اعراض الكورونا للاطفال

الكورونا

مرض يصيب البشر بسبب فيروس يُدعَى الكورونا، إذ ظهرت أول حالة له في المملكة العربية السعودية في عام 2012، ويصيب هذا الفيروس الجهاز التنفسي لدى المريض، إذ سُمّيت الحالة الأخطر منه متلازمة الشّرق الأوسط التّنفسية؛ لما له من تأثير في الجهاز التّنفسي والتّنفس، ويسبب بعض الاضطرابات في الأجهزة داخل الجسم، خاصّة الكلى، ووفق دراسة فُحصت 701 حالة مؤكّدة مصابة بفيروس الكورونا في المختبر أُكِّد فيها 249 حالة وفاة على الأقلّ من هذا الفيروس، وأكثر الفئات عرضة لانتقال العدوى إليهم وانتشارها بينهم الأطفال.^[١]

أعراض الكورونا للأطفال

يسبب فيروس الكورونا ظهور أعراض توحي للشخص وللطبيب بأنّه مصاب بهذا الفيروس، لكن يؤكّد وجود الفيروس عن طريق تحليل دم مخبري، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٢]

• مشكلات في الجهاز التنفسي، بما أنّ هذا الفيروس يصيب الجهاز التنفسي فإنّه يسبب التهابًا حادًا في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي؛ كالأنف، والحلق، والجيوب الأنفية.
• آلام في البطن، والتقيؤ، والإسهال لدى المريض، إذ إنّ الفيروس لا يهاجم فقط الجهاز التّنفسي فهو يهاجم أيضًا الأمعاء.
• بعض الاضطرابات العصبية الحادّة والمزمنة التي قد تسبب حدوث تصلّب حادّ في الجسم؛ بسبب مهاجمة الفيروس أنسجة الدّماغ مسببًا خللًا وأضرارًا في الجهاز العصبي المركزي.
• نوبات من الحمّى.
• التأثير سلبيًا في صحة الكبد، الذي يسبب فشلًا كلويًا.^[١]
• سيلان الأنف والسّعال والالتهاب في الحلق، وهذه الأعراض مشابهة لفيروس الإنفلونزا.^[٣]

الوقاية من الكورونا للأطفال

يسبب فيروس الكورونا ظهور أعراض؛ مثل: أعراض البرد والإنفلونزا، إذ يُعتقد في البداية أنه يُعالَج بسرعة، وفيروس الكورونا كغيره من الفيروسات ينتقل وينشر العدوى من شخص إلى آخر، وينتقل من خلال عدّة طرق، ومنها: السّعل والعطس أو من خلال لمس يد المصاب بالمرض أو وجهه، أو حتى عن طريق ملامسة أغراض المريض، أو بالحضور في الأماكن كثيرة الازدحام التي تمثّل بيئة خصبة لنشر الأمراض، ولا يوجد أي لقاح ضد فيروس الكورونا، لذا على كل شخص الوقاية من هذا الفيروس لمنع نفسه من الإصابة به.

وبما أنّ أعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا وطرق انتقال الإنفلونزا العادية؛ لذلك يُنصَح بتجنّب الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين، وإذا كان لا بُدّ منه فيُنصح بوضع مطهّر أو كحول على اليدين، وكذلك الحرص على إبعاد اليدين عن الأنف أو الفم أو العينين، واستخدام الكمّامات في الأماكن المزدحمة، ويُعالج فيروس الكورونا بطرق شبيهة بما يُعالَج به فيروس الإنفلونزا عن طريق أخذ قسطٍ من الرّاحة والإكثار من شرب السّوائل، وكذلك تناول بعض المضادّات الحيوية لعلاج التهاب الحلق، ومسكّنات الألم، وخافضات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك يُنصح بالتوّجه إلى أقرب طبيب أو مشفى فورًا.^[٣]

