Remedies", www.webmd.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Acute sinusitis", www.mayoclinic.org,22-6-2019، Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ↑ Matthew Hoffman (26-5-2018), "Picture of the Sinuses"، www.webmd.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.