اعراض التهاب المعده

كتابة:
اعراض التهاب المعده

التهاب المعدة

التهاب المعدة (Gastritis) هو مصطلح يطلق على مجموعة من الحالات الصحية تشترك في حدوث التهاب في جدار المعدة، ويحدث نتيجة مجموعة من الأسباب المختلفة؛ فقد يحدث بسبب عدوى بكتيرية تؤدي إلى حدوث قرحة في المعدة، ومن الممكن أن يساهم الاستعمال المنتظم والمتكرر لبعض مسكّنات الألم مثل مضادات الالتهابات اللاستيرودية (NSAIDS) وشرب الكحوليات في حدوث التهاب المعدة.[١]

قد يكون التهاب المعدة حادًّا يحدث فجأةً ويتطور بسرعة، أو قد يكون مزمنًا يحدث ببطء مع مرور الوقت، ويعدّ الالتهاب الحادّ الأكثر شيوعًا؛ إذ يحدث عند ثمانية أشخاص من كلّ 1000 شخص، أما التهاب المعدة المزمن فيحدث عند اثنين من كل 1000 شخص.[٢]

في بعض الحالات قد يؤدي التهاب المعدة إلى حدوث قرحة فيها ونزيف، كما أنّ التهابها المزمنة قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ التهاب المعدة لا يكون خطيرًا عند معظم المرضى ويزول مع العلاج.[١]


أعراض التهاب المعدة

تختلف أعراض التهاب المعدة من شخص إلى آخر، وعند كثير من الأشخاص قد لا تظهر أي أعراض أو علامات تدل على الإصابة، لكن عمومًا تتضمن الأعراض التي قد تظهر ما يأتي:[٣]

  • الغثيان أو اضطراب في المعدة.
  • انتفاخ البطن.
  • الألم في بطن.
  • التقيؤ.
  • عسر الهضم.
  • الشعور بعدم الراحة أو الحرقان في المعدة بين الوجبات أو في الليل.
  • الفُواق.
  • فقدان الشهية.

كما قد تظهر بعض الأعراض التي تدل على حدوث تآكل في جدار المعدة، منها ما يأتي:[٤]

  • القيء الذي يحتوي على دم أو يكون لونه شبيهًا بلون القهوة.
  • براز أسود قاتم.


أسباب التهاب المعدة

من الممكن أن يحدث التهاب المعدة بسبب تهيّجها الناتج من شرب الكحوليات، أو حالات التقيؤ المزمنة، أو بعض الضغوطات الجسدية الحادة، وقد تؤدي بعض الأدوية إلى حدوث التهاب المعدة، مثل: الأسبرين، وبعض الأدوية المضادّة للالتهاب، ومن الممكن أن يحدث نتيجة أيّ من هذه الأسباب:[٢]

  • جرثومة المعدة الحلزوية (Helicobacter pylori): هي بكتيريا تعيش في بطانة جدار المعدة، ودون علاجها يمكن أن تسبّب التهابًا في المعدة وحدوث القرحة، وفي الحالات النادرة قد تؤدي إلى حدوث سرطان المعدة.
  • فقر الدم الخبيث: هو شكل من أشكال فقر الدم، يحدث عندما تفقد المعدة المادة الطبيعية الموجودة فيها، التي تساهم في امتصاص فيتامين ب12 بطريقة صحيحة.
  • ارتجاع المادة الصفراء: التي تُعرَف أنّها مادة تُفرز من الكبد وتساهم في عملية الهضم، وعند عودتها إلى المعدة نتيجة مشكلة صحيّة قد يحدث التهاب في المعدة.
  • العدوى: من الممكن أن تسبب بعض أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية حدوث التهاب المعدة.
  • اضطرابات المناعة الذاتية.


عوامل تزيد خطر التهاب المعدة

توجد بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة، التي تشتمل على ما يأتي:[١]