طرق انتشار فيروس الكورونا

قد يصاب أيّ شخص بفيروسات الكورونا الشائعة التي تسبب أعراض نزلات البرد خلال فصل الخريف أو الشتاء، ويبقى المرض نشطًا طوال العام أيضًا، وتحدث الإصابة بالعدوى أكثر من مرة واحدة على مدار العمر، ولم تُجرَ الكثير من البحوث لدراسة كيفية انتشار فيروسات كورونا من شخص إلى آخر، لكن يُعتَقد أنّها تنتقل عبر السوائل التي يفرزها الجهاز التنفسي، التي قد تنتشر بالطرق الآتية:^[٤]

• السعل والعطس دون تغطية الفم؛ مما يؤدي إلى تناثر رذاذ سوائل الجهاز التنفسي في الهواء وبالتالي انتشار الفيروس.
• لمس المصاب بالفيروس أو مصافحته.
• لمس الأسطح أو الأجسام الملوّثة بالفيروس، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
• الاتصال المباشر بالبراز الملوث في حالات نادرة.

علاج فيروس الكورونا

لا يوجد علاج أو لقاحات فعالة من فيروسات الكورونا الشائعة، وتعالج أعراض العدوى التي تتسبب فيها فيروسات الكورونا الشائعة بطريقة علاج الزكام نفسها، التي تشتمل على الحصول على قسطٍ كبير من الراحة، وشرب السوائل وإعطاء الطفل الأيبوبروفين أو الاستامينوفين.^[٣]

لا يوجد علاج لمرضى السارس، إنما يُعالَج الطفل المصاب بالعلاجات الداعمة بإعطائه السوائل الوريدية، والمضادات الحيوية للمساعدة في علاج الالتهابات الأخرى أو منع حدوثها، لكنّ المضادات الحيوية لا تقتل الفيروس، ويتلقّى أيضًا الأكسجين الإضافي بوضعه على جهاز التنفس الاصطناعي.^[٥] ولا علاج معتمد لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؛ إنّما يُعطى المصابون العلاج، للتخفيف من الأعراض؛ كالألم، والحمى، وتُجرى علاجات داعمة للرئة؛ مثل: التنفس الاصطناعي، ومراقبة وظائف الجسم. ويُعطى المصاب المضادات الحيوية والسوائل الوريدية.^[٦]

أمراض فيروس كورونا

• متلازمة الشرق الأوسط التنفسية: مرض تنفسي فيروسي اكتُشِف أول مرة في المملكة العربية السعودية عام 2012، وعند الإصابة به تظهر عدة أعراض؛ مثل: ارتفاع في درجات حرارة الجسم والسعال وضيق التنفس، وتُعدّ هذه المتلازمة شائعة؛ إذ إنّها تتسبب في وفاة 35% من المصابين بها، وتأتي خطورة الإصابة بها من عدم وجود لقاحات أو علاج محدد، والعلاج المتاح داعم، ويتوقف على الحالة السريرية للمريض، وينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، إذ إنّ فيروس كورونا بالأصل حيواني المصدر، وتشير بعض الأبحاث إلى إصابة الأشخاص الذين يخالطون الإبل العربية بفيروس متلازمة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى انتقاله عن طريق العديد من الحيوانات؛ كالماعز والبقر والخنازير. ويُعدّ انتقال الفيروس من شخص إلى شخص أمرًا صعبًا إلّا في حالة المخالطة عن قرب، والأطباء لا يستطيعون الكشف دائمًا عن الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط؛ نظرًا لأنّ أعراض هذه المتلازمة غير محددة، لذا يتوجب على المراكز الصحية والمستشفيات جميعها أن تطبّق الممارسات القياسية للوقاية من العدوى ومكافحتها، وتؤكد منظمة الصحة العالمية ضرورة اتباع تدابير النظافة العامة، خصوصًا إذا زار الإنسان حظائر للحيوانات ومزارع، وتتمثل التدابير الوقائية في غسل اليدين بانتظام قبل ملامسة الحيوانات، وتجنب لمس الحيوانات المريضة.^[٧][٨]
• متلازمة الجهاز التنفسي الحادة: أو ما تُعرف بالسارس، والتي تنتج من الإصابة بفيروس كورونا، وتؤدي إلى التهاب رئوي قد يهدد حياة الإنسان، وفي العام 2002 م ظهرت متلازمة الجهاز التنفسي الحادة في الصين، وانتشرت بعد ذلك في العديد من دول العالم، وتصيب متلازمة سارس الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتسبب حدوث التهاب في المعدة والأمعاء، وتتطور الأعراض خلال أسبوع، وارتفاع درجات حرارة الجسم العارض الأول في مراحل الإصابة المبكرة، وانتشر وباء متلازمة الجهاز التنفسي الحادة كثيرًا، إذ إنّه أصاب ما 8098 فردًا وتسببت في وفاة 774 مُصابًا منهم، وكانت الإصابات أكثر لدى كبار السن، إذ إنّ نصف المصابين لم ينجو من الوباء.^[٧][٨]

