اعراض الجلطة الخفيفة

كتابة:
اعراض الجلطة الخفيفة

الجلطة الدموية

الجلطة الدموية هي كتلة شبه صلبة تشبه الجل تتكون داخل الأوعية الدموية من الصفائح الدموية وبروتين الفيبرين لوقف النزيف الناتج عن أي جرح في الشريان أو الوريد وغالبًا يذيب الجسم هذه الجلطات بعد التئام جرح الوعاء لكن إذا تكونت الجلطة بدون سبب ولم تذاب بعدها يكون لها أضرار جسيمة لأنها تعيق الدورة الدموية وقد تتحرك مع الدم وتتجه إلى القلب أو الرئة مما قد يسبب خطرًا على الحياة لذا يجب على المريض التوجه مباشرةً إلى الطوارئ عند الشك بوجود جلطة دموية.

تختلف أنواع الجلطات الدموية بنوع الوعاء الدموي الذي تكونت به فيوجد نوعان من الأوعية الدموية في الجسم البشري النوع الأول هو الشريان وهو وعاء دموي عضلي قوي يحمل الدم المؤكسج والغني بالعناصر الغذائية من القلب إلى جميع أعضاء الجسم، ويرتبط تكون الجلطة داخل الشريان بالإصابة بتصلب الشرايين الذي تتراكم فيه لوحات أو ترسبات على جدار الوعاء الداخلي مما يسبب ضيق الشريان ومع الوقت يسبب ضغط العضلات الموجودة في الجدار تمزق هذه اللوحات وتكون الجلطات التي قد تمنع إمداد الدم عن القلب أو الدماغ مسببة أزمة قلبية أو سكتة دماغية.

النوع الثاني من الأوعية هو الوريد وهو وعاء ينقل الدم غير المؤكسج المليء بالفضلات من جميع أعضاء الجسم إلى القلب لذا تكون أي جلطة في الوريد قد يعيق عودة الدم إلى القلب مما يسبب ألمًا وتورمًا مكان الجلطة، أو تخثرًا أو جلطة الأوردة العميقة هو أشهر نوع من أنواع الجلطات الوريدية، وتكون الجلطة في الأوردة العميقة في الساق بنسب أقل في الحوض أو الذراع، ويمثل هذا النوع من الجلطات خطرًا على الحياة أيضًا بسبب احتمالية تحرك الجلطة من مكانها إلى القلب أو الرئة مما قد يسبب انسدادًا رئويًا خطيرًا جدًا.[١][٢]


أعراض الجلطة الدموية

تكون الجلطات صامتة دون أعراض وفي حالة ظهور الأعراض تكون مختلفة باختلاف مكان الجلطة وفيما يأتي أهم أنواع الجلطات وأعراضها:[٣][٤]

  • جلطة الأوردة العميقة في الساق أو الذراع تسبب تورمًا، وألمًا دون حدوث إصابة، واحمرارًا وارتفاع درجة حرارة الجلد.
  • الجلطة الشريانية في الأطراف سواء الساق أو الذراع تسبب بهتان لون الجلد، وتنميلًا، وبرودة، وفقدان الشعور بالطرف.
  • الجلطة الدموية في الرئة المعروفة بالانسداد الرئوي تسبب ظهور أعراض مثل صعوبة مفاجئة في التنفس، وألم حاد بالصدر يزداد مع التنفس العميق أو الاستلقاء، وسعال مخلوط بالدم، وزيادة وعدم انتظام ضربات القلب والإغماء، والانسداد الرئوي هو حالة طبية خطيرة لذا يجب طلب المساعدة الطبية فورًا عند ظهور الأعراض السابقة.
  • جلطة الشريان التاجي بالقلب أو كما تعرف بالأزمة القلبية تسبب ألمًا حادًّا في الصدر، وصعوبة التنفس، وغثيان، وتعرق.
  • جلطة الشريان المغذي للأمعاء أو كما تعرف بالجلطة المعوية تسبب ظهور أعراض مثل انتفاخ وألم بالبطن، وغثيان، وانتفاخ وبراز مخلوط بالدم.
  • جلطة الدماغ أو كما تعرف بالسكتة الدماغية تسبب صداعًا حادًّا مفاجئًا، ودوخة، واضطراب الكلام والرؤية.


عوامل خطر الإصابة بالجلطات الدموية

توجد العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية أهمها:[٥]

  • عدم الحركة لفترات طويلة مثل عند السفر لساعات طويلة متواصلة تتعدى أربع ساعات في السيارة أو الطائرة مما يسبب توقف العضلات عن دورها في الضغط على الأوردة لدفع الدم إلى القلب فيتراكم الدم في الأوردة وتتكون الجلطات لذا يجب ارتداء شراب ضاغط خلال السفر والوقوف والمشي قليلًا لتمديد عضلات الساق لتجنب الإصابة بالجلطة الدموية.
  • النوم بالسرير لفترات طويلة بسبب إصابات العمود الفقري أو بعد الجراحات خاصةً جراحة العظام لذا يصف الأطباء أدوية مانعة للتجلط للمريض بعد الجراحة طوال فترة بقائه بالسرير.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بالرجفان الأذيني وهو اضطراب معدل ضربات القلب مما يسبب تكون جلطات داخل القلب قد تنتقل إلى أي عضو آخر مسببة مشاكل خطيرة.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم والإصابة بتصلب الشرايين.
  • مرض السكري.
  • الإصابة بالسرطان وبعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج السرطان.
  • الحمل يسبب احتمالية تكون الجلطات في الحوض أو الساقين بسبب عدم عودة الدم جيدًا إلى القلب.
  • رضوض شديدة مثل حادثة سيارة.
  • العمر أكبر من 65 عامًا.
  • التدخين.
  • السمنة المفرطة.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالجلطات الدموية.


علاج الجلطات الدموية

يختلف علاج الجلطة الدموية باختلاف مكانها وطبقًا للحالة الصحية للمريض، وفيما يأتي خيارات العلاج المتاحة:[١]

  • الأدوية المضادة للتجلط التي تمنع تكون الجلطة تستخدم للوقاية من الإصابة بالجلطات الدموية.
  • الأدوية المذيبة للجلطات.
  • القسطرة لإزالة أو إذابة الجلطة، والقسطرة هي أنبوب طويل مرن يدخله الطبيب في الوعاء الدموي المصاب بالجلطة لإزالتها أو إذابتها.
  • الجراحة المفتوحة لإزالة الجلطة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Blood Clots", hematology, Retrieved 2018-12-30.
  2. Louise Chang (2018-1-9), "Blood Clots"، webmd, Retrieved 2018-12-30.
  3. Juliann Schaeffer (2017-11-14), "How to Tell If You Have a Blood Clot"، healthline, Retrieved 2018-12-30.
  4. Benjamin Wedro (2018-8-3), "Blood Clots"، medicinenet, Retrieved 2018-12-30.
  5. "BLOOD CLOT INFO: RISKS, SYMPTOMS, AND PREVENTION", stoptheclot, Retrieved 2018-12-30.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×