  • العدوى البكتيرية: تعدّ الإصابة بعدوى البكتيريا الحلزونية واحدةً من بين حالات العدوى البشرية الأكثر شيوعًا في العالم، إلا أن عددًا قليلًا فقط يُصاب بالتهاب المعدة، ويعتقد الأطباء أن تأثير البكتيريا على المعدة يمكن أن يكون وراثيًا، أو قد يكون ناتجًا عن بعض أنماط الحياة، كالتدخين أو اتباع نظام غذائي معين.
  • تناول بعض مسكنات الألم بانتظام: يمكن أن يؤدي استخدام مسكنات الألم الشائعة مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين إلى الإصابة بالتهاب المعدة الحادّ والمزمن؛ إذ يمكن أن يؤدّي تناولها بكثرة إلى خفض المادة الأساسية التي تساهم في الحفاظ على البطانة المعدة سليمةً.
  • التقدّم بالسن: إذ إنّ كبار السّن هم الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بالتهاب المعدة؛ لأنّ بطانة المعدة تصبح أكثر رقّةً مع تقدّم العمر، كما أنّ كبار السن أكثر عرضةً للإصابة بعدوى بكتيريا الحلزونية أو اضطرابات المناعة الذاتية مقارنةً بصغار السن.
  • فرط شرب الكحوليات: إذ يمكن للكحول أن تؤدي إلى إحداث تهيّج في بطانة المعدة، وقد يؤدي ذلك إلى تآكلها، وقد يجعل من المعدة أكثر تأثرًا بالعصارات الهضمية، وقد يؤدّي الإفراط في استخدام الكحول إلى الإصابة بالتهاب المعدة الحادّ.
  • الضغوطات التي يتعرّض لها الجسم: يمكن أن يؤدّي إجراء جراحة كبيرة أو إصابة أو حروق أو عدوى شديدة إلى زيادة فرصة الإصابة الإصابة بالتهاب المعدة الحاد.
  • مهاجمة الجسم للخلايا الموجودة في المعدة: يحدث التهاب المعدة المرتبط بالمناعة الذاتية عندما يهاجم الجسم الخلايا المكوّنة لبطانة المعدة، ويعد هذا الالتهاب المتعلّق بالمناعة الذاتية أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين باضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، بما في ذلك مرض هاشيموتو، والنّوع الأول من داء السكري، ومن الممكن أيضًا أن ترتبط هذه الحالة بنقص فيتامين B12.
  • بعض الأمراض والحالات الصحية الأخرى: يمكن أن يرتبط التهاب المعدة بحالات طبّية أخرى، منها فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV)، وداء كرون وحالات العدوى الطفيليّة.


علاج قرحة المعدة

تُعالَج قرحة المعدة بالعديد من الطرق، تتضمّن ما يأتي:[٥]

  • المضادات الحيوية: عند تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة يصف الطبيب المضادات الحيوية قصيرة الأجل، يستمرّ المريض بتناولها مدّة أسبوعين، إذ تؤدّي إلى قتل البكتيريا، ومن أمثلة المضادات الحيوية الموصوفة في هذه الحالات الأموكسيسلين، والكلارثرومايسين، والميترونيدازول، والتينيدازول، والتتراسايكلين، والليفوفولكساسين، لكن تسبّب مجموعةً من الأعراض الجانبية، مثل: الاستفراغ، والغثيان، والإسهال، وانتفاخ البطن، وعسر الهضم، وفقدان الشهيّة.
  • مضادات الهيستامين 2: يصف الأطباء هذه الأدوية لعلاج حموضة المعدة؛ إذ إنها تقلل من إفراز أحماض المعدة من خلال تثبيط إفراز الهيستامين، ومن أمثلة هذه الأدوية السيميتدين، والرانتيدين، والفوماتيدين.
  • مثبّطات مضخات البروتون: تثبط هذه الأدوية إفراز أحماض المعدة من خلال تثبيط مضخات هذه الأحماض، وهذا يساعد على حماية بطانة المعدة من التلف الناجم عن الحمض.
  • مضادات الحموضة: توفر هذه الأدوية راحةً مؤقّتةً من ألم القرحة؛ إذ تعادل أحماض المعدة، وتقي الأغشية المخاطية من آثارها.
  • الوقاية من حموضة المعدة:على الرغم من أن الأدوية مهمة في علاج قرحة المعدة، لكن يمكن أيضًا اتباع العلاجات المنزلية للتقليل من أعراضها، ومن أمثلة هذه العلاجات ما يأتي:
    • التقليل من التوتر والإجهاد.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • تجنّب شرب الكحول.
    • تعديل النظام الغذائي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت mayo clinic staff (9-3-2018), "Gastritis"، mayoclinic., Retrieved 17-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Gastritis", cleveland clinic,1-11-2016، Retrieved 17-12-2018. Edited.
  3. Jennifer Robinson, MD (13-11-2018), "What Is Gastritis?"، webmd, Retrieved 17-12-2018. Edited.
  4. Carmella Wint, Winnie Yu (20-6-2017), "Gastritis"، healthline, Retrieved 17-12-2018. Edited.
  5. "How Peptic Ulcers Are Treated", www.verywellhealth.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×