تشخيص فيروس كورونا

عند الشّك في إصابة الشّخص بفيروس كورونا يطرح الطبيب بعض الأسئلة عن الأعراض والأنشطة التي أجريت في الوقت القريب؛ مثل: السّفر، ثم قد يأخذ عيّنات من الجهاز التّنفسي لتقييم وضعه من خلال إجراء فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل، أو يفحص مستوى الأجسام المضادّة التي لها علاقة بالفيروس.^[٩]

مضاعفات فيروس كورونا

تجدر الإشارة إلى أنّه إذا وصل فيروس كورونا إلى الجهاز التنفسي السفلي، الذي يشمل القصبات الهوائية والرئتين، فإنّه يسبّب الإصابة بالالتهاب الرئوي، خاصّةً إذا كان المصاب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو ممّن يعانون من ضعف في أجهزة المناعة الموجودة في جسم الإنسان.^[١٠]

مصدر فيروس كورونا

إنّ مصدر فيروس كورونا الذي يُعرَف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ذو أصل حيواني؛ أي إنّه ينتقل من الحيوانات إلى البشر، حيث مصدره لم يُفهم بصورة واضحة، لكن حسب تحليل جينات الفيروس يُعزى مصدره إلى الخفافيش، كما يُقال إنّه انتقل إلى الإبل خلال مدة معينة من الزمن الماضي.^[١١]

مراجع

1. ^ ^{أ ب} Farah Thabet, MD, May Chehab, MD, Hind Bafaqih, MD, and other (2015-4-1), "Middle East respiratory syndrome coronavirus in children", ncbi, Issue 36, Folder 4, Page 484–486. Edited.
2. ↑ Principi N, Bosis S, Esposito S (2010-2-1), "Effects of Coronavirus Infections in Children", cdc, Issue 2, Folder 16, Page 183-188. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} William Blahd, MD (2017-8-20), "Coronavirus"، webmd, Retrieved 2018-12-29. Edited.
4. ↑ Adam Felman, "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
5. ↑ "Severe Acute Respiratory Syndrome (SARS) in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 10-11-2019. Edited.
6. ↑ "Middle Eastern Respiratory Syndrome (MERS) Symptoms, Causes and Risk Factors", www.lung.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
7. ^ ^{أ ب} Christian Nordqvist (2018-2-1), "What's to know about coronaviruses?"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-12-27.
8. ^ ^{أ ب} WHO Staff (2017-5-1), "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)"، who, Retrieved 2018-12-27.
9. ↑ Hannah Nichols, "MERS-CoV: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
10. ↑ Shannon Johnson (14-3-2016), "SARS (Severe Acute Respiratory Syndrome)"، healthline, Retrieved 14-3-2016.
11. ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", who,23-1-2019، Retrieved 23-1-2019.