اعراض الشرخ

الشرخ

الشرخ هو تمزق في بطانة المستقيم السفلي المعروف بالقناة الشرجية، والذي يسبب الألم، خاصةً عند التبرز، وقد يؤدي إلى النزيف، ويعد مشكلةً شائعةً عند جميع الفئات العمرية، خاصةً الشباب والأشخاص الأصحاء، إلا أنه تقل فرصة الإصابة بشق شرجي مع التقدم بالعمر، ويكون الأشخاص الذين عانوا من الشقوق في الماضي أكثر عرضةً للإصابة بها في المستقبل. وعادةً ما يلتئم الشق بالعلاج المنزلي بعد بضعة أيام أو أسابيع، وتكون هذه الشقوق الشرجية قصيرة المدى حادةً، أما عند الإصابة بها ولم تلتئم بعد 8-12 أسبوعًا فتعد حينها طويلة الأجل ومزمنةً، وقد تحتاج إلى علاج طبي.^[١][٢]

أعراض الشرخ

قد يصاحب الشرخ الشرجي العديد من الأعراض والعلامات، وتشمل ما يأتي:^[٣][٤]

• ألم في الشرج.
• ألم عند تمرير البراز أثناء التبرز، ويستمر لبعض الوقت بعد ذلك.
• نزول دم أحمر فاتح اللون من فتحة الشرج.
• وجود دم على سطح البراز.
• ظهور مسحات من الدم على ورق التواليت.
• وجود جرح أو شق واضح في منطقة الشرج.

أسباب الشرخ

تحدث الشقوق الشرجية بسبب تلف بطانة الشرج أو القناة الشرجية، وهي الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وتحدث معظم الحالات عند الأشخاص الذين يعانون من الإمساك، عندما يمزق البراز الصلب أو الكبير بطانة القناة الشرجية، وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى ما يأتي:^[٥][٦]

• الإسهال والإمساك المستمر.
• الحمل والولادة.
• العدوى المنقولة جنسيًا في بعض الأحيان، مثل الزهري أو الهربس، والتي يمكن أن تصيب قناة الشرج وتتلفها.
• تضيق العضلة العاصرة الشرجية، والذي يمكن أن يزيد من التوتر في قناة الشرج، مما يجعلها أكثر عرضةً للتمزق.
• مرور براز كبير أو صلب.

وتشمل الأسباب الأقل شيوعًا لتشققات الشرج ما يأتي:

• سرطان الشرج.
• التهاب الأمعاء، مثل: مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
• فيروس نقص المناعة البشرية.
• مرض السل.
• مرض الزهري.

علاج الشرخ

قد لا تحتاج معظم الشقوق الشرجية إلى علاج مكثف، مع ذلك يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في تعزيز الشفاء وتخفيف الأعراض غير المريحة، وذلك عن طريق الخطوات الآتية:^[٧][٨]

• استخدام ملينات للبراز دون وصفة طبية.
• شرب الكثير من السوائل.
• تناول مكملات الألياف وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بها، مثل: الفواكه، والخضروات النيئة.
• استخدام المغاطس لإرخاء العضلات الشرجية وتخفيف التهيج، وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة الشرجية.
• تطبيق مرهم النتروجليسرين لتعزيز تدفق الدم إلى المنطقة أو كريم هيدروكورتيزون، مثل كورتيزون 10.
• تطبيق مسكنات الألم الموضعية مثل لايدوكائين على فتحة الشرج لتخفيف الانزعاج.
• عدم تجاهل الرغبة بالذهاب إلى المرحاض، إذ يمكن أن يؤدي تأجيل التبرز في وقت لاحق إلى الإمساك، وقد يصبح البراز أكثر قساوةً، مما يسبب الألم والتمزق.
• عدم الإجهاد أو الجلوس على المرحاض لفترة طويلة؛ إذ يمكن أن يزيد ذلك من الضغط في قناة الشرج.
• تنظيف وتجفيف منطقة الشرج برفق بعد التبرز.
• تجنب المهيجات، مثل: الصابون المعطر، أو حمامات الفقاعات.
• الحصول على علاج للإمساك المزمن أو الإسهال المستمر.

في حال لم تختفِ الأعراض خلال أسبوعين من العلاج ينبغي استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات، للتأكد من الحصول على التشخيص الصحيح، ويمكن أن يوصي بعلاجات أخرى. كما يمكن استخدام مرهم حاصرات قنوات الكالسيوم للمساعدة في إراحة العضلة العاصرة وشفاء الشرخ الشرجي.

ومن العلاجات الأخرى الممكنة حقن البوتوكس في العضلة العاصرة الشرجية؛ إذ تمنع التشنجات في فتحة الشرج عن طريق شل حركة العضلات مؤقتًا، مما يساعد على الشفاء ومنع حدوث تشققات جديدة. وفي حال فشل الشق الشرجي في الاستجابة للعلاجات المختلفة قد يوصي الطبيب بقطع المصرة الشرجية، ويتضمن ذلك إجراء شق صغير في العضلة العاصرة الشرجية لإرخاء العضلات بالتالي شفائها.

ولا تُعد جميع الشقوق الشرجية علامةً على اتباع نظام غذائي منخفض الألياف، فقد تشير الشقوق الضعيفة أو تلك الموجودة في وضع غير الجزء الخلفي وخط الوسط من فتحة الشرج إلى وجود حالة كامنة.

مضاعفات الشرخ

يمكن أن يسبب الشرخ الشرجي العديد من المضاعفات، والتي تشمل ما يأتي:^[٦][٣]

• الفشل في الشفاء، إذ يعد فشل شفاء الشق الشرجي في غضون ثمانية أسابيع حالةً مزمنةً، وقد تحتاج إلى مزيد من العلاج.
• تكرار حدوثها، فبمجرد الإصابة بشق شرجي يكون من السهل التعرض لحدوث شق آخر.
• تمزق يمتد إلى العضلات المحيطة، إذ قد يمتد الشق الشرجي إلى العضلة التي تُبقي فتحة الشرج مغلقةً، وهي العضلة العاصرة الشرجية الداخلية، مما يصعب التئامه، كما يمكن أن يؤدي الشق غير الملتئم إلى الشعور بعدم الراحة والانزعاج، مما قد تتطلب تناول الأدوية أو إجراء عمليات جراحية لتخفيف الألم وإصلاح الشق.
• ناسور الشرج، وهو قنوات غير طبيعية تربط قناة الشرج بالأعضاء المحيطة.
• تضيق الشرج، إذ تصبح القناة الشرجية ضيقةً بصورة غير طبيعية إما بسبب تشنج العضلة العاصرة الشرجية أو تقلص نسيج الندبة الناتج.

تشخيص الشرخ

عادةً ما يسأل الطبيب المريض عن تاريخه الصحي بعد إجراء الفحص الجسدي، وقد يكون التاريخ الطبي لحدوث الإمساك المتبوع بألم في المستقيم كافيًا لإجراء التشخيص الأولي، إذ يقتصر الفحص البدني عادةً على فحص فتحة الشرج، والبحث عن شق أو تمزق في الجلد المحيط به، ويؤجل عادةً فحص المستقيم حسب مقدار الألم والانزعاج، حيث يدخل الطبيب إصبعه في المستقيم للكشف عن التشوهات وللتحقق من وجود دم في البراز، وفي حال عدم التأكد من وجود شق في التشخيص البدني يلجأ الطبيب إلى إجراء التنظير السيني المرن، حيث يقوم بإدخال أنبوب مضاء قصير في فتحة الشرج لفحص المنطقة، وعادةً يستخدم مرهم لايدوكائين كمخدر لجعل الإجراء أقل إزعاجًا، ولا تكون هناك حاجة إلى إجراء فحوصات دم أو أشعة سينية أخرى.

عادةً ما توجد شقوق الشرج الناتجة عن الإمساك في خط الوسط، وإذا كان الشق يقع على الجانب الآخر فقد تكون الحالات الطبية الأساسية الأخرى هي السبب، بما في ذلك مرض كرون، وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية ، والسرطان.^[٩]

المراجع

1. ↑ "Anal Fissure", www.myhealth.alberta.ca, Retrieved 3-11-2019. Edited.
2. ↑ " Anal Fissures ", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Anal fissure", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 3-11-2019. Edited.
4. ↑ "Anal Fissures", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 3-11-2019. Edited.
5. ↑ " - Anal fissure ", www.nhs.uk, Retrieved 3-11-2019. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "Anal fissure", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-11-2019. Edited.
7. ↑ Rose Kivi and Matthew Solan (29-8-2018), "Anal Fissure"، www.healthline.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
8. ↑ " Treatment for Anal Fissures", www.webmd.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
9. ↑ Benjamin Wedro, MD, FACEP, FAAEM, "Anal Fissure"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.